النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    13

    افتراضي واشنطن اتفقت مع القيادات الشيعية

    بيروت-إيلاف: نسبت مصادر اعلامية سعودية الى دبلوماسيين أمريكيين وأوروبيين قولهم إن المعركة الرئيسية الخفية الجارية في العراق والتي تشارك فيها أطراف عراقية وإقليمية تهدف إلى تفكيك "التحالف الحيوي" غير المعلن القائم بين الأمريكيين والقيادات والمرجعيات الشيعية وتحويل علاقات التعاون الضمني أو العلني بين هذين الطرفين إلى مواجهة مسلحة تؤدي إلى تفجير مقاومة شعبية واسعة النطاق في هذا البلد. وأوضحت المصادر أن مقتل القيادي الشيعي البارز محمد باقر الحكيم في النجف يدخل في إطار هذه المعركة الخفية وأن القيادات الشيعية الرئيسية أعطت قوات التحالف مهلة حتى مطلع الصيف المقبل في أبعد تقدير لتطبيع الأوضاع في العراق وتحقيق الاستقرار الأمني وإقامة نظام سياسي جديد شرعي في هذا البلد تمهيداً لانسحاب القوات الأجنبية منه.
    وكشف الديبلوماسيون الغربيون لصحيفة "الوطن" السعودية أمراً مهماً وهو أن محمد باقر الحكيم زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية تلقى قبل مقتله هو وقيادات شيعية عراقية أخرى من جهات وتنظيمات عربية وإقليمية معادية للدور الأمريكي عروضاً لإرسال مئات من المقاتلين من جنسيات عربية وإسلامية متنوعة إلى الساحة العراقية لتصعيد عمليات المقاومة المسلحة وفتح جبهات قتال متعددة ضد القوات الأمريكية والأجنبية في هذا البلد. لكن الحكيم رفض هذه العروض كما رفضتها قيادات شيعية أخرى، والسبب الرئيس لذلك هو أن هناك"تفاهماً قوياً" بل نوع من التحالف الضمني غير المعلن بين المسؤولين الأمريكيين والقيادات والمرجعيات الشيعية البارزة والرئيسية المؤثرة في الساحة العراقية يقوم على أساس ركيزتين رئيسيتين هما:
    أولاً: إعطاء الشيعة العراقيين حصة أكبر في تركيبة الحكم والسلطة الجديدة، وللمرة الأولى منذ قيام العراق، لكن دون أن يؤدي ذلك إلى سيطرتهم التامة على السلطة وانفرادهم بإدارة شؤون هذا البلد.
    ثانياً: في المقابل تمتنع القيادات والمرجعيات الشيعية على اختلافها عن إعلان الجهاد ضد القوات الأمريكية والأجنبية بل تتعاون مع السلطة المحتلة، سواء ضمناً أم علناً، لتطبيع وتحسين الأوضاع القائمة تدريجياً وتشكيل المؤسسات الدستورية والشرعية الضرورية في هذا البلد.
    وذكرت المصادر أن هذه "الصفقة" الشيعية ـ الأمريكية تلقى معارضة من قبل دول وجهات عربية وإقليمية على علاقة متوترة أو متردية بالأمريكيين، إذ إن هذه الدول والجهات ترغب في تفجير الأوضاع على نطاق أكبر في العراق وتوسيع نطاق عمليات المقاومة المسلحة ضد القوات الأجنبية إلى جنوب البلاد وذلك لوقف"المد الأمريكي" وإفشال مخططات التغيير الجذرية التي تريد إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إجراءها في هذا البلد بما يتلاءم مع المصالح الأمريكية ثم انطلاقاً منه لإجراء تغييرات في دول عربية وإسلامية أخرى وأشارت المصادر إلى أن تحقيق ذلك يتطلب أساساً ضرب "التحالف الشيعي ـ الأمريكي" لأنه يشكل ركيزة أساسية للدور الأمريكي في العراق. وقد عارض الحكيم وكذلك القيادات والمرجعيات الشيعية عموماً سياسة المواجهة مع القوات الأجنبية هذه ليس حرصا على المصالح الأمريكية بل حرصا على مصالح بلدهم، إذ إنهم أبلغوا الدول والجهات العربية والإقليمية المعنية أن مصلحة العراق في هذه المرحلة تقضي بالتعامل سلمياً لكن بحزم مع السلطة المحتلة بهدف استعادة سيادة البلد وإقامة نظام جديد فيه وإعادة إعماره في أفضل الظروف الممكنة دون أن يمنع هذا التعامل السلمي من توجيه انتقادات قاسية إلى السلطة المحتلة وتحذيرها من عواقب تقصيرها وفشلها في مجالات عدة، ومن التحرك عربياً وإقليمياً ودولياً للضغط على الإدارة الأمريكية لتغيير توجهاتها الخاطئة.
    وكشفت المصادر لـ"الوطن" في هذا المجال وجود خلافات وتباينات بل توتر في العلاقات" بين عدد من القيادات الشيعية العراقية ومنها الراحل محمد باقر الحكيم وبين قيادة حزب الله اللبناني حول كيفية التعامل مع الأمريكيين، إذ إن حزب الله بقيادة الشيخ حسن نصر الله يرى أن "أخطاراً كبيرة" ستواجه سوريا وإيران ولبنان وأطرافاً أخرى في المنطقة إذا ما نجحت المخططات الأمريكية في العراق، لذلك لا بد من تفجير مقاومة مسلحة عربية ـ إسلامية ـ عراقية واسعة ضد الأمريكيين في العراق لإحباط مخططاتهم. لكن محمد باقر الحكيم عارض توجه حزب الله هذا وفضل التعامل السلمي مع السلطة المحتلة لذلك وافق على تشكيل مجلس الحكم الانتقالي وإشراك شقيقه عبدالعزيز فيه. وهذا الموقف أيدته القيادات والمرجعيات الشيعية الرئيسية مما دفع بعض المسؤولين في حزب الله إلى وصف المتعاونين العراقيين مع أمريكا بـ" المجاهدين الأمريكيين". وما حدث هو أن القوى والأطراف الشيعية على اختلاف توجهاتها ومواقفها من الأمريكيين رفضت حتى الآن اتخاذ خطوات أو إجراءات تؤدي إلى تفجير مقاومة شعبية مسلحة واسعة النطاق ضد القوات الأمريكية والأجنبية. فقد رفض المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني إعلان الجهاد والدعوة إلى المقاومة المسلحة ضد القوات الأجنبية مفضلا ً إعطاء الوقت اللازم للسلطة المحتلة لإدارة شؤون البلد ومعالجة المشكلات المختلفة التي يواجهها. وذكرت المصادر أن السيستاني أعطى الأمريكيين مهلة زمنية أقصاها سنة لإقامة نظام شرعي جديد وسط وضع مستقر في العراق. ولم يخرج أي مرجع أو قيادي شيعي عن خط السيستاني هذا بل إن مقتدى الصدر رجل الدين الشيعي الشاب المعارض للدور الأمريكي وضع حدوداً لتحركاته ونشاطاته ضد القوات المحتلة إذ إنه لم يعلن حتى الآن المقاومة المسلحة ضدها ولم يعط تعليمات إلى أنصاره لمهاجمتها بل اكتفى بتوجيه انتقادات قاسية للأمريكيين ولمجلس الحكم الانتقالي وبالدعوة إلى انسحاب القوات الأجنبية من هذا البلد دون تحديد موعد معين لهذا الانسحاب. لذلك لم تواجه القوات الأمريكية والأجنبية مقاومة مسلحة حقيقية سوى في مناطق محدودة في بغداد وضواحيها وفي المثلث السني الممتد من العاصمة العراقية إلى الشمال. لكن المسؤولين الأمريكيين المعنيين بالملف العراقي يستبعدون تماماً أن يكون للجهات العربية والإقليمية المعارضة لتوجهات محمد باقر الحكيم أي دور في عملية التفجير الكبيرة التي شهدتها مدينة النجف بل يقولون وفقاً لمعلومات"الوطن" إن قوى عراقية نفذت هذه العملية في محاولة منها لاستغلال الوضع الشيعي الحساس، من جهة بهدف إحداث فتنة طائفية خطرة ومدمرة في هذا البلد ومن جهة ثانية لتحريض الشيعة العراقيين ضد الأمريكيين وحلفائهم ودفعهم إلى حمل السلاح ضدهم.
    وأكدت المصادر لـ"الوطن" أن القيادتين السورية والإيرانية تتمنيان فشل "المهمة الأمريكية" في العراق لأن ذلك سيؤدي إلى تخفيض ضغوط إدارة بوش على إيران وسوريا لكن المسؤولين الإيرانيين والسوريين امتنعوا حتى الآن وفقا لهذه المصادر عن اتخاذ خطوات أو إجراءات محددة لتفجير مقاومة مسلحة واسعة في العراق ضد القوات الأجنبية وللتعامل مع الساحة العراقية على أنها ساحة مواجهة بينهم وبين الأمريكيين واعترفت المصادر بأن طهران ودمشق تفضلان إجراء حوارات سرية مع واشنطن بدلاً من الدخول في مواجهة مباشرة معها وتفضلان تبادل الآراء حول تطورات الوضع في العراق، دون أن يصل الأمر حتى الآن إلى حد التوصل الى تفاهم ثلاثي أمريكي ـ سوري ـ إيراني بسبب وجود خلافات جدية ما تزال قائمة بين إدارة بوش والقيادتين الإيرانية والسورية حول العراق وقضايا أخرى.

    ما رأي الاخوه في هذا



    للفهم طول وعرض ,وللطاعات سنه وفرض ,والخلق كلهم في السماء والارض,وليست للمعرفة طول ولاعرض ولاتسكن في السماء والارض, ولا تستقر في الظواهر والبواطن مثل السنن والفرض



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الدولة
    الغنى في الغربة وَطنٌ. والفقر في الوطن غُربةٌ
    المشاركات
    1,266

    افتراضي

    اتفق مع معظم ما طرحته في هذا التحليل ولكن احب ان ابين لك بعض النقاط

    القيادات الشيعية في العراق مثل سماحة السيد السيستاني والشهيد الحكيم ومقتدى الصدر لا تهمهم سوى مصلحة الشعب العراقي وتحقيق الحرية والتنمية له وبعد ذلك انهاء الإحتلال .
    فاذا اتفقت امريكا مع هذه الرؤيا و لم تتراجع عن ذلك فليس هناك اي داع لإعلان الجهاد .

    أما اذا لم تلتزم امريكا بذلك وحاولت تشكيل حكومه دائمة تابعة لها من غير انتخابات ، أو انها قررت عدم الخروج من العراق وابقاء قوات دائمة لها في العراق فحين اذن يحق لأي احد أن ينتقد الشيعة لعدم اعلانهم الجهاد .

  3. افتراضي

    موضوع واقعي تماما و أتمنى أن يكون صحيحا فقد شبعنا من الشعارات و المزايدات و يجب أن يعرف ألقاصي و الداني أن هناك حرب مصالح و نفوذ تجري في العراق بين جميع جيران العراق و أن الهم الأساسي لهم جميعا هو مصالحهم و ليست مصلحة العراق. حزب الله و هو قريبا من القلب أكثر من أي كيان شيعي آخر و مع ذلك يعمل مع الأجندة الإيرانية حتى ولو كان ذلك يتعارض مع مصالح الشعب العراقي. ذعنا نتذكر أن احد لم يذكر مآسينا طوال هذة السنين و قد أضحكني كثيرا" فيصل القاسم في قناة الجزيرة حينما قال في احد برامجة "المجازر ضد الشعب العراقي" حيث لم يتذكرها إلا بعد صقو ط الجزار صدام. أقول و اكرر أتمنى أن يكون هذا التقرير صحيحا.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    40

    افتراضي

    ان صوت الحكمة ورجاحة العقل وتقديم المنطق على الجنون هو الذي يحدو بنا وبقياداتنا على نهج هذا السبيل واتخاذ هذا القرار الشجاع ,
    فماذا يريد العرب عفواً؟
    هل يريدون ان نُسحق لاجل عيونهم؟ وماذا يفعلوا لنا ان سُحقنا؟بل ما الذي فعلوه لنا عندما كان صدّام الملعون يصلبنا على اسوار العراق؟ لا شيء سوى التلذذ بمناظر شهدائنا وان يقولوا له هل من مزيد!!!!
    فياعجبي منهم الان بل انَّ الاحرى بهم ان يدسّوا رؤوسهم في التراب كالنعام ولا يُروا وجوههم لنا على الاقل ان لم يكن لشعوبهم.
    نحن الشيعة اتخذنا هذا الرأي والقرار لان الواجب الان هو تضميد الجراحات والنهوض بالعراق ثانيةً ولو تحت الاحتلال ولو كلّف الامر ضرب العرب وقراراتهم عرض الحائط.
    ونحن والحمد لله شيعةً وسنةً عقلاء لا نريد اشعال نار الفتنة سواء بيننا او مع الامريكان وهذا ليس تنصل عن كوننا تحت الاحتلال لان اي شريف لا يرضى الاحتلال ولكن لان هو وقت التأمل والتفكير بما يحتاجه الشعب الذي غرق بالفاقة والفقر طوال الاربعين سنة الماضية فهل يُعقل ان نصحيه من كابوسه المؤلم لندخله في وحل وظلمةٍ لا خلاص منها ؟!
    انا بالنسبة لي ارى ان ما اتخذه الشيعة وقياداتهم هو عين العقل ليس لانني شيعي بل لانني عراقي قبل كل شيء. ومواجهة الاحتلال آتية ان شاء الله ان نكثوا بعهودهم او ان تبين انهم يفعلون عكس ما جاؤا من اجله والوقت يمر ونحن هنا والحمد لله على كل شيء.


    شاعر آل البيت
    ومهما اُلام على حبهم فاني احب بني فاطمة
    بني بنت من جاء بالبينات والدين والسنة القائمة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني