النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    Exclamation عقود من الخراب والحرمان تعصف بالعراق !!

    لعلنا لم نر أي خير من هذا البلد .. في كل مصيبة تعصف بالعراق يجب أن تأخذ عقداً كاملاً أو أكثر ..
    وينشأ معها جيل جديد يعيش مرحلة هذه المصيبة الكارثية بكل أيامها وشهورها وسنينها ..
    ولو أخذناها منذ مجيئ العصابة البعثية وحتى يومنا هذا ستجد أن العقود تطوى وتحترق وكله من سنين عمرنا وحياتنا ..
    أتى البعث وأستمر في مرحلة الستينيات بالانقلابات والسيطرة على الحكم بالسرقة واللصوصية .. في مرحلة السبعينيات ( المرحلة الانتقالية من الحكم كما يسمونها) هذه أخذت عقداً كاملاً آخر من التصفيات الجسدية للخصوم ورجال الدين على طريقة أبو طبر وسيارة الاطفاء ..
    ثم لم يجدوا مرحلة أخرى أفضل من إدخال العراق في حرب مع دولة جارة (أيران) وهذه أخذت قرابة العقد أيضاً ... ثم ما لبثنا خرجنا من الحرب المدمرة والتي أحرقت شبابنا وأهدرت أموالنا فدوة للمقبور أبو عداي ونيابة عن أمن أسرائيل .. حتى أدخلنا المجرم صدام في معمعة الكويت ونتيجة لذلك فرض الحصار الاقتصادي على العراق ليبدأ عقد آخر من الحرمان والجوع والامراض والدمار ..
    ثم أتى الامريكان في نهاية المطاف لينقلوا حربهم على الارهاب الى العراق وتبدأ مرحلة تصفية الحسابات والاجندات الدولية على أرضنا ...


    عقد جديد يحترق من عمرنا :


    بترايوس يتوقع بقاء القوات الأميركية 10 سنوات في العراق ... المالكي يخشى تشكيل ميليشيات سنية بدعم أميركي
    بغداد الحياة - 18/06/07//

    انتقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قيام ضباط اميركيين بتسليح عشائر وجماعات سنية، واعرب عن خشيته من قيام ميليشيات سنية مقابل الميليشيات الشيعية.

    الى ذلك لمح قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس الى أن محاربة المسلحين قد تتطلب البقاء عشر سنوات، على الأقل، في العراق. مؤكداً «صعوبة بلوغ العراق الأهداف المحددة خلال سنتين».

    وأكد مستشار المالكي كريم البخاتي لـ «الحياة» ان «الحكومة قدمت دعماً لوجستياً لبعض عشائر المناطق الساخنة، بينها عشائر تقطن محافظة ديالى وبعض المناطق المحاذية للعاصمة في ابو غريب واللطيفية والأحياء المجاورة وتعرف بـ «مثلث الموت» الى جانب بعض عشائر المنطقة الغربية».

    وأشار الى ان «مطالبة المالكي (الأميركيين) بوقف تسليح العشائر يصب في مصلحة البلاد ويدعم مشروع المصالحة الوطنية». وأكد أن «الحكومة تخشى تشكيل ميليشيات وجماعات مسلحة جديدة وبقاء السلاح في أيدي أبناء تلك العشائر».

    وكانت مجلة «نيوزويك» نقلت عن المالكي قوله إن «عدداً من ضباط الميدان الأميركيين يرتكبون أخطاء (...) بتسليحهم بعض العشائر. هذا يشكل خطراً لأنه سيؤدي الى تشكيل ميليشيات جديدة». وأعرب عن اعتقاده بأن «قوات التحالف لا تعرف خلفيات العشائر». وبعدما أكد ان هذا العمل «يعود الى الحكومة»، قال انه يسعى الى «تسليح عشائر ترغب في الوقوف في صفنا شرط معرفة خلفيتها والتأكد من أنها ليست مرتبطة بالارهاب».

    وتزامنت تصريحات المالكي مع زيارة مفاجئة لبغداد لوزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الذي دعاه الى مضاعفة جهوده من أجل المصالحة الوطنية.

    في واشنطن لمح الجنرال بترايوس خلال حديث الى شبكة «فوكس» التلفزيوينة، الى ان القوات الاميركية قد تكون ضرورية في العراق لعقد من الزمن لمقاتلة المسلحين في هذا البلد. وأكد صعوبة أن يبلغ العراق الأهداف المحددة من الآن «وحتى عام أو عامين». وقال: «اعتقد بالفعل ان العمليات ضد التمرد ستدوم تسع او عشر سنوات على الأقل».

    من جهته اعتبر السفير الأميركي في بغداد ريان كروكر أن الوضع في العراق «صورة مختلطة، لكنها بالتأكيد ليست يائسة». وتابع في حديث الى قناة «ان بي سي» التلفزيونية أن هناك إحباطات، إلا أن هناك أيضاً مؤشرات الى التقدم، وحذّر من أي انسحاب سريع للقوات الأميركية. وقال إن العراقيين «قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق على خطة لادارة انتاج النفط في البلاد والمشاركة في الموارد الطبيعية». وأضاف أن ايران وسورية تلعبان دورين غير مساعدين في العراق.

    ويحمّل السياسيون السنة المالكي مسؤولية ما آلت اليه الأمور، ويقول النائب حسين الفلوجي لو «التزمت المعايير التي ترضي الشعب من دون ازدواجية أو تمييز، لما اضطرت العشائر الى طلب دعم اميركي»، موضحاً أن»الحكومة تدعم طائفة دون أخرى، وتحل بعض التصرفات لجهة وتحرمها على أخرى»، وزاد أن «مطلبها بوقف تسليح بعض العشائر جاء متاخراً» لأن «الادارة الاميركية طرف في تسليح بعض الجماعات منذ مدة في بعض مناطق بغداد والملف برمته يلفه الغموض، فالأميركيون لا يترددون في تسليح بعض الجهات بما يتناسب ومصالحهم التي لا يمكن معرفتها بدقة في هذه المرحلة».

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    2,848

    افتراضي

    متي الفرج ياصاحب الفرج ، بعد عقدين لو تلاثه ؟ ام يجب علي الشعب العراقي كله مغادره العراق ؟ ام يجب ان نسلب رقابنا الي البعثيه ليفعلوا مايشاوون !!
    اللهم صلي علي محمد وال محمد

    https://www.facebook.com/pages/%D8%A...54588968078029

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    Arrow جر ليل وأخذ عتابة .. !!

    بوش: حرب العراق في بداياتها ولا انسحاب مبكرا
    دعا الأميركيين إلى الصبر.. ورئيس أركانه يعتبر تقليص القوات 'تكهنات'

    26/08/2007 بغداد، واشنطن- أ ف ب، رويترز-

    جدد الرئيس الاميركي جورج بوش أمس تأكيد معارضته البدء في سحب القوات الاميركية من العراق، معتبرا ان العمليات الهجومية الجديدة ما زالت في 'بدايتها'.
    وتتزامن تصريحات بوش هذه، التي جاءت ضمن خطابه الاذاعي الأسبوعي، مع نفي رئيس هيئة الأركان الاميركية المشتركة الجنرال بيتر بيس ما تردد الجمعة عن أنه سينصح بخفض حجم القوات الاميركية الموجودة في العراق. كما تتزامن مع تحذيرات قائد أميركي ميداني كبير في العراق من ان الانسحاب المبكر ستنجم عنه عواقب خطيرة وخسارة ما أنجز على الصعيد الأمني خلال الأشهر الأخيرة. وكان السيناتور الجمهوري النافذ جون وارنر أثار ضجة الجمعة عندما اعتبر انه حان الوقت لان تعلم الحكومة العراقية ان التدخل الاميركي ليس غير محدود، داعيا الى البدء بسحب خمسة آلاف جندي من أصل 160 ألفا منتشرين حاليا في العراق 'واعادتهم الى منازلهم وعائلاتهم قبل عطلة عيد الميلاد المقبلة'.

    النجاحات في بدايتها (أربعة أعوام مرت والنجاحات في بداياتها !!)

    ومن دون ان يرد مباشرة على نداء وارنر (اقرب المقربين للرئيس الاميركي من بين الجمهوريين) أعرب بوش عن ارتياحه للهجمات التي تشنها القوات الاميركية اثر ارسال تعزيزات بثلاثين ألف جندي منذ مطلع 2007. وأعلن ان تلك العمليات ما زالت في 'مراحلها الأولى'، مناشدا الشعب الاميركي بالتحلي بالصبر بعد ان استشهد بما تم تحقيقه من 'انجازات ناجحة' تمت خلال الشهرين الماضيين بالقول 'لقد أثبتنا ان الظروف على الأرض قد تتغير. انها فعلا في صدد التغير'.
    وشدد بوش على انه منذ يناير الماضي قتلت القوات الاميركية في العراق أو أسرت بمعدل 1500 مسلح من تنظيم القاعدة وفصائل التمرد الأخرى شهريا. وقال ان الشبان العراقيين يلتحقون بالجيش، كما ان قوات الشرطة تقوم بدوريات في الشوارع، ويتم تشكيل مجموعات لمراقبة الأحياء في المدن العراقية، مضيفا 'لا يمكن ان نتوقع ان تحقق الاستراتيجية الجديدة التي ننفذها النجاح بين ليلة وضحاها (...) ولكن بوقوفنا مع العراقيين أثناء بنائهم ديموقراطيتهم، فسنوجه صفعة مدوية للقاعدة وسنساعد على بث الأمل في الملايين في أنحاء الشرق الأوسط، وسنكسب صديقا وحليفا في الحرب على الارهاب، وسنجعل الشعب الاميركي أكثر أمانا'.

    بيس ينفي

    من جهة ثانية، نفى رئيس هيئة الأركان الاميركية المشتركة تقريرا لصحيفة 'لوس أنجلوس تايمز'، نشر في عدد الجمعة، وجاء فيه أنه من المتوقع أن ينصح بخفض القوات الاميركية في العراق بواقع النصف في العام المقبل، واصفا التقرير بأنه 'محض تكهنات'.
    وأوضح الجنرال بيس، خلال ردوده المكتوبة على أسئلة الصحافيين، بشأن التقرير 'أنا ورؤساء الأركان نقوم دائما بمراجعة عدد واسع من الخيارات بشأن كافة القضايا.. آخذا بجدية بالغة واجباتي لتقديم أفضل النصائح العسكرية الى الرئيس'، مضيفا 'أقدم نصائحي على انفراد مع الرئيس'.
    الا أن بيس لم ينف التقرير بشكل صريح أو يشر الى أنه غير دقيق. وأعقب تصريحه ببيان، قائلا 'التقرير خاطئ.. أنا لم أقرر أو أصدر أي توصيات بعد'.
    وكانت صحيفة لوس انجلوس تايمز الاميركية قد نقلت عن مسؤولين عسكريين وآخرين في الادارة الاميركية قولهم ان الجنرال بيس قد ينصح الرئيس الاميركي الابقاء على حجم يفوق 100 ألف جندي أميركي في العراق خلال العام المقبل، سيثقل الجيش بأعباء كبيرة، ويقلص من قدراته على الرد على تهديدات في أماكن أخرى من العالم، مثل ايران.
    الا ان البيت الأبيض قال ان بوش 'لم يتسلم أي توصيات بخصوص الوضع المستقبلي لقواتنا في العراق'.

    بانتظار تقرير سبتمبر

    ومنذ فترة ليست بالقصيرة، أكدت مصادر عسكرية أميركية أن رؤساء أركان الجيش يعكفون على اعداد سلسلة من الخيارات للرئيس الاميركي، تتناول المخاطر التي تترافق والمعدلات المختلفة للجيش الاميركي في العراق.
    وأكد بيس مرارا رفضه القاطع دعم تمديد مهام القوات الاميركية في العراق لأكثر من 15 شهرا، بالاشارة الى أن الهدف هو خفض فترة الانتشار الى 12 شهرا، الأمر الذي سيضع ضغوطا اضافية على ادارة واشنطن لخفض معدلات الجيش هناك بأسرع ما يمكن. ومن المتوقع أن يوصي قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس بخفض 30 ألف جندي العام المقبل، للحفاظ على المعدلات التي سبقت نشر قوات اضافية في ابريل.

    خسارة الانجازات الأمنية

    ويتزامن ما نقلته الصحيفة مع تعليقات أدلى بها قائد القوات المتعددة الجنسيات في قطاع وسط العراق الجنرال ريك لينش وحذر فيها من مخاطر الانسحاب المبكر من العراق، والذي قال انه سيعني خسارة من أنجز على الصعيد الأمني مؤخرا.
    وأضاف لينش: 'ان هذا لن يحدث قبل حلول أعياد الكريسماس المقبلة'، في اشارة الى أن قوات الجيش والشرطة العراقية ما زالت بحاجة لمزيد من التدريب والتجهيزات لتسلم المهام الأمنية.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    Arrow حلو .. !!

    زلماي: بقاء القوات الأمريكية في العراق سيمتد 20 سنة

    توقع حرباً عالمية بسبب اضطرابات الشرق الأوسط

    نسب إلى زلماي خليل زاد مندوب الولايات المتحدة في الامم المتحدة قوله خلال مقابلة مع صحيفة نمساوية نشرت امس إن الاضطرابات في الشرق الأوسط والحضارة الإسلامية قد تتسبب في حرب عالمية أخرى.

    وأبلغ خليل زاد صحيفة دي بريسه اليومية أن الشرق الأوسط يعيش الآن حالة من الفوضى يمكن ان تشعل العالم بأسره مثلما فعلت اوروبا خلال النصف الأول من القرن العشرين.وقال في تصريحات من المقابلة المنشورة بالالمانية “الشرق الأوسط يمر بمرحلة انتقالية صعبة للغاية. وهذا قوى التطرف ووفر أرضا خصبة للإرهاب”.

    ونسب إليه القول “اختلت أوروبا بالمثل لبعض الوقت. وتحولت بعض حروبها إلى حروب عالمية. والآن يمكن لمشاكل الشرق الأوسط والحضارة الإسلامية ان تكون لها نفس القدرة على ابتلاع العالم”.

    وقال خليل زاد الذي أجرت الصحيفة المقابلة معه أثناء مشاركته في منتدى عن السياسة الخارجية في جبال الالب النمساوية إن العالم الإسلامي سينضم في نهاية المطاف إلى التيار الدولي السائد لكن ذلك سيستغرق بعض الوقت.

    ونقل عنه قوله أيضا إن العراق سيحتاج الى القوات الأجنبية لتوفير الأمن لفترة طويلة مقبلة.وقال خلال المقابلة “العراق لن يتمكن من الوقوف على قدميه قبل فترة أطول”. وعندما سئل إن كانت هذه الفترة ستمتد إلى عشر أو عشرين سنة قال “نعم بالتأكيد الأمر قد يستغرق هذا الوقت. الشكل الذي ستتخذه المساعدة سيعتمد إلى حد بعيد على العراقيين. وحتى الآن لا يوجد اتفاق بين العراق والولايات المتحدة بشأن بقاء القوات العسكرية فترة طويلة”.

    وذكر أن الفوضى التي سادت العراق منذ أطاح الغزو الذي قادته قوات الولايات المتحدة بالرئيس السابق صدام حسين عام 2003 كان يمكن تفاديها وأنها نبعت من أخطاء ارتكبت خلال الفترة الأولى للاحتلال.

    (رويترز)

  5. افتراضي

    أخي العزيز باب المعظم ... في البداية أتمنى أن تكون بخيرٍ وعافية.

    رغم سوداوية واقعنا وتكالب الجميع على الشعب العراقي ... وكثرةة المتآمرين وانتشار الفتن وانعدام الرؤية الموحدة والتحزبات الضيقة والرشاوي والسرقات والفساد والاحتلال والمرتزقة ومجموعة ممن يريدون أن يخدمون البلد ولكنهم لا يعرفون كيف فيزيدوا الطين بلة ... رغم كل ذلك الاّ أني أرى ضوءً في آخر النفق ... والمستقبل القادم وان طال نسبياً سيكون مشرقاً ... وستأتي أيام نلتقي فيها بالعراق ونذكّر بعضنا بعضاً بهذهالأيام وسنقول "تنذكر ولا تنعاد".

    خالص التحيات ..
    [align=center][/align]

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    913

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ammar مشاهدة المشاركة
    متي الفرج ياصاحب الفرج ، بعد عقدين لو تلاثه ؟ ام يجب علي الشعب العراقي كله مغادره العراق ؟ ام يجب ان نسلب رقابنا الي البعثيه ليفعلوا مايشاوون !!
    والدتي الله ينطيها الصحة و السلامة في شيخوختها قالت لي هذا الكلام بعد سقوط الصنم عام 2003:

    سيمر العراق بخمس سنوات صعبة, و تليها خمس سنوات اقل صعوبة، و بعد العشر سنوات هذه سيتحسن وضع العراق.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    Arrow العراق نقطة الانطلاق والتوسع في الحرب على الارهاب الاقليمي !

    مطاردة المتمردين «عند الضرورة» داخل الأراضي السورية والإيرانية


    05/02/2008 واشنطن يو بي أي
    كشفت وثائق اميركية انه تم تعديل قواعد الاشتباك بالنسبة للقوات الاميركية في العراق بما يخولها مطاردة المتمردين والارهابيين داخل الاراضي السورية والايرانية.
    وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان منظمة ويكيليكس كشفت عن الوثائق التي تعود الى عام 2005، واكد مسؤولون اميركيون صحتها، وهي تلخص قواعد الاشتباك للقوات الاميركية المتمركزة في بغداد ووسط العراق.
    وبذلك يسمح بملاحقة الارهابيين والاعضاء السابقين في حزب البعث الى داخل الأراضي السورية والايرانية.
    وتشير الوثائق الى ضرورة الحصول على اذن من وزير الدفاع قبل عبور الجنود الاميركيين الحدود مع سوريا او ايران، او التحليق فوق اجواء البلدين، وفي بعض الحالات يتطلب الامر موافقة الرئيس جورج بوش».. لكن في بعض الحالات مثل مطاردة الارهابيين او الاعضاء السابقين في نظام صدام، لا يتطلب الامر مثل هذه الموافقة المسبقة.
    وتتضمن الوثائق ايضا تعليمات حول التعامل مع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي تم تجميد وضعه كـ«خصم معاد»، لن تتم مهاجمته مع مساعديه الا في حالة الدفاع عن النفس.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    افتراضي

    بوش والعراق... وحرب بدأت بالأكاذيب ولا تستمر إلا بها!

    عبداللطيف مهنا

    حرب، ولا كل الحروب. لم يعد أحد في هذا العالم اليوم يجهل ، وإن تجاهل الكثيرون ، أنه كان قد تم التحضير لها مسبقاً ، وهي كانت غزواً مبيتاً، ثبت الآن للجميع أنه كان قد تقرر سلفاً ... ثم فيما بعد لحق دور الالتفات إلى وجوب الانتقال إلى حيث مهمة البحث عن تبريراتها، أو الحاجة إلى نسج بيارق ذرائعها، واختلاق مسوّغات دق طبولها...


    بدأت الحكاية بأكذوبة، فاثنتين، ثم تناسلتا، فتواتر نسلهما أكاذيب توالت، وكثيراً ما نسخت الواحدة سابقتها. والآن، وبعد احتلال أعقبها للبلد الضحية المستهدف يدخل عامه التدميري السادس، هل يمكن لهذه الحرب الجريمة أن تستمر وقائعاً ونتائجاً واستهدافات، أو أن يبقى الاحتلال المباشر قواعداً عسكريةً، أو الاحتلال المستبدل بالهيمنة الدائمة كنتيجة منشودة لها بدون مثل ما بدأت به من أكاذيب؟!


    في البدء كانت الأكاذيب التي تناسلت لتوصل صاحبها اليوم طائعاً، بل مصمماً، إلى حيث لا انفكاك من ربقتها!


    لعل هذا هو أول انطباع، بل الأهم، لدى من استمع إلى جورج بوش الابن، الرئيس الأميركي الذي يعدّ ما بقي له من أيّام في بضعة شهور تبقّت له في البيت الأبيض، وهو يقف بين جنرالااته في البنتاجون، قبل أيّام، محتفياً بمرور خمسة أعوام بالتمام على غزوه للعراق...


    في السابق لم يلتفت مفبركو وضاخّو سيل الأكاذيب إلى تهافتها وانفضاحها أول فأول والواحدة تلو الأخرى. المهم عندهم كان هو تسويق الحرب داخلياً و كونياً، وانجاز الغزو وتحقيق استهدافاته الكامنة وراء شنّه، وبعدها، ليصدق باطلها من يصدق، أو ينخدع بها من ينخدع، ومن لا يفعل فماذا بوسعه أن يفعل وقد دارت عجلة آلة الموت الأعظم و الأضخم و الأكثر تطوراً والأبشع هولاً في هذا العالم فانفلتت من عقالها سادرة بلا وازع أو رادع!


    في البدء كانت أسلحة الدمار الشامل، فالعلاقات المزعومة مع "القاعدة"، فمكرمة "التحرير"... أو تحرير العراق من دولته ومن عصره ، فجلب بركة الديموقراطية إلى بلاد الرافدين و المنطقة... أو الدمقرطة عبر زرع بذور الفتن الطائفية و العرقية بالمحاصصات، لتثمر هذه مشاريع دائمة كانت منشودة لحروب أهلية تؤبد الاحتلال، وتؤدي مهمتها التي لا تبقي ولا تذر...

    ومن يومها بدأ "التحرير" الذي انتهى إلى "الدمقرطة" بالهدم الممنهج المبرمج لكل أسس الدولة العراقية، لتستبدل الدولة بموعودة يجري تأسيسها وفق المواصفات المطلوبة تحت لافتة بائسة اسمها "العملية السياسية"... العملية السياسية لصاحبها ومرجعها وولي أمرها وصاحب كلمتها الأخيرة، الاحتلال!


    حاول الرئيس الأميركي استعادة زهواً أطل به على العالم بعيد سقوط بغداد. تجاهل خمسة أعوام من كارثةٍ عراقيةٍ متواصلة، وتكاليف حرب أثقلت كاهل دافع الضرائب الأميركي، وتتجسد في اقتصاد يتراجع ودولار يفقد سطوته الكونية، ونتائجها مظاهرات بدأت بأمهات ثكلى، وهكذا حتى عمّت مدناً أكثر فأكثر تجلّت اتساعاً في يوم ذكرى الغزو، ليقول، بعد اعترافه ب"التكلفة العالية في الأرواح والمال"، بأن فعلته كانت "قراراً صائباً" رابطاً، دون أن تهمه الحقائق، جرائم الغزو المستمرة، واستمرارية فظاعة الاحتلال، بمعركته العالمية ضد "القاعدة"!


    فهو دائماً مستعد لأن يؤكد ما ذهب إليه طيلة الأعوام الخمسة المنصرمة، وهو أن بلاده قد أصبحت على الطريق الذي أراده هو لها لتحقيق "نصرٍ استراتيجي" على الإرهاب، أو هذا العدو اللالحبها ومرجعها وولي أمرها، وصاحب كلمتها الأخيرة، الاحتلال!ج لكل أسس الدولة العراقية، لتستبدل بموعودة يجري تأسيسها وفق المواصفمرئي الممنوع من التعريف. وعليه، يصرّ على أن يخبر شعبه ليس للمرة الأولى ولا الأخيرة بحقيقة ربما هو يراها وحده دون سواه، وهي، كما يقول، تتمثل في أن "النجاحات التي نراها في العراق لايمكن إنكارها"!


    بيد أن بوش الذي لاشك يعلم أن لا أحد يصدقه، حتى في بلاده، باستثناء بقايا من لم يتخلّى عنه من المحافظين الجدد بعد، ومرشح الحزب الجمهوري لخلافته جون ماكين، يعود فيكرر ما كرره بلا عدد طيلة الخمسة أعوام السابقة، ربما ليطمئن نفسه قبل تطمين سواه، أو إمعاناً في خداع مستمعيه، و بذات المقولة: إنها "معركة يمكن لأميركا أن تكسبها ويجب أن نفعل ذلك"!


    أما مبرر هذا الاصرار لديه، فهو هو، أي ما عهدناه منه: "لأننا تحركنا، فإن العالم أصبح أفضل، وأميركا أكثر أمناً"!


    أما لماذا يقول "يجب أن نفعل ذلك"، والكلام يوجهه لثلثي الأمريكان، الذين يقولون اليوم ، وفق الاستطلاعات، أنها حرب لم تستحق عناء شنّها، وغالبية منهم تؤمن أن لا إمكانية لنصر فيها، ومن بين هؤلاء ما نرى من المتظاهرين الذين يرفعون شعارات، مثل "لا للدماء من أجل النفط"؟!


    فلأن، وهذه إجابته، "المكاسب التي حققناها هشّة ويمكن أن تضيع"، كما أن "التراجع الآن سيقوى شوكة تنظيم القاعدة وإيران"... اللتين يعلم الأميركان، أو أغلبهم، أنه لم يكن للأولى وجود في العراق قبل غزوه، ولا للثانية تأثير قبل ذلك... وأخيراً، فالمهم عند بوش هو إقناع من يخاطبهم، أو من هم على رأس قائمة ذلك، أي الأميركان، أن ارسال المزيد من الجنود إلى العراق من شأنه أن "فتح الباب أمام نصر استراتيجي كبير" في حربه الكونية الشاملة على عدوه المسمى الإرهاب!


    وعليه، فهو يحذر معارضي حربه هذه في بلاده من أنهم "لن يحظوا بمصداقية بعد الآن إذا قالوا إننا نخسر الحرب "... وهنا، ربما بهدف تعنيفهم، يذكرهم، وهو يقف على أطلال العراق، وأجداث أكثر من مليون ضحية عراقية، ومتسبباً في تشريد ما يقارب الثمانية ملايين إنسان، نصفهم في منافي الخارج ومثلهم في حقول رعب الداخل، بمنجزه الاستراتيجي هذا، بالإشارة إلى مبتكره الأخير المعروف ب"مجالس الصحوة" العراقية، التي هي عنده "أول انتفاضة عربية واسعة النطاق"... وإن أحجم متواضعاً عن ذكر ما دعي بمؤتمر المصالحة العراقية الأخير، الذي حضره من لا يختلفون وحدهم!


    ... بوش، لم يقل في خطابه وهو يحتفل بذكرى غزوه للعراق، ويستعد لأن يودّع البيت الأبيض، ما تقوله الإدارة بلغات شتى، ويكرره بعض من متصالحي من لا يختلفون لا مع أنفسهم ولا مع الاحتلال، بأن بقاء الاحتلال يمنع الحرب الأهلية التي زرع الاحتلال بذرتها!


    ... لكنه هذه المرة، ولأول مرة، لم يعد مستمعيه بنصر صريح، كما كان يقولها طيلة الخمس سنوات السالفة، أو بذات النبرة المكررة سابقاً، وإنما كان منه، وحيث الحرب دارت طاحونتها بوقود من الأكاذيب، أن أخبرهم ضمناً:


    لكي لا تتوقف طاحونتها، أو حتى إن أجبرت عليه، فلا بد لها من ذات الوقود..!


    هذا هو شأن بوش بعد خمسة أعوام على غزو العراق، وقبل شهور من مغادرته للمكتب البيضاوي... إنها ذات الأكاذيب التي لم ولن تخفي دوافع هذا الغزو واستمراره... دوافعه الإمبراطورية الحقيقية، ببوش ومن دون بوش، وهي:


    الإمساك بتلابيب العالم عبر وضع اليد على النفط، ليس في العراق وحده، وإنما في المنطقة بأسرها... وبسط الهيمنة على منطقة هي سرّة العالم استراتيجياً... وسبب آخر لا يتبدل دائماً: هو أمن إسرائيل!
    أي إنها دوافع استراتيجية امبراطورية أميركية لن تتغير بعد بوش، حتى وإن لم يفز جون ماكين، وفازت هيلاري كلينتون أو حتى باراك أو باما، فالفارق حينئذٍ بين من خسر أو فاز هو بين من يريد نوعاً من بقاء لجيوش الغزو، ومن يريد سحبها مع بقاء الهيمنة!

    عن صحيفة الوطن العمانية

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني