في مملكة العجائب والغرائب.. كل السلطات مخولة بقتل الناس

جازان- واجز


في مملكة الغرائب والعجائب لا توجد ثوابت واضحة فالمؤسسات والأجهزة تتغير.. والمهام والسياسات والمواقف تتبدل كلما دعت مصالح عائلة آل سعود ذلك وكلما تطلبت المواقف والظروف ، فتتشابك هذه مع تلك لتصبح الأوامر قوانين ، وخدمة العائلة واجبا وطاعة ، وقمع الحريات وقتل المواطنين من أجل حماية عرش هذه العائلة تحصيلا حاصلا.
ويبدو أن مهام هيئة الأمر بالمنكر في قتل وتعذيب المواطنين قد أوكلت مؤقتا على الأقل لعناصر الشرطة في ممارسة التدخل في شؤون الناس الشخصية وقمع حرياتهم خاصة بعد أن انكشفت حقيقة الهيئة أمام أنظار المواطنين والعالم وأصبحت تحت الرقابة .
أو يبدو أن هيئة الأمر بالمنكر قد باتت تسيطر على كافة الأجهزة الأمنية وخاصة الشرطة من خلال زرع عناصرها في هذه الأجهزة لتوكل إليهم مهمة إذلال كل من يرفع صوته بالحق أو يرفض الطقوس الوهابية المفروضة على الناس في الشارع أو العمل وحتى داخل البيت، فكلها أجهزة بوليس لآل سعود تأتمر بأوامرهم وتنفذ رغباتهم الشاذة.
فقد بدأت شرطة آل سعود في ممارسة منهاج هيئة الأمر بالمنكر في تعاملها القاسي مع المواطنين لتكتمل على المواطنين سلسلة الطوق التي تريدها زمرة آل سعود. فبعد أن ارتكب عناصر الهيئة جرائم قتل في حق مواطنين سواء داخل منازلهم أو إثر التعذيب والضرب في مقار الهيئة وبحماية السلطة والقانون؛ قام ثلاثة من عناصر الشرطة في "العارضة" بإطلاق النار على المواطن حسن مونس البكري خلال مشادة بسيطة معه، حيث أصيب بجرح عميق بعد أن استقرت الرصاصة في فخذه، نقله على إثرها بعض المواطنين المتواجدين في مكان الحادث إلى المستشفى.
المفارقة في هذا أن سلطات الأمن قامت على الفور باستدعاء والد المواطن المصاب وطلبت منه التنازل عن حق ابنه وأوهموه بأن ابنه كان ينوي قتل عناصر الشرطة. ورغم ذلك فقد رفض الأب التنازل قبل أن يعرف مصير ابنه المصاب. بعدها توجه مسؤولو أمن العارضة إلى المستشفى وطلبوا من حسن البكري أن يتنازل عن القضية لصالح عناصر الشرطة، غير أنه رفض وأوكل حقه لأبيه في التنازل من عدمه.
المواطن أحمد العابدي الذي كان شاهدا على الحادثة أشار إلى أن عناصر الشرطة لم يمهلوا حسن مونس البكري وقتا لشرح موقفه فقاموا بإطلاق النار عليه أمام الحشود. أما المواطن إبراهيم الخليفة فقد أكد بأنه يعرف حسن البكري حق المعرفة وأنهما تربيا في حي واحد، ويقول عنه أنه شخص مسالم ولا يمكنه أن يشكل تهديدا لعناصر الشرطة كما ادعت السلطات.
أحد أقارب حسن البكري، رفض ذكر اسمه، طالب بألاّ تطال مساعي التنازل التي تسعى إليها عناصر الأمن عقوبة استخدام السلاح لأن ذلك يشكل خطرا على المواطنين ويزهق أرواحهم.
وقال كفانا ما نعانيه من إرهاب عناصر هيئة الأمر بالمنكر. كما طالب بضرورة إيصال هذه القضية إلى المحاكم من أجل إيقاف هذا الاستهتار بحياة المواطنين

http://www.soitalsa lam.net/news. php?readmore= 881