الدكتور عادل الرفاعي
تتهامس قلوب العراقيين في ستوكهولم خبر تواجد الكابتن نورصبري في السويد فاستبشر كثيرون بقدومه وتلهف أبناء الرافدين لرؤيته، البراعم العراقية كانت عطشى بشكل تتقصى فيه عن واحة نور لترتوي منها. وإذا بالحلم يغدو حقيقة .... الساعة الثالثة من عصر الأربعاء يرن الهاتف بتلبية نور لدعوتنا إياه للقاء زهور العراق في مدرسة المعارف السويدية تلك
نور صبري وبراعم مدرسة المعارف السويدية – العربية في سبونجا/ الدكتور عادل الرفاعي
ياشبيه الليث طولاً وضياءً وجمالا ً كنت نوراً ثم صبراً واكتمالا
زرتنا عينــاك ترنو لابتهاج ٍ غادر الحزنُ الحقيباتٍ فزالا
ليتني طيــرا جليدياُ حنــوناً يطرح اللومَ ليأتيك امتثالا
تتهامس قلوب العراقيين في ستوكهولم خبر تواجد الكابتن نورصبري في السويد فاستبشر كثيرون بقدومه وتلهف أبناء الرافدين لرؤيته، البراعم العراقية كانت عطشى بشكل تتقصى فيه عن واحة نور لترتوي منها. وإذا بالحلم يغدو حقيقة .... الساعة الثالثة من عصر الأربعاء يرن الهاتف بتلبية نور لدعوتنا إياه للقاء زهور العراق في مدرسة المعارف السويدية تلك المدرسة التي ترفل بالأغصان العراقية في كل جنباتها ، وصلَ نور صبري ... ياإلهي لا أصدق هذا قالتها : أنفال ونور وساندتها مريم! قلت لهم : نعم إنه نور حامي العرين، والبطل الغيور.
القاعة اهتزت من الترحاب والتصفيق وترداد تلك التغريدة الرائعة: عراقي هلة ياصاحب النخوة.
أومأت إلى الحناجر إهدأي لنستمع لنور : ماالذي تشعر به يانور وأنت في مدرستنا بين أولادنا؟ إنه لفخر وشعور بالفرح حينما انظر إلى هذه التوليفة العراقية الطيبة من الطلاب شادا على أيديهم أن يقطفوا ثمرة النجاح وأن يضعوا المستقبل بين عيونهم وأنه مما يزيدني غبطة وسرورا هو ما أراه من بناتنا الرائعات وهن يرتدين الحجاب دون انجراف مع الأمواج العاتية في الغرب. تدافعت أسئلة الصغار على نور الحبيب : كم النتيجة التي فزتم بها على الإرهاب؟ سؤال يطرحه الطالب يونس الأسدي فيجيبه نور: العبرة ليست بالنتيجة وإنما في تصافي القلوب وتآزر النفوس والفوز على النفس قبل الفوز على الآخر. سألته نور لماذا وقع الاختيار عليك في إبعاد كرة الإرهاب؟ يقول: لأنني حارس المرمى والحارس يتحمل ثقل المسؤولية وقد أنيطت لي هذه المهمة لذا كنت ميثارا للوطن والجمهور والفريق.
بعد تلك المشاكسات البريئة من الصغار توجه الطلبة صفاً صفاً لالتقاط الصور مع أبي زينب وكنت أٌقرأ في عيونهم ووجهوهم فرحا لا منتهى لحدوده، ولا ساحل لبحره لم يكتفوا بهذا بل أرادوا من الضيف الحبيب أن يضع لمسة من أنامله البيضاء على ملابسهم الرياضية ودفاترهم وأعلامهم العراقية بعض منهم قال سأجعلها تحت رأسي انظر إليها أغازلها لأنها تعني المنتخب العراقي وهذا هو باعث الفرحة في قلوب الناس بعد أن عجز الساسة الكرام من إرسال بريق الفرح إلى القلوب المفعمة بالحزن والأسى من ضيم مضى ومن سعادة بات العراقي يتطلع إليها بين ركام الأحلام الوردية لكن لا جدوى فقد امتلأت قرابنا أحلاما وأوهاما.آهٍ أين جرفني قلمي العنيد: معذرة أعود لنور المنوّر نحن نعقد الأمل عليكم في إدخال البهجة علينا في مباراتكم مع الفريق الأسترالي قال: إن شاء الله الفوز حليفنا قلت نعم ففي استراليا جالية عراقية عريضة تمدكم بابتهالات وتراتيل عراقية.
هيا أبا زينب : كباب عراقي بسمل أيها الفتى النبيل لم يأكل إلا قليلا لأن الاستاذ علي الحسناوي ينتظرنا بموعد مع سمك اللاكس السويدي . شلونك: قالها استاذ الموسيقى السويدي غليد ضحك نور وتبادلا الكلمات العراقية. وهناك يوجه المدير بيجا كونر سؤالا لنور هل ستبقى في السويد لتعلب مع انديتها.؟ أجاب بثقة تامة: لا لأن العقد لم يكن مناسبا وثمة أمور تحول دون ذلك. في الختام توجه الأساتذة حسام وأيمن وعادل ورضا وسليمان وبيجا كونر وغليد بالشكر لنور صبري كونه لبّى الدعوة بكل أريحية واحترام ثم أعرب فتى العراق عن سعادته بهذه اللقيا وهذا الترحاب .
انظر إلى صور نور مع الكادر التدريسي ومع طلبة مدرسة المعارف في سبونجا
![]()