عندما يتخذ الاسياد امرا فعلى العبيد الطاعة والتنفيذ.
التعويضات في مهب الريح
بريمر: على الكويت والسعودية التخلي عن المطالبة بها
وأمر غريب أن يدفع العراقيون تعويضات حرب عارضوها!
الكويت: هناك قـرار دولي والمسألة غير قابلة للنقاش
واشنطن ـ أ.ف.ب، رويترز:
الكويت ـ القبس:
دعت الولايات المتحدة الكويت والسعودية الى التفكير في التخلي عن مطالبتهما العراق بمليارات الدولارات كتعويضات عن الخسائر التي سببها الغزو العراقي للكويت.
وقال بول بريمر رئيس الادارة المدنية للعراق للصحافيين في وزارة الدفاع الاميركية امس «عليّ ان اقول انه أمر غريب بالنسبة لي ان يدفع بلد يبلغ الدخل السنوي للفرد فيه نحو 800 دولار.. تعويضات لدول يزيد الدخل السنوي للفرد فيها عن ذلك عشر مرات عن حرب عارضها كل العراقيين الموجودين في الحكومة الآن».
وقال بريمر ان مجمل ديون العراق يبلغ نحو 200 مليار دولار مع نحو 98 مليار دولار في شكل طلبات التعويض عن الحرب.
واضاف ان مجلس الحكم العراقي الذي عينته الولايات المتحدة ارسل وفودا للاجتماع مع المسؤولين في الدول المجاورة، ولكنه لا يعرف ما اذا كان ممثلو المجلس اثاروا قضية التعويضات مع الكويت والسعودية.
وقال «بوضوح انها مسألة ستثيرها الحكومة العراقية من خلال القنوات الدبلوماسية وسنشجع ذلك بالتأكيد».
ورد وزير الاعلام محمد ابو الحسن على دعوة بريمر بالقول ان هذه المسألة غير قابلة للنقاش في مجلس الامن نظرا لوجود قرار دولي خاص بالتعويضات، في حين اكدت مصادر غربية رفيعة المستوى ان التعويضات في مهب الريح، وتساءلت تلك المصادر «كيف يمكن للكويت وبقية الدول المجاورة للعراق ان تجمع بين دعمها له وبين مواصلة الاستقطاع من عائدات النفط العراقية، بينما العراقيون في أمس الحاجة الى هذه العائدات؟.
واضافت المصادر «في ظل التوجه الدولي لدعم العراق من الصعب ان تقنع دولة ما المجتمع الدولي بأحقية المضي في مسألة التعويضات، بينما الجهود قائمة على قدم وساق لدعم العراق ومساعدته على الخروج من دائرة الفقر والفوضى التي يمر بها»، وذكرت المصادر ان الكويت سبق ان اكدت مرارا استعدادها لتقديم كل اشكال الدعم للاخوة العراقيين.
--------------
ماهي تعليقاتكم على هذا الخبر؟
ناقشوني وقوموني فلربما كنت أنا على خطأ