كل واحد يبكي على مبكاه

[محمد الربيعى]

هل لي مرة أخرى أن انشأ أو أعلق على موضوع المدربين الفنيين في وزارة التعليم العالي ومؤسسات التعليم التقني بشأن (مخصصات التعليم الجامعي ) التي أصبحت كقضية فلسطين , نكتب , ونكتب , وننشر ولكن لا من مجيب , مضت اليوم السنة الدراسية الثالثة , ولم ينظر بقضيتنا لحد الان , التريسيون شملوا ب 100% من روانبهم , وهذه السنة الدراسية الثالثة وهم يتقاضونها ( الله يجعلهم ) دون حسد , نحن أيضا نقول حملة ماجستير أو دكتوراة ولا مغبة في ذالك , ولكن أقول نحن أيضا أناس علميون ومشاركون رئيسيون في العملية التدريسية , نحت نعطي الجانب العملي practical , ( التجارب العلمية وما شابه ) وهم يعطون الجانب النظري , فنحن مكملون للعملية التدريسية ولا شائبة على ذالك , فهل يا ترى يتجاهل دورنا ونحرم نهائيا , والله أني اقول عن نفسي ما دام التدريسيون يصرف لهم 100% فنحن نرضى ب 50 % أذا ما حسبنا الفارق العلمي أو لنقل الشهادة التي يعول عليها وربما هناك فني أكفيء من أستاذه أو قد طور نفسه , على أية حال فلنعتمد المنظور , اما لنا حقا وكما يقال في المثل الشعبي الدارج ( طباخ السم هم يذوق طبخه ) ...الخ , أما يكفينا معاناة من الماضي , اما ينتصف الحق , والله أيضا أرجع وأقول منا من كفاءته فوق كفاءة المعهد أو كان معدله في الاعدادية فوق مستوى المعهد , ولكن لم تسنح له الفرصة بأكمال التعليم سابقا ,بسبب الظرف الذي الجميع تعرفه , فمن كان في زمن صدام يستطيع أكمال دراسته وهو معيل لعشرة عيال لا بل نفر واحد , وكمثلي الان وانا واحد منهم التجأت لتوي لاكمال دراستي في الاون لاين , ولكن الوزارة لا تعتمدها فألتجأت الى الدراسة المسائية / كلية التربية - قسم اللغة الانكليزية , وكما قال الشاعر :
وأني وأن كنت ألاخير زمانه
لات بما لم تستطعه الاوائل

[محمد الربيعى]

أولا يؤسفني أنه وردت سهوا كخطأ أملائي كلمة ترسييون , وهي : تدريسيون , لذا أرجوا مسامحتي على هذا الخطأ الاملائي الذي كتب سهوا , والله كنت مستعجل جدا حيث دخل وقت المحاضرات , ولم يمنحني الوقت فرصة للمراجعة .
2- وردتنا معلومات اليوم أن أحد تدريسي الجامعات قاموا على شكل تظاهرة , ويطالبون بزيادة المخصصات الجامعية لتصبح 200% أي ( ثلاث رواتب ) , ماذا يقول العامل , ماذا يقول الانسان البسيط , نعم أي منا يحب الحصول على أمتيازات ووفرة الراتب , ولكن ليس بهذا الشكل , فالقناعة قبل كل شيء كنز لا يفنى , والله أني أقول عن نفسي وبصفتي مدرب فني لو لم يصرفوا للاساتذة لما طالبنا , وانا نرى هذه المسألة أن تصرف هذه المخصصات للتدريسيين فقط دون مدربيهم , هذه فيها غبن كبير , ولو رجعنا الى زمن الطاغية , لوجدنا في السنين الاخيرة من حكمه أيضا أزاد التدريسيين , وكانوا يمنحون بدلتين ( قاط) في السنة الواحدة أما نحن قميص لم يعطونا , أضف ألى ذالك قطع الاراضي أستلم كل تدريسي قطعة أرض واحدة على الاقل وبعضهم قطعتان أو أكثب , من ذوي الامتيازات الخاصة في ذالك الوقت , اما الفني فلا , أنا منهم خدمتي 32 سنة كاملة , والله لم أحصل سوى على راتبي لا غير , والكثيرون , الكثيرون مثلي , فمتى نستفاد من الدولة هل عندما نصبح في القبر , ولماذا لا تغير قوانين صدام الجائرة , وأعتقد أن قسما منها لا زال يعمل مثلا : في الحاضر الدولة عندها نية لتوزيع أراضي , وقبل أيام شاهدت كتابا معلقا في لوحة الاعلانات : يستثنى التدريسي من مسقط الرأس لترويج أستمارة الحصول على قطعة أرض , أما الفني فلا , فأرحموا الانسان يابني الانسان .