اعتراف خطي بـ (تفاصيل المذبحة).. و(تآمر) السفير الأميركي لإسكات (الحارس العراقي الأصل
بغداد-النور: "خاص"
فاجأ (موسى فرج) الرئيسُ السابق وكالة لـ "هيئة النزاهة" الجهات الأميركية المختصة بكشف "اعتراف خطي" و"بتوقيع" و"بصمة" أحد أفراد مدرعة شركة البلاكووتر للحراسة الأمنية الخاصة المسؤولة عن ارتكاب مذبحة ساحة النسور في منطقة الكرخ ببغداد، والتي قتل فيها 32 مدنياً عراقياً بينهم نساء وأطفال، وجرح آخرون نجوا من المذبحة بأعجوبة فيما كان عدد أفراد الزمرة الأمنية 12 حارساً، يرافقون موكب وفد دبلوماسي أميركي.
وتتهم المعلومات التي حصلت عليها "النور" أركان السفارة الأميركية والسفير (رايان كروكر) نفسه بـ "التآمر والتواطؤ" ليس لإسكات أحد حراس بلاكووتر (عراقي الأصل أميركي الجنسية) – وهو بهاء محمد امين حسن الالوسي - الذي حاول عبثاً منع زملائة من إطلاق النار على الأطفال والنسوة من المارة لعدم وجود مسوّغ- وإنما لإجباره تحت التهديد بالقتل على الاعتراف بأنه كان يقود المجموعة وأنه أمر أفرادها بإطلاق النار، كي يتحمّل هو وحده التبعة القانونية.
وتكشف المعلومات أنّ موظفي النزاهة تمكنوا من اختراق كل الحواجز والنفاذ الى مركز شرطة كرادة مريم (يقع ضمن المنطقة الخضراء) للوصول الى "الحارس العراقي المودع هناك" والحصول على "اعتراف بخط يده وبتوقيعه وبصمة إبهامه". وفور الحصول على الوثيقة، جرى تسليمها الى مدير عام القضايا الهامة في مكتب رئيس الوزراء، الذي عبر عن ابتهاجه الكبير بالوثيقة. ويروي رئيس هيئة النزاهة في تفاصيل كشفه لهذه المعلومات أن المدير العام صاح بصوت عال: "هذه الوثيقة يفرح بها السيد المالكي كثيراً".
وكان وصول الوثيقة الى يدَي (نوري المالكي) شخصياً، وراء عقده مؤتمراً صحفياً يعلن فيه أن حراس بلاكووتر قتلوا العراقيين بدم بارد. يشار الى أن تجديد الخارجية الأميركية لعقد شركة بلاكووتر للعمل في العراق سنة أخرى، فاجأ العراقيين، وأغضب الكثير من المسؤولين الذين "أسقط في أيديهم بعد أشهر من المباحثات التي كادت تنتهي بمنع عمل هذه الشركة في العراق" لكن كل شيء تغيّر الآن.
• أحد عناصر المدرّعة التي إرتكبت مذبحة النسور اميركي الجنسية (عراقي الأصل) حاول منع زملائه من إطلاق النار على الأطفال والنسوة من المارّة وكذلك أفراد السيطرة العراقية لعدم وجود أي مسوّغ لإطلاق النار ولكن أوامر جاءت إلى المدرّعة وقبل وصولها إلى الساحة بذلك(عدد الضحايا 32 شهيدا) (عدد أفراد المدرّعة 12مجرما).
• بتواطؤ من السفارة وتآمر من السفير لم يحاولوا إسكاته فقط بل إجباره تحت التهديد بالقتل بأن يعترف أمام السلطات العراقية بأنه هو آمر المجموعة وأنه هو الذي أمر بإطلاق النار..للتخلص من التبعات والإدّعاء بأن من أمر بقتل العراقيين هو شخص عراقي وتم إيداع المذكور في مركز شرطة كرّادة مريم(المنطقة الخضراء).
• تم النفاذ من قبل موظفي هيئة النزاهة الى قاعة التوقيف في مركز الشرطة بحجّة الإطمئنان على ظروف توقيف متّهم (خطير) يشاركه قاعة التوقيف والحصول على الإعتراف الخطّي بخط يده وتوقيعه وبصمة إبهامه وتم تسليم الإعتراف الى مدير عام القضايا الهامّة في مكتب رئيس الوزراء الذي صاح (هذه الوثيقة يفرح بها السيد المالكي كثيرا)ً.
• في اليوم التالي أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة بأن الـ(بلاك ووتر) قتلوا العراقيين من دون أن تطلق عليهم رصاصة واحدة وفي اليوم نفسه عقد السيد رئيس الوزراء مؤتمرا صحفيا ،أعلن فيه أن الـ(بلاك ووتر) قتلوا العراقيين بدم بارد ،وبعد أيام أعلن وزير الداخلية فسخ عقد الـ(بلاك ووتر).
• كان من شروط توقيع المعاهدة الأمنية طويلة الأمد بين العراق واميركا أن تخضع شركات الحماية الى القانون العراقي فردّ الاميركان بتحدٍّ من خلال تجديد عقد الـ(بلاك ووتر) من دون الحصول على موافقة الحكومة العراقية.
• أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة أن تجديد عقد الـ(بلاك ووتر) تم من دون موافقة الحكومة العراقية، وأعلن السيد رئيس الوزراء بأن الخارجية الاميركية جدّدت عقد الـ(بلاك ووتر) من دون إستحصال موافقة الحكومة العراقية،أعلن مستشار رئيس الوزراء (تهويناً للأمر) بأن شركات الحماية ستغادر العراق سويّةً مع القوات الاميركية!.
• نائبة السفير الاميركي عرضت رشاوى على ذوي الضحايا لغرض عدم المطالبة القانونية ومحققي مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي الـ(fbi) يوجّهون أسئلة مملّة ومهينة الى ذوي الضحايا ويحاولون عرض الرواية الاميركية القائلة بأن الـ(بلاك ووتر) ردّت على إطلاق النار دفاعاً عن النفس للإعلام الاميركي للتملّص من المسؤولية من دون علمهم بالإعتراف الخطي الصادر من أحد عناصر المدرّعة التي إرتكبت المذبحة.
• نقول للعراقيين: أن عدد عناصر الـ(بلاك ووتر) في العراق يبلغ (160 ألف عنصر) في حين أن عدد القوات الاميركية والمتحالفة معها (130 ألف عنصر) وأنه في الوقت الذي يشكل قرار مجلس الأمن الغطاء القانوني لوجود القوات الاميركية في العراق فإن الـ(بلاك ووتر) لا غطاء قانوني لوجودها وفي حين تخضع القوات الاميركية لقوانين الحرب فإن الـ(بلاك ووتر) جيش من المرتزقة لا يخضع لأي قانون ويقوده قادة سابقون للمخابرات الاميركية ومن المقربين الى الحزب الجمهوري وجورج بوش الأب وجورج بوش الابن و إن الـ(بلاك ووتر) قد إرتكبت قبل ذلك أكثر من (200) جريمة مسجلة في العراق من بينها جرائم في (الفلوجة) ومدينة (الصدر) وأحياء (بغداد) وجرائم قتل العراقيين على الطرق السريعة بين المحافظات والقصف الجوي للمدنيين من النساء والأطفال وهدم البيوت والمستشفيات، وأن الـ(بلاك ووتر) سبق أن سرقت طائرات عراقية وإن حجم العقود للـ(بلاك ووتر) مع البنتاغون في عام واحد بلغت (36 ) مليار دولار وفي ضوء توجهات الكونغرس الأخيرة فإنه لا يستبعد أن يتم تحميل الشعب العراقي تلك المليارات الـ(36).
• ونقول للاميركيين: رأيت بعيني مثلما رأى عراقيون آخرون واميركان أن العراقيين لوّحوا بالفعل مرحبّين بقدوم الاميركان في آذار (2003) ولكنهم توقفوا عن ذلك ومنذ سنوات بعد أن وجدوا أن الاميركيين حوّلوا الحرب الى عهدة مقاولين من اللصوص والقتلة (مرتزقة الـ"بلاك ووتر" وغيرهم) وليس ما يشرّف الأمّة الاميركية أن ينوب عنهم مرتزقة الـ(بلاك ووتر) وأن الشعب العراقي لن يعوّض دافع الضريبة الاميركي عن أموال أستخدمت لذبح أبنائه أو سرقت من خلال الفساد في برامج الإعمار.
• ونقول للحكومة العراقية:أين نتائج التحقيق بشأن الإعتراف الخطي المذيّل بتوقيع وبصمة إبهام العراقي الذي لم يجعله تجنّسه الاميركي يفقد غيرته على العراقيين ولم يجعله إنضمامه الى الـ(بلاك ووتر) يتخلى عن قيمه العراقية الاصيلة؟ وما هو مصير الرجل؟ وما هي نتائج مطالبة الناطق الرسمي للحكومة بدية مقدارها (8)ملايين دولار عن كل ضحية أسوة بما قبضه ذوي الضحايا من ليبيا في حادثة لوكربي؟.
• ونقول للـ(بلاك ووتر) والسفير الاميركي:لست متهوّراً أو لا أقدّر النتائج وأعرف ما يعنيه التقرّب من وكر الـ(بلاك ووتر) ولكنه: شعبي ووطني وقيمي.
* خلاصة من تقرير تفصيلي حول الـ(بلاك ووتر) أعدّ من قبل السيد موسى فرج/ رئيس هيئة النزاهة سابقاً في طريقه الى مجلس النواب العراقي ووسائل الإعلام كافة
أيار /2008
[align=center]مدارس آيات خلت من تلاوة0000 ومنزل وحي مقفر االعرصات[/align]