[align=center]ماذا استفادت مدينة الصدر من قادسية مقتدى؟[/align]


سلام عاشور -

منذ اكثر من شهر ومدينة الصدر واهلها الطيبون قد وضعهم سيد مقتدى بين نارين..نار عصابات جيش المهدي وارهابها الذي لا شبيه له الا ارهاب ابن لادن.. ونار القصف الجوي والمدفعي الذي جاء كرد فعل على استهداف عصابات الجريمة المنظمة للاحياء السكنية خارج مدينة الصدر وللعراقين المدنيين الذين تساقطت فوق بيوتهم ورؤوسهم القنابر والصواريخ في معظم مناطق بغداد.

ولو أردنا أن نحصي الخسائر الاولية بالنسبة لمدينة الصدر المأسورة والمختطفة لوجدنا أن عدد قتلاها تجاوز الالفين على اقل تقدير..
واكثر من اربعة الاف جريح ومئات الدور المهدومة والمحترقة, وهجرة قسرية فرضها جيش المهدي على غير(الموالين للمرجع السيد مقتدى) وانقطاع الكهرباء ليلا ونهارا والماء كذلك وتفشي الامراض نتيجة لعدم توفر الادوية وانحسار الخدمات الطبية, والترحيل الذي اقتضته المصلحة الامنية لملاحقة العصابات الضالة المتحصنة داخل البيوت وعلى اسطحها, وفقدان المواد الغذائية وقد حدث ما يشبه المجاعة..
والخوف والرعب جراء القصف الجوي والارضي المتبادل
وانقطاع الاتصالات والمواصلات وحرمان الموظفين العاملين في دوائر الدولة من الالتحاق بمؤسساتهم, وتعطيل المدارس كافة والدوائر الحكومية في مدينة الصدر و.. و.. و..

كل هذه الكوارث التي حلت بمدينة الصدر لن يكون مسؤولا عنها غير قادة التيار الصدري وجيش المهدي ايضا, لانهم قد زجوا المدينة المظلومة في حرب منافعها لهم, ان كانت لها منافع وخسائرها على المدنيين من ابنائها!.

كنا قد توقعنا قبل شهر بأن جيش المهدي و(قادة) التيار الصدري سيتراجعون ولكن بعد ان يحل الخراب بالمدينة المختطفة..
وكنا قد ذكرنا –انذاك- ان صبيان صدام على سر ابيهم, فكثيرا ما كان الطاغية يدخل حروبا حمقاء وعبثية ويجر البلد بكاملة اليها,وتأتيه الوسطات وتبذل المساعي الحميدة لايقاف الحرب, ولكنه يعاند ويصر على حربه, وحين يشعر باقتراب الهزيمة يتذلل ويتوسل و(يبوس القدم)! ويقبل بشروط المنتصر ويتنازل عن كل شروطه ومطالبه..
وهكذا فعل (الابناء الصدريون)!! لقد عرضوا المدينة واهلها الى محنة لا مثيل لها من السوء والاذى..
وظلوا يعاندون ويكابرون حتى لم يبق شيئا في المدينة قابل للاصلاح, و عند تأكدهم من الهزيمة ((جنحوا للسلم))!!
واظهروا ((مرونة)) وقبلوا ب((الحوار)) وكل تلك المسميات ومضامينها كانت معروضة عليهم قبل خراب المدينة.. لكن ماذا نعمل لهؤلاء الاغبياء الحمقى الذين تربوا في مدرسة صدام (الانهزامية), وكأنه قد استنسخ نفسه في ارواح كل عناصر جيش المهدي ومعظم قادة التيار الصدري, وكانوا اسوأ الابناء لاردأ أب!!

ونقول اخيرا للسيد المالكي: ((لا تأمن الافعى وان لانت ملامسها...)).