الخارجية الأميركية تقول إن العاملين العراقيين في السفارة الأميركية في بغداد يمكنهم طلب حق اللجوء

نورمحمد
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الموظفين العراقيين في السفارة الأميركية ببغداد الذين يخشون على أمنهم في بلادهم سيكون بإمكانهم قريبا التقدم بطلبات لجوء إلى الولايات المتحدة.

واتفقت وزارتا الأمن الداخلي والخارجية على البدء بإجراء مقابلات مع الذين يريدون طلب اللجوء إلى الولايات المتحدة "خلال شهر تقريبا"، حسب ما أعلن المنسق الخاص للاجئين العراقيين جيمس فولاي خلال مؤتمر صحافي.

وأوضح فولاي الذي كلفته وزيرة الخارجية كوندوليسا رايس هذا الملف في سبتمبر/أيلول الماضي أن هذا الإجراء لا يشمل إلا العراقيين الموظفين مباشرة في السفارة الأميركية ببغداد وعائلاتهم ولكنه لا يشمل المتعاقدين.

وأضاف أن إجراءات التحقيق التي تتطلب عدة مقابلات مع السلطات العراقية. وفترة عملية طلب اللجوء إلى الولايات المتحدة، من أربعة إلى ستة أشهر، تجعل العملية خطيرة بالنسبة للعراقيين أنفسهم.

وقال أيضا "لكن أعتقد أنه بإمكاننا القول بثقة أن كل شيء قد أعد لإطلاق هذا البرنامج الذي سيبدأ العمل به خلال شهر تقريبا."

ومن ناحيتها، قالت لوري سيالبا المكلفة بملف اللاجئين العراقيين في وزارة الأمن الداخلي إنه من أصل 13 ألف شخص مرشحين لطلب اللجوء إلى الولايات المتحدة حسب ما جاء في أرقام المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، أجرت الولايات المتحدة مقابلات مع 5600 منهم حتى 21 نوفمبر/تشرين الثاني.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2006، قبلت الولايات المتحدة 2058 عراقيا بصفة لاجئ. وأشارت الولايات المتحدة إلى أنها ستقبل ما مجموعه 12 ألف عراقي حتى نهاية 2008 .

أميركا تشكر سوريا لتعاونها في ملف اللاجئين العراقيين

من ناحية أخرى، شكرت الولايات المتحدة الخميس سوريا على تعاونها في ملف اللاجئين العراقيين مشيرة إلى "سخاء" هذا البلد الذي لجأ إليه حوالي 1.5 مليون عراقي هربا من العنف في بلادهم.

وقال المنسق الخاص للاجئين العراقيين جيمس فولاي خلال مؤتمر صحافي إن "الولايات المتحدة متأثرة بقرار الحكومة السورية منح تأشيرات دخول لموظفين في وزارة الأمن الداخلي، ونأمل أن يبقى القرار ساريا لأجل طويل."

وقد استأنفت سوريا الشهر الماضي منح تأشيرات دخول لموظفين أميركيين في مجال الهجرة يرغبون في مقابلة اللاجئين العراقيين الذين يودون طلب اللجوء إلى الولايات المتحدة.

وجاء هذا القرار الذي أنهى ستة أشهر من العرقلة بعد زيارة قام بها إلى دمشق جيمس فولاي الذي كلفته وزيرة الخارجية كوندوليسا رايس في سبتمبر/أيلول تسريع استقبال لاجئين عراقيين في الولايات المتحدة.


وقد أشاد فولاي بسخاء سوريا وأقر بالحمل الثقيل الذي يمثله اللاجئون العراقيون على سوريا. وقد إلتقى فولاي نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.