المرصد العراقي | حسين الناصر: جاء بيان السيد مقتدى الصدر معاكساً لما توقعه بعض المراقبين

،فقد أشارت الكثير من التوقعات الى أن الصدر قد نفذ صبره جراء ما يعانيه تياره من القوات الامريكيه و القوات الحكوميه ،الا أن الصدر دعا في بيانه الاخيرالموالين له الى "التحلي بالصبر واحترام الهدنة المعلنة كما فعلوا حتى الآن والاستمرار بتفيذ اوامر قائدهم".

وجاء في بيان الصدر الذي قرأ بعد صلاة الجمعة في المساجد في مدينة الصدر ومدن اخرى دعوته لكل من أفراد جيش المهدي و القوات الحكوميه "بوقف حمام الدماء".
وأشتمل البيان على توضيح حول التهديد الذي أطلقه الصدر في الاونة الاخير بشن حرب مفتوحه حيث أكد انه "عندما هدد بحرب مفتوحة انما عنى بذلك حربا ضد الاحتلال وليس حربا ضد الاخوة العراقيين"، مشيرا الى انه "وعلى الرغم من اعتباره مقاتلة الاجنبي جهادا انما لن يقوم جيش المهدي بمقاتلة قوات التحالف الا في حال تعرض للهجوم".
ويأتي بيان التهدئه هذا في وقت تستمر فيه القوات الامريكية في شن هجمات هي الاعنف من نوعها ضد التيار الصدري في مدن مختلفه في العراق وخاصة مدينة الصدر التي يتركز فيها أتباع التيار الصدري .
وتسود الشارع العراقي حالة ترقب لما تكون عليه ردة الفعل الحكومية اتجاه بيان الصدر ،حيث يأمل العراقيون في أن تنتهي المعارك التي تكون ضحاياها في الاغلب من أفراد الشعب البسطاء ففي أحدث حصيله لضحايا المعارك الجاريه في مدينة الصدر وقوع 74 أصابه بينهم 9 نساء و12 طفل وتفيد التقارير بأستشهاد 11 من بينهم امرأتين وطفلا سقطوا في الاشتباكات التي وقعت تحديدا في مدينة الصدر في بغداد.
ولم يعلن عن موقف الحكومة العراقية اتجاه بيان الصدر الاخير ، ويتوقع الكثيرون أنه حتى وان كان لدى حكومة المالكي نيه في فتح باب الحوار مع التيار الصدري لوقف نزيف الدم فانها سوف تواجه من قبل الامريكان وحلفائها في العراق والذين يريدون القضاء نهائياً على الصدريين .
وتبرز هنا مشكلة أستقلالية الحكومة العراقية وتحررها من السيطره الامريكيه.فحسب المصلحه الوطنيه وقف النزيف الحاصل الان هو هدف الحكومة العراقية ولكنه ليس كذلك بالنسبه للامريكان.

http://www.baghdadtimes.net/Arabic/