[align=center]الطالباني: أملنا كبير باستجابة التيار الصدري لمطالب جميع القوى بحل (جيش المهدي) [/align]

بغداد - اصوات العراق 09 /04 /2008

دعا رئيس الجمهورية جلال الطالباني، الأربعاء، التيار الصدري بالموافقة على نداء جميع القوى السياسية العراقية بحل ميليشيات (جيش المهدي)، وأن يعملوا كتيار سياسي "محترم".

وقال الطالباني، خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد اليوم (الأربعاء)، إن " السلاح المشروع هو الذي يكون بيد الحكومة، ولايمكن أن يكون هناك حزب أو كتلة سياسية له كتلة مسلحة خارج الحكومة، وهذا ما نقصد به الميليشيات المسلحة والقوى المسلحة الخارجة عن موافقة الحكومة." وحول خطوات حل الأزمة بين الحكومة، التي يرأسها نوري المالكي، والتيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، قال الطالباني " نحن نعتبر التيار تيارا محترما، وأنا شخصيا أعمل بصورة متواصلة من أجل مشاركة التيار الصدري في الحكومة والعمل السياسي."
ونشبت مواجهات دامية في مدينة البصرة، آواخر شهر آذار/ مارس الماضي، بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة من (جيش المهدي)، سرعان ما تحولت إلى معارك عمت المحافظات الجنوبية وأنحاء من العاصمة بغداد، ولم تهدأ إلا بدعوة مقتدى الصدر أتباعه إلى إلغاء المظاهر المسلحة، وعدم رفع السلاح في وجه القوات الأمنية.
وإستطرد الطالباني قائلا " أملنا كبير بأن يستجيبوا لنداء جميع القوى بحل (جيش المهدي)، ويعملوا كتيار سياسي محترم معززمكرم، وله دوره في الحكومة والبرلمان والعملية السياسية."
وتزايدت الضغوط على الصدريين، خلال الأيام القليلة الماضية، لحل (جيش المهدي) الذي يعد الذراع العسكرية للتيار. وقال المالكي، في تصريحات لشبكة تلفزة أمريكية أول أمس (الإثنين)، إن التيار الصدري سيمنع من المشاركة في الإنتخابات المحلية القادمة، إن لم يحل (جيش المهدي).
كما دعا المجلس السياسي للأمن الوطني، السبت الماضي، جميع الأحزاب والتكتلات السياسية إلى "حل الميليشيات فورا، وتسليم أسلحتها" قبل انتخابات مجالس المحافظات التي ستجرى في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وطالب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، أمس (الثلاثاء)، وهو أحد قادة (جبهة التوافق) التي تتفاوض معها الحكومة للعودة إلى صفوفها، بضرورة " التحرك لتطهير القوات المسلحة من الميليشيات، والتي ثبت خذلانها في العمليات الأخيرة التي شهدتها بغداد والبصرة."
وأضاف الطالباني، خلال المؤتمر الصحفي اليوم، قائلا "سنبقى نسعى ونناضل ونبذل جهودا ونشغل وساطات، من أجل حل جيش المهدي."
وكشف أن الحكومة قررت "عقد جلسات بين التيار الصدري والكتل السياسية الأخرى لبحث هذه المسألة، والتوصل إلى حل لموضوع جيش المهدي."
ورد التيار الصدري سريعا على كلام المالكي وبقية الكتل السياسية، ودعا زعيمه في بيان أصدره أمس، الحكومة العراقية إلى مطالبة "المحتل بالخروج (من البلاد)، أو جدولة تواجده في أراضينا المقدسة، بدلا من أن تطلب المستحيل"، في إشارة إلى دعوة حل (جيش المهدي) وتسليم سلاحه.
وقال المتحدث باسم التيار صلاح العبيدي، الثلاثاء، إن " السيد مقتدى الصدر استشار المرجعية، قبل فترة، بخصوص حل (جيش المهدي).. لكن المرجعيات الرئيسية أبت عليه ذلك"، موضحا أن
هذه المرجعيات هي "مرجعية السيدين السيستاني والحائري."
من جهة أخرى، تحدث الطالباني عن إنعقاد المجلس السياسي للأمن الوطني، السبت الماضي، وقال إن الاجتماع كان بمثابة "نقلة نوعية ومهمة.. فلأول مرة يقر الجميع بالولاء للعراق."
ويتشكل المجلس السياسي للأمن الوطني من الرئاسات العراقية الثلاث (الجمهورية والحكومة والبرلمان) ونائبي كل رئيس منهم، إضافة إلى رئيس إقليم كردستان، وزعماء الكتل السياسية والبرلمانية الرئيسية.