النتائج 1 إلى 12 من 12
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي ايران تريد الحكيم لا مقتدى لحكم العراق

    ايران تريد الحكيم لا مقتدى لحكم العراق

    Gmt 600 2008 الأربعاء 2 أبريل

    محمد خلف



    --------------------------------------------------------------------------------


    مقتدى الصدرحسب وصف المجلة الاميركية " نيوزويك " في العام 2006 هو " زعيم مافيا شاب، يمكنه ان يقتل بواسطة اتباعه المتشحين بالسواد، ويسبب المتاعب للحكومة متى شاء " مستنجة انه " قد ينتهي الامربـأن يقررمقتدى مصير اميركا في العراق".


    لقد اقتحم مقتدى الصدرالمسرح السياسي العراقي كما يقول الباحث زهير المخ " بعنف باحثا عن دور في الخريطة السياسية الجديدة،مطالبا القوى الاخرى بالاعتراف به، متكئا في سعيه هذا على رصيد عائلي و ارث شيعي غني بالشهداء ومثير للعواطف و الحماسة".


    لليوم الرابع على التوالي تتصاعد وتيرة القتال بين القوات العراقية و ميليشيا جيش المهدي في البصرة، في اكبر عملية عسكرية تشنها الحكومة باسم " صولة الفرسان" يشرف عليها شخصيا رئيسها نوري المالكي الذي اصبح وفق قادة التيار الصدري " ديكتاتورا سيحاكم ويلقى مصير صدام" ضد ميلشيات المهدي التي سماها ب" المجرمة والخارجة على القانون".


    وهذه الميليشيات بتأكيد الجميع تعيث فسادا في البصرة وتقوض امنها وتحيل حياة سكانها الى جحيم لم تعشه حتى في اقسى ايام الاستبداد البعثي و الحرب مع ايران، ولكنها ايضا بتأكيدهم ليست الوحيدة، فهناك اكثر من عشرة ميليشيات شيعية لاتقل اجراما ووحشية و فسادا.
    يقول الصدريون انهم موضع مطاردة من الاطراف الشيعية الاخرى المنافسة لهم ويتهمون المجلس الاسلامي الاعلى و حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي بالعمل على تصفيتهم قبل الانتخابات المحلية التي ستجري في اوكتوبر المقبل، وقطع الطريق امامهم للفوز بالانتخابات كونهم التيار الاقوى في كل المدن الشيعية، وبالتالي انهاء اية معارضة تشكل تهديدا فعليا لمشروع الاقليم الفيدرالي الشيعي الذي يسعى اليه عبد العزيز الحكيم و الذي سيتولى رئاسته ابنه عمار.


    واعتبرت النائبة عن التيار الصدري اسماء الموسوي " ان من اهم الاسباب التي اسهمت في تصعيد المواقف ضد التيارهو اعلانه عزمه المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات" مضيفة" ان هذا لا يروق للكثيرين الذين يعدون قضية التمثيل في هذه المجالس امتيازا مسجلا باسم احزابهم، كما لا يحق لاحد ان يقوض مشاريعم السياسية".


    وكانت " واشنطن بوست " ذكرت ان المالكي تحت ضغوط مكثفة من الولايات المتحدة كان نأى بنفسه منذ فترة عن الصدر، واصبح اكثر قربا من الحكيم، على الرغم من ان حزبه "الدعوة "ينافس في الوقت نفسه الاثنين في قيادة الشيعة مع انه يفتقر الى قاعدة شعبية قوية ولا يمتلك ميليشيا ".
    والحقيقة هي ان الخلاف بين الصدر و الحكيم ليس وليد الواقع العراقي الجديد، بل يعود الى السنوات التي سبقت الاطاحة بالديكتاتور صدام حسين،وهو صراع بين العائلتين الشيعيتين " الحكيم و الصدر" يضرب جذوره في تأريخ المرجعيات الشيعية وتنافسها على المواقع وقيادة الشيعة في العراق،تبلور بعد السقوط و تأجج مع ارتفاع حدة الهوية الطائفية التي تعكسها العائلتان و التي افرزت بفعل الغياب الكامل لكيانية الدولة ميليشيات عنفية شديدة القسوة سيطرت كل منها على مدن و احياء و حولتها الى مراكز نفوذ تستخدمها للسيطرة على الدولة و مؤسساتها و ثرواتها الوطنية.


    ولقد تميز الصدرمنذ بداية التغييربسعيه الى تصفيه منافسيه مبتدئا بالخوئي، وهدفه كان منذ البداية " ازالة جميع الاخرين الذين قد يوفرون للشيعة قيادة ذات مصداقية" على حد قول الباحث امير طاهري.


    وكان عبد العزيز الحكيم و مقتدى الصدر وقعا مطلع اوكتوبر العام 2007 اتفاقا هدف الى" تفادي اراقة الدم العراقي وحفظ مصالح البلاد العليا"، وذلك بعد اكثر من شهر على اشتباكات شهدتها كربلاء اثناء الزيارة الشعبانية،تضمن مجموعة من البنود ثلاثة منها اساسية،ينص اولها على"ضرورة حفظ واحترام الدم العراقي، تحت اي ظرف كان ومن اي طيف كان، وذلك لان انتهاك حرمة الدماء هو خلاف لكل القوانين الشرعية و الاخلاقية، وحفظها واجب". فيما نص البند الثاني على" حشد المؤسسات و الهيئات الثقافية و الاعلامية و التبليغية من الطرفين،لاجل تفعيل روح المودة و التقارب و الابتعاد عن امر يسهم في التباعد و التباغض او تبديد المبادئ المذكورة في هذه الوثيقة" والثالث نص على" انشاء لجنة عليا مشتركة ذات فروع في كل المحافظات تعمل على التقارب ودرء الفتن و السيطرة على المشاكل المحتملة الوقوع و تشرف على تطبيق ما تقدم".


    ولكن لم تكد سوى اربعة اشهر على توقيع الاتفاق حتى وعادت المشاكل و الخلافات بين الطرفين بنفس القوة ووصلت الى الصدام المسلح و التصفيات الجسدية،واعتبر الناطق باسم الكتلة الصدرية في مجلس النواب نصار الربيعي " ان الاتفاق فشل وفقد فاعليته ولم يعد ساريا" ولكن ذلك لم يمنع الصدر من اتخاذ قرارة بتجميد نشاط ميليشيات المهدي لستة اشهر ثم عاد ومددها قبل ايام ستة اشهر اخرى، وهو قرار رحبت به الحكومة العراقية و القوات الاميركية التي اعتبرته عاملا رئيسيا في نشر الامن في بغداد، مشيرة الى انها ستحارب بلا هوادة من تسميهم " الجماعات الخاصة" المنشقة عن الصدروالتي اتهمت بتمويلها و تسليحها ايران.


    ووجد الكثير من المحللين الاميركيين في خطوة الصدر مؤشرا على حدث مقبل تعد له ايران وهو تحويل جيش المهدي الى نسخة عراقية طبق الاصل عن حزب الله اللبناني و جعل الصدر حسن نصر الله عراقي يؤسس دولة داخل الدولة على غرار دولة حزب الله في لبنان، الا ان المعطيات في الواقع مغايرة لمثل هذه التوقعات، لان ايران ليست بحاجة للطائش مقتدى الصدر،لانه ليس بذكاء الزعيم الشيعي اللبناني اولا، و ثانيا لا يتقن او حتى يجهل ممارسة فن اللعبة السياسية، وما تريده هو نموذجا اكثر تطورا قادر على احكام السيطرة على العراق، والمجلس الاعلى المتحالف مع الدعوة، افضل من يستطيع فعل ذلك عبر حكومة تمتلك مركز القرار السياسي بالكامل.

    لقد انتهت بالنسبة لايران مرحلة استخدام الصدر في معركة تصفية الحسابات الطائفية التي نفذتها ميليشياته بدفع من الاحزاب الشيعية الاخرى الحليفة لتوريطها في ابشع قتال طائفي، وكانت هذه الميليشيا ت في عهد حكومة الجعفري تمارس جرائمها ضد الطائفة الاخرى مستخدمة سيارات الشرطة و ملابسها و هوياتها و اسلحتها مستغلة منع التجول الرسمي و جرائم فرق الموت سيئة الصيت ستبقى حاضرة في ذاكرة العراقيين.
    وليس هذا فقط فقادة التيار الصدري بدأوا وبعد ان تدعمت اقدامهم في جسد السياسة العراقية المغرق بالدماء، لعبة سياسية ادت الى تفكيك الحليف الاساسي لايران وذراعها الضاربة في الدولة العراقية " الائتلاف الشيعي " وقوضت وحدته المزعومة بانسحابها من الحكومة و الائتلاف و من ثم انشقاق حزب الفضيلة وانسحابه وتبلورحلقات اخرى مختلفة داخله على الرغم من ان صوتها ظل مقموعا لاسباب كثيرة.


    ان شخصية مقتدى المرتبكة حولته الى مشكلة ليس فقط للاميركيين، بل حتى لحلفائه الشيعة في الحكومة الذين لم يعد بمقدورهم لا احتوائه و لا تلبية شروطه و مطاليبه على خلفية تنامي تأثيره و نفوذه في اوساط المسحوقين من الشباب الشيعة الذين انجذبوا الى كاريزميته و لغته الشعبوية لاسيما و ان الدولة الديمقراطية المزعومة لم توفرلهم حتى فرصة التقاط لقمة العيش، وكان المرجل يشتعل بانتظارالذورة التي يبدوانها الانتخابات المحلية المرتقبة.
    تتراكم الازمات في العراق، ومضاعفاتها الامنية، وعلى نحو يعيد مرة اخرى خلط الاوراق و التحالفات السياسية، فيما يواجه الشعب و بعد خمس سنوات على اسقاط الطاغية معاناة اسوأ من تلك التي عاشها نتيجة القهر البعثي و الحروب العبثية الداخلية و الخارجية، وهو الان في اتون صراع مذهبي و طائفي وشيعي – شيعي و سني - سني وانقسام مريع يتمحور كله على ليس كيفية وسبل بناء الديمقراطية و الدولة المدنية العصرية، بل الاستئثار بالسلطة و التحكم بثروات البلاد الوطنية ونشر الخرافة و التجهيل و الدوغما في المجتمع.


    الخبيرالفرنسي في الشؤون العراقية و الاسلامية بيار جان لويزار يصف الوضع في العراق ب" السوريالي " قائلا " توجه يوميا ضربات قاسية الى النظام السياسي العاجز عن النهوض بالبلاد"، الجماعات و الطوائف حسب لويزار "ينفرط عقدها، وكل جماعة وطائفة اليوم هي جماعات مختلفة المصالح، ويبدو ان المواجهات بين الطوائف ستخبو، لتتأجج نيران المواجهات بين ابناء الطائفة الواحدة، فالصراع انتقل الى صفوف الشيعة و الى صفوف السنة"، بتعبيره.


    د. محمد خلف

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    3,507

    Question

    السيد مقتدى هو الرجل الرابح
    والحكيم في معركة البصرة خسر ما تبقّى من رصيده
    فالناس يشعرون ان الحكيم كان محرضا على صولة "الفرسان"

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    126

    افتراضي

    هسه خاف يجي يوم يحكمنا هذا عموري ابو خدود الحمر الكتكوت وتعال ياعمي خلصني

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2004
    المشاركات
    949

    افتراضي

    لاالحكيم ولاالصدر يصلح لحكم العراق

    العراق يجب ان يحكمة مجموعة من الوطنيون المخلصين حملة الشهادات والكفاءات العالية في الادارة والاقتصاد والعلوم والمجالات الاخرى
    [align=center]لجنة اعتصام سامراء- امريكا[/align]

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    918

    افتراضي

    السيد مقتدى ليس له اطماع في الحكم والدليل انه امر اتباعه من التيار الصدري لتسليم الوزاراة الى نوري المالكي لكي يتم اشغالها من قبل وزراء ذو اختصاص وانه يعمل من اجل طرد المحتل وتحرير العراق ونصرة المظلومين

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الدولة
    عراق المظلومين من قبل الانتهازيين والوصوليين
    المشاركات
    7,082

    افتراضي

    الحكيم اصلا غير مرغوب به عراقيا ورغم انه يوزع ملايين المخابرات الايرانية وقطع الاراضي لكنه ينسى ان العراقي ياخذ ولايعطيه مايريد ولايعتبر بمن سلفه..
    فتصور ان عمارا يصبح زعيما وبعد طول عمر للسيد السيستاني يتولى كما يروجون له محمد سعيد الحكيم الحوزة... فاين سيصل العراق؟؟؟

    اما مقتدى الصدر فالدراسة افضل له فهي خير خيار بهذا الوقت ..فطلب العلم خير من السياسة وخصوصا آل الصدر من يومهم رجال دين وعلم وليسوا تجارا.

    وكما قال اخونا السيد الهاشمي .. العراق بحاجة الى اناس ذو شهادات علمية اكفاء في مجال عملهم بعيدين عن الاحزاب التي يزور اعضائها الشهادات والا سوف يستمر التراجع بالعراق ..

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    204

    افتراضي

    السيد مقتدى ليس له اطماع في الحكم والدليل انه امر اتباعه من التيار الصدري لتسليم الوزاراة الى نوري المالكي لكي يتم اشغالها من قبل وزراء ذو اختصاص وانه يعمل من اجل طرد المحتل وتحرير العراق ونصرة المظلومين
    والحكومة التي شكلها مقتدى بداية السقوط ام ان مدراكهُ نمت

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي

    اقتباس

    الرسالة كتبت بواسطة طركاعة
    السيد مقتدى هو الرجل الرابح
    والحكيم في معركة البصرة خسر ما تبقّى من رصيده
    فالناس يشعرون ان الحكيم كان محرضا على صولة "الفرسان"
    .................................................. ..................

    واخيرا قرأنا رأيا لطركاعة لاحد المواضيع التي مست جانبا مهما من توجهاته

    الحكيم وال الحكيم هم معتمد ايران في العراق على الاقل في هذه المرحلة وذلك لطول العلاقة والمقام عندهم , اقول في هذه المرحلة لاني ارى ان ال الحكيم لا يريدون لايران وقم ان تمتلك القرار الشيعي في العالم ولكنهم اليوم مجبرين لان يتقوون بايران لحين بناء مرجعية حكيمية كالتي كانت لمحسن الحكيم رحمه الله

    اما مقتدى فانه مهما بالغ في طاعته الى لايران فلا يصل الى مرتبة عبد العزيز وابنه ومن قبله الشهيد محمد باقر الحكيم من منزلة واعتمادهم لتنفيذ الاجندة الايرانية في العراق

    الصدر وال الصدر غير محببين عند الايرانيين لانهم ببساطة غير ايرانيين وعربوا

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الدولة
    Lebanon
    المشاركات
    618

    افتراضي

    وماذا جنى العراق من الحكيم وجماعته غير الدمار والفرقة والدسائس والإغتيالات؟

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    48

    افتراضي

    [align=center]
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al 3a9fa مشاهدة المشاركة
    هسه خاف يجي يوم يحكمنا هذا عموري ابو خدود الحمر الكتكوت وتعال ياعمي خلصني
    وشبيه السيد عمار الحكيم انت مثله اشو شاب ايخبل والسلطه كله بيده ويحكمنه وخصبن ماعليك
    [/align]

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    166

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al 3a9fa مشاهدة المشاركة
    هسه خاف يجي يوم يحكمنا هذا عموري ابو خدود الحمر الكتكوت وتعال ياعمي خلصني
    ابو خدود الحمر شنو هاي النوب ..... قويه هع هع هع هع

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    عراق ظلم ضحايا البعث
    المشاركات
    1,437

    افتراضي

    ايرا ن تريد الحكيم؟
    عمي مبروك عليها خلها تاخذه بعدين لما كان عندها ليش ماسوت منه طرشي؟؟
    بالعراق يوجد الكثير من امثال ابو عمار فاذا تحتاج ايران نصدر لها لان عندنا اكثر من اكتفاء ذاتي من هالبضاعة المضروبة.
    [align=center]

    الثور والحظيرة
    الثور فر من حضيرة البقر- الثور فر
    فثارت العجول في الحضيرة
    تبكي فرار قائد المسيرة
    وشكلت على الاثر محكمة ومؤتمر
    فقائل قال قضاء وقدر وقائل قال لقد كفر وقائل الى سقر
    وبعضهم امنحوه فرصة اخيرة لعله يعود الى الحضيرة
    وفي ختام المؤتمر تقاسموا مربطه وجمدوا شعيره
    وبعد عام حدثت حادثة مثيرة
    لم يرجع الثور ولكن .. ذهبت وراءه كل الحضيرة..


    للشاعر ابن البصرة احمد مطر
    [/align]

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني