النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    3,507

    Question السيد محمد حسين فضل الله ظالم ام مظلوم من الحوزة العلمية؟؟!!!

    السيد محمد حسين فضل الله : مواقف الحوزة (العلمية) المتخاذلة



    كتابات - حسن هادي



    السيد محمد حسين فضل الله أحد مراجع الشيعة في العالـم، وواحد من كبار فقهائهم، الذين أثروا الفكر والفقه الإسلامي بكتب ودروس ومحاضرات تمتد آثارها في العالـم الإسلامي والعالـم أجمع، لبناني الأسرة، نجفي المولد والمجتمع، نشأ في محيط النجف تربية وتعليماً، فتلقى العلوم الإسلامية في حوزاتها، والدراسات العلمية والآداب العربية في مجالسها، ومنتدياتها الأدبية، صاحب طاقة حيوية ونشاط دؤوب وتفان، مخلص في الدعوة إلى اللّه تعالى..

    ليس هناك من لا يعرف السيد فضل الله.. وليس هناك من ينكر بأنه درس الفقه والأصول على يد كبار علماء النجف الأشرف أمثال:

    السيِّد أبو القاسم الخوئي

    السيِّد محسن الحكيم

    السيِّد محمود الشاهرودي

    والشيخ حسين الحلّي

    وحضر درس الفلسفة في الأسفار لدى الشيخ ملا صدرا البادكوبي..

    والكل يعرف أيضاً بأن السيد محمد حسين فضل الله مجتهد مطلق، تقليده مبرئ للذمة..

    صدرت للسيد فضل الله مجموعة فقهية هي تقريرات لدروسه العليا التي كان ولا يزال يلقيها على طلبته في البحث الخارج.. ومنها:

    1ـ كتاب الجهاد

    2ـ كتاب النكاح ـ مجلدان

    3ـ كتاب الوصية

    4ـ كتاب الإجارة

    5ـ كتاب القرعة والإستخارة

    6ـ كتاب النذر واليمين والعهد

    7ـ كتاب الصيد والذباحة

    8ـ كتاب المواريث والفرائض ـ جزءان

    9ـ كتاب القضاء ـ جزءان

    10ـ فقه الأطعمة والأشربة

    14ـ البلوغ

    11ـ فقه الحج

    12ـ فق الطلاق وتوابعه

    13ـ الإثبات القضائي ـ الشهادة

    15ـ رسالة في الرضاع

    16ـ رسالة في قاعدة لا ضرر ولا ضرار

    وغيرها من البحوث العلمية الاستدلالية ..

    مضافاً إلى مؤلفاته القيمة في التفسير وأهمها تفسير (من وحي القرآن) في (25 جلد).

    ومؤلفات أخرى أسّس فيها للفكر الإسلامي وطُبعت عشرات المرات ولا زالت مطلوبة أمثال:

    1ـ قضايانا على ضوء الإسلام.

    2ـ الإسلام ومنطق القوة.

    4ـ الحركة الإسلامية هموم وقضايا.

    5ـ خطوات على طريق الإسلام.

    6ـ تأملات إسلامية حول المرأة.

    7ـ من أجل الإسلام.

    8ـ أحاديث في قضايا الاختلاف والوحدة

    9ـ الحوار في القرآن الكريم

    ومؤلفات أخرى في الأخلاق والتربية الإسلامية وكلها ذات صبغة فقهية استدلالية ومنها:

    1ـ دنيا المرأة

    2ـ دنيا الشباب

    3ـ دنيا الطفل

    4ـ فقه الحياة.

    5ـ آفاق الروح: جلدان كبيران في شرح الصحيفة السجادية.

    6ـ في رحاب الدعاء : شرح لدعاء كميل ودعاء الإفتتاح وأدعية أخرى.

    7ـ الزهراء القدوة

    8ـ علي ميزان الحق

    9ـ حديث عاشوراء

    10ـ في رحاب عاشوراء.

    ومؤفات تهم القضايا التي تواجه المسلمين في العالم أمثال:

    1ـ صراع الإرادات

    2ـ خطاب الإسلاميين والمستقبل

    3ـ قضايا إسلامية معاصرة

    4ـ الإسلاميون والتحديات المعاصرة

    5ـ من أجل الإسلام

    6ـ الإسلام وفلسطين

    7ـ الهجرة والاغتراب

    8ـ تحديات المهجر

    9ـ إرادة القوة

    10ـ الإسلام والمسيحية

    11ـ الحداثة المعاصرة

    12ـ الحوار بلا شروط.

    إلى غير ذلك من المؤلفات القيمة والتي لا يتسع المجال لذكرها جميعها..



    مؤسسات السيد فضل الله الدينية والخيرية:

    قام السيد بتأسيس مشاريع وبناء مؤسسات إسلامية ضخمة.. فمنها مبرات خيرية تحتضن الأيتام وأبناء الشهداء والفقراء والمعاقين، وامتد عمل هذه الجمعية من بناء مبرات للأيتام إلى إنشاء المؤسسات الاجتماعية والصحية والمساجد مروراً بمؤسسات الاعاقة..

    ومن أهم المؤسسات والمبرات التي أقامها سماحة السيد:

    1ـ مبرة الامام الخوئي.

    2ـ مبرة الامام زين العابدين.

    3 ـ مبرة الامام علي بن أبي طالب.

    4 ـ مبرة السيدة مريم(عليها السلام).

    5 ـ مبرة السيدة خديجة الكبرى(عليها السلام).

    6 ـ مشروع مبرة الحوراء زينب (عليها السلام).

    7ـ مدرسة النور للمكفوفين.

    8ـ مدرسة الرجاء للصم.

    9 ـ مستشفى بهمن، بيروت حارة حريك

    10 ـ مستشفى السيدة الزهراء (عليها السلام)

    11ـ مؤسسة للاعمال الخيرية والاجتماعية :

    وهذه المؤسسة التي تعمل تحت عنوان مكتب الخدمات الاجتماعية تقدم مساعدات لآلاف المحتاجين خلال العام، وتتوزع إما على شكل مساعدة شهرية أو مقطوعة مالية، وأما مساعدات تربوية وصحية، ويستفيد منها حوالي مئة ألف شخص سنوياً، يقدر المعدل الوسطي لها خلال السنوات الأخيرة بستة مليارات ليرة في السنة..



    موقف الحوزة المتخاذل:

    بعد كل هذا العطاء الذي يقدمه سماحة السيد فضل الله للإسلام والمسلمين وللرسالة والمذهب كيف يكون موقف الحوزة العلمية ـ الشريفة ـ من سماحته.. فهل ستقوم بتكريمه والاحتفاء به تقديراً لكل الجهود الجبارة التي بذلها من أجل تثبيت دعائم الإسلام ونشره في كل مكان.. حتى أنه يقول معلقاً على قول عمر بن أبي ربيعة الشاعر المعروف (أني موكل بالجمال أتبعه أينما حل).. يقول السيد: (أما أنا فأرى بأني موكلُ بالإسلام أتبعه أينما حل)..

    لم يرق للحوزة الشريفة أن ترى شخصاً بهذه الرسالية.. لأن الأساس فيها لم يكن الرسالة.. والهدف فيها ـ وإن كان دينياً لا نشكك في ذلك ـ ولكن ليس دينياً فحسب بل مشوب بحب السلطة والزعامة ، حب الظهور والتفرد بجباية الأموال التي تأتي من كل حدبٍ وصوب إذا ما اشتهر الشخص بالمرجعية وذاع صيته بين الشيعة.. وهذا واضح..

    فلا يروق لهم أن يشاركهم أحد في ذلك..

    فكانت الهجمة على السيد فضل الله هجمة شرسة لم يتعرض لها رجل دين في تاريخ الحوزة العلمية على الإطلاق .. ولعبت المخابرات لعبتها وبغفلة من رجال الدين وباسم الدين سخروا كل من يريدون لأسقاط السيد دينياً وميدانياً .. ولكن سبحان الله بقي السيد فضل الله كما هو بل زادت شعبيته وتوسعت مرجعيته ، وزاد مقلدوه حتى أصبح المرجع الأكثر تقليداً في العالم..



    حجة الهجوم على السيد:

    كان الهجوم على السيد فضل الله بحجة واهية وضعيفة لا تصمد أمام تأمل شخص يخاف الله تعالى ويخشاه عقابه، والحجة هي: أنه يتهجم على الزهراء عليها السلام وينكر ظلاماتها.. مستغلين بذلك نقاشه في إحدى الروايات ـ الضعيفة والتي لم تثبت عنده ولا عندهم طبعاً ـ والنقاش في الروايات من حق أي رجل دين مبتدأ فما بالك بالسيد محمد حسين فضل الله وهو مرجع دين ومحقق وله رؤية خاصة في التعامل مع الروايات ، وهم يعلمون ذلك..

    والجدير بالذكر أن السيد لم ينكر ظلامة الزهراء عليها السلام وأثبتها بطريقٍ آخر وعنده كتيب باسم (ظلامات الزهراء عليها السلام يثبت من خلاله ما وقع على الزهراء من ظلم) فلم ينكر الظلامة من الأساس وإنما ناقش رواية لم تثبت عنده .. وقال : يا أهل الدين يا أيها المسلمون يا أيها المؤمنون لم أنكر كسر ضلع الزهراء وكل من ينقل عني ذلك فهو كاذب.. وإنما ناقشت هذه الرواية لأنها ليست ثابتة عندي لأن راويها هو محمد بن سنان وهو غير موثق عندنا ولا عند سيدنا الأستاذ السيد الخوئي..

    فالخلاف إذن خلاف مبنائي ـ كما يقولون في الحوزة العلمية الشريفة .. وهو وارد..

    وطالبهم برواية صحيحة تثبت مدعاهم لأنه لم ينفي الموضوع ولم يثبته فالنفي عنده يحتاج إلى دليل كما الإثبات..

    ولم يستمع إليه أحد .. ولم يقدم أي واحد منهم رواية .. لأنها مجرد ذريعة ووسيلة..

    وحتى الميرزا جواد التبريزي ومن تبعه من المراجع كالوحيد ممن تبنوا الحملة على السيد لم يثبتوا هذه الرواية التي هي موضوع ومدار وذريعة الحملة على السيد فضل الله..

    وحينما سُئل الشيخ جواد التبريزي عن رأيه في مسألة كسر الضلع أجاب بالحرف الواحد: ((بسمه تعالى: مظلومية الزهراء (س) من المسلمات ولا يحتاج ثبوتها إلى أزيد من أنها أوصت بدفنها ليلاً لئلا يحضر جنازتها من ظلمها، وإخفاء قبرها، والله العالم))..

    ولو قارنت هذا الكلام مع ما أجاب به السيد فضل الله حول سؤال حول ظلامات الزهراء لرأيت أن جواب السيد فضل الله يثبت ظلامات الزهراء أكثر بكثير مما أجاب به الشيخ التبريزي والشيخ الوحيد وغيرهم .. فقد أصدر السيد كتاباً يحتوي محاضراته حول الزهراء خلال خمسة وعشرين سنة بعنوان (الزهراء القدوة) أثبت فيه ظلامات الزهراء من الهجوم على دارها ، ومخاصمتها للخليفتين واحتجاجها عليهما ، وخطبتها في المسجد، ومطالبتها بأحقيتها في فدك، ومن ثم وصيتها بأن تدفن ليلاً ولا يحضر جنازتها ولا يصلي عليها أبو بكر.. وأثبت اسقاطها للجنين (الذي ينكر الشيخ المفيد ـ بجلالة قدره ـ حتى وجود الجنين، ولكن السيد يخالفه بذلك وثبت وجود الجنين وسقوطه)، إلى غير ذلك مما جرى على الزهراء عليها السلام من المصائب.. ولكن ليس بالضرورة أن يكون كل ما أثبته بنفس طرقهم إلى الروايات وإنما كان بعضها بطرقٍ هو يراها صحيحة.. وهذا أيضاً اختلاف مبنائي .. وهو وارد في الحوزة العلمية.. وبلا قيود..



    فلم ينصف الرجل أحد من الحوزة العلمية .. لا المراجع ولا الفضلاء ولا الأساتذة ولا الطلبة ولا المركز العالمي للدراسات الإسلامية ، ولا حتى السيد القائد (إلاّ بعض الصيحات الخجولة والخائفة من الإرهاب الحوزوي)..

    وكأني بالسيد فضل الله في تلك الأيام وهو ينادي بنداء الإمام الحسين عليه السلام: أما من ناصرٍ ينصرني.. أو بنداء زينب عليها السلام : ويحكم أما فيكم مسلم..



    متبنوا الحملة ضد السيد:

    وقد تبنى الحملة ضد السيد في قم رجال دين قذرين لا عهد لهم بالعلم ولا بالتقوى أمثال الشيخ علي الكوراني ـ المعمم المنحرف بتعبير الشهيد الصدر الأول ـ علي الكوراني الذي لا يفقه من العلم شيئاً ولحد الآن لا يفرق بين الشبهة الحكمية والشبهة الموضوعية.. ولم يعرف موارد العلم الإجمالي.. علي الكوراني الذي بعدما يئس من تحصيل العلم وأعيته المطالب العلمية الصعبة أخذ يخدع الناس ببعض المحاضرات التي يجمعها من هنا وهناك ويلقيها على الآخرين في القنوات الفضائية التي يدفع لها لكي يكون نجمها والمتحدث فيها عن الإمام المهدي (روحي فداه) وكأنه هو الذي يحدد للإمام ما يفعل وما لا يفعل..

    وأمثال: عباس بن نخي ـ ضابط المخابرات الكويتي .. وبامكان القارئ البحث عنه ليعرف من هو عباس النخي ومن هم أنصاره في الحملة ضد السيد فضل الله..

    وللأسف الشديد أن الحوزة العلمية بمراجعها وأساتذتها تكون منقادة لنفرٍ من الجهال..

    فمشى هؤلاء بأكاذيبهم ومشت ورائهم الحوزة (العلمية) الشريفة..

    فقد صدقهم السيد جعفر مرتضى العاملي ـ المحقق الكبير والعلامة النحرير؟؟؟؟؟؟

    وصدقهم العلامة السيد كمال الحيدري.. أستاذ العقيدة الإسلامية والأخلاق في حوزة قم.

    صدقهم الشيخ فاضل المالكي .. خطيب المنبر الحسيني، الذي يرى نفسه آية الله عظمى..

    صدقهم الميلاني والبروجردي والسند والحكيم والخباز وعادل العلوي و مهدي الآصفي وهادي آل راضي وحسن الجواهري والهرندي وباقر الإيرواني و؟؟؟

    وكلهم يعرفون السيد فضل الله حق المعرفة وباستطاعتهم الاتصال به أو زيارته كما كانوا يفعلون قبل الحملة .. ولكنهم عرفوا بأن ذلك سيكلفهم الكثير ، وسيفقدهم إمدادات العلامة الكبير وقائد الحوزة المالية الكبرى (جواد الشهرستاني) الوكيل المطلق المطلق المطلق ـ حتى ينقطع النفس ـ للمرجع الديني السيستاني الذي لم يكلف نفسه يوماً بسؤاله عن شيء..

    وبُذلت أموال المرجعية وفي مقدمتها مرجعية السيستاني والوحيد والتبريزي والروحاني وفلان وفلان من أجل اسقاط السيد فضل الله .. ولكن دون جدوى..

    وسكت بقية المراجع العظام .. حتى إذا ما سئلوا في هذا الموضوع جاءت إجاباتهم غامضة وغير واضحة وغير صريحة وتحتمل عدة وجوه .. ممن يخافون ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!! الله أعلم؟؟؟؟؟؟؟

    واتخذ السيد كاظم الحائري طريقاً آخراً خاصاً به لإسقاط ممن لا يروقون له ـ حيث أنه أيضاً لم تثبت عنده الرواية سالفة الذكر.. فقال: بأن السيد فضل الله ليس مجتهداً ولا يجوز تقليده.. وعندما سُئل عن ذلك وهل أنه اطلع على كتب السيد الاستدلالية قال بأنه اطلع على كتاب الندوة ؟؟؟ وهذا مما يضحك حيث أن كتاب الندوة هو مجموعة من المحاضرات والاسئلة والأجوبة التي يجيب عليها السيد فضل الله في ندوته الأسبوعية ولا تدخل حسب العرف الحوزوي ضمن تقييم العلمية ؟؟؟؟؟؟

    وعندما بعث له مكتب السيد فضل الله في قم مجموعة السيد الفقهية وهي تقريرات أبحاثه العليا التي يلقيها على طلبته في الدرس الخارج أمثال كتاب (القضاء) و(الحج) و(المواريث) وغيرها نراه سكت ولم يعلق ولم يحاول تصحيح ما أخطأه...

    وتظاهر النوري الهمداني وهو أحد مراجع قم الكبار بأنه لابد وأن يبحث الموضوع بنفسه ويسأل السيد فضل الله مباشرة وفعلاً سافر إلى لبنان وناقش السيد وحضر صلاة جمعته وبعد عودته أصدر بياناً قال فيه: (بأن كل ما نقل عن السيد محمد حسين فضل الله هو اتهامات باطلة وأن السيد عالماً عاملاً مجتهداً وقد زرته وحضرت صلاة جمعته التي يحضرها الألوف ....الخ) ولكن بعد فترة ترجع عن ذلك وقال بأنه أخطأ في اصدار البيان.. لأنه أخبره الثقات بخلاف ما اعتقده؟؟؟؟؟؟؟ (فهل هناك تقوى أكثر من هذه في الحوزة العلمية يخالف ما رأى بعينه ويتبع ما سمع بأذنه) والظاهر أنه متأثر جداً بحديث (لا تقل سمعت وقل رأيت) أو(بين الحق والباطل أربعة أصابع)..؟؟؟؟؟؟

    موقف حوزة النجف:

    والكارثة في حوزة النجف ، التقية ، الزاهدة ، التي لا تأخذها في الحق لومة لائم، والتي لا تهم مراجعها الأموال ولا المظاهر، وأن أكثرهم يعيشون في بيت (سبعين متر)..

    ولكي نكون منصفين فإن حوزة النجف كانت على أقسام:

    القسم الأول: شارك في إسقاط السيد ـ وبنفس الحجج الواهية واعتماداً على نفس الأشخاص المجروحين في عدالتهم ـ والكل يعرفهم ـ فقد اعتمدهم السيد محمد سعيد الحكيم ولم يكلف نفسه الاتصال بالسيد فضل الله وسؤاله وإنما اعتمد على نقولات السيد جعفر مرتضى العاملي ومكاتبات الشيخ الكوراني عن طريق ولده في قم السيد رياض (الذي يعلم كل الموضوع وكان من المفترض أن لا يبيع ضميره ولا يخالفه وهو المعروف بالتقوى وتحمل السجن لمدة عشر سنوات في سجون صدام ولكن؟؟؟؟؟!!!!!!) مع العلم أن السيد فضل الله من أرحامهم فزوجة السيد محسن الحكيم خالة السيد فضل الله .. وكان بالإمكان الاتصال به، أو اللقاء به عند الذهاب للحج ، ولكنهم تجنبوا اللقاء به لكي لا يخسروا حظوتهم عند السيد جواد.. ولكي لا يخسروا رضا الشيخ جعفر..

    ويمكن أيضاً إدخال السيد علي السيستاني في القسم الأول لأن موقفاً تغير بين ليلةٍ وضحاها فبالأمس كان يراسل السيد فضل الله ويكتب له : (بأننا نغبطك على هذه الخدمات التي تقدمها للإسلام).. واليوم ساكت، سكوت مطبق، لم يكلف نفسه حتى تكذيب ما أصدره مكتبه في قم من فتوى كاذبه باسمه ضد السيد فضل الله ..

    القسم الثاني: سكت ولم يتكلم سلباً ولا إيجاباً..

    القسم الثالث: تكلم في البدء سلباً ثم بعدما اتضحت له حقيقة الأمر سارع إلى تغيير موقفه، وهذه حقيقةً تقوى كبيرة ، وقد مثل هذا الخط السيد الشهيد الصدر الثاني ـ قدس سره ـ حيث أصدر في البداية فتوى تدين السيد فضل الله بناءً على معلومات قدمت له.. ولكن بعد أن تبين له كذب تلك المعلومات أصدر فتوى أخرى يقول فيها : كل ما صدر منا سابقاً يبقى حبراً على ورق ما دام السيد فضل الله بريء منها..

    وهناك من نصر السيد أمثال الشيخ محمد أمين زين الدين رحمه الله..

    ولا ننكر أن هناك أصوات حرة وشريفة حاولت إنصاف السيد ولكن كان الضجيج أعلى من صوت الحق.. ومن هؤلاء الشرفاء كان (الشيخ الدكتور أحمد الوائلي عميد المنبر الحسيني)، و(آية الله العظمى الشيخ حسين المنتظري: وهو أحد مراجع إيران الكبار وكان من المفترض أن يكون خليفة الإمام الخميني لولا حصول بعض الظروف التي حالت دون ذلك، وقد نهر الشيخ كل من حاول استمالته لاصدار فتوى ضد السيد وقال بأن السيد فضل الله عالم مجتهد تقليده مبرئ للذمة) وكذلك (السيد محمد الروحاني: وهو أستاذ السيد الشهيد الصدر ، وأستاذ السيد فضل الله في علم الأصول) و(السيد مرتضى العسكري: المحقق الكبير المعروف) و(آية الله الشيخ محمد صادق الطهراني) و(آية الله السيد جلال الدين طاهري أصفهاني) و(آية الله الشيخ محمد هادي معرفة) و(الدكتور عبد الهادي الفضلي) وغيرهم..



    الخلاصة: ما نريد قوله بأن الحوزة العلمية مواقفها دائماً متخاذلة في نصرة المظلوم.. فلا ننتظر منها أن تكون عوناً لنا في شيء..

    وما مرّ به السيد فضل الله ـ وإن كان فريداً من نوعه ـ أيضاً مرّ به علماء قبله في تاريخنا المعاصر بغض النظر عن السابق..

    فقد تعرض السيد محمد باقر الصدر لنفس المواقف.. والسيد الخميني كذلك .. والسيد الشيرازي .. والسيد محمد محمد صادق الصدر.. والسيد الروحاني .. ولم ينصرهم أحد من الحوزة.. وإنما تعالت الأصوات من خارج الحوزة لنصرتهم..

    والهدف هو إسقاط الخط الرسالي في الحوزة العلمية.. واتضح ذلك من خلال ما قام به علي الكوراني مؤخراً من التهجم على الشهيد الكبير محمد باقر الصدر واتهامه اتهامات باطلة، والرجل شهيد وغير موجود ليدافع عن نفسه، وهذه ظلامة أخرى يتعرض لها السيد الشهيد الصدر بعد أن قدم كل ما يملك للإسلام حتى نفسه الغالية..فالهدف هو إسقاط هذا الخط، والوقوف بوجه كل مد رسالي، وكل تحرك رسالي يهدف إلى الابتعاد عن الخرافة، وعن التشيع الصفوي الذي تحدث عنه الدكتور علي شريعتي في كتابه (التشيع العلوي والتشيع الصفوي).. فيرجى الانتباه لهؤلاء..

    للحديث بقية إنشاء الله..

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    296

    افتراضي

    لا شك عندي ان فضل الله رجل ظالم

    فلقد ظلم نفسه عندما خرج عن المألوف في زمن اصبحت طقوس الهندوس شعائر اسلامية مقدسة.
    و في زمن تنسب الطقوس التي اتى بها اسماعيل الصفوي (مؤسس الدولة الصفوية) من الطرق الصوفية و ادخلها للتشييع فأصبحت شعائر حسينية يوجبها بعض من لف القماش على رأسه وسمي مرجعاً.
    و في زمن يجلس فيه مدرس الحوزة العملية امام تلاميذه ليذكر لهم فضل وقدسية والاحاديث النبوية المروية في مدح ارسطوطاليس (الذي كان احد وعاظ السلاطين).


    يقول نيتشه "الدين ثورة العبيد".
    ويقول ماركس "الدين افيون الشعوب".
    و يقول علي الوردي "ان الدين ثورة وأفيون في أن واحد. فهو عند المترفين أفيون وعند الانبياء ثورة.
    وكل دين يبدأ على يد النبي ثورة ثم يستحوذ المترفون عليه بعد ذلك فيحولونه الى افيون. وعندئد يظهر نبي جديد فيعيدها شعواء مرة اخرى".

    ان زمن الانبياء قد انقضى ولكن "علماء امتي كأنبياء بني اسرائيل" والناس ترى خطأً ان علماء الاسلام فضلهم كفضل انبياء بني اسرائيل بعد ان شاعت ثقافة الافضلية في عهد معاوية واستمرت الى وقتنا هذا.
    و لكن الحديث المروي عن النبي يشير الى الثورة على ما يستحدثوه المترفين (الذين اعتادوا العيش على الدين او الذين أمن الدين كراسييهم وسلطانهم او تجارتهم) وينسبوه الى الدين فيخرج العالم ليقول ان هذا لم ينزل الله به من سلطان وبهذا يكون كأنبياء بني اسرائيل و اما الكهنة فليسوا كالانبياء حيث لم يرسل الله كهنة.

    ان المترفين اول من يقف بوجه الثورة كونها ستغيير من الخارطة السياسية والاقتصادية وبالتالي ستأثر على رزقهم وموقعهم الاجتماعي. و هنا يأتي دور وعاظ السلاطين ليحركوا الغوغاء ويجعلوهم وقود المعركة فترى الغوغاء يحرقون انفسهم ويبذلون جهدهم ويسفكون دمائهم مع انهم لا ناقة لهم ولا جمل في كل ذلك وإن بقي الوضع كما هو عليه او تغير فهم لا يملكون شيئاً ليفقدوه.


    اما تكريم فضل الله فسيكرم بعد موته لأن المسلمين امة تقدس عظمائها فقط بعد موتهم لأنهم أمة ميتة.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني