تفيد المعلومات المتسربة من التحقيقات الجارية مع عناصر تنظيم اليماني المعتقلين ، وجود ارتباط قوي لهذه الجماعة بدول اجنبية وبينها دول مجاورة
للعراق . كما اكدت هذه المعلومات المتسربة ، على ان الدعم المالي لهذه الجماعة كان يتم بشكل خيالي ، حيث ضبطت الاجهزة الامنية مبلغ مائة مليون دولار في اوكار وبيوت هذه الجماعة في مدينة الناصرية لوحدها !!
واكد هذا الخبر ، حديث لمسؤول كبير في الدولة جرى اثناء زيارته لشخصية دينية كبيرة بعد المواجهات المسلحة التي تمت بين جماعة اليماني والاجهزة الامنية في البصرة والناصرية .
وحسب مصدر امني مطلع على التحقيقات التي تمت مع قياديين في جماعة اليماني ، فان زعيم هذه الجماعة المتواري عن الانظار ، كان بمقدوره ان ياتي باعمال اعتبروها غير طبيعية !! وقال هذا المصدر ان التحقيقات اكدت بان اخر اتصال لليماني الهارب مع مساعدين له كان قبل اكثر من سنة ، قبل العملية المسلحة الخطيرة لجماعة جند السماء في النجف الاشرف ، في ايام عاشوراء في السنة الماضية والتي تم القضاء عليها في حينه، وانه واثناء لقائه بمساعدين له كان يقوم باعمال سحرية اعتبروها خارقة للعادة وهي من دلائل ادعائه بانه ابن ووصي الامام المنتظر عليه السلام .
ويقول مطلعون بان الجهات الاجنبية الداعمة لليماني أمنت له دورات تدريبية في تعلم السحر على ايد سحرة هنود حاذقين ، كما انه زود باختراعات الكترونية ،وبعضها غاية في الصغر والدقة ومتطورة للغاية تعينه على اظهار بعض الاعمال التي يتصورها البسطاء بانها خارقة للعادة وهي من دلائل امتلاكه لقدرات غير طبيعية لايهام المقربين اليه انه ابن الامام المنتظر وانه وصي له !!.
ووفق هذه المعلومات فان التحقيقات مع قياديين في هذه الجماعة التي افتى عدد من مراجع الدين بضلالة وانحراف افكارها ، اكدت انهم تلقوا تدريبات في سوريا على فنون مختلفة من القتال والتدريب على القنص، ولكن جرى ابعادهم من سوريا لاسباب غير معروفة لديهم حتى الان .
كما اكدت التحقيقات والوثائق ، ان الجماعة تلقت اموالا طائلة من السعودية بشكل رئيسي ، ودولة خليجية اخرى يعتقد انها دولة الامارات العربية المتحدة ، وكان التنظيم يدفع مبالغ مالية لكل من يشارك في حضور الاجتماعات او من يشاركهم في صلوات الجماعة ، اذ كان يدفع مبلغ خمسين الف دينار مايعادل 38 دولارا لكل شخص عن كل يوم يؤدي الصلاة معهم وفي حلقاتهم .
يذكر ان الناطق الرسمي للحكومة الدكتور الدباغ ، قد حاول في تصريح سابق، ان يلغي وجود ارتباطات خارجية لهذه الجماعة ، ولكن التحقيات الاولية وماتلتها من تحقيقات مع المعتقلين، اثبت وجود هذه الارتباط ، حيث اعترف احدهم وهو قيادي يدعى " معتز " من اهالي الكوت بقيام سوريا بتدريب عناصر الجماعة ، قبل ان يتم ابعادها من سوريا بشكل كامل قبل اكثر من سنة ، ولم يسمح لاي منهم بالبقاء فيها . كما أظهرت الدلائل على وجود دعم مالي سعودي خيالي لجماعة اليماني ، وهذا مما يدحض تصريحات الدباغ . وانتقد في وقته مسؤول امني في حديث لنهرين نت ، مسارعة الدباغ الى اضفاء الصبغة المحلية على هذا التنظيم الخطير ، والغاء الدعم الاقليمي والدولي له،وتساءلت اوساط عراقية عن الدافع والسبب وراء مسارعة الدباغ الى اطلاق ذلك التصريح ، رغم ان رئيس الوزراء المالكي اكد وجود " امتدادت خارجية لهذا الجماعة ".
كما كشفت التحقيقات مع قياديين لمجموعة اليماني ،عن تعليمات صدرت لهم من مساعدي اليماني، بان يحرصوا على شراء السلاح الايراني بشكل خاص سواء من السوق العراقية اوالاسواق الايرانية بواسطة المهربين ، وذلك في خطوة فيما يبدو للتمويه على مصادر الدعم المالي والتمويه والايحاء بوجود علاقة لايران بهذه الجماعة .!!
وكانت نهرين نت قد سبق ونشرت تقارير حول مجموعة اليماني اشارت الى انباء اولية تتناقلها اوساط سياسية عراقية مصدرها محققون امنيون ، تقول بوجود علاقة للبريطانيين بهذه الجماعة .
يذكر ان جماعة اليماني تمكنت اغتيال اثنين من كبار قادة الشرطة في الناصرية عن طريق قناص اثناء اندلاع المواجهات بينها وبين قوات الامن، فيما كشفت التحقيقات ان عددا غير قليل منهم تدربوا على عمليات القنص بشكل فائق الدقة .
النهرين نت