لنرى هراء هذا المستعمم النكره
الإمام المؤيد يصدر بيانا حول الأحداث الدامية في البصرة والمحافظات الأخرى
28/3/2008
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أبناء شعبنا العراقي
العظيم منذ بدأت الأحداث الدامية الأخيرة في محافظة البصرة العريقة وبغداد وعدد من المحافظات الأخرى وقلوبنا تتقطع ألما لما يعانيه الشعب العراقي ويكابده من محن قاسية ونكبات متتالية . ويعمق ألمنا استمرار هذا المسلسل المأساوي الذي أغرق العراق والعراقيين بالدماء والدمار والبلايا. ومما يؤسفنا أكثر هو استغلال البعض للمحن والأحداث المأساوية في ركوب الموجة بهدف الظهور السياسي بخطابات ديماغوجية . إلا أننا كما عودنا أبناء شعبنا العظيم نلتزم بمواقفنا الصريحة الثابتة وخطاباتنا التي تلامس الواقع بعيدا عن التضليل والديماغوجية . وبهذا الصدد فإننا نحيط أبناء شعبنا الحبيب علما بمواقفنا من هذه الأحداث من خلال النقاط التالية:-
إن ما يجري هو صراع بين قوى متنافسة على النفوذ والأطماع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهو صراع بعيد كل البعد عن مصالح الشعب العراقي وخارج عن دائرة الوطنية مضافا إلى تدخل أجنبي ويد مخربة تحرك بعض خيوط الأحداث ومن هنا فإننا لا نرى في هذا الصراع طرفا سياسيا يستحق التعاطف ولا نرى في المبررات والمواقف التي صدرت من أطراف هذا الصراع ما يعبر عن الحقيقة .
إننا إذ نتعاطف مع عموم أبناء الشعب العراقي الممتحن والأبرياء كل أولئك الذين يتعرضون لأقسى الظروف بسبب هذه الصراعات ويدفعون ثمنا باهظا لإرهاب السلطة والقوى السياسية المتصارعة فإننا نعبر عن موقفنا الواضح مع المواطنين من أبناء شعبنا العراقي وحرصنا على حياتهم وأمنهم وتسير شؤونهم المعيشية.
إن هذه الأحداث تؤكد يوما بعد يوم صوابية نظرتنا وموقفنا الرافض للاحتلال وللعملية السياسية المأزومة التي طالما حذرنا من مخاطر تداعياتها وأوضحنا أنها سبب رئيس للأزمة الكارثية في العراق واستشرفنا انتهائها إلى طريق مسدود واليوم يدفع العراق بأسره ضريبة هذه العملية السياسية المأزومة. إننا إذ ندعو شعبنا العراقي العظيم إلى أخذ العبر والدروس وعدم تكرار التجربة المرة التي أدت إلى هذه النتائج الوخيمة من خلال التصويت لقوى سياسية لا هم لها إلا مصالحها الفئوية والذاتية والسير في ركابها . وندعو أبناء شعبنا إلى الأخذ بالخيار الوطني ومبادئ المشروع الوطني العراقي التي أعلناها في الميثاق الوطني العراقي والتي تعبر عن القواسم المشتركة لكل القوى الوطنية العراقية فهي آلية الخلاص من هذه الأزمة الكارثية.
ندعو المجتمع الدولي والاشقاء العرب إلى الوقوف مع الشعب العراقي في محنته ودعم المشروع الوطني العراقي والعمل على إنقاذ الشعب العراقي من الاحتلال وإفرازاته والأخذ بيده لبناء عملية سياسية جديدة على أساس الثوابت الوطنية تفضي إلى الأمن والاستقرار وإقامة الدولة الحديثة التي تحقق للعراقيين تطلعاتهم وطموحاتهم في الحياة الحرة الكريمة وتنهي مسلسل المآسي التي يمر بها أبناء هذا الشعب العريق.
ندعو كل الدول والمؤسسات الخيرة إلى إغاثة المنكوبين ومساعدة المتضررين من عموم المواطنين والاهتمام العملي بالوضع الإنساني والعمل على معالجة المعاناة الإنسانية التي يمر بها المواطنون الذين وقعوا ضحية صراعات لا تصب في مصلحتهم بل تفتح جراحات نازفة جديدة في الجسد العراقي المثخن بالجراح .
يا أبناء شعبنا الممتحن
إننا معكم في معاناتكم نشاطركم الألم والمحنة ونعاهدكم مجددا على الدفاع عن مصالحكم والعمل على إنقاذكم من هذا الواقع الوبيل رافعين أكف الضراعة إلى المولى القدير أن يرفع هذه المحنة ويمنح الشعب العراقي السكينة والأمان ويعيد البهجة إلى النفوس المكلومة إنه خير سميع ومجيب .
الشيخ حسين المؤيد
رئيس التيار الوطني العراقي
28/03/2008