الاتفاقية العرا قية الاميركية استراتيجية مصالح ام صكوك وصاية ؟
في ندوة موسعة اقامها المركز العراقي للتنمية الاعلامية بالتعاون مع صحيفة المواطن
الاتفاقية العرا قية الاميركية
سماحة السيد حسين الصدر ( الاتفاقية تكبل العراق وتنتقص من سيادته)
الكاتب حسين درويش العادلي ( الدستور العراقي يمنع اقامة قواعد اجنبية عن ارض الوطن
سلام الحيدري ( لابد من آخذ الضغوطات الاقليمية بنظر الاعتبار قبل توقيع الاتفاقية )
منتصر الامارة ( الاتفاقية تقنن التجسس لصالح اميركا )
متابعة : ربيع الوائلي
اقام المركز العراقي للتنمية الاعلامية ندوة فكرية وبالتعاون مع جريدة المواطن وعلى قاعة الاجتماعات في بناية الجريدة أمس بعنوان ( الاتفاقية العراقية الاميركية استراتيجية مصالح ام صكوك وصاية ؟) أدار الندوة الاستاذ علي الساعدي وبمشاركة سماحة السيد حسين الصدر والاستاذ حسين درويش العادلي والاستاذ منتصر الامارة رئيس اتحاد البرلمانيين العراقيين والاستاذ سلام الحيدري رئيس تحرير جريدة المواطن وجمهور كبير من الاعلاميين والمتخصصين والمتابعين حيث كانت الكلمة الاولى للسيد حسين
الصدر الذي اكد فيها على رفضه للاتفاقية منطلقا من كونها اتفاقية تريد الانتقاص من السيادة العراقية وتريد تكريس الحصانة للقوات الاميركية لتغطية أفعالها تجاه الشعب العراقي مستشهدا بحادثة ( بلاك ووتر) المعروفة . ودلل على ذلك قائلاً ( أن اميركا بنت اكبر سفارة و تريدها منطلقا لادارة اعمالها في المنطقة ) وبعد انتهاء كلمة السيد الصدر كانت هناك مداخلة للكاتب حسين درويش العادلي لخص فيها رؤيته للاتفاقية حيث قال ( يجب ان لا نستبق الأمور ونبني الرؤى على مجموعة افتراضات فالعراق بلد قوي في كل الاوقات وهو غير مجبر على قبول الاتفاقية بعد الاطلاع على بنودها لأنها معاهدة ستكون معلنة ولامكان لتمرير قرارات من تحت الطاولة ) واستشهد الاستاذ العادلي بالضغوط التي مارستها المرجعية الدينية على الادارة الاميركية عندما ارادت ان تكتب الدستور قبل الانتخابات ونجحت في فرض رؤيتها الصحيحة على الجانب الاميركي .
واضاف قائلا ( على الذين يتخوفون من ان تكون الاتفاقية تكريس لعدوانية اميركا في المنطقة . الرجوع الى بنود الدستور العراقي الذي يمنع اقامة قواعد اجنبية على الأرض العراقية ويمنع أن تكون الاراضي العراقية نقطة انطلاق لأي قوة اجنبية للعدوان على الدول المجاورة . وفي مداخلة للاستاذ منتصر الامارة اشار الى قلق القوى المعارضة للاتفاقية من ان يكون في بنودها ما يراد منه هو ( تقنين التجسس لصالح اميركا ) على حد قوله . واضاف الاستاذ الامارة ( أن هناك تقاطعاً في الارادات موجود ، ومؤثر ، بين الحكومة والشعب )
وفي مداخلة للاستاذ سلام الحيدري اشار الى ( الضغوطات التي تمارسها بعض القوى الاقليمية على العراق لرفضه الاتفاقية وعدم التوقيع عليها ) وأشار الاستاذ الحيدري الى التجربة اليابانية في توقيع اتفاقية مع اميركا بعد الحرب العالمية الثانية وكيف استثمر الشعب الياباني بعض بنود الاتفاقية وحولها بمرور الزمن من وثيقة استسلام الى عهد شراكة وندية مع أميركا وقال ( ان تقييم الاتفاقية شأن عراقي ويعود للشعب العراقي بالدرجة الاولى بعد اعلان بنودها وتفاصيلها )
واستمرت بعد ذلك النقاشات والمداخلات وفتح باب الأسئلة للصحفيين وفي رد على سؤال مندوب جريدة المواطن الموجه لسماحة السيد حسين الصدر ( القوى الرافضة للأتفاقية وهل لديها رؤية بديلة في هذا الاتجاه لو افترضنا ان في الاتفاقية فسحة أمل قليلة للمواطن العراقي ؟) اجاب قائلا ( على الشعب العراقي ان يعرف كيف يختار من يمثله وينتشله من وضعه الراهن وهذه هي الرؤية البديلة ) وفي رد سماحة السيد حسين الصدر على سؤال سكرتير تحرير الجريدة ( حول كيف يستثمر الشعب العراقي بنود هذه الاتفاقية الى صالحه اذا اصبحت امراً واقعاً ) قال سماحة السيد الصدر ( ان الشعب الياباني يختلف عن الشعب العراقي في التفكير والاتجاهات وانا لا أشاركك الراي في ان الاتفاقية أمر واقع )
ومن الجدير بالذكر ان هذه الندوة هي الثانية حول نفس الموضوع بعد الندوة الأولى التي أقامها المركز العراقي للتنمية الاعلامية بالتعاون مع عمادة كلية الآداب بجامعة البصرة على أرض المحافظة ضمن نشاطات المركز في التواصل الفكري ونشر الوعي الاعلامي والسياسي بين صفوف الشعب وبمختلف شرائحه.
http://www.almowaten.com/introsports.html
اُحبك يا عراق الحسين اُحبك يا عراق امير المؤمنين