اعلنت قيادة عمليات نينوى، حظرا للتجوال في محافظة نينوى بكافة اقضيتها ونواحيها، بدءا من التاسعة من مساء الجمعة وحتى اشعار اخر

فيما كشف مصدر في شرطة الموصل ان عددا من المسؤولين الكبار وصلوا للمدينة على رأس قوات عسكرية كبيرة، بهدف شن حملة عسكرية ضد تنظيم القاعدة.

واوضح قائد عمليت نينوى الفريق الركن رياض جلال توفيق، في اتصال هاتفي مع الوكالة المستقة للانباء (اصوات العراق) أن "قيادة عمليات نينوى اعلنت حظرا شاملا للتجوال في محافظة نينوى بكافة اقضيتها ونواحيها، بدءا من الساعة التاسعة من مساء اليوم (الجمعة) وحتى اشعار اخر."
واضاف توفيق ان سبب اعلان حظر التجوال الشامل هو "ورود معلومات تفيد بدخلو سيارات مفخخة الى عدد من اقضية ومدن المحافظة، لاستهداف القوات العراقية والمدنيين في المحافظة." مبينا ان كل من يخالف اجراءات حظر التجوال، سيعامل على انه "هدف عسكري."
من جهته، قال مصدر في شرطة مدينة الموصل، ان "مسؤولين عسكريين كبار وصلوا الى المدينة مساء اليوم الجمعة قادمين من العاصمة بغداد، على رأس قوات عسكرية كبيرة، بهدف المشاركة في العملية العسكرية المزمع تنفيذها بمدينة الموصل قريبا جدا، لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة المنتشرين في بعض مناطق المحافظة."
واضاف المصدر بان "المسؤولين هم وكلاء وزارة الداخلية ومدراء عامون في الوزارة، اضافة الى انباء عن وصول قادة ميدانيين اخرين يوم غد السبت، اضافة الى قطعات عسكرية اخرى، تمهيدا لشن الحملة."
وشاهد مراسل (اصوات العراق) مساء اليوم الجمعة، قطعات عسكرية كبيرة اتخذت مواقع لها في شوارع الموصل، فيما خلت الشوارع من المارة والمدنيين.
من جانبه، قال اللواء مارد عبد الحسن الحسون، مدير شؤون العشائر في وزارة الداخلية والذي وصل ضمن الوفد إن "عشائر قضاء الحضر وناحية القيارة، استقبلت قوات وزارة الداخلية واعلنت مساندتها ودعمها لخطة فرض القانون وتحرير الموصل من الارهاب."
وكانت مدينة الموصل، قد شهدت اواخر شهر كانون الثاني يناير الماضي، تفجيرين كبيرين في شارع الببسي بمنطقة الزنجيلي (غربي الموصل) اسفرا عن مقتل وجرح اكثر من 205 أشخاص، ما حدا برئيس الوزراء نوري المالكي الى الايعاز بتحريك قوات أمنية إلى محافظة نينوى وتشكيل خلية ازمة لإدارة ما وصفه بالمعركة الحاسمة مع "الزمر الإرهابية" في المحافظة، مؤكدا إن النصر سيكون "حاسما" هناك.
وتقع مدينة الموصل مركز محافظة نينوى على مسافة (405) كم شمال العاصمة بغداد.