لن نسمح بتحويل العراق الى صومال جديد
المتحدث باسم المالكي: لن نسمح بتحويل العراق إلى صومال جديد
سي ان ان
Sunday, 20 April 2008
دعا المتحدث باسم الحكومة العراقية كافة الأحزاب السياسية في العراق إلى التوحد بمواجهة مختلف المليشيات المسلحة في البلاد، قائلاً إن العراق "لن تكون صومالاً جديداً"، مشدداً على ضرور تصفية الجماعات المسلحة في البلاد.
وقال علي الدباغ، المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في تصريحات له الأحد: "إنها رسالة واضحة، لن نسمح بوجود جماعات مسلحة" في العراق، في إشارة إلى مليشيا "جيش المهدي"، الموالية للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر.
جاءت تصريحات الدباغ رداًَ على "تحذير أخير"، وجهه الزعيم المناهض للوجود الأمريكي، هدد فيه بأنه "سيعلن الحرب" ما لم تبادر القوات الأمريكية والعراقية إلى وقف العمليات العسكرية ضد أنصاره، بحي "مدينة الصدر" شرقي بغداد.
كما أصدر أحد أعضاء البرلمان العراقي من كتلة الصدر، بياناً الأحد، حذر فيه من أن "جميع الخيارات مفتوحة"، لإنهاء الحملة التي خلفت "مأساة إنسانية" في حي مدينة الصدر، حسب قوله.
وقال البيان الصادر عن النائب فوزي ترزي: "ليكن واضحاً أن حل جيش المهدي يعني نهاية حكومة (رئيس الوزراء نوري) المالكي، وأن الحصار على مدينة الصدر وحي الشعلة يجب إنهائهما فوراً، وإلا فإن جميع الخيارات مفتوحة أمامنا."
ودعا ترزي منظمات الإغاثة الدولية ووسائل الإعلام لزيارة مدينة الصدر للوقوف على حجم الدمار الذي خلفه القصف الأمريكي "العشوائي"، ومشاهدة "المأساة الإنسانية"، التي يشهدها حي الصدر، معقل مليشيا جيش المهدي.
ويسعى المالكي إلى إقناع الصدر بحل جيش المهدي، تمهيداً للانتخابات التي من المقرر إجراؤها نهاية العام الجاري، إلا أن أتباع الزعيم الشيعي يتهمون الحكومة بالعمل على إضعاف كتلتهم قبل الانتخابات المحلية في أكتوبر/ تشرين الأول القادم.
ورداً على سؤال حول تهديدات النائب العراقي، قال الدباغ إن الحكومة لا تعني المواجهة مع شخص أو مجموعة بعينها، ولكن المقصود هو حل كافة المليشيات العراقية، التي تحمل السلاح، والتي تهدد أمن العراقيين.
وكشف المتحدث باسم الحكومة العراقية أن مناقشات جمعت بين مختلف الأحزاب السياسية الكبرى في العراق، في وقت مبكر من الشهر الجاري، تم خلالها الاتفاق على حل المليشيات، وكذلك منع الأحزاب التي تحتفظ بجماعات مسلحة من المشاركة في الانتخابات.
12 قتيلاً من جيش المهدي بحي الصدر
وقد اندلعت موجة جديدة من المواجهات بحي الصدر مساء السبت، في أعقاب تهديد الزعيم الراديكالي بـ"إعلان الحرب"، والذي تم بثه عبر مكبرات الصوت في مساجد الحي، الذي يُعد أحد المعاقل الرئيسية لجيش المهدي، حيث طالب الصدر أتباعه بقتال "المحتل."
وبحسب المتحدث باسم الجيش الأمريكي، الكولونيل ستيف ستوفر، فقد قُتل 12 مسلحاً شيعياً على الأقل، بينهم خمسة لقوا حتفهم في مواجهات الأحد، فيما قُتل السبعة الآخرون في اشتباكات السبت.
وشدد ستوفر على أن القوات الأمريكية "ليست المحرضة على تلك الهجمات، ولكنها تتصرف من منطلق دورها في تحقيق فرض القانون على كل هؤلاء الذين يقومون بشن أعمال عنف، أو الذين من المؤكد أنهم يعتزمون القيام بأعمال عنف."
وخلفت المواجهات التي يشهدها حي الصدر، على مدار الأسابيع القليلة الماضية، ما يزيد على 400 قتيلاً، وأكثر من 1300 جريحاً، حسبما أكد النائب عن الكتلة الصدرية، نقلاً عن تقارير قال إنها صادرة عن المستشفيات.
وكان الصدر قد وافق السبت، على تسليم مقراته في البصرة إلى الحكومة العراقية، تنفيذا لأمر من رئيس الوزراء نوري المالكي، وفق ما أعلن متحدث باسم التيار الصدري
°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°ليس كل ما يعجبك يرضيك°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°