 |
-
الوضع في البصرة أحسن بكثير وقوة القانون أكثر فعالية اليوم من أي وقت آخر
البصرة - خاص لجريدة حوارات الالكترونية..بعد أكثر من أسبوعين على انطلاق خطة صولة الفرسان الأمنية في البصرة وانتهاء العمليات العسكرية في اغلب مناطق المحافظة استعادت البصرة عافيتها من جديد ونفضت عن كاهلها غبار الماضي المحمل بآلام أهلها الطيبين ودبت فيها الحياة وسط ترقب وتأمل لمستقبل الأحداث وجديد التطورات السياسية والأمنية على الساحة البصرية والجميع هنا بانتظار الأيام القادمة وماستحمل بين طياتها من مفاجئات قد تعيد البصرة إلى سابق عهدها وربيع أيامها مدينة الجمال ومبعث الحياة تغفوا بأهلها على نسيم هواء الجنوب المحمل بعبيق شط العرب وتستيقظ على أنغام النخيل وألحان التراث المكتسب من هوية البصرة الثقافية وطبيعتها التحررية التي أبت وعلى مر السنين الانصياع لسلطة الترهيب وسياسة القوة أما أبناء البصرة هنا فقد ابدوا تفاؤلا كبير حيال المستقبل الجديد وتمنى
اغلبهم نجاح الخطة الأمنية المطبقة حاليا في المحافظة والتي حررتهم كما قال البعض من سلطة الشعارات وسطوة فرض الآراء وعززت قوة القانون وهيبة الدولة المسلوبة منذ سنوات , وبعد تطبيق الخطة الأمنية في المحافظة عبر المواطنون عن فرحهم العميق وابدوا ارتياحا كبيرا ورحب اغلبهم بهذه الخطة واعتبر احمد حسين (43 عام ) الوضع الآن في البصرة أحسن بكثير من السنوات الماضية وقوة القانون اليوم أكثر فاعلية من أي وقت آخر والحمد لله عمليات القتل والاختطاف قلت وتيرتها بشكل ملحوظ ومظاهر الحرية بدت واضحة في الشارع وفي الأسواق وفي كل مكان أما في السابق فعمليات القتل والاختطاف كانت هي السمة الأبرز في البصرة وسيارات الرعب كانت منتشرة هنا وهناك ولايستطيع احد أن يعترضها أو على الأقل يوقفها للتأكد من هوية أصحابها والأشد من ذلك أن اغلب عمليات القتل كانت تنفذ بسيارات الدولة وبأسلحة الدولة وبطريقة احترافية كبيرة وطوال السنوات الماضية قتل الآلاف من أهالي البصرة من الرجال والنساء والشيوخ والعلماء ولكن للأسف اغلب هذه العمليات كانت تسجل ضد مجهول والجناة يسرحون ويمرحون وعلى مرأى ومسمع من الأجهزة الأمنية التي لم تحرك ساكنا إن لم تكن شريكة لهم في اغلب الأحيان .
وقال مصطفى المالكي ( 25 عام ) في السابق كانت بعض الآراء تفرض بالقوة على المواطنين وخصوصا طلبة الجامعات وصودرت اغلب الحريات الشخصية وكنا نشعر بقلق وخوف إذا خالفنا هذا الاتجاه أو ذاك أو اختلفنا معه فكريا أو سياسيا أو دينيا والسبب يعود في ذلك الى تقوقع هؤلاء داخل إطار الدكتاتورية الفكرية أو وقوعهم تحت تأثير ضغوط نفسية تتولد بمرور الأيام بسبب تفاعلها مع طبيعة الأوضاع في البصرة والتي مكنتهم من التسلط طوال السنوات الماضية ونأمل خيرا إنشاء الله بالأيام القادمة ونتمنى أن تكون هذه المرحلة نهاية لحقبة التسلط وفرض الآراء على المواطنين وبالتالي نستطيع أن نبني نظام ديمقراطي حقيقي يرتكز على مبدأ حرية الفرد في اتخاذ أي قرار يراه مناسبا حسب وجهة نظره الخاصة وطبعا يحتمل أن يكون هذا القرار صائبا أو غير صائب .
أما جبار خضير ( 65 عام ) فقد عبر عن تفاؤله الكبير حيال مستقبل الأوضاع الجارية في البصرة وقال إن الأوضاع تتجه نحو الأحسن والأمور لابد أن تتحسن يوم بعد يوم وإنشاء الله تعود البصرة عروسا للشرق وثغرا باسما للعراق ومدينة لكل العراقيين لان البصرة ومنذ الأزل مأوى العلماء والشعراء وطبيعة البصرة لن تتغير مهما كانت الظروف والتحديات .
علي عبدالمهدي (21 عام ) قال ان المواطن يشعر بالأمان على نفسه وأهله عندما يرى القانون مفعل بشكل جيد وساري المفعول في الشارع وفي المنطقة وفي السوق وفي كل مكان وللأسف ضل القانون في البصرة معطل طوال السنوات الماضية الأمر الذي أدى إلى خلق بيئة ملائمة لتنامي الجريمة وانتشار العصابات الإجرامية بهذا الشكل الكبير والتي عاثت بأرواح الأبرياء واستهترت بكرامات الناس وطبعا اغلب هذه العصابات لاتنتمي إلى جهة معينة وإنما هي مجرد عصابات تعتاش على دماء الأبرياء واغلب أفرادها تجار حروب لايهمهم سوى التفكير بمصالحهم الخاصة وكيفية تامين هذه المصالح بغض النظر عن الوسائل المستخدمة وحتى لو كانت على حساب دماء الأبرياء أما اليوم ورغم كل الإجراءات الأمنية المعقدة وعمليات التفتيش يأمل اغلب أبناء البصرة ببداية حقبة جديدة لاسلطة فيها الالسلطة القانون ولاهيبة الالهيبة الدولة التي تحمي المواطن وتحافظ على ممتلكاته وتوفر له مستلزمات الحياة الأساسية.
ومن جانبه قال موسى البدران ( 27 عام ) لايخفى على الجميع إن البصرة كانت قد عاشت قي الفترة السابقة أوضاعا بلغت إلى المأساوية لدرجة لايمكن معها الصبر أكثر بسبب زيادة عمليات اغتيال الكفاءات العملية وتهريب المشتقات النفطية فضلا عن موضوع العنف ضد المرآة لذلك كان لزاما على الحكومة المركزية في بغداد بعد إن وصلتها المناشدات المتعددة من أهالي البصرة وذلك بعد يأس الجماهير البصرية من مقدرة الحكومة المحلية على معالجة الوضع لبت الحكومة النداءات وجاءت ممثلة برئيس الوزراء ومعه الوزراء الأمنيين ليعلنوا من البصرة انطلاق عملية صولة الفرسان الأمنية والتي حققت تغييرا على الرغم من انه لم يكن بالمستوى الذي يطمح إليه المواطن البصري ألا أن العملية بشهادة القريب والبعيد قد غيرت مجرى الأوضاع في البصرة.
وهكذا بدى التفاعل الكبير بين المواطن والخطة الأمنية في البصرة الأمر الذي أدى إلى تحقيق عدد من الإنجازات الكبيرة في هذا المجال ومن ابرز هذه الإنجازات كان ماتحقق منها ميدانيا بفضل المعلومات التي أدلى بها المواطنين إلى الأجهزة الأمنية والتي مكنتهم من اعتقال عدد من المطلوبين فضلا عن اكتشاف أعداد كبيرة من الأسلحة والاعتدة الفتاكة في بعض مناطق البصرة .
تقرير من علي المالكي
محافظة البصره
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |