اقام حزب الدعوة الاسلامية / الدنمارك. ندوة سياسية في كوبنهاگن بأستضافة عضو البرلمان العراقي السيد علي العلاق حفظه الله النائب عن كتله الأئتلاف العراقي حول الأوضاع الراهنة على الساحة العراقية وقد اقيمت الندوه في مدرسه الحكمه بتاريخ 11/5 وحضرها شخصيات مثلت مختلف التشكيلات والكيانات السياسيه العراقيه كما كان للسفاره العراقيه في الدنمارك حضورفي هذه الندوه اضافه الى جمع من الاخوه العراقيين في الدنمارك.
ابتدأت الندوه بتلاوه عطره لايات من الذكر الحكيم ,من ثم قدم السيد علي العلاق حفظه الله كلمته التي ابتداها بتوضيح لدور العراقيين في المهجر وبين ان دورهم هو دور اصيل في بناء العراق الجديد وليس كما يطرح ويصور البعض في تصنيف العراقيين بعراقي الداخل وعراقي المهجر , وان عراقي الداخل هم المعنيون في بناء العراق دون عراقي المهجر . ان هذا الطرح خطير, المقصود منه ايجاد الفرقه والحساسيه بين العراقيين . واكد السيد علي العلاق بان العراقييين في الخارج هم وجود اصيل في تركيبه العراق الجديد وهم معنيون كما هوحال كل العراقييي في بناء العراق الجديد , خصوصا وان تجربتهم قد اغتنت وعظمت نتيجة لامتزاجها وتلاقحها مع تجارب وثقافات العالم المختلفه .
ثم اوضح السيد العلاق تصوراته عن الوضع العراقي وقال بان الدوله العراقيه تطمح الى بناء دوله القانون والمؤسسات وقد انجزت الشئ الكثير في هذا المضمار, ويقينا انها تسير بالاتجاه الصحيح , ولكنه اقر ببطء المسيره واوعز ذلك لاسباب مواجهه العراق لظروف دوليه واقليميه وداخليه صعبه لاتخفى عن الجميع .
لقد بين السيد العلاق ان هناك اربع مرتكزات اساسيه مهمه في تقدم العراق , وتجعل منه دوله حديثه هي :
· المرتكز الامني
· الوفاق السياسي
· الاعمار والبناء الاقتصادي والخدماتي
· بناء المؤسسات العراقيه بشكل عصري
على ان العمل يجب ان يسير بكل هذه المرتكزات سويه و بصوره متوازيه , لا ان نعمل باحد هذه المرتكزات دون الاخريات.
وقد سلط الضوء على كل من هذه المرتكزات الاربعه ومدى التقدم الحاصل فيها . فعلى الصعيد الامني هناك تطور واضح في اداء الاجهزه الامنيه ونوعيه السلاح المجهز والتدريب والتشكيلات المسلحة , وصحيح انها ليست بمستوى الطموح , لكنها بشكل عام في طور التكامل . اننا نرى اليوم العاصمه بغداد تعيش وضعا اخر بعد خطه فرض القانون , كما ان الانبار وبعقوبه وباقي المدن الاخرى تعيش حاله امنيه افضل من السابق بكثير , وما احداث البصره الاخيره الا اثبات اخر للقدره العاليه لقواتنا المسلحه في السيطره على مجريات الامور .
وعلى صعيد التوافق السياسي قال السيد العلاق , ان معظم المكونات السياسيه تعكف على بناء جسور الثقه فيما بينها . لقد استطاع الساسه العراقيون ان يتوصلوا الى وفاق سياسي في كل الاحوال , رغم مايراود هؤلاء الساسه من قلق وحرص على ضمان اكثر الامتيازات للكتل التي يمثلونها . ان من اهم اليات الوفاق الوطني حاليا,هي المجلس السياسي للامن الوطني وكذلك المجلس التنفيذي (3+1) اضافه الى مجلس النواب , كما ان اللقاءات الجانبيه للكتل السياسيه ادت دورا كبيرا في هذا المجال . لقد حصل تقارب كبيرفي وجهات النظر في الوقت الحاضر والذي بدوره اوجد ثقه اكبر بين الكيانات السياسيه وبالنتيجه حل المشاكل التي هي موضع خلاف بين الكتل السياسيه .
اما بالنسبه للمرتكز الاقتصادي والاعمار , فقد بين السيد النائب ان هناك خطط كثيره وضعت لرفاه المواطن ورفع مستواه المعاشي ومكافحه البطاله والتضخم . ان القروض الميسره للفلاحين والمتقاعدين ودعم عوائل الشهداء هي جزء من مظاهر الاهتمام بهذا الموضوع . كما ان قانون الاستثمار و قانون النفط والغاز المنتظر اصدارهما سيكون لهما الاثر الكبير على هذا الصعيد .
واخر ماتطرق له السيد العلاق هو ضروره بناء المؤسسات العراقيه وبشكل عصري يتلاءم و بناء دوله حضاريه في العراق . كما اكد على دور القضاء وتفعيله في حل مشاكل البلد التي تشمل جميع مرافقه ابتداءا من البرلمان الى المواطن العادي وانتهاءا الى الدوله . وتطرق ايضا الى ضروره ايجاد وتطوير وتفعيل اليات التواصل بين المؤسسه القضائيه والتنفيذيه والتشريعيه .
وفي نهايه هذا اللقاء خصصت نصف ساعه للاسئله .. طرح الحاضرون فيها مجموعه من الاسئله المتعلقه بالشأن العراقي , كما تقدم احد الحاضرين بمقترح انشاء بنك معلومات لدى الدوله العراقيه يخص ويشمل جميع الكفاءات الموجوده في الخارج لغرض الاستفاده منها في بناء العراق الجدبد , وقد لاقى هذا الاقتراح استحسان الحاضرين .
وختم الحديث بالجواب على سؤال احد الحاضرين عن دور المرجعيه في الاحداث الاخيره في البصره ومدينه الصدر , وقد بين ان دور المرجعيه كان دور الاب الراعي للجميع وان تصرفها كان موصوف بالحكمه في حل كل القضايا , والمطلع على دقائق الامور والموجه لاصلاح مواضع الضعف والخطأ بشكل مباشر وغير مباشر . كما بين ان رأي المرجعيه كان واضحا في حصر السلاح بيد الدوله وبالمقابل على الدوله ان توفر الخدمات للمواطنين وان تفتح باب الحوار.
الارشيف العراقي