صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 33
  1. #1

    افتراضي انساب الشرفاء الحسينيون في الحجاز

    [align=center]الحسن المُثنّى رضي الله عنه[/align]

    الحسن المُثنّى رضي الله عنه(1)

    نسبه:
    الحسن المُثنّى بن الإمام الحسن بن عليّ بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم عليه السّلام.
    أمّه خولة بنت منظور بن زيان بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن سمي بن مازن بن فزارة بن ذبيان بن بغض بن ريث بن غطفان بن سعد قيس عيلان بن مضر بن نِزار بن معد بن عدنان.

    نشأته:
    نشأ في كنف والده الإمام السبط الحسن بن عليّ عليهما السّلام، فرضع في هذا البيت الكريم هَدي جده الرسول الكريم محمّد بن عبدالله صلّى الله عليه وآله وسلم. ولقد كان له الأسوة الحسنة في أهل بيته الكرام.

    ولادته:
    ولد سنة 44 هـ تقريباً.
    كان سيداً جليلاً رئيساً فاضلاً ومطاعاً ورعاً، وهو وصيّ أبيه ووالي الصدقات بعده. حضر كربلاء مع عمه الإمام الحسين بن عليّ عليهما السّلام، وشهد الطفّ والمأساة، وعاد إلى المدينة مع أهل البيت عليهم السّلام.

    رئاسته:
    تولى عليه السّلام صدقات أهل البيت عليهم السّلام بعد أبيه سيدنا الإمام الحسن بن عليّ عليه السّلام.

    مهابته:
    تدخّل الحجاج في أمر الصدقات في زمن عبدالملك بن مروان، فذهب سيدنا الحسن المُثنّى إلى الشام، فمكث بباب عبدالملك بن مروان شهراً لا يؤذن له، فذكر ذلك ليحيى بن أم الحكم وهي بنت مروان، وقال له: سأستأذن لك وأرفدك عنده. ثم دخل يحيى على عبدالملك بن مروان فاندهش من رجوعه فسأله عبدالملك فقال:
    لأمر لم يَسَعني تأخيره دون أن أخبر به أمير المؤمنين.
    قال: وما هو ؟
    قال: هذا الحسن بن الحسن بن عليّ بالباب له مدة شهر لا يؤذن له، وإن له ولأبيه وجدّه شيعة يَرَون أن يموتوا عن آخرهم ولا ينال أحد منهم ضرّ ولا أذى، ثم أمر عبدالملك بإدخاله في الحال.
    ودخل فأعظمه وأكرمه وأجلسه معه على سريره...
    فكتب عبدالملك إلى الحجاج كتاباً أن لا يعارض الحسن بن الحسن في صدقات جده.
    وليس ما يهابه به عبدالملك والحسن المُثنّى هو أشبه الناس في زمنه بجده رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم خلقاً وأدباً وسمتاً(2).

    زواجه:
    خطب إلى عمه الحسين بن عليّ عليهم السّلام إحدى بناته فأبرز إليه فاطمة وسكينة.
    وقال: يا ابن أخي، اختَر أيّهما شئت. فاستحى الحسن وسكت، فقال الحسين عليه السّلام: قد زوّجتك فاطمة، فإنها أشبه الناس بأمي فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. فكانت ثمرة هذا الزواج المبارك ثلاثة أولاد، هم: عبدالله المحض، الحسن المثلث، إبراهيم الغمر..
    نشأوا تربية علوية صالحة، وعُرفوا في التاريخ بالعلم الغزير والأدب الجمّ والخبرة الصائبة والمعرفة السديدة والعقيدة الراسخة.
    قطعوا في حياتهم أشواطاً في سبيل الجهاد والكفاح ضد الأعداء، وسيوف العباسيين مصلتة فوق رؤوسهم وسياطهم تُلهب ظهورهم وأبواب السجون مفتوحة في وجوه بني الحسن وعوائلهم، وهم في كل هذه المحن كانوا أصلب عوداً وأقوى شكيمة وأشدّ مراساً وأقوى إيماناً وأكثر صبراً.

    روايته للحديث:(3)
    روى رضي الله عنه كثيراً من الأحاديث عن طريق أبيه عن جده عليهم السّلام.
    1 ـ روى عن أبيه عن جده مرفوعاً: « مَن عالَ أهل بيت من المسلمين يومَهم وليلتهم غفر الله ذنوبه ».
    2 ـ روى عن عبدالله بن جعفر عن عليّ زين العابدين عن الحسين عن عليّ بن أبي طالب دعاء الكرب وهو: « لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العليّ العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب الأرض ورب العرش العظيم ».
    3 ـ عن الحسن المُثنّى عن زوجته فاطمة بنت الحسين عن فاطمة عليها السّلام قالت:
    « كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إذا دخل المسجد قال: بسم الله والحمد لله، وصلّى الله على رسوله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وسهّل لي أبواب رحمتك. وإذا خرج قال مثل ذلك، إلا أنه يقول: اللهمّ اغفر لي ذنوبي، وسهّل لي أبواب رحمتك وفضلك.
    4 ـ عن الحسن المُثنّى عن زوجته فاطمة بنت الحسين عن أبيها عن أمه فاطمة الكبرى بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: قال رسول الله: ما التقى جندان ظالمان إلا تخلّى الله عنهما ولم يبال أيّهما غلب، وما التقى جندان ظالمان إلا كانت الدبرة على أعتاهما.
    5 ـ عن الحسن المُثنّى عن زوجته فاطمة بنت الحسين عن فاطمة الكبرى بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قالت: قال رسول الله: « لا يلومن إلا نفسه من بات وفي يده غمر(4) ».
    وقد روى عنه ابنه سيدنا عبدالله المحض وجماعة من المتحدثين.

    مبايعته بالإمامة والخلافة:
    دعا إليه عبدالرحمن بن الأشعث عندما خرج على الأمويين وبايعه الإمرة.
    ثم توارى الحسن المُثنّى عند فشل حركة ابن الأشعث ومقتله.
    وظل متوارياً عن الأمويين حتّى سنة 97 هـ حين دسّ إليه السمَّ سليمان بن عبدالملك.

    استشهاده:
    استشهد الحسن المُثنّى عليه السّلام سنة 97 هـ وعمره 53 سنة، وذلك عن طريق دس السم له من قبل دولة الأمويين، رحمه الله رحمة واسعة. وخلف من الأبناء ستة رجال هم:
    عبدالله المحض، والحسن المثلث، وإبراهيم الغمر ـ وأمهم فاطمة بنت الحسين بن عليّ رضي الله عنهما. وداود وجعفر ـ وأمّهما أم ولد رومية تدعى حبيبة رضي الله عنهما أجمعين. وابن آخر هو محمد بن الحسن المُثنّى، وبنتان: رقية وفاطمة ـ وأمهم رملة بنت سعد بن زيد بن نُفَيل العدَوي

  2. #2

    افتراضي

    عبدالله المحض


    عبدالله المحض(1)
    أبو محمّد عبدالله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام، المدني التابعي.
    أمه فاطمة بنت الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام. وأمها أمّ اسحاق بنت طلحة بن عبيدالله.
    سُمّي المحض لأن أباه الحسن بن الحسن، وأمه فاطمة بنت الحسين، فهو هاشميّ خالص لأنّه ثمرة التقاء بين الفرعين المباركين: الحسني والحسيني.

    نشأته:
    نشأ وتربى تربية علوية خالصة، في كنف والده الإمام الحسن بن الحسن السبط ووالدته السيدة فاطمة بنت الحسين السبط. متجمعة في هذا الوليد صفات وسمات الحق الخالص.
    تلقّى تعاليم الإسلام الحقة منذ نعومة أظفاره، وشبّ عليها. حفظ القرآن الكريم ورضع أحاديث جده الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم وسيرته الفاضلة الكريمة، فتربى على تلك المثل الكريمة. ثمّ كان له إلمام كبير بمأساة كربلاء، حيث أنّ جده الحسين أبا أمه وقد ربّت أمه، فيه الصبر عند الابتلاء والتحمل. وكان لهذه التربية من هذه السيدة العظيمة عظيم الأثر في تكوين شخصية سيدنا ومولانا عبدالله المحض خلال دولة العباسيين.

    ولادته:
    ولد سنة 70 هـ، كان شيخ بني هاشم والمقدم فيهم وذا الكثير منهم فضلاً وعلماً وكرماً.
    وكان يقال: مَن أحسن الناس ؟ فيقال: عبدالله بن الحسن ويقال: من أفضل الناس ؟ فيقال: عبدالله بن الحسن، ويقال: مَن أقول الناس ؟ فيقال: عبدالله بن الحسن.
    وكان يقول: أنا أقرب الناس من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولدني رسول الله مرتين، وقد ولدني بيت فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    رئاسته:
    كان عليه السّلام شيخ بني هاشم في عصره ومن سادات أهل المدينة وعبّادها وعلمائها.
    كان له شرف وهيبة في نفوس الناس، وكان من المقرّبين لعمر بن عبدالعزيز.

    في بلاط الخليفة:(2)
    روى سعيد بن أبان القرشي قال: كنت عند عمر بن عبدالعزيز فدخل عليه عبدالله بن الحسن ـ وهو يومئذ شاب ـ في أزار ورداء، فرحّب به وأدناه وحياه وأجلسه إلى جنبه وضاحكه، ثمّ غمز عكنه من عكن بطنه وليس في البيت يومئذ إلا أموي، فلما قام قالوا له:
    ما حملك على غمز بطن هذا الفتى ؟
    قال: إني أرجو بها شفاعة محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم.
    ثمّ قال عمر بن عبدالعزيز للأمويين:
    إن الثقة حدثني حتّى كأني أسمعه من في رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    « إنما فاطمة بضعة مني، يسرّني ما يسرّها » وأنا أعلم أن فاطمة لو كانت حيّة لَسرّها ما فعلت بابنها.
    قالوا: فما معنى غمزك بطنه، وقولك ما قلت ؟
    قال: إنه ليس لأحد من بني هاشم إلاّ وله شفاعة، فرجوت أن أكون في شفاعة هذا. وروى عن سيدنا ومولانا عبدالله بن الحسن رضي الله عنه قال:
    أتيت باب عمر بن عبدالعزيز في حاجة فقال لي: إذا كانت لك حاجة فأرسل إليّ أن أكتب، فإني أستحي من الله أن أراك على بابي.
    ولا يُستغرب هذا من عمر بن عبدالعزيز، فهو الذي منع سبَّ سيدنا ومولانا عليّ بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم على المنابر، ووزّع عليهم سهم ذوي القربى وهو خُمس الفيء، فقسّمه بينهم بالتساوي رجالاً ونساء صغاراً وكباراً.
    كذلك شجع الفقهاء ورواة الحديث على إظهار الأحاديث الصحيحة التي في آل البيت، ومنع المدسوسة على آل البيت والتي وضعها سابقوه من بني أمية؛ لكرههم وحقدهم على بني هاشم.

    زواجه:
    تزوج عليه السّلام ثلاث زيجات أثمرت ذرية مباركة أنارت للأمة طريق الحق ووقفت أمام الباطل مرافعة باللسان والبنان، حتّى ذهب كثير منهم في سبيل الحق إلى جنات النعيم.
    الزواج الأول:
    من هند بنت أبي عبيدة بن عبدالله بن ربيعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبدالعُزّى بن قُصيّ بن كلاب. فأنجبت من سيدنا عبدالله المحض ذرية طيبة مباركة أضاء بهم الزمن، وبقوا منارات هدى للناس يضيئون لهم الحياة ويأخذ بأيديهم إلى طريق الحق والسعادة، وهم: 1. محمد ذو النفس الزكية 2. إبراهيم قتيل باخمرى 3. موسى الجَون.
    الزوجة الثانية:
    قرينة بنت ركيح بن أبي عبيدة، وهي بنت أخ هند بنت عبيدة. فأنجبت: السيّد يحيى صاحب الديلم.
    الزوجة الثالثة:
    عاتكة بنت عبدالله المخزومية. فأنجبت: سليمان وإدريس. من هؤلاء الأبناء بنو الحسن كان لهم أثر في تاريخ المسلمين حيث: أسس ادريس بن عبدالله بن حسن دولة في المغرب عُرفت باسم دولة الأدارسة، وهو الجدّ الأبعد لسادتنا الأدارسة.
    أدخلَ البربرَ في الإسلام، وأنشأ دولة إسلامية قوية امتدت حتّى أسبانيا وفرنسا(3).
    وأسس يحيى بن عبدالله بن حسن كذلك دولة في المشرق العربي. ويوصف بصاحب الديلم، حيث أنه أنشأ دولة في بلاد الديلم.
    أما محمّد ذو النفس الزكية فقد ورث كثيراً من الصفات في هذه الأسرة الهاشمية، من حب العلم والورع والتعبد، حتّى أنه لُقّب بالنفس الزكية.
    واتصفت هذه الأسرة الهاشمية بالكرم والسخاء والمروءة والشهامة، حتّى جعلت الناس تميل إليهم.
    ولذلك إذا كانت الصفات الخلقية والخلقية تُنقل إلى الأبناء والأحفاد فهي أوضح ما تكون في الأسرة الطالبية الهاشمية، فكلهم يجابهون الخصوم مجابهة علنية ولا يعوّلون على أسلوب المكر والدهاء.
    وأصدق دليل على ذلك: عندما طلب ابن عباس رضي الله عنه من سيدنا عليّ رضي الله عنه أن يرسله إلى معاوية ليعرف كيف يتعامل معه، فيقول له سيدنا عليّ كرم الله وجهه: « لستُ من مكرك ومكر معاوية في شيء، ولا أُعطيه إلاّ السيف حتّى يغلب الحق على الباطل ».
    ويظفر عليّ رضي الله عنه بألدّ أعدائه في صفّين، ثمّ يتركه مروءةً وشهامة.
    وكذلك فعل ابنه محمّد بن الحنفية عندما ظفر بمروان بن الحكم في معركة الجمل، تركه، وكان سأله مروان القرابة والرحم.
    هذه المجابهة للخصوم هي التي سنراها في تصرفات محمّد وأخيه إبراهيم الغَمر اللذين استشهدا في مواجهة جيوش المنصور العباسي، آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر في وجه جيوش الطغيان.
    أما موسى بن عبدالله المحض فهو جدّي الأبعد، فقد أسس بنوه فيما بعد إمارة الحجاز التي استمرت فيهم متوارثة جيلاً بعد جيل.

    مناقبه وفضله:
    سيدنا عبدالله بن حسن بن حسن بن عليّ بن أبي طالب القرشي الهاشمي، تابعيّ، روى عن أبيه وأمه فاطمة بنت الحسين وعن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب وغيرهم.
    وروى عنه جماعة منهم: سفيان الثوري، والدواردي، ومالك.
    كان معظَّماً عند العلماء. كان عابداً كبير القدر. كان رضي الله عنه من شيوخ بني هاشم والمقدَّمين فيهم، وبذّ الكثير منهم فضلاً وعلماً وكرما.
    روى عليّ بن أحمد الباهلي قال: سمعت مصعباً الزبيري يقول: انتهى كل حسَن إلى عبدالله بن الحسن. وكان يقال: من أحسن الناس ؟ فيقال: عبدالله بن الحسن. ويقال: من أفضل الناس ؟ فيقال: عبدالله بن الحسن، ويقال: من أقوى الناس ؟ فيقال: عبدالله بن الحسن.
    روى عبّاد بن يعقوب قال: حدثنا تليد بن سليمان قال: رأيتن عبدالله بن الحسن وسمعته يقول: « أنا أقرب الناس من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولدني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم مرتين ».
    كذلك روى عبدالله بن موسى الجون قال: أول من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين: عبدالله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب.
    روى بندقة بن محمد بن حجارة قال: رأيت عبدالله بن الحسن فقلت: هذا والله سيد الناس، كان مُلبَساً نوراً من قَرنه إلى قدمه.
    كذلك روى أحمد بن سعيد قال: حدثنا يحيى بن الحسن قال: حدثني عيسى بن عبدالله بن محمد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب قال: وُلد عبدالله بن الحسن في بيت فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في المسجد.
    قال عنه يحيى بن معين: كان ثقةً صدوقاً.

    روايته للحديث:(4)
    روى عبدالله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين.
    عن فاطمة عليها السّلام قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إذا دخل المسجد قال: بسم الله والحمد لله، وصلّى الله على رسوله، اللهم اغفر لي ذنوبي وسهّل لي أبواب رحمتك. وإذا خرج قال مثل ذلك إلاّ أنه يقول: اللهم اغفر لي ذنوبي، وسهل لي أبواب رحمتك وفضلك.
    عن عبدالله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن أبيها عن أمه فاطمة الكبرى بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قالت: قال رسول الله: « لا يلومنّ إلا نفسه مَن بات وفي يده غمر ».
    روى عبدالله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن أبيها عن أمه فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قالت:
    قال رسول الله: « ما التقى جندان ظالمان إلاّ تخلّى الله عنهما ولم يبال أيهما غلب، وما التقى جندان ظالمان إلاّ كانت الدبرة على أعتاهما ».

    محنة عبدالله بن الحسن عليه السّلام في سجن المنصور، ومحنة وآل بيته الكرام:(5)
    سنة 144 هـ حجّ بالناس أبو جعفر المنصور فتلقّاه الناس، وكان من ضمن مَن تلقّاه سيدنا عبدالله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام، فأجلسه المنصور على السِّماط، ثمّ جعل يحادثه بإقبال زائد وسأله عن ابنَيه إبراهيم ومحمّد، فحلف عبدالله بن الحسن أنه لا يدري أين صارا من أرض الله. وصدق في ذلك، ثمّ ألحّ المنصور على عبدالله في طلب ولدَيه، فغضب عبدالله من ذلك وقال: والله لو كانا تحت قدمَيّ ما دللتُك عليهما. فغضب المنصور وأمر بسجنه وأمر ببيع رقيقه وأمواله، فلبث في السجن ثلاث سنين.
    ثمّ لم يكفِ المنصور قطيعة الرحم، بل مِن ظُلمه وتعسّفه سَجَن جميع آل الحسن بدون جريمة اقترفوها، وهم: عبدالله بن حسن، والحسن بن الحسن، ومحمد بن عبدالله بن عثمان بن عفان أخوه لأمه، ومحمد بن إبراهيم بن الحسن، وإبراهيم بن الحسن، وعليّ بن الحسن بن حسن، والحسن بن الحسن بن الحسن.
    ثمّ نقلهم من سجنهم هذا إلى سجن آخر بالكوفة.
    وقد أركبهم في محامل ضيّقة وعليهم القيود والأغلال، فأجتاز بهم المنصور وهو في هودجه. فناداه عبدالله بن الحسن: والله يا أبا جعفر ما هكذا صَنَعْنا بأُسرائكم يوم بدر!
    فأخسأ ذلك المنصور وقفل عليه ونفر عنهم. ويقصد بذلك سيدنا عبدالله بن حسن أسْرَ سيدنا العباس بن عبدالمطلب يوم بدر.
    وقد جعلهم المنصور في سجن لا يسمعون فيه أذاناً ولا يعرفون فيه وقتاً للصلاة إلا بتلاوة أجزاء من القرآن كان يقرأها الحسن بن الحسن يُعرف بهما وقت الصلاة.
    عقّب ابن كثير على تعذيب آل الحسن ووفاتهم في سجن المنصور فقال: فعل المنصور ما يستحقّه من عذاب الله ولعنته.
    روى عبدالله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عليهما السّلام قالت:
    سمعت أبي يقول: يُقتل منكِ ـ أو يصاب منك ـ نفر بشط الفرات، ما سبقهم الأولون ولا يدركهم الآخِرون.
    روى عبدالله بن الحسن قال: قالت: أمي فاطمة بنت الحسين عليه السّلام:
    « رأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في النوم فقال لي: يا بُنيّة، لا تخسري ميزانك وأقيمي وزنه وثقّليه بقراءة آية الكرسي، فما قرأها مِن أهلي أحد إلاّ ارتُجَّت السماوات والأرض بملائكتها وقَدّسوا بزجل التسبيح والتهليل والتقديس والتحميد، ثمّ دَعَوا بأجمعهم لقارئها يُغَفر له كل ذنب ويُجاوَز عنه كل خطيئة ».
    روى عبدالله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن أم كلثوم بنت فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ورضي عنهما قالت:
    أنَسِيتُم قول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم غدير خمّ: « مَن كنتُ مولاه فعليّ مولاه »، وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة »(6).
    روى عبدالله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قالت:
    قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: كل بني آدم ينتمون إلى عصبتهم، إلا ولْدَ فاطمة، فإني أنا أبوهم وأنا عصبتهم.
    هذا ما تيسّر لنا جمعه على شح المصاد ر التي بين أيدينا، ولا شك أن هناك أحاديث أخرى في الكتب التي لم تصل إلى أيدينا تليق بمكانة شيخ بني هاشم.

    استشهاده:
    استُشهد سيدنا عبدالله بن الحسن في سجن المنصور العباسي وكثيرٌ من أهل بيته، بعد أن لاقى صنوف العذاب على يد جلاوزة بني العباس.
    يقول ابن كثير: « إنه قُتل في السجن عمداً، وكان عمره يوم مات خمساً وسبعين سنة، صلّى عليه أخوه الحسن بن الحسن المُثّنى ».

    أبناؤه:
    كما تقدّم معنا، فإن سيدنا عبدالله أنجب ذرية طيبة مباركة نشرت الإسلام ودافعت عن الآخرين، آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر.
    استشهد كثير منهم في تحقيق هذا الهدف السامي، وهم:
    1. محمد النفس الزكية 2. إبراهيم قتيل باخمرى 3. موسى الجَون 4. يحيى صاحب الديلم ( إمام الديلم ) 5. سليمان 6. إدريس إمام المغرب.

  3. #3

    افتراضي

    موسى بن عبدالله بن الحسن

    موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، يُكنّى أبا الحسن.
    أمه هند بنت أبي عبيدة بن زمعة بن الأسود بن المطّلب بن أسد بن عبدالعُزّى(1).


    نشأته:
    يتضح من نسبه أنه ولَد سيدنا عبدالله بن حسن شيخ بني هاشم وسيدهم وعالم المدينة، فلقد نشأ موسى بن عبدالله في كنف والده وتربى تربية هاشمية علوية.
    ولقد عانى سيدنا موسى كثيراً خلال حياته، وتعلّم من فواجع آل بيته السابقين الكثير، الذي أثّر في شخصيته بعد ذلك.


    صفاته:
    كان أسود اللون، لقّبته أمه هند « الجَون »؛ حيث كانت ترقّصه وهو طفل وتقول:


    إنك أن تكون جَونٌ أفرَعا يوشك أن تـَسـودهــم وتـَـبرعـا
    وتسلك العيش طريـقـاً مَـهْيَعا فرداً من الأصحاب أو مُشيّعـا


    محنته وابتلاؤه من قبَل أبي جعفر المنصور:
    روى موسى بن عبدالله الشيخ الصالح بن موسى الجون قال: لمّا صِرْنا بالرَّبَذة أرسل أبو جعفر إلى أبي أنْ أرسِل إليّ أحدكم، واعلَمْ أنه غير عائد إليكم أبداً. فابتدره بنو إخوته يعرضون أنفسهم عليه، فجزّاهم خيراً وقال لهم: « أنا أكره أن أفجعهم بكم، ولكن إذهب أنت يا موسى »(2).
    نعم، يا لَتسامي النفوس عندما تلتحم مع بعض وتتّحد!
    إن هؤلاء الهاشميين يعرضون أنفسهم للموت وهم يعرفون ذلك مسبقاً، يدل ذلك على شجاعتهم ومحبتهم لبعض. وكذلك الشيخ الرءيس عبدالله بن الحسن من عظمته لا يريد فجيعتهم، بل يرسل ابنه!
    قال موسى: فذهبت وأنا يومئذ حديث السن، فلمّا نظر إليّ أبو جعفر المنصور قال:
    لا أنعم الله بك عيناً، السياط يا غلام. قال: فضُربتُ والله حتّى غُشي عليّ، فما أدري بالضرب، ثمّ رُفِعَت السياط عني واستدعاني، فقربت منه فقال: أتدري ما هذا؟ هذا فيض فاض مني فأفرغت عليك منه سِجْلاً لم أستطع ردَّه، ومن ورائه واللهِ الموت أو تفتدي منه.
    ثمّ إنه أطلقه على شرط أن يأتي بأخوَيه.
    فذهب ولم يفعل. وجعل المنصور العيون والجواسيس عليه، حتّى مسكه مرة ثانية وسجنه. ثمّ أمر بضربه خمسمائة سوط فصبر عليها.
    فقال المنصور لعيسى بن علي: عذرت أهل الباطل في صبرهم، ما بال هذا الغلام المنعَّم الذي لم تَرَه الشمس ؟! فكان ردّ سيدنا موسى بن عبدالله.
    يا أمير المؤمنين، إذا صبر أهل الباطل على باطلهم فأهل الحق أولى.
    أنظر أخي القارئ لهذا الرد من هذا الفتى الذي لم يرهبه السلطان وتعذيبه في صموده على الحق الذي يعتقده. وذلك الجواب المسكت من سيدنا موسى الجون يدل على علو فهمه وإيمانه وثباتِه في الحق.
    فازداد أبو جعفر غضباً وأمر جلاوزته بضربه. فلما فرغوا من ضربه أخرجوه فقال له الربيع وزير المنصور: يا فتى، قد كان بلغني أنك من نجباء أهلك، وقد رأيت خلاف ما بلغني.
    فقال له موسى: وما ذاك ؟
    قال: رأيتك بين يدَي عدوّك تحبّ أن تبلغ في مكروهك وتزيد في مساءتك، وأنت تماحكه في جلدك كأنك تصبر على جلد غيرك.
    فقال له سيدنا موسى الجون:


    إني من القوم الذي تَزيدُهُم قَسْواً وصبراً شدّةُ الحَدَثانِ


    زواجه:
    تزوج سيدنا موسى الجون من أم سلمة بنت محمد بن طلحة بن عبدالرحن بن أبي بكر.


    أولاده:(3)
    أنجب سيدنا موسى الجون من زوجته ذرية طيبة مباركة علوية هاشمية تعرف الحق وتدعمه وتنهى عن المنكر. فلقد أنجب اثني عشر ولداً منهم تسع بنات، وهنّ:
    زينب: تزوجت محمد بن جعفر الجعفري.
    وفاطمة: تزوجت ابن أخي المنصور.
    وأم كلثوم: تزوجت ابن أخي المنصور كذلك.
    ورقية: تزوجت إسماعيل بن جعفر الجعفري.
    وخديجة وصفية وأم الحسن، أمهنّ طلحة ومُلَيكة، وقد تزوّجنَ بأبناء أعمامهنّ.
    أما الرجال فهم:
    1. محمد: دَرَج ولم يعقب.
    2. وعبدالله: الشيخ الصالح.
    3. إبراهيم.


    مناقبه:
    لقد روى سيدنا موسى الجون الحديث عن أهله الكرام وروى عنه مشائخ كثير. وكان رضي الله عنه شاعراً مجيداً.
    كان رئيس صدقات سيدنا عليّ بن أبي طالب وخليفة أبيه عبدالله بن الحسن. ولقد عارضتْه فيها عاتكة بنت عبدالملك حيث قال سيدنا موسى أنه لا يحكم إلا بحكم عبدالله بن الحسن. فقيل له: إن هذا إن بلغ السلطان قبض الأموال.
    فقال: والله لقبضها أحبّ إلي من تغيير شروط عبدالله.
    فكتب إلى أبي جعفر بذلك، فأمر أن يُرد ويقسم على حكم عبدالله.
    روى عبدالله بن موسى عن أبيه قال: دخلتُ على السفاح وأنا غلام حديث السن، فالتفتَ إلى أبي فقال: لعل ابنك هذا يروي لاميّة أبي طالب! قال له: نعم يا أمير المؤمنين، قال: مُرْهُ لينشدها. فقال لي: قم فانشده إياها، فقمت فأنشدته إياها وأنا قائم.
    كذلك: دخل موسى يوماً على الرشيد ثم خرج من عنده فعثر بالبساط فسقط، فضحك الخدم وضحك الجند، فلما قام التفت إلى هارون وقال: يا أمير المؤمنين، إنه « ضَعفُ صَوم لا ضَعف سُكر ».
    يا للشجاعة عندما تنطق بالدين والحكمة من هذا الرجل في بلاط السلطان! حيث لم يجامل السلطان أو يخجل، وإنما يضع النقاط على الحروف ويبيّن موقفه، لكي لا يلتبس على أصحاب الأهواء المريضة الفهم.


    كان له:
    عباثر وهوماء والسويق، يَنبُع النخل.


    موته:
    مات بسويقة بعد أن أفرج عنه أبو جعفر المنصور، وردّ له الخلفاء اعتباره من بعده. رحمه الله رحمة واسعة.

  4. #4

    افتراضي

    عبدالله بن موسى


    نسبه:(1)
    عبدالله الشيخ الصالح لقب ابن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المُثنّى بن الحسن السبط بن عليّ بن أبي طالب الهاشمي القرشي عليهم السّلام.
    أمه أم سلمة بنت محمد بن طلحة بن عبدالرحمن بن أبي بكر.


    نشأته:
    نشأ وتربى في كنف أبيه، وحفظ القرآن الكريم ثمّ أحاديث جده رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حتّى لُقّب بالشيخ الصالح لصلاح حاله وزهده في الدنيا.
    عاش متوارياً أيام المأمون. بويع من قبل المأمون بولاية العهد بعد سيدنا عليّ الرضا بن موسى الكاظم عليهما السّلام. ودعاه المأمون يبايع له على ذلك، فأجابه سيدنا عبدالله برسالة طويلة يقول فيها:
    فبأي شيء تغرّني ؟ ما فعلته بأبي الحسن ـ صلوات الله عليه ـ بالعنب الذي أطعمته إياه فقتلته ؟! والله ما يقعدني عن ذلك خوف من الموت ولا كراهة له، ولكن لا أجد لي فسحة في تسليطك على نفسي، ولولا ذلك لأتيتك حتّى تريحني من هذه الدنيا الكدرة. ويقول له:
    هبني لا ثأر لي عندك وعند آبائك المستحلّين لدمائنا الآخذين حقنا، الذين جاهروا في أمرنا فحَذِرناهم. وكنتَ ألطف حيلة منهم بما استملته من الرضى بنا والتستر لمحننا، تَختِلُ واحداً فواحداً منّا، ولكن كنتُ أمرءاً حُبِّب إليّ الجهاد كما حُبّب إلى كل امرئ بغيته، فشحذتُ سيفي وركّبت سِناني على رمحي واستفرهت فرَسي، لم أدرِ أي العدوّ أشد ضرراً على الإسلام ، فعلمت أن كتاب الله يجمع كل شيء فقرأته، فإذا فيه يا أيها الذين آمنوا قاتِلوا الذين يَلونكم من الكفّار ولْيجدوا فيكم غلظة (2) فما أدري مَن يلينا منهم، فأعدت النظر فوجدته يقول:
    لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليومِ الآخِرِ يُوادّون مَن حادَّ اللهَ ورسولَه ولو كانوا آباءَ هم أو إخوانَهم أو عشيرتهم (3) فعلمت أن علَيّ أن أبدأ بما قرب مني، فتدبرت فإذا أنت أضرّ على الإسلام والمسلمين من كل عدو لهم؛ لأن الكفار خرجوا منه وخالفوه فحَذِرهم الناس وقاتلوهم، وأنت دخلت فيه ظاهراً فأمسكَ الناس وطفقت تنقض عُراه عروةً عروة، فأنت أشد أعداء الإسلام ضرراً عليه(4)و (5).
    فأنت خَتَلت المسلمين بالإسلام وأسررت الكفر، فقتلت بالظِّنّة وعاقبت بالنقمة، وأخذت المال من غير حلّه فأنفقته في غير حلّه، وشربت الخمر المحرّمة صراحاً، وأنفقت مال الله على المُلْهين وأعطيته المغنّين ومنعته من حقوق المسلمين، فغششت بالإسلام وأحطت بأقطاره إحاطة أهله، وحكمت فيه للمشرك وخالفت الله ورسوله في ذلك خلافة المضاد المعاند، فإن يسعدني الدهر ويُعنّي الله عليك بأنصار الحق أبذل نفسي في جهادك بذلاً يرضيه مني، وإن يمهلك ويؤخّرك ليجزيك بما تستحقّه في منقلبك أو تخرمني الأيام قبل ذلك فعسى مِن سعيِ ما يعلمه الله عزّوجلّ من نيتي والسلام ».
    تدل هذه الرسالة من سيدنا عبدالله الرضا أو الشيخ الصالح على الآتي:
    أولاً: فصاحة سيدنا عبدالله الرضا وقوة صحبته.
    ثانياً: تطبيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في وجه الحكام الظلمة.
    ثالثاً: تأكيده على حقه في الخلافة دون بني العباس.
    رابعاً: تديّنه وزهده في الدنيا.
    خامساً: ندرة أنصار الحق في زمنه.


    روايته للحديث:(6)
    روى الحديث عن أبيه عن جده... عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.


    خلف من الأبناء:
    عقبُه أكثر بني الحسن عدداً وأشدهم بأساً وأحماهم ذماماً.
    أعقب من خمسة رجال:
    1. موسى الثاني.
    2. سليمان.
    3. أحمد المسوّر.
    4. يحيى السويقي.
    5. صالح.


    وفاته:
    عاش متوارياً طيلة حكم المأمون إلى أن تولّى المتوكل.
    روى محمد بن سليمان الزينبي قال: نُعي عبدالله بن موسى إلى المتوكل صبيحة أربع عشرة ليلة من يوم مات، أي بعد أربع عشرة ليلة من موته، ففرح بذلك المتوكل؛ لأنه كان يخافه خوفاً شديداً ويحذر حركته لما يعلمه من فضله وتعلّق أنصاره به، وطاعتهم له لو أراد الخروج عليه وانتزاع سلطانه. كان عبدالله بن موسى يقول شيئاً من الشعر(7).

  5. #5

    افتراضي

    موسى بن عبدالله بن موسى الجَون


    نسبه:(1)
    هو موسى الثاني بن عبدالله الرضى بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المُثنّى بن الحسن السبط بن عليّ بن أبي طالب، الهاشمي القرشي.


    أمه:
    أُمامة بنت طلحة بن صالح بن عبدالله بن عبدالجبار بن منظور بن زيان بن سيّار الفزاري.


    سيرته ونشأته:
    نشأ على المعالي في كنف والده الشيخ الصالح سيدنا عبدالله الرضى، فغرس فيه مكارم أخلاق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فحفّظه القرآن الكريم وأحاديث المصطفى عليه الصلاة والسّلام. يكنّى أبا عمر. كان سيداً راوياً للحديث.
    روى عنه: عمر بن شبّة أبو زيد النميري البصري ومحمد بن الحسن بن مسعود الرزقي ويحيى بن الحسن بن جعفر العلوي وجماعة غيرهم.
    روى المسعودي المؤرخ في كتابه مروج الذهب:(2) أن سعيداً الحاجب حمل موسى بن عبدالله رضي الله عنه من المدينة في خلافة المعتز ـ وكان موسى من الزهاد ـ ومعه ابنه إدريس بن موسى، فلما صار سعيد بناحية زبالة من العراق اجتمع خلق كثير من العرب من بني فزارة أخواله وغيرهم لأخذ موسى بن عبدالله من يده، فسمّه سعيد ومات وخلّصت العرب بنو فزارة ابنه إدريس. مات سنة 256 هـ .


    أولاده:(3)
    أنجب ثمانية عشر ولداً ذكَراً، ويقال لهم « الموسويون » نسبة إليه، وفيهم كانت إمرة الحجاز، وهم:
    1. عيسى 2. إبراهيم 3. الحسين الأكبر 4. سليمان 5. إسحاق 6. الحسين الأصغر 7. الحسن 8. عبدالله 9. أحمد 10، حمزة 11. إدريس 12. يوسف 13. محمد الأصغر 14. يحيى 15. صالح 16. عليّ 17. داود 18. محمد الأكبر.

  6. #6

    افتراضي

    محمد الأكبر بن موسى الثاني


    نسبه:(1)
    محمد الأكبر بن موسى الثاني بن عبدالله الرضى بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المُثنّى بن الحسن السبط بن عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام، القرشي الهاشمي يقال له الثائر.


    نشأته:
    تربّى في كنف والده موسى الثاني فنشأ وتربى على تربية أمثاله الهاشميين، ناهجاً طريق الحق حافظاً للقرآن راوياً للأحاديث، عارفاً بالتاريخ وعلوم النسب.
    خرج على الحاكم العباسي بالمدينة، ولذلك لُقّب بالثائر لثأره على دولة بني العباس. وقد تحقق له ولأبنائه إمرة الحجاز وانفصالها عن دولة بني العباس.


    أولاده:
    أنجب خمسة رجال، هم:
    1. عبدالله الأكبر. 2. الحسين الأمير. 3. عليّ. 4. القاسم الحرّاني. 5. الحسن الحرّاني.

  7. #7

    افتراضي

    عبدالله الأكبر بن محمد الثائر

    يُكنّى أبا محمد. ولد بالحجاز وتربى تربية هاشيمة علوية. روى أحاديث مرسلة عن أبيه عن جده...(1)


    أولاده:
    أنجب ثلاثة رجال أمهم بنت رحال السلمي، وهم: 1. أبو جعفر محمد ثعلب. 2. أحمد. 3. عليّ.



    الأشراف آل الكُتبيّ الحَسَنيّ


    السيّد أحمد المسوّر الحَسَنيّ العلويّ الطّالبيّ ( في القرن الثاني الهجري )
    السيّد الشريف أحمد بن عبدالله بن موسى الجَوْن بن عبدالله المحض بن الحَسَن المثنّى بن الحَسَن المجتبى السبط بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام .
    فارس من فرسان الحجاز، وعلم من أعلام الشجاعة فيه، الشريف الهاشمي الأصيل، الشهير بـ ( المسوَّر ).
    مولده ووفاته على الأرجح في الحجاز، وأمّه عائشة بنت عبدالله بن حميد بن سهيل بن حنظلة بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب(1).
    وإنّما لقّب بـ ( المسوّر ) لأنّه كان يُعلم في الحرب بسِوار يلبسه(2)، فإذا رفع يده لمع السوار بنور ساطع، فيَقتل مَن يقربه من الشجعان ويُهزم منه العدوّ لجود ماذكر من فراسته وشجاعته .
    قال ابن شَدقَم مانصّه: « كان سيّداًَ جليل القدر، رفيع المنزلة، عظيم الشأن، حَسَن الشمائل، جمّ الفضائل، كريم الأخلاق، ذكيّ الأعراق، ذا همّة عالية، ومرؤة وشهامة، وفراسة وشجاعة، له في الحروب مواقف عظيمة، وغارات جزيلة »(3).
    قال عنه بعض النسّابين : أحمد الأحمديّ(4).
    ويقال لولده بنو المسوّر الأحمديّون، وهم عدد كثير، أهل رئاسة وسيادة(5)، وكانوا يستوطنون نهر العلقميّة من وادي ينبع، هم وأبناء عمومتهم بني الحَسَن المثنّى بن الحسن السّبط(6) بن عليّ بن أبي طالب، كبني حراب بن عبدالله المحض، وبني إبراهيم(7).
    وقد اختفى أحمد المسوّر بسبب مطاردة العبّاسييّن للعلوييّن، فانقطع خبره ولم يُعرف مكان قبره، إلاّ أنّ الله سبحانه وتعالى بارك في ذرّيته وأبقاها. وقد تتبّع أرباب علوم النسب الثّقات عقبه ودوّنوه في كتبهم ومشجّراتهم رغم انتشارهم في بلاد شتّى. والمتّفق على عقبه في ثلاثة أقطاب معقّبين، هم: « محمّد، وصالح، وداود ». وأنسابهم مفصّلة في كتب ومشجّرات الأنساب.
    رحم الله الشريف الهاشميّ الأصيل أحمد المسوّر وأسكن الله روحه الفردوس الأعلى بإذنه تعالى.


    السيّد داود بن أحمد المُسوَّر بن عبدالله الحَسَني ( الأمير بـ « يَنبُع » في القرن الثالث الهجري )
    هو الشريف السيّد داود بن أحمد بن عبدالله بن موسى الجَوْن بن عبدالله المحَضْ بن الحَسَن المثنّى بن الحَسَن بن علي عليهما السلام. الأمير الفارس، القائد، فخر الدَّوحة النبويّة، سليل البيت الحَسَنيّ، الشهيد المقتول.
    مولده ووفاته في الحجاز، من أعلام البيت النبويّ في القرن الثالث الهجري.
    نشأ داود في بيتٍ عريق، فهو حَسَنيّ مَحْض جَمَع شرفَ الانتساب إلى البيت الحَسَني النبويّ الشريف مِن طرفَيه، وجمع الشاعة والقيادة، فهو من بيت الحكمة والرِّسالة النبويّة، بيت الإمارة والسيادة والرياسة، كما أنّه من بيت الحركة والثورة الطالبيّة.
    تربّى لأبوين كريمين، فأبوه السيّد الجليل صاحب المواقف البطوليّة في الحروب العلَويّة والمُبارز المغوار هازم الأعداء وقاتل الشجعان. وأمّه فاطمة بنت عبدالله الأشتر بن محمّد النّفس الزّكيّة.
    فجدّه لأُمِّه محمّد بن عبدالله الملقَّب بـ ( النَّفس الزكيَّة )، وبـ ( المهديّ )، بايعه بنو هاشم سِرّاً في أخر مُلْك الأُمويّين، وجاء الحُكم للعبَّاسيّين فلم يبايعهم، فطُلِب إلى الكوفة فتَخَفّى، فقُبِض على أبيه وقُتِل هو وبعض أهله، فعَلِم محمّد بمقتل أبيه فخرج من مخبئه ثائراً وأقام ثورة طالبيّة وبايعه أهل المدينة بالخلافة، فأُرسِل إليه جيش يقاتله فثبَت، ثُمّ تفرَّق عنه أنصاره وقُتِل بأحجار الزَّيت بالمدينة عصر يوم الاثنين الرابع عشر من رمضان سنة خمسة وأربعين ومائة، وقُطِع رأسه وأُرسل إلى المنصور.
    كلّ هذه الجوانب كان لها الدّور النّفسيّ في حياة داود الأمير بن أحمد المُسَوّر الحَسَنيّ، فقد عاش رجلاً شجاعاً حتّى أصبح أميراً بينبع يحكم فيها ويحارب من يسعى إلى إسقاطه. وظلّلت الأمارة في أعقابه فترة من الزمن(8) حتّى ثارت الفتنة بالمدينة ونواحيها بين الجعفريّين والعلَويّين، وكان سبب ذلك أنّ القيّم بأمر المدينة ووادي القُرى ونواحيها كان في هذه السنة إسحاق بن محمّد بن يوسف الجعفريّ، فولّي وادي القُرى عاملاً مِن قِبله، فوثب أهلُ وادي القُرى على عامل إسحاق بن محمّد فقتلوه وقتلوا أخوين لإسحاق، فخرج إسحاق إلى وادي القُرى فمرض به ومات، فقام بأمر المدينة أخوه موسى بن محمّد، فخرج عليه الحَسَن بن موسى بن جعفر، فأرضاه بثمانمائة دينار، ثمّ خرج عليه أبوالقاسم أحمد بن اسماعيل بن الحَسَن بن زيد بن عمّ الحَسَن بن زيد صاحب طَبرستان، فقتل موسى وغلب على المدينة، وقَدمِها أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن الحَسَن بن زيد، فضبط المدينة وقد كان غلا بها السّعر، فوجّه إلى الجار وضمن للتُّجَّار أموالهم ورفع الجباية فرخص السعر وسكنت المدينة، فولّى السّلطان الحَسَنيّ المدينة إلى أن قدمها ابن أبي الساج.
    وفي تلك المعركة التي كانت بين العلويّين والجعفريّين قَتَل الجعفريّون الأميرَ داود(9) بالمضيق(10) سنة 266 هجرية. وقتل في تلك الأيّام جمع من أهل البيت العلويّ.
    قال ابن كثير: وفي سنة ستّ وستّين ومائتين وقعت فتنة بالمدينة ونواحيها بين الجعفريّة والعلويّة، وتغلّب عليها رجل من أهل البيت من سلالة الحَسَن بن زيد الذي تغلّب على طبرستان، وجرت شرور كثيرة بسبب قتل الجعفريّة والعلويّة.
    قال العلاّمة النسّابة أبي الحَسَن عليّ البيهقيّ الشهير بابن فندق: « الداوديّة منتسبون إلى السّيد داود، وهو الذي هلك في البحر، وهو ابن أحمد بن عبدالله السّويقيّ بن موسى الجَوْن. والداوديّة رهط جليل ولهم أعقاب من أُمَراء الحِجاز وأجلاّء اليمن وهم يفتخرون بذلك ».
    قال العلاّمة النسّابة ابن مهنّا: « الأمير داود مات في حبس الساج ».
    والأصحّ ما ذكر في الرواية الأولى أنّ مقتله كان بالمضيق سنة 266هـ، والله أعلم.
    ويعدُّ عقب داود الأمير أكثر أعقاب بني أحمد المُسَوَّر الحَسَنيّ عدداً، وأكثرهم سيادة، فقد انتشرت فيهم الإمارة.
    وقد أعقب داود الأمير بن أحمد المُسوَّر الحَسَنيّ من ستّة رجال، هم: « الحُسين الأكبر، وعليّ الأزرق، والحَسَن الأصغر، وجعفر السِّراج، وإدريس الأمير، وأبو الكِرام عبدالله ». وكلّهم معقِّبون(11).


    الشريف محمّد بن أحمد المُسَوَّري الحَسَني ( من أعلام القرن السادس الهجري )
    هو الشريف محمّد بن أحمد بن عليّ بن صائم بن إبراهيم بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن عبدالله بن إسماعيل بن سليمان بن موسى بن عبدالله أبي الكِرام بن داود الأمير بن أحمد المُسَوَّر بن عبدالله الشيخ الصالح بن موسى الجَوْن بن عبدالله المَحْض بن الحَسَن المُثَنَّى بن الحَسَن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام(12).
    الشّريف الأصيل، الشُّجاع، الهُمام، الجليل، الفاضل، الوَرِع، أبوإبراهيم المُسَوَّريّ نسبةً إلى جَدِّه أحمد المُسَوَّر (13).
    مولده ومنشأه الحجاز، ومن بيت الإمارة والحكم فيه، فقد كان جدّه الأعلى داود أميرأً بينبُع(14). وقد قتله الجعفريُّون بالمضيق في حرب كانت بينهم وبين العَلَويّين(15).
    والمُترجم له من قبيلة الكِراميّون العظيمة التي تنتهي إلى الشريف عبدالله أبو الكِرام بن داود الأمير. وهم بطن كثير لهم عدد(16)، وقد انتشرت أعقابه في الحجاز والشّام والعراق وفارس والهند. والمُترجم له من أشهر البيوت العلويّة الحَسَنيّة، فجدّه الشريف موسى بن عبدالله أبوالكِرام. قال عنه النسّابة السيّد جعفر الأعرجيّ: « وموسى بن عبدالله، وبنوه بطن من بني الحَسَن »(17).
    ولظروف الاضطهاد لأهل البيت في ذلك العصر وتفرّقهم من الحجاز مسقط رأسهم وهم ساداته، قرّر الشريف محمّد الخروج من الحجاز في أواخر القرن السادس الهجري حتّى دخل العراق التي كانت معقل الأشراف في ذلك العصر حيث استقرّ به المُقام، وانتشرت أعقابه وذراريه في العراق وبلاد فارس(18).
    وفي العراق وماحولها ـ ولكثرة المؤيّدين والمناصرين لأهل البيت ـ كان للسادة والأشراف الوضع المميّز، فكان الشريف محمّد بن أحمد من الذين صدّرهم علمهم وشرفهم في مجالس أهل العلم والشرف، فطبّقت شهرتُه الآفاق، فأصبح في مقدّمة شرفاء ذلك العصر، رجلاً وهب حياته للدعوة إلى الحقّ والجهاد في سبيله حتّى لقي وجه ربّه لايريد إلاّ الأجر و الثّواب، وفارقت روحه الطاهرة بدنه في بلاد الرافدين وانتشرت ذرّيته وبارك الله فيها، فرحمة الله عليه.


    الشريف عبد الله بن محمّد بن موسى الحَسَني ( من أعلام القرن الحادي عشر الهجري )
    هو الشريف عبدالله بن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن عبدالله بن محمّد بن عيسى بن عليّ بن الحَسَن بن أحمد بن محمّد بن عبدالله بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن عليّ بن صائم بن إبراهيم بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن عبدالله بن إسماعيل بن سليمان ابن موسى بن عبدالله أبي الكِرام بن داود الأمير بن أحمد المُسَوَّر بن عبدالله الشيخ الصالح ابن موسى الجَوْن بن عبدالله المحض بن الحَسَن المُثَنّى بن الحَسَن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام(19).
    الشريف العليّ القدر، ذو السؤدد الظاهر، والفضل الباهر.
    من أعيان القرن الحادي عشر الهجري، وقد اختلف هل وُلِدَ في أرض الهند، أم أنّه أوّل من دخلها من الاُسرة الحَسَنيّة من أعقاب الشريف أحمد المُسَوَّر الحَسَني ؟ والثابت والأصحّ عند النسّابين أنّه ظهر وطبّق صيتُه أرجاءَ شبه القارّة الهنديّة في مطلع القرن الحادي عشر الهجريّ، فهو من أُسرةٍ أصلُ سَلَفِها، من الحجاز وانتقلت إلى العراق في أواخر القرن السّادس الهجريّ(20).
    كان أحد العلماء المُتَبحِّرين في علوم متعدِّدة من المعقول والمنقول، درَّس وأفاد وانتفع به العباد، وأفتى حتّى أصبح من أعيان العلماء وأكابر الفضلاء ببلدته، فوُلِّيَ الصدارة بأرض سلطان بور من أعمال الهند. وتعدُّ تلك الفترة هي مدَّة ملك الأمير شاهجهان بن جهانگير بن أكبر هُمايُون بن بابر التيموريّ الذي توارث الحُكم أباً عن جدّ، وقد عاش وحكم السلطان شاهجهان في القرن الحادي عشر الهجريّ، وسخّر الله له البطانة الصّالحة، واختار النّخبة من العلماء الصالحين، فأمر بالعدل وأزال المظالم من البلاد، وأخمد الفتن والبدع، وأسّس المساجد والمشاهد، كتاج محلّ الشهير، وأكثر الاحترام والإحسان إلى السادة والعلماء وقرّبهم إليه(21). ثمّ جاء من بعده ابنه السلطان دار شكوه بن شاهجهان الذي سار على نهج والده وقدّر منـزلة العلماء وتقرّب منهم وحضر مجالسهم وكتب في سيرهم وصنّف في ذلك كثيراً(22).
    تلك هي الفترة التي عاشها الشريف عبدالله بن محمّد بن موسى الحَسَني المُترجم له، وهي فترة قد احتوت على فطاحلة الدعاة والعلماء والمُحدِّثين أمثال المترجَم له في سُلطان بور، والشّيخ سيف الدين بن محمّد معصوم السرهنديّ صاحب المقامات العليّة بدهلي، والشيخ شرف الدين اللاهوري مفتي لاهور، والشيخ مير شريف الآملي الذي وُلِّيَ الصّدارة بأرض بنكالة، والشيخ عبدالباقي النّقشبندي، والشّيخ عبدالحقّ بن سيف الدّين الدّهلويّ أوّل من نشر علم الحديث بأرض الهند تصنيفاً وتدريساً، والشيخ علم الله بن فضيل النصير أبادي، والشيخ محمّد صالح القادري الأكبر آبادي، والشيخ عبدالله بن شمس الدين السلطانبوري في أرض البنجاب، والشيخ محيي الدين الكجراتي، وكثر لا يتّسع المجال لذكرهم(23).
    وقد كان الشريف عبدالله بن محمّد الحَسَني أحد أُولئك الرجال في الهند، فطاف في أنحاء الهند مُشرّقاً ومغرّباً ينشر الدّعوة، حيث هدى الله به الكثير من الهندوس والملل المشركة، وأسلم جماعة منهم على يديه، حتّى استقرّ به المقام في بلدة سلطان بور فعظم شأنه وعُرِف فضله، فدانت له المنطقة ومن حولها من القرى، وبقي فيها إلى أن انتقل إلى جوار ربّه، وانتشرت ذُرِّيته بها وبارك الله فيها(24)، فكلّ حَسَنيّ مُسَوَّريّ بالهند ينتهي إليه.


    الشريف عيسى بن عليّ الحَسَني ( من أعلام القرن الثاني عشر )
    هو الشريف عيسى بن عليّ بن الحَسَن بن محمّد بن الشريف عبدالله بن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن عبدالله بن محمّد بن عيسى بن عليّ بن الحَسَن بن أحمد بن محمّد بن عبدالله بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن عليّ بن صائم بن إبراهيم بن محمّد بن إسماعيل ابن محمّد بن عبدالله بن إسماعيل بن سليمان بن موسى بن عبدالله أبي الكِرام بن داود الأمير ابن أحمد المُسَوَّر بن عبدالله الشيخ الصالح بن موسى الجَوْن بن عبدالله المحض بن الحَسَن المُثنّى بن الحَسَن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السّلام (25).
    العلاّمة الزاهد، الحَسيب النسيب،أحد أفراد الأُسرة الحَسَنيّة التي وطئت أرض الهند في مطلع القرن الحادي عشر الهجريّ.
    وُلِدَ رحمه الله في منتصف القرن الثاني عشر الهجريّ ببلدة سُلطان بور التابعة لمحافظة فيض آباد بالهند. وقد نشأ المُترجَم له في بيت علمٍ وفضل، وتعلّم على يد كبار العلماء في ذلك العصر بالهند، حتّى تمكّن وأصبح يتمتّع بالعلم الذي لا يُبارى، فمنذ نعومة أظفاره سار على نهج أجداده في نشر العلم والدعوة، فقام هو بدوره في بناء المساجد في منطقة سُلطان بور وما حولها من القرى، وكان على منهاج آبائه وأجداده في العلم والتُّقى والزُّهد والجود(26)، إلى أدركته المنيّة، ودفن في البلد التي دفن فيها أبوه وجدّه رضوان الله عليهم، وله بها ذُرِّيَّة منتشرة(27).


    الشريف نور محمّد بن عيسى الحَسَني ( من أعلام القرن الثاني عشر الهجريّ )
    هو الشريف نور محمّد بن عيسى بن عليّ بن الحَسَن بن محمّد بن الشريف عبدالله بن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن عبدالله بن محمّد بن عيسى بن عليّ بن الحَسَن بن أحمد ابن محمّد بن عبدالله بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن عليّ بن صائم بن إبراهيم ابن محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن عبدالله بن إسماعيل بن سليمان بن موسى بن عبدالله أبي الكِرام بن داود الأمير بن أحمد المُسَوَّر بن عبدالله الشيخ الصّالح بن موسى الجَوْن بن عبدالله المحض بن الحَسَن المُثنّى بن الحَسَن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السّلام(28).
    العلاّمة البحر الهُمام، السيّد الإمام، حُجّة الله بين الأنام، المُحَدّث الكبيرالشّهير بـ ) سُلطان بور)(29)، فخر السادات الحَسَنيّة في عصره .
    وُلِدَ رحمه الله في أوائل القرن الثاني عشر الهجري، ذلك القرن الذي ظهر فيه الكثير من العلماء العرب، وبالأخصّ أبناء السادة العلويّة الذين دخلوا شبه القارّة الهنديّة على فترات مختلفة وإلى مناطق متعدِّدة لنشر الدعوة هناك، والذي منهم جدّ المُتَرجَم له الشريف عبدالله بن موسى الحَسَنيّ في سُلطان بور، والسيّد يحيى بن عليّ الترمذيّ الحُسينيّ في كجرات، والعلاّمة الشهير السيّد قطب الدين المدنيّ الحَسَنيّ في رائي بريلي، والسيّد جلال الدين الحُسين بن عليّ الحُسينيّ البُخاريّ في بهكر وملتان، والسيّد محمّد مخدوم الحُسينيّ في بلدة مخدوم بور، والسيّد محمّد بن عبدالله الحُسَينيّ البُخاريّ في كجرات، والسيّد ضياء الدين عليّ بن أُسامة الحِلِّيّ، والسيّد عمادالدين محمّد الدّهلويّ الحُسينيّ، وأحفاد السيّد عبدالقادر الجيلاني(30) الذين استطاعوا أن يمكّنوا دعائم الدين المُحمّديّ هناك وقد تركه أسلافهم لخلف ناصعاً في قلوب دانت لهم بالولاء والهداية .
    وُلِدَ الشريف نورمحمّد في بلدة سُلطان بور وتعلّم بها، فقد نشأ في بيت علمٍ كبير وبالفضل شهير، مُدبَّج الجوانب بالعلماء الأسلاف، فأخذ العلم والمعرفة عن فحول العلماء وأساتذة الزوراء، وفي مقدّمتهم والده الشريف عيسى، وعمّه الشريف محمّد بن عليّ الحَسَنيّ وغيرهم من العلماء، حتّى برز بين أقرانه في بلاد الهند من أبناء السادات هناك والذين كان لهم الوضع المميّز بين طوائف الهنود المسلمة، وكانوا لهم الاحترام والتقدير بين سلاطين الهند. وقد انتهى إليه علم الحديث في زمانه، فقد كان أعلم أهل زمانه في الحديث وروايته، وكان رضي الله عنه وعن آبائه سيّداً جليل القدر، مفسّراً، شيخاً لبني تلك المنطقة ورئيساً لهم يزوره الطلاّب والعلماء والسلاطين من مشارق الأرض ومغاربها، وله مؤلّفات في تفسير القرآن وغيره، وقد اتّخذ هو وذُرّيته بلدة أطكولي ضلع(31)، بالهند سكناً لهم(32).
    وفي أطكولي ضلع غلب عليه مُسمّى الشريف نور محمّد سُلطان بور لانتقاله من بلدة سُلطان بور، وانتهت إليه الرياسة والسيادة حتّى توفَّاه الله عن عقب بها، وقد عاش تسعين سنة(33). ودفن بها بعد حياة حافلةٍ بالعطاء والجهاد في الدعوة إلى الحقّ، فقد كان نورمحمّد الحَسَنيّ من الرِّجال القلائل في عصره رحمه الله تعالى.


    الشريف محمّد إبراهيم الكُتبيّ الحَسَني ( 1275 ـ 1368 هـ )
    هو الشريف العلاّمة المُحدِّث محمّد إبراهيم الكُتبيّ(34) بن محمّد عبدالله الحَسَنيّ كسلفه(35) ابن نور محمّد(36) بن عيسى(37) بن عليّ بن الحَسَن بن محمّد بن الشريف عبدالله الداخل(38) ابن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن عبدالله بن محمّد بن عيسى بن عليّ بن الحَسَن بن أحمد بن محمّد بن عبدالله بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد(39) بن أحمد بن عليّ بن صائم بن إبراهيم بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن عبدالله بن إسماعيل بن سليمان بن موسى بن عبدالله أبي الكِرام بن داود بن أحمد المُسَوَّر بن عبدالله الشّيخ الصّالح بن موسى الجَوْن بن عبدالله المحض بن الحَسَن المُثنّى بن الحَسَن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السّلام(40).
    وُلِدَ في شهر صفر سنة 1275 هـ في بلدة أطكولي ضلع التابعة لمحافظة سُلطان بور من بلاد الهند، حيث نزح جدّه السادس إلى بلاد الهند لنشر الدعوة في مطلع القرن عشر الهجريّ(41) وقد نشأ الشريف محمّد إبراهيم في بيت علمٍ وفضل وكانوا أهل سيادة ورياسة، فقد كان جدّه الأوّل الشريف نورمحمّد الشهير بسُلطان بور الذي انتقل إلى بلدة اطكولي ضلع أعلم أهل زمانه في الحديث وروايته والتاريخ وبلاغته. وله في التفسير مُؤَلَّف(42). وتعدّ أُسرة المُترجم له من الأُسر ذات المكانة العالية في بلاد الهند، حيث قاموا بالدعوة لنشر الدين الإسلاميّ، وأسلم على يد أفراد هذه الأُسرة كثير من الناس في تلك المنطقة(43).

    هجرته إلى الحجاز
    وفي تلك الفترة ما يعدّ أواخر القرن الثالث عشر الهجريّ،كثرت المصادمات والقلاقل بين المسلمين والهنود، فكانت فترة الاستقلال لبلاد الهند الأساسيّة، وازدادت المشاكل بالأخصّ بين علماء المسلمين العرب ورجال الهندوس، فرأى العلماء المسلمون أنّ على أبنائهم الخروج من البلاد نظراً للاضطهاد الذي أصاب المسلمين. وكثرت المشادّات التي أدّت إلى وفاة الكثير من أبنائهم، فسمح الشريف محمّد عبدالله ( خُدابخش ) الحَسَنيّ لابنه الشريف محمّد ابراهيم أن يغادر المنطقة هو وجماعة من جيله، وبالفعل هاجر الشّريف محمّد إبراهيم وقد تبعه جمع غفير واتّجه شمالاً إلى أفغانستان ومنها إلى إيران ومنها إلى العراق حيث اتّجه إلى بغداد. وكان يقطن بغداد ذُرّية الشيخ الكبير عبدالقادر الجيلاني الحَسَنيّ، فتوجّه إليهم وعرّفهم عن نفسه فعرفوه، حيث أنّ جدّه الشريف نورمحمّد كان صاحباً للشيخ عبد السلام بن شمس الدين بن عبدالعزيز بن نور الحقّ الجيلاني الحَسَنيّ. وبقي في العراق ينهل من مناهل الزاوية القادريّة سنوات طويلة، حتّى نال الإجازة منهم فأجازوه(44). وسمح له بالسفر، فقرّر الذهاب إلى مكّة المكرّمة مع قوافل الحجيج المتجهة إلى مكّة في حجّ عام 1306 هـ حتّى وصل إلى مكّة المكرّمة وأدّى فريضة الحجّ. ثمّ قرّر البقاء في مدينة جدّه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عاماً يطلب العلم على علماء المسجد النبويّ الشريف. وبعد مرور العام عاد إلى مكّة وكانت ولاية مكّة على يد الشّريف عون الرفيق بن محمّد بن عبدالمعين وفي عهد الشريف عون الرّفيق نُصِّب الشّريف محمّد إبراهيم مدرِّساً بالمسجد الحرام وبدأ يأخذ مكانه في التدريس، فعرفه أبناء عمّه من الأشراف وشهدوا له بصحّة نسبه وقدّموه على غيره. وقد عقد حلقته في باب السلام يدرِّس فيها الحديث والتفسير والفقه(45). وقد اعتزل التدريس رسمياً في عام 1325 هـ في عهد ولاية الشريف عليّ باشا بن عبدالله بن محمّد بن عبدالمعين حيث تقدّمت به السّنّ، فطلب أن يكون مدرِّساً غير رسمي فسمح له بذلك، فأصبح يدرِّس ويجيز ويفتي لبعض خواصّه من تلامذته من أهل مكّة والحجاز والقادمين من البلاد الإسلاميّة وقد ألّف الشريف محمّد إبراهيم بعض الكُتب ولكنّها فقدت(46).

    دوره في الحلقة العلميّة والثّقافيّة
    لم يقتصر دوره على التدريس في المسجد الحرام فقط فإنّ له جهداً كبيراً في الحركة العلميّة والثقافيّة في الحجاز(47)، فقد أسّس رحمه الله عدّة مكتبات علميّة، أشهرها ما كان في باب السلام والقشاشيّة وباب العُمرة. وتعدّ هذه المكتبات مجمعاً للعلماء والمثقّفين وطلاّب العلم الذين يَرِدون على الشريف محمّد إبراهيم، فقد كان يزوره كبار العلماء والمحدّثين من العالم الإسلاميّ وبالأخصّ في مواسم الحجّ والعمرة(48).
    يقول عبدالعزيز الرفاعيّ عن الشريف الكُتبيّ: « كنتُ أراه في مكتبته في باب العمرة مُكبّاً على المطالعة لا يملّها »(49) انتهى بتصرُّف.
    وقد قام الشريف محمّد إبراهيم الكُتبي بطباعة كثير من الكُتب واستيرادها من خارج الحجاز، ويقوم بنشرها على نفقته، فقد قام على سبيل المثال بنشر كتاب شرح الأجروميّة ويليه رسالة الإعراب عن عوامل الإعراب وشرحها وبهامشها: التُّحفة السّنيّة من علم العربيّة، في كتاب واحد من تأليف عبدالملك العصامي الأسفرائيني، وسنة طباعته 1329هـ مكّة المُكرّمة(50).
    لقد كان الشريف محمّد إبراهيم الكُتبي الحَسَني أحد علماء مكّة البارزين وأعيانها وفي مقدّمة شرفاء ذلك، فقد عاصر عدّة ولاة وأُمراء لمكّة المُكرّمة، أوّلهم: الشريف عون الرّفيق مدّة سبعة عشر عاماً، وجاء من بعده الشريف عليّ باشا بن عبدالله بن محمّد بن عبدالمعين ثلاث سنوات. وفي أثناء الثورة العربية الكبرى التي عاصرها من بدايتها حتّى نهايتها عاصر الشّريفَ الحُسين بن عليّ بن محمّد بن عبدالمعين مدّة ولايته، وهي خمسة عشر عاماً، وعاصر ابنه الشريف عليّ بن الحُسين بن عليّ الذي سلّم جدّة وغادر الحجاز في 29/5/1343هـ. وله مع هؤلاء الرجال مواقف مذكورة، منها عندما دخل الملك عبدالعزيز بن عبدالرّحمن آل سعود مكّة المكرّمة ودخلت خيول رجاله حتّى وصلت إلى باب السلام مناديةً بالأمن والأمان، كان الشريف محمّد إبراهيم أحد الرجال الذين وقفوا وردُّوا الخيل عن الدخول إلى المسجد الحرام، وذهب إلى ابن عمّه الشريف خالد بن لؤيّ وتحدّث معه عن هذا الأمر، فأرسل معه جنوداً يمنعون الخيّالة من دخول المسجد الحرام(51).
    وقد عاصر الشريف محمّد إبراهيم الحكومةَ السعوديّة منذ بداية حكمها، فقد عاصر الملك عبدالعزيز ملكاً للحجاز ونجد وملحقاتها مدّة أربعةً وعشرين عاماً، وعاصر أميرين من أمراء الدولة السعوديّة لمكّة، هما: الشريف خالد بن لُؤيّ مدّة أقلّ من عام، وعاصر من بعده مدّة أربع وعشرين عاماً الأمير فيصل بن عبدالعزيز الذي كان نائباً للملك عبدالعزيز في الحجاز. فقد كان يذهب إلى الملك عبدالعزيز لحلّ بعض الأُمور وإلى ولاة الأمر لقضاء حوائج الناس، فكان عند ولاة الأمر محلّ الاحترام والتقدير. وقد عرضت عليه مشيخة الكُتبيّة في مكّة ورفضها.

    وفاته
    بعد هذه الحياة الحافلة بالأعمال الصّالحة،وعندما بلغ الكِتاب أجله فاضت روحه إلى بارئها في يوم الجمعة الموافق 30 صفر سنة 1368هـ ودفن في مقابر المعلاه صباح السّبت الموافق 1 ربيع ألأوّل سنة 1368هـ وفقدت مكّة بموته يومئذ عالماً من علمائها الصالحين قَرَن العلمَ بالعمل، وشيّعت جنازته في موكب حافل اشترك فيه العلماء والوجهاء والأعيان وكافّة الطبقات، فقد كان محبوباً من الناس، قدوةً في العلم والعمل والمعاملة، صالحاً، ورعاً، يرونه أبداً في وقار وسماحة نفس ويعرفون فيه التزامه وشدّة صلته بربّه، رحمة الله عليه.


    الشريف محمّدنور بن محمّد إبراهيم الكُتبي الحَسَني (1323 ـ 1402هـ )
    هو الشريف محمّد نور بن الشريف العلاّمة المُحدِّث محمّد إبراهيم الكُتبيّ(52) بن محمّد عبدالله الحَسَنيّ كسلفه(53) بن نور محمّد(54) بن عيسى(55) بن عليّ بن الحَسَن بن محمّد بن الشّريف عبدالله الدّاخل (56) بن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن عبدالله بن محمّد بن عيسى بن عليّ بن الحَسَن بن أحمد بن محمّد بن عبدالله بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد(57) بن أحمد بن عليّ بن صائم بن إبراهيم بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن عبدالله بن إسماعيل بن سليمان بن موسى بن عبدالله أبوالكِرام بن داود الأمير بن أحمد المُسَوَّر بن عبدالله الشيخ الصالح بن موسى الجَوْن بن عبدالله المحض بن الحَسَن المُثنّى بن الحَسَن المُجتبى السّبط بن عليّ بن أبي طالب عليهما السّلام(58).
    وُلِدَ رحمه الله في مكّة المكرّمة في زمن الدولة العُثمانيّة، في عهد والي مكّة الشريف عون الرفيق سنة 1323هـ، وقيل في عهد والي مكّة الشريف عليّ باشا بن عبدالله بن محمّد بن عبدالمعين(59).

    نشأته وتعليمه
    بدأ بحفظ كتاب الله وتجويده على يد شيخ القرّاء بمكّة آنذاك الشيخ عبداللّطيف قاري حتّى أتمّه مع حفظه لبعض القراءات.
    وفي عام 1331هـ التحق بالمدرسة الصولتيّة وتدرّج في صفوفها حتّى تخرّج من القسم العالي في آخر شهر ذي القعدة سنة 1337هـ(60). وبعد ذلك واصل دراسته على يد علماء المسجد الحرام وفي مقدّمتهم والده الشريف محمّد إبراهيم حتّى أجازوه بالتدريس وشجّعوه على نشر العِلم وبثّه.

    أعماله(61)
    • عُيّن في عهد الشريف الحُسين بن عليّ سنة 1340هـ مدرّساً بالمسجد الحرام .
    • كما عُيّن في عهد الشّريف الحُسين بن عليّ إماماً في المقام الحنفيّ بالمسجد الحرام .
    • عُيّن في عهد الملك عبدالعزيز سنة 1343 هـ إماماً أساسيّاً لصلاة الظُّهر بالمسجد الحرام.
    • عُيّن في سنة 1346هـ عضواً برئاسة القضاء.
    • عُيّن في سنة 1346هـ رئيساً لهيئة الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر.
    • عُيّن في شهر صفر سنة 1347هـ بمرسوم ملكيّ مدرِّساً بالمسجد الحرام ومراقباً للدروس.
    • عُيّن في سنة 1349هـ عضواً بهيئة التمييز.
    • كان عضواً منتدباً مع رئيس القضاء.
    • عُيّن في سنة 1355هـ عضواً في مجلس المعارف بالمملكة.
    • في سنة 1356هـ عُرِض على فضيلته تولّي القضاء بمدينة العلا فاعتذر عن ذلك.
    • وفي ربيع الأوّل سنة 1357هـ صدر الأمر الملكي بتعيينه رئيساً للمحاكم والدوائر الشرعيّة بالمدينة المنوّرة، فاستمرّ بها إلى سنة 1373هـ حيث قدّم استقالته لكبر سنّه.
    • في سنة 1357هـ عُيّن مدرِّساً ورئيساً لهيئة العلماء والمدرِّسين بالمسجد النبويّ الشّريف.
    • في سنة 1357هـ عُيّن رئيساً لكُلّية الشريعة في المدينة المنوّرة .
    • في سنة 1373هـ أُنتخب عضواً في المجلس الإداريّ بالمدينة المنوّرة .
    • في سنة 1373هـ عُيّن مستشاراً شرعيّاً لإدارة الأوقاف في المدينة المنوّرة .
    • في سنة 1377هـ عُرِضَ على فضيلته تولِّي قضاء القطيف فاعتذر عن ذلك .

    مؤلَّفاته
    النُّخبة المُعتبرة من مناسك الحجّ على المذاهب المشتهرة ـ طبع بمصر بالمطبعة السلفيّة سنة 1346هـ .

    وفاته
    توفّي الشريف محمّدنور الكُتبيّ الحَسَنيّ في المدينة المنوّرة في 22 شوّال سنة 1402هـ، ودفن في بقيع الغَرقَد بالقرب من قبر جدّه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وبجوار أهل البيت والصحابة رضوان الله عليهم جميعاً.


    الشريف يعقوب بن محمّد إبراهيم الكُتُبي الحَسَني ( 1343هـ )
    الشريف يعقوب بن محمّد إبراهيم الكُتبي(62) بن محمّد عبدالله الحسني كسلفه(63) بن نور محمّد(64) بن عيسى(65) بن علي بن الحسن بن محمّد بن الشريف عبدالله الداخل(66) بن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن عبدالله بن محمّد بن عيسى بن علي بن الحسن بن أحمد بن محمّد بن عبدالله بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد(67) بن أحمد بن علي بن صائم بن إبراهيم بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن عبدالله بن إسماعيل بن سليمان بن موسى بن عبدالله بن داود بن أحمد المسوّر بن عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى السّبط بن علي بن أبي طالب عليهما السّلام(68).
    عميد الأشراف آل الكتبي الحسني في عصرنا هذا وكبير أسرتهم ومحلّ احترامهم وتقديرهم، صاحب الحكمة والحنكة رغم خروجه عن عراقة الأشراف آل الكتبي الحسني العلميّة ودخوله في الحياة السياسيّة، رجل جمع بين المدنيّة والعسكريّة فكان من البارزين في أعماله.
    ولد في مكّة المكرّمة في جبل هندي بالقرب من القلعة العسكريّة بين الشاميةّ والشبيكة وحارة الباب وريع الرّسام، يوم دخل الملك عبدالعزيز إليها يوم الخميس 8/5/1343هـ الموافق 4/12/1924م.
    بدأ دراسته أولاً بمدرسة الصّفا الحكوميّة قسم التحضيري إلى أن أحدثت الحكومة السعودية مدارس جديدة بمسمّيات مختلفة. وكانت دراسته في المدرسة الفيصليّة بالشبيكة، ثمّ انتقل إلى المدرسة العزيزيّة بمحلّة الشاميّة. وفي عام 1362هـ انتقل إلى مدرسة القلعة بجبل هندي للمرحلة الأخيرة مع مدرسة تحضير البعثات والمعهد العلمي. وفي منصف العام طلبت وزارة الماليّة من مديريّة المعارف طلبة لابتعاثهم إلى مدينة الخرج الزراعيّة لتدريبهم فنّياً على الزراعة، فرشّح الشريف يعقوب من بين الطلبة.
    فعمل كاتباً بمكتب وزير الماليّة في قسم الحساب، ثمّ تشكّلت ماليّة الخرج وعيّن موظّفاً مسؤولاً بماليّة الخرج حتّى عام 1364هـ حيث نقل إلى مكّة المكرّمة وبها عيّن مراقباً ومدرّساً بالمدرسة الفخريّة العثمانيّة. حتّى عام 1365هـ وفي نفس العام التحق بمدرسة الشرطة بمكّة المكرّمة، وتخرّج فيها عام 1366هـ فالتحق بالعمل وتدرّج في الحياة العسكريّة، وأصبح مديراً لعدّة مناطق في المملكة حتّى وصل إلى رتبة عقيد، حتّى أحيل إلى التقاعد في 1/12/1391هـ، وتفرّغ بعد ذلك للعمل المدني حتّى عام 1420هـ، ثمّ تفرّغ للقراءة ومطالعة الكتب الحديثة والقديمة أطال الله في عمره ومتّعنا الله بحياته.
    وحينما أرادت دارة الملك عبدالعزيز كتابة التّأريخ الشفوي لحياة الملك عبدالعزيز وبداية الدولة السّعوديّة، كان الشَّريف يعقوب أحد الرّجال الذين وَثَّقوا معلومات هذا التأريخ. وتمّ ذلك بتسجيل تحت إشراف لجنة قائمة لإعداد هذا التأريخ، وذلك صباح يوم السّبت الرّابع عشرمن صفر سنة ألف وأربعمائة وثلاثة وعشرون الموافق للسابع والعشرين من أبريل ـ نيسان سنة ألفين وإثنين للميلاد ( 14/2/1423هـ الموافق 27/4/2002م ) عند الساعة الحادية عشرة صباحاً.


    الشريف أنَس بن يعقوب الكُتبي الحسَني ( نسّابة المدينة المنورة 1393هـ /1973م )
    هو الشريف أنس بن يعقوب بن محمّد إبراهيم الكُتبي(69) بن محمّد عبدالله الحسني كسلفه(70) بن نور محمّد(71) بن عيسى(72) بن علي بن الحسن بن محمّد بن الشريف عبدالله الداخل(73) ابن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن عبدالله بن محمّد بن عيسى بن علي بن الحسن بن أحمد بن محمّد بن عبدالله بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد(74) بن أحمد بن علي بن صائم بن إبراهيم بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن عبدالله بن إسماعيل بن سليمان بن موسى بن عبدالله بن داود بن أحمد المسوّر بن عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى السبط بن علي بن أبي طالب عليهما السلام(75).

    سنة الميلاد
    المدينة المنورة صباح يوم الأحد 18/09/1393 هـ الموافق 14/10/1973 م.

    النشأة العلمية
    بدأتُ دراستي في مدرسة سيد قطب الابتدائية وتخرجت منها، والتحقت بعد بمتوسطة عُبادة بن الصامت وتخرجت منها ثم التحقت بمعهد الدبلوم الثانوي التجاري وأمضيت به ثلاث سنوات وتخرّجت منه. وفي أثناء دراستي النظامية كنت على اختلاط بالعلماء والمشايخ فمّمن تأثرت بهم شيخي ومعلّمي الكبير مؤرخ الحجاز الشيخ محمد علي مغربي رحمه الله، وهو الذي ساعدني في التأليف والمضيّ قُدُماً في مجال حياتي العلمية. وكنت أحضر الدروس وحلقات العلم بالمسجد النبوي الشريف ونلت كثير من الإجازات وكنت على اتصال دائم بأدباء المملكة والعالم العربي، وهم كثير لا يتسع المجال لذكرهم.

    الدرجة العلمية
    حاصل على بكالوريوس إدارة أعمال دفعة ما 1997م من جامعة الزقازيق عن طريق الانتساب. احضر درجة الماجستير في جمعية الإصلاح الإسلامية ـ معهد طرابلس للدراسات العليا ـ شعبة الدراسات الإسلامية .

    الوظائف التي شغلتها
    عملت موظفاً كاتباً إدارياً في مشروع توسعة الحرم النبوي الشريف حتى أصبحت مسؤولاً عن قسم الإجازات المرضيّة والمفصولين، ثم انتقلت للعمل مع الشيخ محمد على مغربي وكان عمري آنذاك تسعة عشر عاما، فعملت وكيلا شرعياً له في المدينة المنورة حتى أكملت دراستي بالدبلوم فعيّنت مديراً لشركة محمد على مغربي في المدينة المنورة حتى 21/5/1420هـ، والآن متفرغ لأعمالي الخاصة.

    الحياة الأدبية
    بدأت حياتي الأدبية وكان عمري سبعة عشر عاما فقمت بالكتابة عن أعلام وعلماء المدينة المنورة في صحيفة المدينة ملحق الأربعاء تحت عنوان « روّادنا » وكان لي صفحة أسبوعية استمرت ثلاث سنوات ثم انقطعت.
    وفي عام 1414هـ أخرجت مؤلَّفي الأول، وبعد ذلك عاودت الكتابة في ملحق التراث الصادر يوم الخميس من جريدة المدينة المنورة، وكنت أكتب تحت عنوان « من علماء الحرمين ». واستمرت هذه المقالات لمدة سنتين، وفي تلك الفترة أخرجت مؤلَّفي الثاني، ولي مشاركات في صحف ومجلات داخلية وخارجية.

    دعيت للمشاركة الأدبية بإلقاء المحاضرات، فألقيت المحاضرات الآتية
    المحاضرة الأولى: التعليم في الحرمين الشريفين في أواخر العهد العثماني، ألقيت في المدينة المنورة في منتدى السبتية.
    المحاضرة الثانية: علماء وأعلام المغرب المهاجرين إلى أرض الحجاز ـ محاضرة ألقيت ضمن الدروس الحسنية برعاية الملك الحسن الثاني ملك المملكة المغربية سنة 1416هـ.
    المحاضرة الثالثة: الملك عبد العزيز والانطلاقات الأولى للتعليم في المملكة في نادى المدينة الأدبي سنة 1418هـ.

    الاهتمام بالانساب
    عُنيتُ بالأنساب عناية تامة وقمت بمطالعة كثير من الكتب من مطبوع ومخطوط حتى اكتملت لديّ معرفة هذا العلم من منابعه ولُقِّبت من كثير من النسّابين في العراق والشام واليمن ومصر والسعودية والكويت وقطر والأردن وغير ذلك من الدول وقد اشتهرت بذلك وهو « نسابة المدينة المنورة »، وحصلت على كثير من الإجازات العلمية في علم النسب من كبار ومشاهير النسّابين في العالم الإسلامي .

    الخزانة الكتبية الحسنية الخاصة
    قُمتُ بتأسيس الخزانة في يوم الاثنين 12 ربيع أول 1411هـ الموافق 1/10/1990م، وهى مكتبتي الخاصة جعلتها كمركز لرعاية أنساب آل البيت في المدينة المنورة وهى مكتبة تحتوى على اكثر من خمسة وعشرين ألف كتاب من بين مطبوع ومخطوط، جُلّها من النوادر واصبح لهذه الخزانة روابط قوية مع كثير من النقابات والهيئات المؤسسات في الدول الإسلامية..

    العضويات
    • عضو في نادى المدينة الأدبي.
    • عضو اتحاد المؤرخين العرب.
    • عضو رابطة آل البيت.
    • عضو الهيئة العربية لكتابة تاريخ الأنساب.
    • عضو المجلس الأعلى للسادة والأشراف.
    • عضو المجمع العالمي لأنساب آل البيت.
    • عضو لجنة تحقيق الأنساب برابطة آل البيت.
    • عضو مركز الوثائق التاريخية بدمشق

    المؤلفات
    • أعلام من أرض النبوة ـ الجزء الأول، طبعتان 1414هـ، 1415هـ.
    • أعلام من أرض النبوة ـ الجزء الثاني، طبعة أولى 1416هـ .
    • تحفة الطالب بمعرفة من ينتسب إلى عبد الله وأبى طالب ـ 1418هـ تحقيق .
    • بحر الأنساب 1419هـ ( تحقيق ).
    • النور المبين في سيرة سيد المرسلين وأهل بيته الطيبين، وهو تأليف في ثلاثة أجزاء في مجلد طبع 1420هـ:
    الجزء الأول: سيرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
    الجزء الثاني: سيرة أهل البيت عليهم السلام.
    الجزء الثالث: البيان في أخبار ظهور المهدى آخر الزمان.
    • الأصول في ذرية البضعة البتول ـ طبع 1420هـ.
    • صحيح أهل البيت ـ تحت الطبع.
    • منتقلة القبائل العدنانية من بطحاء مكّة المحميّة ـ مخطوط.
    • المؤتلف في اللفظ والمختلف في النسب ـ مخطوط.
    • أعلام أهل البيت، في أربعة عشر قرناً ـ تحت الأعداد .
    بقلم: النسّابة الشريف أنس بن يعقوب الكُتبي الحَسَني
    راجعها وصادق عليها
    عميد الأشراف آل الكُتبي الحَسَني
    الشريف يعقوب بن إبراهيم الكُتبي الحَسَني

  8. #8

    افتراضي

    علي بن عبدالله الأكبر بن محمد الثائر


    نشأته:
    نشأ في كنف والده عبدالله الأكبر بن محمد الثائر في الحجاز، وتربى تربية علوية هاشمية.
    ثم إن سيدنا عليّ بن عبدالله تزوج وأنجب: سليمان(1).



    سليمان بن عليّ بن عبدالله بن محمد الثائر


    أنجب:(1)
    الحسين بن سليمان بن عليّ بن عبدالله الأكبر بن محمد الثائر.


    وأنجب عيسى:
    عبدالكريم بن عيسى بن الحسين.


    وأنجب عبدالكريم:
    مطاعن بن عبدالكريم بن عيسى بن الحسين



    مطاعن بن عبدالكريم


    نسبه:
    هو مطاعن بن عبدالكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن عليّ بن عبدالله الأكبر بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبدالله الرضى بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المُثنّى بن الحسن السبط بن عليّ بن أبي طالب، القرشي الهاشمي العلوي.


    نشأته:
    نشأ في العلقمية في كنف والده وأعمامه، وتربّى في مضارب قومه، وتعلم ما يليق به من علوم الكلام بعد أن حفظ كتاب الله، ثمّ تعلم الفروسية في بادية الحجاز.


    زواجه:
    تزوج سيدنا مطاعن بن عبدالكريم ورزقه الله ذرية كريمة أنارت لبني هاشم وهيّأت لهم مُلك الحجاز فيما بعد.


    أولاده:
    أنجب كلاً من: إدريس وثعلبة.
    أما إدريس فمن ذريته « القَتادات » حكّام مكة سابقاً.
    وأما ثعلبة فمن ذريته « الأشراف الثعالبة »، وهم يقطنون جنوبي جدة(1) على ساحل البحر الأحمر ويُنسَبون إلى سيدنا الشريف ثعلبة بن مطاعن السابق الذكر.
    والثعالبة الآن يسكنون جدّة ولهم بها حي يعرف بحي الثعالبة، وكذلك في المجيرمة وهي باديتهم ومركزهم، والغالة وفي الليث وبمدينة القنفذة يوجد منهم كذلك. وهم اليوم فروع كثيرة منهم:
    1 ـ ذوو مسعود ( كبيرهم الشريف محمد بن العود ).
    2 ـ الطواحرة ( كبيرهم الشريف حمود بن ناشئ ).
    3 ـ ذوو لفاي ( كبيرهم الشريف لويفي بن نامي ).
    4 ـ المسافرة ( كبيرهم الشريف ذيبان بن حمّاد ).
    5 ـ الدهالكة ( كبيرهم الشريف عليّ بن ناصر آل مطلق الدهلكي الثعلبي )(2).
    6 ـ ذوو أحمد، وسكَنُ هذه الأفخاذ حول المجيرمة والغصن.
    7 ـ العسوم.
    8 ـ القراريص.
    9 ـ ذ وو مكمل.
    10 ـ الحجارية.
    11 ـ الضبسة.
    12 ـ الفواضلة.
    يجمعهم بطن العسلة، وشيخهم عزيز بن عبدالعزيز الثعلبي.
    وهذه الأفخاذ تسكن شمال الليث فيما حول الغالة. ولقد رأيت عند الشريف محمد الثعلبي(3) صورة قطاع الأراضي المسماة الآن « الخمرة » حتّى حدود المجيرمة من سيدنا الشريف غالب بن مساعد آل زيد عندما كان في إمرة الحجاز.
    وكذلك رأيت على نفس الأمر مباركة الشريف الحسين بن علي العبدلي على ما وهبه الشريف غالب بن مساعد آل زيد للثعالبة.
    والاشراف الثعالبة كرام الأنفُس وينتسبون إلى الشريف ثعلبة بن مطاعن بن عبدالكريم... الخ ( تقدم سابقاً ).
    وقد أنجب ثعلبة:
    1. أحمد
    2. محمد.
    ومحمد أنجب كلاً من:
    1. سعد
    2. سعيد.
    فأحمد هو جد ذوي أحمد، وشيخهم اليوم هو الشريف الكريم عارف بن عمر بن لافي الثعلبي وهو من الطواحرة، وهم من ذوي سعيد وهو شيخ شمل

  9. #9

    افتراضي

    إدريس بن مطاعن بن عبدالكريم...


    إدريس بن مطاعن بن عبدالكريم...(1)

    نشأته:
    نشأ في كنف والده وتربى تربية دينية محافظة علوية هاشمية. كان ذلك بالعلقمية من أعمال الحجاز، ثم ما لبث أن برز بين أقرانه وتفوق عليهم حتّى كانت له الرئاسة على قومه.

    زواجه:
    تزوج سيدنا إدريس بن مطاعن وأثمر زواجه عن نابغة بني الحسن، وهو سيدنا ومولانا الشريف قَتادة.

    أولاده:
    1. قتادة.
    2. عيسى.



    قتادة بن إدريس


    نسبه:(1)
    هو قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبدالكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن علي بن عبدالله الأكبر بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبدالله الرضى بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المُثنّى بن الحسن السبط بن عليّ بن أبي طالب القرشي الهاشمي العلوي عليهم السّلام.


    مولده:
    وُلد عام 527 هـ في العلقمية، وهو وادي من أودية يَنبُع، وأمّه من أسرة الأشراف الهواشم ( الطبقة الثالثة)(2).


    نشأته:
    نشأ في العلقمية، وهي نهر من أودية يَنبُع كانت قبل ذلك لجدّه عبدالله المحض، ثم توارثها أبناؤه جيلاً بعد جيل حتّى آلت إلى الشريف قتادة.
    ولقد تربى على مذهب قومه أهل البيت عليهم السّلام، فحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية عن أبيه عن جده إلى آخر السلسلة الذهبية الكريمة.


    ولايته:
    يعتبره المؤرخون بداية السلسلة الكريمة من الطبقة الرابعة في طبقات الأسر الهاشمية التي حكمت مكة.
    أسس الشريف قتادة له ولأسرته حكم الحجاز كاملا لمدة ثمانية قرون، وما زالت هذه الأسرة تحكم إلى وقتنا الحاضر في دولة الأردن.
    حكم مكة عام 597 هـ وذلك بانتزاعه من الشريف مكثر بن عيس بن فليته. وسبب ذلك أن بعض الناس استجار بالشريف قتادة مستغيثين به ومبايعين له بالحجاز، فكانت له إمرة الحجاز كاملاً.
    ولقد اتسع ملك سيدنا الشريف قتادة رحمه الله من بلاد اليمن حتّى حدود نجد، وعظم شأنه وسلطانه حتّى خافه الناصر العباسي في بغداد، وكان يخافه ويُهاديه. ولقد أقطع الحاكم العباسي قُرىً كثيرة للشريف قتادة.


    حروبه:
    كانت بين الشريف قتادة وبين أعدائه حروب كثيرة، حيث حارب أمير المدينة المنورة حتّى صار كأحد عماله، ونصب فيها شريفاً من الاسرة الحسينية العلوية.
    كذلك حارب ثقيفاً حتّى ملك الطائف، وحارب الحاكم العباسي في بغداد وكسر جيوش العباسيين حتّى هابوه وخافوه، وصاروا يهادونه ويلاطفوه خوفا على ملكهم.


    من نصيحته لذريته:(3)


    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال: يا بني الزهراء، عِزّكم إلى آخر الدهر مجاورة هذه البنية والاجتماع في بطائحها.
    نعم، فقوله « يا بني الزهراء » يذكّرهم بأمّهم السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. وهذا التذكير مفاده تذكيرهم بأن البنية هي الكعبة والحرم، وأنه لا عزّ في هذه الدنيا أفضل من القربى في خدمتها، ولا شرف يساوي أو يعادل ذلك.
    تديّنه ونزاهته:
    كان الشريف قتادة مهيباً قويَّ النفس مقداماً فاضلاً شاعراً أديباً.
    تولّى إمرة مكة سبعاً وعشرون سنة. قال صاحب التكملة:(4) رأيته بها يطوف ـ أي بالبيت شرفه الله تعالى ـ ويدعو بتضرع وخضوع كثير. وهذا يتنافى مع ما ذكره متأخّرو المؤلفين الذين ساقوا كثيراً من القصص حوله.
    كان حسَن السيرة، أزال عن مكة ـ حرسها الله ـ العبيدَ المفسدين، وحمى البلاد
    وأحسن إلى الحُجاج وأكرمهم.
    وكان يخطب لنفسه بالأمير المنصور، وكان الحجاج في أيامه مطمئنين آمنين على أنفسهم وأموالهم، وكان شيخاً مهيباً طوالاً ما كان يلتفت إلى أحد من خلق الله تعالى ولا وطئ بساطاً لحاكمٍ ولا غيره، وكان يُحمل إليه في كل سنة من بغداد الخِلع والذهب وهو في داره بمكة، وكان يقول: أنا أحقّ بالخلافة من الناصر لدين الله العباسي.
    وكان في زمانه يُؤذَّن في الحرم بـ « حيَّ على خير العمل » على مذهب الزيدية. هذه هي شهادة مؤلفي القرون التي بعده.


    ذرّيته:
    كان لسيدنا قتادة من الأولاد تسعة، منهم(5):
    1 ـ حسن: الذي ولي إمرة مكة، وهو جد الأشراف ذوي هجاز.
    2 ـ راجح: أمير السرين.
    3 ـ عليّ الأكبر.
    4 ـ عليّ الأصغر.
    5 ـ إدريس.


    أعماله في إمارة الحجاز:
    بنى سوراً من أعلاها أي على مكة، بنى على درب الحجّاج العراقيين ما يُعرف اليوم بالجمارك، وبنى مصبّاً للماء في أسفل السبط من وادي نخلة على جبل يقال له العطشان. هذا غير ما بنى من الدور بجانب الحرم.
    كان محباً للعلماء والأدباء فاضلاً أديباً.


    وفاته:
    تُوفي في آخر جمادى الآخرة سنة 618 هـ، وكان عمره عند وفاته 90 سنة.
    ينتسب جُلّ أشراف الحجاز إلى قتادة بن إدريس.



    حسن بن قتادة بن إدريس بن مطاعن


    حسن بن قتادة بن إدريس بن مطاعن(1)
    هو حسن بن قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبدالكريم الحسني المكي، يكنى أبا عالي ويلقب بشهاب الدين، أمير مكة.

    ولايته:
    تولى إمرة مكة بعد وفاة أبيه الأمير قتادة، ثمّ توجّه إلى بغداد ومات بها. ومدة ولايته سنتان.
    كان رحمة الله عليه شاعراً أديباً، من شعره..


    أبى اللهُ والخَطّيةُ السُّمرُ والظُّبا وكلُّ كَميّ لا يـرى الـذلَّ مذهبا
    بأن يتـولّـى أمرَ مكةَ حاكمٌ سوى مَن له سيفٌ طويل ذو شبا

    قال صاحب كتاب العقد الثمين: « رأيت لحسن بن قتادة هذا مكرمة صنعها بمكة، وهي أنه ردّ الموضع المعروف برباط الخَرّازين بالمسعى ـ الذي هو وقف على رباط السدرة بمكة ـ إلى فقراء الرباط بعد الاستيلاء عليه ».
    وممن ينتسب اليوم إلى هذا الشريف عليه رحمة الله: الأشراف الكرام ذوو هجار.

    نسبهم:(2)
    ينتسبون إلى هجار بن دراج بن معزي بن هجار بن وبير بن مخبار بن محمد بن عقيل بن راجح بن إدريس بن الحسن بن قتادة بن إدريس الحسني الهاشمي القرشي.

    مناطق تواجدهم:(3)
    يسكنون يَنبُع النخل ولهم به مزارع وعيون، كانت فيهم إمرته.
    من أشهر مزارعهم وعيونهم بينبع: العلقميّة وعين النوى وعين المبارك وعين البركة وعين المزرعة، وقريتهم تعرف بقرية الأشراف، وهي مركزهم الرئيسي، وبالقرب منها ضريح الحسن بن الحسن السبط بن عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام ورضي الله عنهم أجمعين.
    ومن قراهم الدامرة في عصرنا: العشيرة وخيف جديد والنشيرة.

    وينقسمون إلى:(4)
    1 ـ ذوي عبدالمعين: عبدالمعين بن راجح بن عليّ بن درّاج.
    2 ـ ذوي حسين: حسين بن راجح بن عليّ بن درّاج.
    3 ـ ذوي هزاع: هزاع بن غيث بن محمد بن درّاج.
    4 ـ الهواشمة: الشريف هاشم بن محمد بن درّاج.

    1 ـ ذوو عبدالمعين يتفرع إلى:
    أولاً : ذوو مبارك، وفيهم البيت وإمارة يَنبُع سابقاً.
    ويتفرعون إلى:
    • ذوي بديوي، منهم الشريف عبدالكريم بن بديوي عليه رحمة الله كان أميراً على يَنبُع.
    ومن ذريته اليوم الشريف محمد بن عبدالله بن عبدالكريم بن بديوي وهو شيخ قرية الأشراف. ومن كان قديماً من هذا البيت الشريف محمد علي بن بديوي أمير يَنبُع رافق فيصل بن الحسين في غزواته وعاد للمدينة المنورة وتُوفّي بها عليه رحمة الله.
    • ذوي عبدالمنعم: منهم الشريف شرف بن عبدالمنعم أمير يَنبُع ومنهم الشريف المرحوم خلف بن شرف شيخ قرية البركة. وكبيرهم اليوم الشريف محمد بن خلف.
    • ذوي عبدالله: ومنهم قديماً الشريف عبدالله أبو ماء أمير يَنبُع. ومنهم قديماً الشريف معلاّ بن عبدالله أمير يَنبُع في العهد الهاشمي، والشريف فهد بن غانم عليه رحمة الله كان يحب الاطلاع في كتب التراث، ومنهم اليوم الشاعر الشريف عبدالله بن رضا.
    ومنهم اليوم مهنّا بن ذياب والدكتور عبدالله بن فهد أستاذ الفقه بالجامعة الإسلامية، والاستاذ فهيد بن فهد نائب المحافظ للكهرباء.
    ثانياً: ذوي أحمد: ويتفرعون إلى:
    • ذوي ناصر: منهم محمد علي أبو شرين من رجالات العهد الهاشمي، وكبيرهم اليوم محمد بن حمد الهجاري.
    • ذوي يحيى: منهم الشريف محمد بن محمود، وهو كبيرهم وأمير صندوق ذوي هجار الخيري.
    • ذوي ظفر: منهم وكبيرهم الشريف عطا الله بن هجار رحمه الله.
    • الدرابية: وكبيرهم الشريف سليم بن بخيت الهجاري.
    • ذوي فايز: ويعتبرون في عداد ذوي ظفر.
    ثالثاً: ذوي عبيدالله: ويتفرعون إلى:
    • ذوي سليم: كبيرهم الشريف عودة بن محمد سالم الهجاري شيخ قرية المزرعة، ومنهم الشاعر الشريف أحمد محمد الدبيش.
    • ذوي زهير: كبيرهم الشريف محمد علي بن عبيد الهجاري، والشريف شديد بن حمدان صاحب ذاكرة حافظة للتاريخ.
    • ذوي عبيدالله: منهم قديماً الشريف الصالح محمد بن مسعود، كان من أهل الله وله قصّة، وكبيرهم اليوم الشريف سليمان أحمد سالم.
    • ذوي نامي: كبيرهم اليوم الشريف محمد بن راجح.
    • ذوي عبدالملك: وكبيرهم اليوم الشريف حمزة بن مسعود الهجاري.
    • ذوي عبدالكريم: منهم اليوم وكبيرهم الشريف الرجل الصالح عطا الله محمود.

    2 ـ ذوي حسين:
    منهم قديماً الشريف حمزة أبو منحيلي ومنهم اليوم الشريف هاشم بن عتيق.

    3 ـ ذوي هزاع ويتفرعون إلى:
    • ذوي ناهض: فيهم بيت ذوي هزّاع. منهم قديماً الشريف محمد بن ناهض شيخ ذوي هزاع ومن الرجال الذين ساهموا مع الشريف الحسين في تخليص المدينة من فخري باشا.
    ومنهم: الشريف عبدالله بن زريعة شيخ ذوي هزاع في زمانه.
    واليوم منهم: الشريف عبيدالله بن عابد شيخ قرية العلقمية وعين النوى وكبيرهم. ومنهم اليوم: كذلك الشريف عصام بن ناهض بن محسن الهجاري صاحب « جواهر القلادة في نسب الأشراف ذوي هجار بني الحسن بن قتادة ».
    • ذوي فهيد: منهم قديماً الشريف فهيد بن سند كبير ذوي هزاع في زمانه.
    ومنهم اليوم: الشريف غيث، وأخوه الشريف هزاع بن سلمان ومنهم: الشريف محمد بن غيث الهجاري.
    • ذوي شديد: كبيرهم اليوم الشريف نامي بن حمود.
    • ذوي مساعد: منهم الشريف محمود بن مساعد.
    • ذوي هيازع.
    • ذوي عبدالله: ويعرفون بالنواحلة، منهم الشريف سالم بن نويهض الهجاري.

    4 ـ الهواشمة ويتفرعون إلى:
    • ذوي حسن الهواشمة، منهم الرجل الصالح الشريف محمد بن عبدالله بن حسن رحمه الله. وكبيرهم اليوم الشريف عثمان بن محمد بن حسن.
    • ذوي درّاج الهواشمة، وكبيرهم اليوم الشريف عبدالله بن عبدالمطلب الهجاري، ومنهم الدكتور حمدان بن راجح الهجاري أستاذ الدعوة ورئيس الجمعية الخيرية بالمدينة المنورة.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    قلب كل معذب
    المشاركات
    1,093

    افتراضي

    السلام عليكم

    يا عمري عليك

    ما شاء الله سبحان الله أحسنت أخي الكريم وبارك الله فيك

    حين نرجع للتاريخ قبل آل سعود نجد أن منطقة البحرين أي الأحساء والقطيف والبحرين نفسها بينها وبين العراق إرتباط وثيق إجتماعي وتجاري وأحياناً سياسي خصوصاً مع البصرة . . ولذلك نجد كثير من العوائل لها فروع في جميع هذه المناطق وبعض فروع العوائل أخذت أسماء تختلف عن الأصل بحسب المنطقة أو الجد أو المهنة وغيرها . .

    أخي الكريم أدرج بين يديك بحث لأحد الأخوة في منتدياتنا عن العوائل السادة في منطقتنا . .

    [align=center]اسماء عوائل السادة في المنطقة الشرقية[/align]

    في الهفوف: آل صالح – الحداد – آل السويج.
    في المبرز: العلي – الهاشم – الصالح – اليوسف – المحسن - الأحمد – السلمان – الحسن-البراهيم.
    في الجبيلة: آل حسين – آل هاشم – آل حسن – آل بن محسن.
    في المطيرفي: آل علي.
    في بني معن (شرق الهفوف): السادة.
    في الدالوة: آل ناصر – آل هاشم-آل ابراهيم.
    في القارة: آل محسن - آل الشخص – السلمان – الموسوي القاري-السادة.
    البطالبة:آل حاجي
    في التويثير: آل حاجي – آل برّاقي – آل بن محسن – الحسن – السلمان.
    في القرن: السادة.
    في القرين: السادة.
    في المركز: آل هاشم.
    في الرميلة: السلمان.
    في العمران الجنوبية: السادة.
    في القطيف: الحوّاج – المُسَحَّر (من السادة الموسوية ) – الخضراوي – الماجد – آل الخباز – السادة – الميلغي – آل العوامي-المؤذن.
    في سيهات: السادة-الموسوي-الهاشم.
    في صفوى: السادة – الشرف – الشرفا – المير – الحسن – أسعد – آل ادريس – العلوي-الصفواني.
    في العوامية:العوامي - الشاخوري ( والشاخوري أخي العزيز هذه عائلتي ونرجع لعائلة الوداعي المعروفة في البحرين ومن أعلامها سماحة الشيخ السيد جواد الوداعي حفظه الله )
    في تاروت: آل الدعلوج – الدرويش (من السنابس).
    في الآجام(الأوجام): الهاشم.
    في القديح: آل أبو الرحى – الخضراوي – الشرفا – الشميمي – الخباز-السادة-المضري.
    في أم الحمام: السادة – المعلم – المدن.
    في الجارودية: الشرفا – السادة – آل سيد طالب – آل سيد طويلب – آل سيد كاظم.
    في الخويلدية: الشرفا – السادة – آل عباس.
    في التوبي: الجراش (من السادة الموسوية) – ( ابو الفلفل (أيضا من السادة الموسوية)-آل حمزة- الشاخوري- آل رمضان-الشريف.
    في حلة محيش: السادة-الشعلة.
    من سادة المبرز بالأحساء ومن أشهرهم ( العلي , الهاشم , الصالح , اليوسف , المحسن , الأحمد , السلمان , الحسن ) ومن أشهر شخصياتهم التي يمكنكم السؤال عنه هو آية الله السيد ناصر بن السيد هاشم السلمان المتوفي عام 1358هـ وقد كان مرجع كبير في هذه المنطقة. ومنهم العلامة السيد ناصر السلمان الأحسائي المتوفي في مدينة قم .
    ومن عوائل السادة الشهيرة في المنطقة , سادة الشخص في قرية القارة في الأحساء , ومنهم آية الله السيد باقر الشخص (لاأحفظ تاريخ وفاته) وولده السيد هاشم الشخص كان أحد أكبر المعارضين السعوديين , وهو الآن تحت الإقامة الجبرية في بلده القارة .
    ومن مشاهير السادة في المنطقة هم سادة العوامي بالقطيف ومنهم آية الله السيد ماجد بن السيد هاشم العوامي المتوفي 1367هـ .
    ومن السادة الحسنيين ( نسبة للإمام الحسن ابن علي عليه السلام ) هم سادة البراهيم في الهفوف وقريتي الدالوة والطرف بالأحساء , ولهم أبناء عم في البصرة يعرفون بسادة الجماز , لكن هم من نزحوا من الأحساء وليس العكس


    [align=center]قائمة ببعض اعلام السادة الاشراف في البحرين[/align]

    السّيد محمّد البحراني (الملقّب بأبو الفلفل) - عاش سنة - 999 هـ - 1590 م.
    السّيّد عبد الله القاروني - عاش سنة - 1000 هـ - 1591 م.
    السّيّد حسين ابن السّيد حسن بن أحمد بن سليمان الغريفي - توفّي سنة - 1001 هـ - 1592 م.
    السّيّد عبد الله ابن السّيّد سليمان الكوائي - عاش سنة - 1001 هـ - 1592 م.
    السّيّد محمّد ابن السّيّد سليمان القاروني التوبلي - عاش سنة - 1008 هـ - 1599 م.
    السّيّد أحمد بن عبد الصّمد الحسيني - توفّي سنة - 1021 هـ - 1612 م.
    السّيّد ماجد بن هاشم الصّادقي الجد حفصي - توفّي سنة - 1028 هـ - 1618 م.
    السّيّد عبد الرّضا البحراني - عاش سنة - 1028 هـ - 1618 م.
    السّيّد ناصر القاروني - عاش سنة - 1050 هـ - 1640 م.
    السّيّد عبد الرّؤوف الموسوي البحراني - توفي سنة - 1060 هـ - 1650 م.
    السّيّد محمّد ابن السّيّد عبد الحسين آل شبانة - عاش سنة - 1070 هـ - 1659 م.
    السّيّد ماجد ابن السّيّد محمّد البحراني - عاش سنة - 1085 هـ - 1674 م.
    السّيّد حسين الكتكاني التوبلي - عاش سنة - 1100 هـ - 1688 م.
    السّيّد عليّ الكتكاني التوبلي - عاش سنة - 1100 هـ - 1688 م.
    السّيّد عبد الصّمد ابن السّيّد عبد القادر البحراني - عاش سنة - 1104 هـ - 1692 م.
    السّيّد عبد الجبّار ابن السّيّد حسين الحسيني - عاش سنة - 1104 هـ - 1692 م.
    السّيّد جمال الدّين بن محمّد بن عليّ بن أحمد بن طريح بن عبد القادر الحسيني البحراني - عاش سنة - 1104 هـ - 1692 م.
    السّيّد هاشم بن سليمان التوبلي - توفي سنة - 1107 هـ - 1695 م.
    السّيّد مرتضى العلوي البحراني - توفي سنة - 1111 هـ - 1699 م.
    السّيّد باقر الدّمستاني - توفي سنة - 1112 هـ - 1700 م.
    السّيّد عبد القاهر ابن السّيد كاظم التوبلي - عاش سنة - 1121 هـ - 1709 م.
    السّيّد عليّ ابن السّيّد ماجد الحسيني - عاش سنة - 1130 هـ - 1718 م.
    السّيّد علوي ابن السّيّد اسماعيل البحراني - عاش سنة - 1130 هـ - 1718 م.
    السّيّد عليّ آل شبانة - عاش سنة - 1135 هـ - 1723 م.
    السّيّد أحمد ابن السّيّد عبد الرّؤوف الجد حفصي - عاش سنة - 1135 هـ - 1723 م.
    السّيّد عليّ ابن السّيّد حسين البلادي - عاش سنة - 1155 هـ - 1742 م.
    السّيّد عبد الله ابن السّيّد علوي البلادي - توفي سنة - 1165 هـ - 1752 م.
    الشّهيد الشّريف السّيّد أحمد المقدّس الغريفي البلادي - عاش سنة - 1199 هـ - 1785 م.
    السّيّد درويش الغريفي - توفي سنة - 1024 هـ - 1790 م.
    السّيّد محمّد ابن السّيّد عليّ آل شبانة - عاش سنة - 1212 هـ - 1797 م.
    السّيّد عبد القاهر التوبلي - عاش سنة - 1216 هـ - 1801 م.
    السّيّد علوي بن سليمان البحراني - عاش سنة - 1216 هـ - 1801 م.
    السّيّد حسين ابن السّيّد عبد القاهر التّوبلي - عاش سنة - 1225 هـ - 1810 م.
    السّيّد عبد الله الكتكاني - توفي سنة - 1230 هـ - 1815 م.
    السّيّد عبد الصّمد الزّنجي - عاش سنة - 1252 هـ - 1836 م.
    السّيّد هاشم الصّيّاح السّتري - عاش سنة - 1256 هـ - 1840 م.
    السّيّد عليّ بن اسحاق البلادي السّتري - توفي سنة - 1280 هـ - 1863 م.
    السّيّد عليّ ابن السّيّد محمّد البلادي - عاش سنة - 1280 هـ - 1863 م.
    السّيّد مهدي البلادي - توفي سنة - 1317 هـ - 1899 م.
    السّيّد شبّر السّتري - عاش سنة - 1319 هـ - 1901 م.
    السّيّد محمّد ابن السّيّد شرف الجد حفصي - توفي سنة - 1319 هـ - 1901 م.
    السّيّد عليّ الغريفي - توفي سنة - 1321 هـ - 1903 م.
    السّيّد عبد الله ابن السّيّد ابي القاسم الغريفي - عاش سنة - 1330 هـ - 1921 م.
    السّيّد ناصر بن أحمد الموسوي - توفي سنة - 1331 هـ - 1913 م.
    السّيّد محسن ابن السّيّد عبد الله الغريفي - توفي سنة - 1341 هـ - 1922 م.
    السّيّد عدنان بن شبّر الموسوي الغريفي - توفي سنة - 1341 هـ - 1922 م.
    السّيّد مهدي الغريفي - توفي سنة - 1343 هـ - 1924 م.
    السّيّد عدنان ابن السّيد علوي آل السّيّد عبد الجبّار التوبلاني - توفي سنة - 1349 هـ - 1929م.
    السّيّد عليّ ابن السّيّد يوسف الوداعي - توفي سنة - 1375 هـ - 1955 م.
    السّيّد عليّ ابن السّيّد إبراهيم ابن السّيّد محسن النّعيمي - توفي سنة - 1395 هـ – 1975 م.
    الشّهيد السّيّد أحمد الغريفي – استشهد سنة – 1405 هـ - 1985 م.
    -------------------------------------------------------------------------

    سيدنا وأخي العزيز لقد اطلعت بحثك السابق (( أنساب السادة العلويين )) وقد أعجبني جداً . . وبحكم اطلاعك الكبير أرجو أن تتحفنا أكثر وأكثر بمعلومات مفصلة من خلال ما تعرفه عن السادة في منطقتنا البحرين والأحساء والقطيف . . .

    هذا وتقبل خالص شكري وتقديري . . .

  11. #11

    افتراضي

    مشكور لك اخي على هذا البحث و انتظر القادم فأني انقطعت عن الكتابة بسبب انقطاع كرت الانترنت
    انتظر المزيد

  12. #12

    افتراضي

    عليّ الأكبر بن قتادة بن إدريس بن مطاعن


    عليّ الأكبر بن قتادة بن إدريس بن مطاعن(1)

    نشأته:
    نشأ في كنف والده أمير الحجاز نشأة الأمراء حيث أنه ابن أمير مكة، جلب له أبوه العلماء والأدباء ودرس وأخذ عنهم جميع العلوم والمعارف، وحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الكريمة.

    ذريته:
    أنجب ملك الحجاز في ذلك العصر أبا سعد الحسن.



    أبو سعد الحسن


    نسبه:(1)
    الحسن بن علي بن قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبدالكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن علي بن عبدالله الأكبر بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبدالله الرضى بن موسى الجَون بن عبدالله المحض بن الحسن المُثنّى بن الحسن السبط بن عليّ بن أبي طالب القرشي الهاشمي رضي الله عنهم.
    أمه: أم ولد، حبشية.


    ولايته:
    ولي إمرة مكة ـ أي الحجاز ـ أربع سنين، واستمرت في عقبه من بعده.


    نشأته:(2)
    نشأ وتربى تربية الأمراء من أمثاله، وتعلم العلوم والفروسية والأدب والتاريخ والسير حتّى فاق أقرانه.


    حروبه:
    حارب الأعراب الذين حول مكة بقصد ردعهم عن الإخلال بالأمن، فأتوه بجمع كثير هائل فلما تراءى الصفّان جاءته أمه على بعير في هودج وأمرت من استدعاه لها فلما أجابها قالت له: « إنك قد وقفت موقفاً إن ظفرت فيه أو قُتلت قال الناس: ظفر ابن رسول الله أو قتل ابن رسول الله، وإن هربت قال الناس: هرب ابن السوداء! فانظر إلى أي الأمرين تحب أن يقال لك ».
    فقال: جزاك الله خيراً، فلقد نصحتِ وأبلغت، ثمّ ردّها.
    فقاتل قتالاً لم يُسمع بمثله حتّى ظهر بأعدائه.


    صفاته:(3)
    كان فاضل الأخلاق طيب الأعراق، شديد الحياء كثير الحباء، جمع الشجاعة والكرم والعلم والعمل. وكان يُشعر وينظم وينشر. وله شعر جميل مدوّن في كتب الحجاز وله هنا مكانة.


    استشهاده:
    استشهد سيدنا الحسن بن عليّ في أوائل شهر رمضان الكريم عام 651 هـ.


    ذريته:
    أعقب ذرية كريمة ملكت بعده الحجاز:
    1. أبو نَمي الأكبر 2. عبدالكريم.



    محمد أبو نَمي الأكبر


    محمد أبو نَمي الأكبر(1)

    ولادته:
    ولد في حدود سنة 611 هـ.

    نسبه:
    محمد بن الحسن بن علي بن قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبدالكريم الحسني القرشي الهاشمي العلوي.
    الشريف أبو نَمي ويقال أبو مهدي صاحب مكة وابن صاحبها، ويلقب نجم الدين.

    ولايته:
    ولي إمرة مكة خمسين سنة، شهدت مكة في عهده استقراراً واقعاً وعمراناً، حتّى أن الرجل لَيأمن في الصحراء بدون سلاح بسبب شجاعة أبي نمي الأكبر وهيبته في قلوب الأعراب وتمكنه من قلوبهم، وذلك بمحبتهم له لكرمه ونبله وسياسته الحكيمة.

    حروبه:
    خاض الحروب وهو صبي يافع مع أبيه ضد عمه الشريف راجح بن قتادة وضد أمير المدينة، وكانت له الغلبة وهو في 40 فارس على 1000 فارس من جيش عمه.
    حتّى قال الشعر يؤرخ تلك الواقعة:


    ألم يبلغك شأن بـني حسينِ وفرّهمُ وما فعل الحَرونُ
    يصول بأربعين على مأتينِ وكم من فئة ظلت تهونُ

    وكذلك حارب الجيوش المصرية حتّى فرّق شملهم وشتت جموعهم، ثمّ ما لبثوا أن أرسل له سلطان مصر طالباً ودَّه والتكرم له بالدعاء في مكة مقابل ألف دينار وكسوة الكعبة والخِلع النفيسة.
    وكانت تظلّه من اليمن العين والغلة الكساوي والطيب والمسك والعود والصندل والعنبر والثياب الملوّنة والخلع النفيسة، فمبلغ العين 8000 درهم ومبلغ الغلة 400 مدّ .

    أبو نمي الأكبر في سجلّ العلماء:
    لقد أثنى على ( أبو نمي الأكبر ) غير واحد من العلماء مع ذكرهم لشيء من أخباره.
    الحافظ الذهبي: قال في ( ذيل سير النبلاء )(2) في ترجمة أبو نمي:
    شيخ ضخم أسمر عاقل سيّاس فارس شجاع محتشم، تملّك مدة طويلة وفيه مكارم وسؤدد، له عدّة أولاد.
    وذكره أبو عبدالله الدبالي فأثنى عليه وقال:(3)
    لولا المذهب لصلح للخلافة ؟! لأنه كان زيدياً كأهل بيته.
    كان أميراً كبيراً زعيماً ذا بخت وحظ في الامرة، يرغب إلى الأدب وسماعه وله الإجازات السنية للشعراء الوافدين عليه وذلك بإطلاق الخيل الأصائل في مقابلة القصائد.
    وقد مدحه كثير من الشعراء منهم:
    الأديب موفق الدين علي الحندودي.
    والأديب عبدالواحد القيرواني.
    وقاضي مكة نجم الدين الطبري.
    والشريف أبو نمي الأكبر شاعر بليغ له شعر جيد، وليس هنا مكان لإيراده. قال عنه كذلك ابن كثير: (4) « الشريف أبو نمي محمد بن الأمير أبي سعد حسن بن علي بن قتادة الحسني صاحب مكة منذ الأربعين سنة، كان حليماً وقوراً ذا رأي وسياسة وعقل ومروءة ».
    قال الطاسي: كان أميراً عظيماً وحصل بالوادي وبمكّة من الحزن والبكاء والضجيج ما لم يُرَ مثله.

    وفاته:
    توفي في 4 صفر 701 هـ. وذكر في الكتاب الذي كتبه نجم الدين الطبري قاضي مكة: « مات في يوم الأحد رابع صفر وغسل بالحديد وحمل في محمل ودخل به إلى مكة من درب الثنيه وطيف به حول البيت وخرج به من درب المعلاة ودفن خارجاً عن قبة أبيه وجده الأعلى قتادة ».
    قال الفاسي: انه لمّا مات أبو نمي امتنع الشيخ عفيف الدين الدلاصي من الصلاة عليه، فرأى في المنام السيدة فاطمة بنت النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وهي بالمسجد الحرام والناس يسلّمون عليها، فجاء ليسلّم عليها فأعرضت عنه ثلاث مرات. ثمّ أنه تحامل عليها وسألها عن سبب إعراضها عنه. فقالت له: يموت ولدي ولا تصلي عليه!
    قال حميصة بن أبي نمي كما روى اليافعي في تاريخه: كان لأبي خمس خصال:(5) الدين، الحلم، الكرم، الشجاعة، والشعر.

    أولاده:(6)
    أعقب 25 ولداً ذكراً و 12 أنثى.
    ومات عن عدد أربع زوجات:
    1. رميثة 2. حمزة 3. حميضة 4.راجح 5. زيد 6. حسّان 7. زيد الأصغر 8. سيف 9. شميلة 10. عبدالله 11. عبدالكريم 12. عاطف 13. عطّاف 14. عطيفة 15. مقبل 16. لبيدة 17. منصور 18. مهدي 19. نَمي 20. أبو دعيج 21. أبو سعد 22. أبو سويد 23. أبو الغيث 24. طاهر 25. سنان.



    سيف بن محمد أبو نمي الأكبر

    هو سيف بن محمد أبو نمي الأكبر بن أبي سعد الحسن بن علي بن قتادة الحسني القرشي الهاشمي ابن أمير مكة.
    سيف بن أبي نمي هو أصغر أولاد أبي نمي وآخر من بقي من ولد أبيه. أدرك أولاد أولاد بعض إخوته.
    أنجب الشريف سيف كلاًّ من:
    1. حسن
    2. أحمد
    3. خرص
    4. محمد
    5. حميضة.
    والعقب اليوم المعروف في حسن حيث أن حسن أنجب الشريف محمد المجاش الذي أعقب كلاًّ من:(1)
    1. علي
    2. سعد
    3. أبو سعد(2).
    وتزوج الشريف حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبو نمي الأكبر(3) ابنة الشريف سعد بن محمد المجاش وهي الشريفة ريّا.
    وممن ينسب اليوم إلى الشريف محمد المجاش قبيلة الأشراف المجابشة.


    نسبها:
    تنسب هذه القبيلة الكريمة إلى الشريف مبارك بن حسن بن راجح بن سيف بن عبدالله بن علي بن محمد المجاش بن حسن بن سيف بن محمد أبو نمي الأول بن أبو سعد الحسن بن علي بن قتادة الحسني الهاشمي القرشي.


    ديارها:(4)
    تسكن في قرية البلهاء من ضواحي الليث. تبعد عن الليث حوالي 10 كيلومترات على الطريق الذاهب إلى الشواق.
    ولهم بها مزارع ومساكن ودور، وأهلها أهل ورع وديانة وطيب وكرم، ومن قال بغير ذلك فقد ظلمهم.


    فروعها:
    يتفرعون اليوم إلى عدة فروع هي:(5)
    1 ـ آل أحمد أبو حبابة: وهم أبناء الشريف أحمد بن حسّان بن حسن بن أحمد بن حسن بن أحمد بن محمد بن مبارك المجاش.
    كان منهم قديماً: الشريف محمد أبو حبابة مأمور تحصيل زكاة أهل تهامة من طرف أمير مكة 1329 هـ 23 شعبان(6).
    2 ـ آل حسين: أبناء الشريف حسين بن محمد بن أحمد بن حسن بن أحمد بن محمد بن مبارك.
    3 ـ آل لبدان: أبناء الشريف لبدان بن أحمد بن حسان بن أحمد بن محمد بن مبارك.
    4 ـ آل جسار: أبناء الشريف جسار بن محسن بن مبارك بن حسن بن أحمد بن حسن بن مبارك.
    5 ـ آل حسن بن مبارك الهراسين: أبناء الشريف حسن بن حسين الشهير بهرسان بن مبارك بن حسن بن مبارك بن حسن بن أحمد بن حسن بن مبارك.
    6 ـ آل طرشان: أبناء الشريف طرشان بن حسين بن مبارك بن حسن بن أحمد بن حسن بن مبارك.
    منهم الشريف أحمد دردوم المجاش كان شيخاً عاقلاً رتباً بتصف بالحكمة، ومنهم الشريف الكريم غربي بن رده بن عزبي بن رده آل أحمد أبو حبابة المجاش الحسني النَّمَوي الهاشمي القرشي، وأولاده: رده وخالد ومحمد وعبدالله، وهو من الأشراف الكرام الذين يقابلوان الاساءة بالاحسان، كريم الاخلاق طيب العشرة محبّ للجماعة، حرص على إظهار نسبهم، ويحفظ كثيراً من الوثائق التاريخية عن جماعته ذات أهمية كبرى.
    كذلك منهم الاستاذ الشريف عبدالله بن محمد بن عبدالله بن ناصر آل جسّار المجاش الحسني النَّمَوي الهاشمي القرشي. وأولاده محمد وأحمد وعلي، وهو مدير الارشاد الطلابي والتوجيه بادارة تعليم الليث، وهو يتصف بالعلم والرزانة. وهو حجة مثل سابقه في أنساب أهل البيت.
    قام مع الشريف غربي بعمل مشجر الشجرة الوارفة من نسب الاشراف المجابشة. وشيخهم قديماً الشريف حسن بن أحمد أبو حبابة. وبيت أبو حبابة هو بيت الشيخة في القبيلة قديماً. اما اليوم فشيخهم هو الشريف محمد بن هاشم بن محمد أبو الصبا المجاش.

  13. #13

    افتراضي

    رميثة بن محمد

    الشريف رميثة(1) بن محمد أبو نَمي الأكبر بن أبو سعد الحسن بن علي بن قَتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبدالكريم الحسني القرشي الهاشمي.


    نشأته:
    نشأ في كنف والده الشريف محمد أبو نمي الأكبر أمير الحجاز، فحفّظه القرآن الكريم وسيرة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم، فنشأ على العزّ والإمرة حيث أنه ولي عهد أبيه.
    لقد خصّه بالعلماء الأفاضل وتعلّم الفروسية والعربية حتّى فاق جميع الأمراء من أهله.
    تولى إمرة مكة بعد وفاة أبيه.


    كنيته:
    يكنّى: أبا عرادة، ويلقب: أسد الدين.


    مدّة ولايته:
    تولى إمرة مكة ثلاثين سنة معظمها شهدت اضطراباً بينه وبين إخوته حتّى استقرت في الأخير إليه وإلي عقبه من بعده.


    ذرّيته:(2)
    تزوج الشريف رميثة بن محمد أبو نمي الأكبر فأنجب ذرية مباركة واصلت النهج الطيب المبارك لآل البيت حتّى يومنا هذا، وقد أنجب:
    1. عجلان: ولي عهده والأمير من بعده، 2. مغامس، 3. سند، 4. أحمد، 5. ثفبة، 6. مبارك.


    وفاته:
    مات يوم الجمعة الثامن من ذي القعدة سنة ست وأربعين وسبعمائة 8/11/746 هـ بمكة.
    ولقد طيف به وقت صلاة الجمعة، ثمّ صلّى عليه المصلون.
    ولقد مدح الشريف رميثة الشعراء والأدباء ورثاه الكثير من الشعراء، ومن المدائح:


    ما بين شبرة وبين شبيرة شرف يطول لهاشم وعقيلهِ
    نسب كمشتقّ الشموس ومفخر باعُ الكواكب قاصرٌ عن طولهِ
    أما الفروع فليس مثل فروعه وكذا الأصول فليس مثل أصولهِ
    يابن المظلَّل بالغمامة والذي قد أُنزل القرآن في تفضيلهِ
    ماذا عسى مدحي وقد نزل الثنا فيكم من الرحمن في تنزيلهِ
    في «هل أتاك» و «هل أتى» وحديده حقاً وغافرِه وفي تنزيلهِ
    قالوا مدحت رميثة فأجبتُهم ليس المديح ينال غير منيلهِ

    وهناك العديد من المدائح ليس هنا مكانها



    الشريف عجلان بن رميثة


    نسبه:(1)
    عجلان بن رميثة بن محمد أبو نَمي الأكبر بن أبو سعد الحسن بن علي بن قَتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبدالكريم الحسنيّ القرشي الهاشمي، أمير مكة وشريفها.


    كنيته:
    أبو سريع ويلّقب عزالدين.


    نشأته:
    نشأ كقادة الأمراء وأبناء الأمراء حيث حفظ القرآن الكريم والسيرة النبوية الكريمة على صاحبها أفضل الصلاة والسّلام. ثمّ تعلم الفروسية وملاعبة الأسنّة والرماح حتّى أُعجب به والده وأشركه معه في الإمرة لما رأى فيه من نجابة وحذق كبير.


    ولايته بالإمرة:
    تولى بعد موت أبيه إمرة الحجاز نحو 30 سنة نشر خلالها من العدل والأمان ما لم يسمع بمثله وطرح ربع الجنايات ورفع المظالم.


    علاقاته بجيرانه:
    وطد الشريف عجلان علاقاته بمصر واليمن وسافر إلى مصر عدة سفرات حيث كان على وفاق تام مع الملك الكامل شعبان.


    نوابه في الحجاز:
    وهب أخاه سند ثلث البلاد إلى ثلث موازنة الدولة ثمّ ولّى أخويه مغامساً ومبارك السرين وهي الموضع المعروف اليوم بالشاقة الشامية واليمانية التي تبعد عن مكة مسافة 240 كيلومتراً تقريباً، وهي للأشراف ذوي حسن أهل الشواق أبناء الشريف حسن بن عجلان بن رميثة.


    صفاته وأعماله:(2)
    كان ذا عقل ودهاء ومعرفة تامة بالأمور وسياسة حسنة.
    كان يقوم الليل ويطوف كثيراً في آخر عمره، فلا جرم أنه رأى سعادة عظيمة وتهيأت له أمور حصل له بها فخر عظيم.
    كذلك اتساع الدنيا لديه، ملَكَ من السقايا بوادي فاطمة مائتي وجيه ماء وله من العمارات بمكة بالموضع المعروف بالعلقمة عند المروة.
    أنشأ مدرسة بالجانب اليماني من المسجد الحرام مطلة عليه، وحصن بجياد وحصن بأرض حسان وأصائل حسنة من الخيل والركاب.
    كذلك من أفعاله المحمودة: تسبيل الماء جعله صدقة على زوار جده النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم.


    ذريّته:(3)
    أنجب سيدنا عجلان ذرية طيبة مباركة وهم:(4)
    1 ـ خرص بن عجلان: ناب عن أبيه، توفي في حياة أبيه.
    2 ـ كبيش بن عجلان: ناب عن أبيه وأخيه.
    3 ـ محمد بن عجلان: ناب عن أخيه علي في الإمارة.
    5 ـ علي بن عجلان: ناب عن أخيه الشريف حسن.
    6 ـ حسن بن عجلان: تولى سلطنة الحجاز.
    7 ـ أحمد بن عجلان: أمير الحجاز بعد أبيه.


    وفاته:(5)
    توفي رحمه الله سنة 777 هـ وعمره سبعون سنة.



    الشريف حسن بن عجلان


    نسبه:(1)
    حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبو نَمي الأكبر بن أبو سعد الحسن بن علي بن قَتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبدالكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن علي بن عبدالله بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبدالله الشيخ الصالح بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المُثنّى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، الهاشمي القرشي سلطان الحجاز وأميره.


    ولادته:
    ولد سنة 775 هـ تقريباً، ونشأ في كفالة أخيه الشريف أحمد بن عجلان أمير مكة بعد أن توفي والده الشريف عجلان وله من العمر سنتان. واهتم به أخوه الشريف أحمد وجلب له جملة من العلماء حيث حفظ كتاب الله وتعلم الأحاديث النبوية والسير وهي سيرة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم.
    وتعلم العربية حتّى برع فيها حيث أنه كان شاعراً مجيداً وخطيباً مفوّهاً، أسر القلوب بفصاحته.


    ولايته:(2)
    تولى الشريف حسن إمرة مكة بالإضافة إلى نائب السلطنة في جميع الحجاز حوالي ثماني عشرة سنة ( 18 سنة تقريباً ) بعد وفاة أخيه الشريف أحمد.
    حتّى قال الشاعر:


    ألا يا بن عجلان الذي عمّ عدلُهُ حجازاً ونجداً مَعْ تهامةَ واليمنْ

    وهذا دليل على حدود السلطنة في عهده حيث تولى الإمرة حوالي 24/ 4/798 هـ وعمره عندها حوالي 21 سنة تقريباً.
    فلُبِّس الخلعة وقُرئ عهده بالولاية وطاف بالبيت.


    أوقافه:(3)
    اشترى من ورثة العماد عيسى بن الهليس دارين بالسويقة أوقفها بمكة على رباطه.
    كذلك وقف عدة وجاب بالهنية والعقيق والفتيح والريان بعضها على رباطه وبعضها على رباط ربيع ورباط موفق ورباط العز ورباط العباسي وبعضها على الأشراف من أقاربه.
    كذلك في سنة 811 هـ عمّر دوراً عدة في المكان المعروف بدار عيسى.
    كذلك وصلته من صاحب بنجاله هدية طائلة وذلك لعمارة مدرسة بمكة وشراء وقف لها.
    وتصدق سنة 814 هـ بصدقة جيدة مقدارها عشرة آلاف درهم، والصدقة من عادات الشريف حسن.
    وفي سنة 816 هـ سبّل الشريف حسن بن عجلان البيمارستان بالجانب الشامي من المسجد الحرام للضعفاء والمجانين، حيث أنه أي الشريف حسن استأجر المكانين المعروفين بدار الإمارة سنة 815 هـ مدة 100 سنة هلالية من القاضي الشافعي بمكة بأجرة معلومة على أن يصرفها على البيمارستان، فأكثر فيه النفع ووقف ما زاد على بعض الأشياء الأخرى.
    كذلك سنة 816 هـ شرع في عمارة رباط آخر بأجياد للفقراء واستكمل بناءه سنة 822 هـ.
    كذلك في آخر سنة 817 هـ تطوع بمائتي مثقال لعمارة رباط رامشت فأُزيل بذلك غالب ما كان فيه من الشعث وصار حسناً.
    وللشريف حسن صدقات أخرى وصلات تُشكر، وفيه صبر كثير واحتمال وحياء ومروءة عظيمة.


    علمه وورعه:(4)
    ورد في كتاب « إتحاف الورى »: إنّ تقي الدين محمد بن فهد الهاشمي رحمه الله تعالى خرّج للشريف حسن عن جماعة منهم: أربعين حديثاً عن أربعين صحابياً في بعض معجزات المصطفى وفضائل أهل البيت سماها:
    « المصابيح المشرقة الزاهرة في معجزات المصطفى ومناقب عترته الطاهرة ».


    وفاته:
    كان في آخر سفرة له إلى القاهرة وقد اعتراه الضعف وهو مغادرها، ثمّ أنه عاد إليها ومكث بها أيّاماً يسيرة ثم توفي في ليلة الخميس سابع عشر من جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وثمانمائة. وصُلّي عليه من الغد ودفن بالصحراء بحوش تربة السلطان الملك الأشرف برسباي بمدينة القاهرة إلى اليوم معروف وعليه شاهد مكتوب فيه نسبه هكذا:
    هذا قبر أمير الحجاز الشريف حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبو نمي الأكبر الحسن ، عليه رحمة الله.
    والشريف حسن بن أحمد هو من أحفاد الشريف حسن بن عجلان بن رميثة رحم الله الجميع.


    مدائح الشعراء:
    مدح الشعراء الشريف حسن بقصائد كثيرة إذا جُمعت سوف تكون ديواناً من الحجم المتوسط. ومنها القصيدة التي قالها شرف الدين إسماعيل بن المفرئ.


    أحسنتَ في تدبير ملكك يا حسنْ وأجدت في تحليل أخلاط الفتنْ

    ومنهم كذلك العلامة الأديب حسين بن محمد بن العليف منها:
    سلطان مكّة والمشاعر كلّها وإمامها الناهي المطاعُ الآمرُ كذلك مدحه أخوه الأديب عليّ بن العليف:


    ابـن الـنـبيّ وسِبطيـه وحيدرةٍ وفاطـمٍ، ليـس مـن لـخم وغسّانِ
    وسـادة جاء في التوراة فـضلُهمُ وفـي زبورٍ وإنجيل وفـرقـانِ
    إن عُدّ فخراً وفضلاً فهو أكرم مَن مشى على الأرض من شِيبٍ وشُبّانِ


    ذريته:(5)
    أنجب من أربعة رجال هم:(6)
    1 ـ علي بن حسن: جد قبيلة الأشراف آل حسن بن أحمد.2 ـ إبراهيم بن حسن: جد قبائل الأشراف ذو عياف ـ الصعوب ـ الصمدان ـ وآل محيي الدين.
    3 ـ أبو القاسم بن حسن: جد قبائل النعرة ـ العسّاف ـ آل علي ـ آل سراج ـ آل مهدي ـ آل حاتم ـ القواسمة ـ الخمجان.
    4 ـ بركات بن حسن: جد أشراف مكة بفروعهم المختلفة.
    5 ـ أحمد بن الحسن: مات في زبيد باليمن.

  14. #14

    افتراضي

    بركات بن حسن


    نسبه:(1)
    بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبو نَمي الأكبر الحسني الهاشمي القرشي أمير مكة.


    نشأته:
    ولد سنة 801 هـ بالخشافة بالقرب من جدة.
    ونشأ بمكة في كنف والده وقرأ القرآن وكتب الخط الحسن ونشأ شريف الهمة سنيّ الأفعال جميل الأخلاق.


    كان من مشائخه:
    البرهان بن صديق والحُفّاظ الثمانية زين الدين العراقي وأبو زرعة ونور الدين الهيثمي وغيرهم خلق كثير، ومن أراد الزيادة فليطالع كتاب سلطنة البلد الحرام. وأجازه كثير من العلماء.
    كذلك فإنه عندما سافر إلى القاهرة رحمه الله حدّث بالقاهرة وأجاز كثيراً من العلماء هناك.
    يقول صاحب كتاب السلطنة: إن الشريف بركات أجاز لكثير من الطلبة وأجاز له في الاستدعاءات.
    وقد ألف رحمه الله كتاباً سمّاه:(2) « الدرر الفائقة والأخبار الرائقة » فرغ من تسويده في سنة 841 هـ وهو متولي لسدة الحكم في الحجاز.
    ويدور هذا الكتاب حول شرف المصطفى صلّى الله عليه وآله وسلّم وفضائل الحسن والحسين ووالدَيهما وفضائل قريش وبني هاشم مع حكايات وإنشادات.


    ولايته:
    تولى إمرة مكة من غير شريك 26 سنة، وفي حياة أبيه 4 سنين بعد تخلي أبيه له عن الإمرة.


    وفاته:
    توفي يوم الاثنين 19 من شعبان 859 هـ بأرض خالد من وادي مَرّ، ونُقل إلى مكة وكثر الأسف والبكاء عليه. وكان من محاسن أمراء الأشراف، وله من العمر 58 سنة. وله بمكة آثار وأوقاف وصدقات جزيلة.


    ذريّته:(3)
    أنجب عليه رحمة الله كلاً من:
    1. محمد: وهو جد أبو نَمي الأصغر.
    2. إبراهيم.
    3. علي.
    4. أبو سعد.
    5. رميثة.



    إبراهيم بن حسن

    إبراهيم بن حسن بن عجلان بن رميثة بن أبي نَمي الحسني، سيف الدين أمير مكة.(1)


    ولادته ونشأته:
    ولد بمكة ونشأ بها في كنف والده، فقرأ القرآن وتعلم الخط والكتابة والأحاديث، واستجاز له جماعة من المشائخ بالرواية.
    ولمّا كبر وترعرع ورأى فيه والده النجابة أرسله إلى صاحب اليمن، فنجح في مساعيه لدى سلطان اليمن ورجع إلى والده بما أرسله من أجله.


    محنته ووفاته:
    سُجن مع أخيه علي بن حسن وحُملا في الحديد إلى القاهرة بحراً.
    وحُبسا بالبرج من القلعة ثم نقلا منه إلى الإسكندرية في سنة 849 هـ، ثم نقل هو إلى دمياط فمات بها في 4/12/855 هـ وله شعر حسن.


    أولاده:(2)
    تزوج الشريف إبراهيم بن حسن وأنجب ذرية طيبة مباركة، وهم:
    1. إبراهيم
    2. بشرى.
    إبراهيم وهو جد القبائل المعروفة اليوم:(3)
    1. ذوو عياف 2. الصعوب 3. الصمدان 4. المحيي الدين.
    وهذه القبائل هي جزء من قبائل ذوي حسن أهل الشواق، ولهم الشاقة اليمانية وحفار وما صاحبها.
    ولهم فروع صغيرة منتشرة في حلى ولكنها تروح وتذهب إلى مركزها الرئيسي في الشواق، وهم اليوم قبائل كثيرة.


    علي بن حسن


    نسبه:(1)
    علي بن حسن بن عجلان بن رميثة بن أبي نَمي الحسن، أمير مكة المشرّفة.


    ولادته ونشأته:
    ولد في سنة 807 هـ بمكة المكرمة، وهو أصغر من أخيه بركات بـ 6 سنوات.
    وقرأ القرآن وسمع الأحاديث ودرس العربية وكتابة الخط وبرع فيها حتّى نظم الشعر.


    ولايته:
    تولى إمرة مكة يوم الاثنين سادس عشر من جمادى الأولى سنة خمس وأربعين وثمانمائة 17/5/845 هـ.
    وأجاز له جماعة من المشائخ منهم قاضي القضاة ابن حجر والعيني والديري والسياطي وأبو جعفر ابن الضياء الحلبي ومحب الدين البغدادي وعلاء الدين بن الخطيب وعبدالرحمن الطحان وشهاب الدين الواسطي وشمس الدين التدمري.
    ألف كتاباً سماه « الدرر العوالي والجواهر الغوالي » وهو عبارة عن أربعين حديثاً يتلوها أربعون حكاية وأربعين شعراً من مروياته.
    واشتغل بالنحو والصرف ونظم الشعر.


    زياراته:
    1 ـ سافر هو وأخوه أحمد في حياة والدهما إلى العراق مدة من الزمن، وجاؤوا بعد موته إلى مكة سنة 830 هـ.
    2 ـ أرسله أخوه بركات مقدَّماً على جيش لقتال في حرب، وتسمى هذه الواقعة وقعة الثنيّة: ثنية عُسفان، فكسرهم وهزمهم شر هزيمة.
    أقام سنة 841 بالوادين وهي الشاقتان المعروفة اليوم.
    ناب عن الشريف بركات بن حسن سنة 842 هـ عندما زار جده المصطفى عليه أفضل الصلاة والسّلام.


    محنته ومحبسه:(2)
    خدعه أمير الحج هو وأخاه الشريف إبراهيم عندما وثقوا فيه حيث استدرجهم وقبض عليهم وأحضرهم إلى القاهرة مقيَّدَين، فسُجنا ببرج القلعة، ثمّ نقلا منه سنة 849 هـ إلى الإسكندرية، ثمّ نقلا إلى دمياط واستمرّا بها إلى أن ماتا.
    وقد مات الشريف علي بن حسن بن عجلان في تاسع صفر سنة 853 هـ ثلاث وخمسين وثمانمائة بدمياط مطعوناً مسجوناً غريباً وحيداً عن خمس وأربعين سنة.
    تعلم الشريف علي بن حسن بدمياط النحو وعمل هناك قصيدة على وزن: بانت سعاد، أجاد فيها.
    كان رحمه الله حسن المحاضرة كريماً شجاعاً ذا ذوق وفهم ونظم حتّى قيل أنه أحذَق بني حسن وأفضلهم.


    ذريته:(2)
    تزوج الشريف علي بن حسن من إحدى الشرائف قريباته فأنجب ذرية طيبة كان لها تاريخ مجيد، وما زالت هذه الذرية إلى يومنا هذا متمشّية على النهج القويم للبيت العلوي الهاشمي، وقد أنجب ولداً واحداً هو:
    الأمير(79) محمد كما لقبته بذلك اللقب مشجرة الشريف سرور أمير مكة عام 1202 هـ.
    أنجب كلاً من:
    1. أحمد
    2. رميثة
    3. عياف(3).
    وأمّهم الشريفة فاطمة بنت الشريف بركات بن حسن بن عجلان، وقد تزوج الشريف عياف بالشريفة هيف بنت محمد بن بركات عمة أبو نَمي الأصغر والشريف رميثة بن محمد الأمير بن علي بن حسن.
    أنجب كلاًّ من:
    1. حسن
    2. عجلان.
    والشريف حسن بن رميثة أنجب كلاً من:
    1. إبراهيم
    2. مهدي
    3. أحمد.
    والشريف إبراهيم أنجب أحمد.
    وأحمد أنجب:
    حسن(4) بن أحمد، وهي القبيلة المعروفة من ذوي حسن أهل الشواق أو التي تقع جنوب وشمال الطريق المؤدي إلي الليث وتُعرف بالشاقة الشمالية.
    وقد تفرعت إلى الفروع التالية:(5)
    1 ـ آل بلقاسم ومشيخة القبيلية في بيت ابن راجح.
    2 ـ آل بن عساف.
    3 ـ آل بن زاهر.
    4 ـ آل بن يعلى.
    ولهم فرع من خامس آل بن راجح يسكن في وادي قنونا، وأخرى في وادي حلى قرية الخيع. وقد ملكوا هناك هؤلاء الدورَ والعقار والمزارع ولهم كلمة مسموعة ورأي حسن عند مجاوريهم. وفي الآونة الأخيرة رجع معظمهم إلى الشاقة الشمالية موطنهم الأصلي ولم يتبقّى منهم سوى أولادهم يروحون إلى أخوالهم، ويخالطون بني عمهم في الشاقة.



    علي بن عقيل بن علي بن راجح الحسّني


    نشأته:
    نشأ على المعالي فدخل الكتّاب وتعلم القرآن والكتابة ومبادئ الحساب، ثم إنه أُلحق بعد ذلك بجماعته في الشاقة حيث أن والده عقيل بن علي بن راجح الحسني كان نُصب هناك شيخاً ورئيساً للقبيلة خلفاً لوالده الشريف علي بن راجح عليهم رحمة الله.
    ثم عندما رأى أن هذا الأمر لا يناسب طبيعته من حبه للعبادة والتفكر والتأمل وبُعده عن المشاكل ورغبة في ذلك ارتأى أن يتنازل عن المشيخة لولد أخيه الشريف والفارس المشهور علي بن عقيل بن راجح عليه رحمة الله والذي خلفه بعده ابنه الشريف محمد بن علي بن عقيل بن راجح الحسني وهو ما يعرف بالشيخ مدني عليه رحمة الله حيث أنه ولد لأبويه في مدينة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم.
    وقد تزوج قبل ذلك من ابنة الشريف محمد بن أحمد بن راجح الحسني وأنجب منها:
    1. راجح
    2. لاحق
    3. عبدالله
    4. أحمد.
    وكان قد تزوج في باكورة حياته من والدتي وخلف منها:
    1 ـ عقيل: وهو مدرس أنجب كلاً من عبدالله وعمر.
    2 ـ محمد: كاتب هذه الأسطر وهو لذلك كأخيه يشتغل في سلك التدريس.
    والشريف علي بن عقيل بن علي بن راجح الحسني هو أول من بنى البيوت الحديثة في وادي حلى وأول من أدخل الكهرباء هناك، وهو كذلك ساهم في البناء وذلك بإنشاء مصنع للبلك والطوب في المنطقة.
    أما الفروع الأخرى من آل بن راجح الذين استوطنوا وادي قنونا فهم أولاد الشريف أحمد بن حسن بن علي بن راجح الحسني، وهم:(1)
    1 ـ إبراهيم: رجل أعمال.
    2 ـ محمد: رجل أعمال.
    3 ـ سلمان: وكيل مدرسة متوسطة وابتدائية ورجل أعمال.
    4 ـ حزنبر: يشارك إخوانه، وقد توفي ليلة الجمعة 17/3/1414 هـ ولم يعقب.
    5 ـ حسن: رجل أعمال.
    6 ـ لاحق: توفي وليس له عقب.
    7 ـ عمر: موظف حكومي.
    8 ـ جعفري: موظف.
    9 ـ عبدالله: موظف.
    10 ـ علي: موظف.
    وكذلك أولاد الشريف محمد بن حسن بن علي بن راجح وهم:
    1. أحمد
    2. حسن.
    ولهم هناك أيضاً متاجر ومحلات اقتصادية ومزارع ودور، ومنهم من يدير مدينة القنفذة تجارياً واقتصادياً.
    وساهموا في اقتصاد بلدهم الشاقة بإنشاء مواطير كهرباء لأبناء عمهم واستراحة ومحلات تجارية مع عمهم الشريف علي بن عقيل بن راجح الحسني على الطريق الماشي إلى مكة.
    ومنهم كذلك بيت واحد في « رحمان » البلدة التي تبعد عن الشاقة بـ 70 كيلومتراً بتجاه القنفذة.
    الشريف محمد بن حسين الحسني وهو من خامس آل بن عساف من آل حسن بن حمد ذوي حسن وأولاده.
    هؤلاء هم الذين نزحوا من الشاقة الشمالية من قبيلة آل حسن بن أحمد ثمّ رجعوا إلى موطنهم الأصلي.
    أما ما عدا ذلك فإن هناك قبائل أخرى تتشابه معها في اسم النسب إلى القبيلة ولكن تلك القبائل ليس لها حظ في نسب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وإنما هم من العامة أي من عامة قبائل العرب، مثل قبائل الحِسنة وتطلق هكذا بحاء مكسورة من قبائل حرب.
    وقبيلة آل حسن بن أحمد كما أسلفنا هم أبناء الشريف حسن بن أحمد بن إبراهيم بن حسن بن رميثة بن محمد الحسني النَّمَوي.
    والنسبة إليهم هكذا الحسني(2)، ويسكونون الشاقة الشمالية وينقسمون إلى:(3)
    1 ـ آل بن راجح: وكبيرهم الشريف علي بن عقيل بن علي بن راجح بن بلقاسم.
    2 ـ آل محمد: وكبيرهم الشريف علي بن محمّد بن راجح.
    3 ـ آل بلقاسم: كبيرهم الشريف إبراهيم بن أحمد بن حسن بن علي بن راجح بن بلقاسم.
    4 ـ آل أبو شبحة.
    5 ـ آل بن مصلح: من العجارية منهم الشريف صالح بن بلقاسم بن علي بن محمد بن مصلح بن زاهر.
    6 ـ آل بن إسحاق: ومنهم الشريف أحمد بن حسن بن إسحاق.
    7 ـ آل حامد: ومنهم الشريف علي بن عوض بن حامد إبراهيم بن زاهر.
    8 ـ آل بن عساف: ومنهم الشريف محمد الظاهري لقباً بن عياض بن أحمد بن صالح بن علي بن عساف.
    9 ـ آل بن يعلى: ومنهم عريفة ال بن يعلى الشريف إبراهيم بن عياف بن حسن بن زاهر بن محمّد بن زاهر بن يعلى.


    علي بن راجح


    من مشاهير آل حسن بن أحمد:
    إن هذه القبيلة الهاشمية الكريمة هي إحدى فروع ذوي حسن.


    ديارها:
    تقطن الشواق الشمالية على حافة الطريق المعبَّد الذاهب إلى مكة المكرمة.
    وتبعد عن الليث بحوالي 36 كيلومتراً.
    وكان لها في بعض حقب التاريخ المعاصر أدوار مع أبناء عمومتهم الآخرين في المنطقة.
    أنجبت كغيرها من الأسر رجالاً مشهوداً لهم بالورع والتدين والنزاهة، أخذوا بأسباب العلم والتمدن والحضارة، يتمتعون بألفة وترابط اجتماعي فريد. في منظومة ذوي آل حسن خمسة عشر قبيلة يحظون باحترام جماعتهم والآخرين ممن يعرفهم، أهل كرم وجود وشجاعة هاشمية ومحافظة على التقاليد الهاشمية العريقة المعروفة.


    ومن مشاهيرهم سابقاً:
    الشريف راجح بن بلقاسم عاش تقريباً في بداية القرن الثاني عشر الهجري، تقلد رئاسة قومه.
    كما يخبرنا الواصفون له بأنه شريف عاقل ذكي سيّاس تقلّد إمرة القبيلة، وحافظ على التوازن الموجود بين أبناء ذوي حسن


    عمود نسبه:(1)
    هو الشريف علي بن راجح بن بلقاسم بن أحمد بن عبدالله بن محمد بن حسن بن أحمد بن إبراهيم بن رميثة بن الأمير محمد بن علي بن عجلان بن رميثة بن محمد أبو نَمي الأكبر... الحسني الهاشمي القرشي.


    نشأته:
    نشأ في حضن والده فعلّمه معاني الوفاء وسيرة أهله الأولين ومبادئ الدين الحنيف.
    شارك في تحمل أعباء قومه وهو صغير يافع، ثم تهيأ بعد ذلك لحمل أمانة إمارة القبيلة أو ما يعرف اليوم بالمشيخة حيث أن هذا البيت هو بيت الشيخة في القبيلة.
    شارك في حروب الشريف محمد بن عبدالمعين بن عون بن علي، وكان مثال الشجاعة والقوة التي أرهب بها الأتراكَ قوّادُ الحملة المذكورة، حيث أنه كان كما يقول العارفون بذلك من قادة الحملة.


    زواجه:(2)
    تزوج من طبقة الأشراف الثالثة التي حكمت مكة أو ما يعرف بـ « سادة فليتة ». فقد تزوج من المرحومة السيدة الشريفة سرى بنت الشريف سرور الفلييتي. وجدودنا اليوم من هذه الأسرة الكريمة يقيمون بمكة المكرمة بمحلة جَرْوَل.
    صفاته: عاش حميداً مسرباً نجيباً فاق جدوده فطنة وذكاء، حاز رضى أبناء عمومته أشراف مكة، وكان لهم يداً مساعدة في المنطقة.
    حتّى كان يسبب موقفه ذلك أن تعرض للحبس من قبل جيش الإخوان بسبب حروبه إلى جانب شريف مكة الشريف غالب بن مساعد بن آل زيد(3) سنة 1233 هـ.


    ذريته:
    أنجب ذرية طيبة هم الأشراف الكرام(4):
    1 ـ الشريف عقيل الشيخ من بعده.
    2 ـ الشريف حسن.
    3 ـ الشريف طراش الشاعر المعروف.
    4 ـ الشريف لاحق.
    5 ـ الشريف محمد، الملقب بالدهليس.



    علي بن عقيل بن راجح الكبير

    هو عمّ والدي علي بن عقيل بن علي بن راجح.


    نشأته:
    تربى في حضن والده الشريف عقيل بن راجح مع إخوته الآخرين من أمه الشريفة سرى بنت سرور الفلييتي تربية زكية، فصار فارس مغواراً لا يُشَقّ له غبار، عالماً بالشعر وطرقه والحكمة ومعانيها، له شعر جميل.
    قاد قبيلته في كثير من المواقع إلى جانب شريف مكة المكرمة، وقد احتُجز بسبب ذلك رهينة حوالي الخمس سنوات لدى حكومة الإدريسي بصبيا.


    احتجازه:(1)
    كان قبل ذلك كثير ما يقود قومه للغزو إلى جانب شريف مكة على القبائل المتمردة.
    تردد على مكة المكرمة كثيراً وحظي بثقة شريف مكة في ذلك الوقت الشريف علي بن عبدالله بن عون، ثمّ لما تولى قائد الثورة العربية الكبرى شارك في حروبه وتقدمه لمحاربة الإدريسي، واحتُجز بعد ذلك رهينة لدى الإدريسي لاختبار نوايا شريف مكة تجاه إمارة الإدريسي.
    ولقد كانت لهذه السنوات بالنسبة له كبير الأثر فيه حيث قربه الإدريسي وتعلم هنا شيئاً من التصوف الديني النظيف وعلوم القرآن وسيرة آل بيته، ثمّ ما لبث أن أطلقه الإدريسي ورجع إلى جماعته تائباً منيباً إلى الله سبحانه وتعالى.
    شارك في حروب ذوي حسن ضد الإخوان عام 1344هـ و 1349 هـ، وقاد جماعته في معركة « حمدانة » الشهيرة التي صَبّحوا فيها الإخوان.(2)
    ابتعد بعد ذلك عن الدنيا وعاش مجاوراً لجده رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بالمدينة المنورة.
    أكرمه الله بأبنائه الأشراف:
    1 ـ الشريف محمد الشهير بمدني.
    2 ـ صالح الشهير بأبو ست.
    توفي حوالي 1365 هـ.

  15. #15

    افتراضي

    الشريف محمد « مدني »


    ولادته:
    وُلد عليه رحمه الله بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسّلام، فسمّي على اسم جده تبركاً وحباً، وكنّي بمدينته تذكاراً ووداً، وكان ذلك حوالي 1350 هـ.


    نسبه:
    محمد بن علي بن عقيل بن راجح بن بلقاسم الأكبر الحسني النَّمَوي(1) الهاشمي القرشي ابن الجوهرتين.


    نشأته:
    نشأ على الكرم والجود وسيرة آل بيته الأولين، فحفظ بعض سور القرآن الكريم والأحاديث وتعلم تعلّماً دينياً، ثمّ ألمّ بأخبار الأولين.
    عاش في كنف والده مستحضراً الماضي، شاهداً على الحاضر.


    توليه مشيخة القبيلة:(2)
    تولى مشيخة القبيلة بعد عمه الشريف شامي بن محمد بن راجح الدهليس بعد أن توفي عليه رحمة الله والذي تولاه بعد والده الشريف قلي بن عقيل بن راجح الأكبر، فعاش متصفاً بالعقل والحكمة والنزاهة في قول الحق فأحبّه جماعته والآخرون من ذوي حسن الأشراف.
    خدم قبيلته، وطالب ببعض المشاريع منها مشاريع المياه التي توجد بالمنطقة كان من أصحاب الرأي السديد عند رفقائه من مشائخ ذوي حسن.
    توفي عليه رحمة الله في ريعان الشباب ولم يمهله القدر أن يحقق ما تصبوا إليه نفسه الكريمة، ولقد فقدت القبيلة بعده نادراً لا يجود الزمان بمثله. ومن ذلك الوقت إلى الآن لم ينصب شيخ مكانه.



    إبراهيم بن أحمد


    نسبه:(1)
    هو الشريف إبراهيم بن أحمد بن حسن بن علي بن راجح الحسني النَّمَوي الهاشمي القرشي.


    ولادته:
    ولد في أحد بني زيد شرق القنفذة سنة 1369 هـ.
    تعلم في الكٌتّاب والمدارس. اشتغل بالتجارة مسانداً لوالده حتّى أصبح اليوم من كبار رجال الأعمال في ذوي حسن.
    يتصف بالعقل الراجح والقول الصائب والعلم النافع، له حب كبير لدى أبناء عمه ويحل مشاكلهم ويحضر إليه جمعهم للتشاور، كريم يجود بماله ويفكّ العاني ويكرم الضيف، وله كثير من الأعمال التجارية.
    وهو اليوم يعتبر من شيوخ ذوي حسن وكبير آل بني راجح ومن وجهاء بلدة القنفذة، ويشارك في مجلس البلد بالرأي والمشورة.
    له من الأبناء: أحمد وسليمان ومصلح وعوض وحسن.



    أحمد بن حسن بن علي بن راجح


    نسبه:(1)
    هو الشريف أحمد بن حسن بن علي بن راجح بن بلقاسم الحسني النَّمَوي الهاشمي القرشي.


    ولادته:
    ولد في حدود سنة 1337 هـ في بلدة الشواق الشمالية.


    صفاته:
    اتصف بحبه لجماعته، وكانت داره في أحد بني زيد كنانة تجمع لأبناء ذوي حسن الآخرين، كريم النفس والروح والأخلاق، فاضل السجايا طيب الأعراق أصيل ينتمي إلى دوحة سيّد الخلق عليه وعلى آله السّلام.


    خروجه:
    خرج إلى بلدة أحد بني زيد التي تبعد عن شرق القنفذة مسافة 15 كيلومتراً تقريباً، فأحبّه أهل البلد وقرّبه الشيخ وصاهره.
    وحظي بحب أهل البلد والمجاورين، وهو يعد هناك من مشائخ ذوي حسن المعدودين ومن رجال الحل والعقد فيهم والمكانة المرموقة.
    أنعم الله عليه بالذرية المباركة من الأشراف، وهم:
    إبراهيم ـ محمد ـ سليمان ـ عمر ـ حسن ـ عبدالله ـ علي ـ جفري ـ لاحق ـ حزنبر.



    محمد بن أحمد


    نسبه:(1)
    محمد بن أحمد بن حسن بن علي بن راجح.


    ولادته:
    وُلد بأحد بني زيد وتعلم كتعلّم أخيه السابق. وهو صاحب آراء شرعية صحيحة في المطالبات. حفظ حقوق أخوَيه ودافع عنها وثبت بعض أراضي قبيلته وطرد المعتدين عليها. شجاع فارس سيّاس عاقل، لا يرضى بالباطل ولا يسكت عليه.
    وله من الأبناء:
    أحمد ـ إبراهيم ـ علي ـ سليمان ـ عبدالله ـ صالح ـ عوض.



    سليمان بن أحمد


    نسبه:(1)
    هو سليمان بن أحمد بن حسن بن علي بن راجح الحسني النَّمَوي القرشي الهاشمي.


    نشأته:
    نشأ في كنف والده شريفاً سعيداً.
    وأدخله المدارس الحكومية وتعلم حتّى وصل إلى درجة الكفاءة في ذلك الوقت.
    ثمّ أُلحق ببيت عمه الشريف علي بن عقيل بن علي بن راجح بجدّة، وأكمل تعلّمه بالمعهد وحصل على درجة الدبلوم وهو يخدم في سلك التعليم.
    وهو كذلك رجل أعمال ناجح صادق في المعاملة والرأي، كوّن مع أخيه الشريف حسن مؤسسة الشريف للتجارة والمقاولات، ويعتبر طرازاً فريداً لرجل الأعمال الناجح. يعتبر ملاذاً لجماعته ذوي حسن عندما تشتد الأزمات.
    من أصحاب الكلمة المسموعة في بلدة القنفذة.
    له من الأبناء: أحمد وعبدالله وعبيد



    ذوي عياف

    هي إحدى فروع ذوي حسن الأشراف أهل الشواق. تعرف بلدتهم بالشاقة اليمانية الصهوة.


    نسبها:(1)
    تنسب هذه القبيلة الكريمة إلى الشريف عياف بن إبراهيم الثاني بن حسن بن أحمد بن إبراهيم الأول بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبو نَمي الأكبر الحسني الهاشمي القرشي عليهم رحمة الله ورضوانه.


    وقد أنجب:
    1. مهدي.
    2. حسن، أعقب إبراهيم الثالث.
    3. أحمد.
    وجُلّ فروع هذه القبيلة تنتمي إليهم.


    فروعها:(2)
    • آل عبدالكريم وآل أبو الزور: وفيهم إمارة القبيلة. منهم المرحوم الأمير الشريف أحمد بن محمد أبو الزور العيافي الحسني أمير الشواق وكافة ذوي حسن، عليه رحمة الله.
    كان نابغة ذوي حسن. عُيّن أميراً وشيخاً على قبائل ذوي حسن لحنكته وحكمته ورجاحة عقله وكرمه وشهامته.
    عُرف لدى الصغير والكبير بالتواضع والاطلاع والمعرفة التامة.
    كان الشريف أحمد أبو الزور عالماً فاضلاً ولم يمهله القدر، توفي عام 1405 هـ بالطائف بمنزله بالجويه(3) وخلف من الأبناء كلاً من: محمد وطارق وحسن.
    ومحمد بن أحمد أبو الزور حظي بعناية والده وصحبه في كثير من المجالس التي كان يجلسها مع قومه، فاكتسب الدراية والمعرفة والأخلاق الفاضلة. يتسم بالهدوء والاتّزان والحكمة ومعالجة الأمور بالعقل. يعمل مدير مدرسة عليب الابتدائية.
    ومن آل أبو الزور اليوم: الشريف عبدالله بن محمد أبو الزور، وهو كبيرهم بعد أخيه وذا الرأي والحكمة وصاحب كرم وجود صاحب دين وخلق فاضل كريم الأخلاق طيب الأعراق.
    ومنهم اليوم: الشريف عبيد بن محمد أبو الزور العيافي.
    يعتبر من رجال الأعمال الناجحين وذا عقل وحكمة، محافظ على حب جماعته ورعايتهم، ذو قلب نظيف وهو من كبار ذوي حسن الأشراف.
    ومنهم اليوم: الشريف مهدي بن محمد أبو الزور العيافي(4).
    حاز على أعلى الشهادات العلمية. عمل في وزارة الشؤون البلدية والقروية وتدرّج حتّى أصبح رئيس بلدية الليث. ثمّ اليوم رئيس لبلدية القوز وتوابعها.
    هادئ متّزن عاقل طموح، خطّط مدينة الليث وحافظ على طراز المدينة القديمة مع تطبّعها بالجديد.
    له اهتمام بالأنساب وعلومها. وهو نزيه القلب نظيف اليد عفيف اللسان عريق الجدود والأصول.
    • آل بالكوع: كبيرهم الشريف أحمد بن عبيد بالكوع. منهم اليوم الأمير الشريف يحيى بن مهدي العيافي الحسن أمير « الجائزة » ببلاد بني مالك. وهو كريم الأخلاق فاضل السجايا يتمتع بمهارة كبيرة في العمل، عادل ذكي.
    • آل محسن: كبيرهم الشريف علي بن عبدالعزيز العيافي.
    ومنهم: الشريف يحيى بن عبدالعزيز العيافي، وكذلك الشريف راجح بن عبدالعزيز رئيس مالية الليث سابقاً.
    والشريف عبدالعزيز بن عبدالعزيز العياف الحسني.
    ومنهم: نابغة ذوي حسن المأسوف على شبابه المرحوم الشريف غريب بن راجح بن عبدالعزيز العيافي الحسني.
    ومن ذوي عياف: الشريف الأمير محمد بن علي العزيزي العيافي الحسني، والشريف الأمير الصديق مستور بن عبدالرحمن العيافي الحسني أمير قبائل عضل.
    • آل بديش.
    • السعالية.
    • آل أحمد بن حسن.
    • آل بالفأس.
    • آل بن زئر.
    • آل بن مصلح.
    • آل عبدالعزيز: وكبيرهم الشريف عبدالله بن محمد بن علي العزيزي. ومنهم الشريف الدكتور حسن بن علي العزيزيّ، وإخوانه عبدالعزيز وأحمد ومحمد.
    والشريف أحمد بن علي العزيزيّ مدير مدرسة أبو عبيدة بالشاقة.
    أما الاخ الاصغر لهم فهو الشريف الصديق عبدالعزيز بن علي العيافي، بكالوريوس علم اجتماع 1407 هـ.
    وشيخهم هو الشريف الكريم محمد بن حسن أبو الزور العيافي، وهو شيخ عامّ للقبيلة.

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني