النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,845

    افتراضي المالكي.. الإنجازات والتشكيك

    المالكي.. الإنجازات والتشكيك

    حازم مبيضين
    Saturday, 12 July 2008


    يبدو أن بعض القوى القومجية والإسلاموية، وتلك التي تواصل العيش أو الموت - لا فرق - في ظل وهم المنظومة الاشتراكية، وهي تواصل رفع الشعارات التي مضى زمنها، تستكثر على نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي أي إنجاز،

    وتسعى للتشكيك في أي موقف سياسي يتخذه مستهدفاً مصلحة الشعب العراقي، المتفهم لمعادلة عدم الثبات عند موقف سياسي جامد، والوقوع أسيراً لذلك الموقف، لمجرد إرضاء أصحاب الاصوات العالية والفعل المنعدم، بغض النظر عن المتغيرات السياسية، أو الواقع الذي لا يقبل السكون، امتثالاً لحركية الكون، وتناغماً معها.

    يذهب الرجل إلى إيران المجاورة، ليبحث فيها التدخلات التي تمارسها بعض أذرع الثورة الإيرانية في بلاده، فينبري هؤلاء إلى التذكير بسنوات اللجوء التي قضاها المالكي في إيران، مؤكدين أنها صنعت منه عميلاً، وأنه لا يتحرك خارج إطار توجهات الولي الفقيه، ويغمضون أعينهم متعمدين عن الضربات الأمنية التي وجهتها القوات العراقية، تنفيذاً لأوامره، لمجاميع محسوبة على إيران، لأن تلك التنظيمات خرجت عن الخط الرئيس للدولة العراقية الجديدة، المأمول أن تسودها الديمقراطية والعدالة واحترام حقوق الإنسان، خاصةً وأن حكامها الحاليين، هم أول من ذاق مرارة غياب هذه القيم عن المجتمع العراقي طوال سنوات الحكم الشمولي، الذي أجبرهم على اللجوء خارج وطنهم لعدة عقود.

    ويفاوض الرجل الولايات المتحدة الاميركية على عقد معاهدة أمنية بين البلدين (يعرف الجميع حاجة العراق إليها)، فيطلع علينا هؤلاء بأن المالكي هو صنيعة واشنطن، وذلك رغم وضوح الخلافات بينه وبين الإدارة الاميركية على بنود المعاهدة وتمسكه بأن تعقد بين طرفين مالكين للسيادة، وإصراره على وضع جدول يحدد مسبقا مواعيد انسحاب قوات التحالف من أرض الرافدين، ويسعون للتشكيك بما يعلنه الرجل، على اعتبار أنه عميل لواشنطن لا يستطيع الخروج على أوامرها، طبعاً بالإضافة إلى عمالته لطهران، على ما بين العاصمتين من خلافات في وجهات النظر حيال الملف العراقي، وتضارب مصالحهما إزاء ذلك الملف.

    نستطيع بالطبع أن نتفهم اعتراض بعض السياسيين العراقيين على سياسات المالكي، بسبب اختلاف الاجندات أو الرؤى أو المصالح، خاصةً الحزبية، لكن العصي على الفهم، والمرفوض تبعاً لذلك هو التدخلات الخارجية، التي ينبري لها نفر من المنظرين قومجياً واسلاموياً، وكأن هؤلاء يعتبرون أنفسهم أوصياء على الشعب العراقي، الذي بنى أعظم الحضارات في منطقتنا، على مدى تاريخه، والذي يتنفس أبناؤه العمل السياسي بقدر ما يتنفسون الهواء، ويتجاهل هؤلاء أن في العراق من الكفاءات؟ لو وزعت - ما يكفي حاجة الوطن العربي برمته، غير أن النظرة الحولاء، هي ما يميزهم عند نظرهم إلى التحولات العميقة الجارية في العراق، والتي يعرفون جيداً أن نتائجها لن تتوقف عند حدوده، وأن الرياح التي تهب من أرض الرافدين راهناً ستصل إليهم محدثةً فعل التغيير المنتظر والمطلوب.

    يمارس الرجل ديمقراطيته، فيتهمونه بالضعف، ويمارس سلطته المكفولة بالدستور حفاظاً على أمن مواطنيه ووطنه، فيتهمونه بالتسلط، يسعى لبناء العراق الجديد على أسس الاقتصاد العالمي السائد، فيتهمونه بممالأة شركات النهب الإستعمارية، يتطلع إلى بناء علاقات حسن جوار مع الدول المحيطة ببلده، فيأخذون عليه أنه يضيع هيبة العراق، يحترم مرجعيته المذهبية، فيتهمونه بالطائفية، وينسون طائفية القاعدة التي تحارب طموحات الشعب العراقي في الاستقرار والتفرغ للبناء، والمحصلة أنهم يرونه مخطئاً، حتى لو غسل الكعبة عند كل بزوغ شمس.

    وبعد، فان المطلعين على حجم التحولات التي يمر بها العراق، يدركون أن القافلة ستمضي في مسيرتها، وأن أصحاب البيوت الزجاجية الذين يرجمون بلا حجارة لن ينالوا في آخر الامر غير الخذلان.


    الرأي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    957

    افتراضي

    والله لقد أصاب صاحب المقال عين الحقيقة
    هل يا ترى ما يقومون به من انتقادات سلبية هي من أجل مصلحة البلد؟؟
    هل هي من أجل مصلحة المواطنين؟؟
    هل من أجل مصلحة عامة ربما بعد عشرات السنين؟؟
    دعوا الرجل يعمل كل النتائج التي ظهرت على الأرض جائت مغايرة لكل المشككين ولكل المنتقدين
    لقد جربنا الرجل في بغداد
    وفي عملية صولة الفرسان
    وفي ام الربيعين
    وفي بشائر السلام
    والحبل على الجرار
    في مؤتمر الدولية من أجل العراق
    في رواتب الموظفين
    في الحج وميزانيتها
    أينما حل في محافظة أمر بصرف ميزانيات ضخمة للتنمية وللبنى التحتية
    بناء الدولة العراقية هدفه دولة القانون سيدها وهيبتها
    لقد جربناه والأثر يدل على المسير
    أثر بعد أثر يدل على مسير في الاتجاه الصحيح للوطن من أجل التنمية والتطور
    لست أدافع هنا عن رجل من أجل انتماءه ولا من أجل عقيدته لا والله لكنه رجل قد نجح واستحق منا كلمة دعم بغض النظر عن كل شيء
    ربما لم تتح لنا الفرصة لكي نكون معه فنساهم في هذه العملية الوطنية
    لكننا نملك كلمات الشكر والتقدير والتشجيع له ولكل المخلصين للوطن بكل انتماءاتهم وطوائفهم وقومياتهم
    لكل المساهمين في هذه النجاحات المتكرره ولكل المدافعين عنها في زمن الرذيلة السياسية
    لهذا المنتدى وللكتاب فيه ولكل من جاهر بكلمات الحق في زمن التسقيط السياسي غير المبرر والسلبية غير المسؤولة
    لكم جميعا تحية إجلال وإكبار فأنتم جميعا مساهمون في هذه الانجازات وفقكم الله
    "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ"

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,463

    افتراضي

    هناك فرق كبير ما بين التشهير والتسقيط وبين التقويم والنقد . متى تتحول اللغة التشهيرية الى لغة تقويم كما يحصل في البلدان المتقدمة؟ للأسف المجني عليه هنا ايضا هو المواطن المسكين عندما تختلط عليه الحقيقة وتضيع وتشتبك عنده الافكار. فالبضاعة الدارجة في العراق هو الكلام التسقيطي الرخيص.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    27

    افتراضي

    أعتقد أن الرجل قدم إنجازات لا مجال للتشكيك بها ولكن من يشكك صعبت عليه المنظومة الجديدة للحكم الديمقراطي المستقر وهي منظومة التفاعل العام مع الشعب وفق إستراتيجية حديثة لأنه تعود على أمر العسكر الذي هو أمر كل أمر وكل ما يأمر صحيح وعلى العكس تماما فإن السيد رئيس الوزراء يقود الأطياف السبعة التي من الصعب تهميش أي منها
    وكما ذكر صاحب المقال إذا الرجل يحترم مرجعيته فتكون طائفية فهؤلاء الذين جلبوا تنظيم القاعدة وجلبوا الشتات الفتات العمالة الرخيصة لقتل الشرفاء ماذا يكونون
    إن المشكك يرى بعين الشك كل شيء فيرى الثابت متحركا والمتحرك ثابتا لأنه لا يعجبه إنجاز غريمه وكما قال حتى لو غسل الكعبة كل صباح لن يعجبهم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=justify]


    المالكي والفرصة التاريخية السانحة

    مهند حبيب السماوي

    2008-07-18

    نوري المالكي الذي انتفض على الارهاب والمليشيات، قادر على إتخاذ مواقف أخرى تتجسد في بناء عراق مزدهر. كتبت قبل عدة أشهر _ وقبل حدوث التحسن الامني الملحوظ والتطورات الايجابية في الوضع العراقي _ مقالة تحت عنوان "حزب الدعوة والمأزق الحالي" تعرضت فيها لما أسميته حينها "المأزق" الذي يمر به الحزب من حيث توليه سدة الحكم التنفيذي في العراق المتمثل برئاسة الوزراء لدورتين متعاقبتين، كما تجسد في حكومتي الدكتور الجعفري والاستاذ المالكي، وقد أشرت حينها الى ان حزب الدعوة الأسلامية يمر بمنعطف خطير ويصطدم بعقبة كأداه يمكن أن تؤثر على مسيرته في المستقل ناهيك عن أمكانية أعادة تقييمه وفق لما حققه في هذه الفتره! وهذه العقبة تتمثل في أن حزب الدعوة شأنه شأن أي حزب سياسي يجب أن تخضع مبادئه ونظرياته وأطروحاته للأختبار والتطبيق على أرض الواقع، وقد حصل حزب الدعوة لحد الأن _ لسوء أو حسن حظه _ على فرصتين للحكم وتطبيق مبادئه أن لم يكن حرفياً كما وضعت في بيانات وأدبياته وأنظمته الداخلية، ففي رموزه التي تسلمت الموقع التنفيذي الأول في العراق.هذه الفرص - التي مازالت لحد الأن قائمة لم تنتهي وتمر مرور سحاب - قد وضعت الدعوة أمام مفترق خطير وصعب كما قلت أعلاه، إذ أن تسلم منصب رئاسة الوزراء - وهو أعلى منصب تنفيذي في العراق - من قبل حزب الدعوة لدورتين متعاقبتين، يعني أعطاء هذه الحزب أكثر من فرصة للنجاح في الحكم وتطبيق المبادئ. ولهذا إذا ما فشل الحزب في أدارة الحكم في زمن الجعفري فمن الممكن أن يجد البعض له عذرا خصوصاً ممن تأسرهم خطابات الجعفري الكلامية التي يجيدها الأخير والتي يبدو أن الكثير منها لم تنتقل من فضاء التصريحات الخطابية الى أرض الممارسة الواقعية حتى بعد خروج الجعفري حزب الدعوة وتشكيله لما يسمى بتيار الاصلاح الوطني الذي سنتعرض له في مقالة أخرى.اما في فترة المالكي فالأمر قد تغير وتطور وتقدم على نحو ايجابي وبمستوى لايمكن مقارنته مع فترة حكم الجعفري التي تفصل بينه وبين حكم السيد المالكي بضعة أشهر.ربما يقول القائل المدافع عن حزب الدعوة - هو على حق - بأن حزب الدعوة تسلم الحكم في فترة أتسمت بما يلي:

    1. عدم أمكانية الحكم والتصرف بحرية بالنسبة لرئيس الوزراء الذي ينتمي لحزب الدعوة.

    2. وجود الفوضى العارمة وأنهيار البنى التحتية للدولة العراقية التي رافقت سقوط صدام والتي جعلت رموز الحزب الحاكمة أمام تحديات شتى سياسية واقتصادية واجتماعية.

    3. قيام مبدأ المحاصصة السياسية الطائفية التي نخرت العظم السياسي في العراق والتي جعلت السياسة العراقية تخضع في قرارتها لأليات طائفية غير موضوعية، حيث يُجبر رئيس الوزراء على قبول وزراء من طائفة وحزب معين ولا يستطيع أقالتهم طبقاً لمبادئ الطائفية والمحاصصة الفاشلة.

    4. وقوع العراق تحت أحتلال يؤثر في أتخاذ القيادات العراقية لقراراتها ويتحكم فيها احياناً أخرى خصوصاً على الصعيد الأمني.وهذه نقاط مهمة وأجوبة مقنعة إلى حد ما ولكنها يمكن أن تواجه برد أخر يتمثل في أن حزب الدعوة كان يعلم بهذه الظروف والعقبات التي تعترض طريقه قبل تسنمه الحكم في فترة السيد الجعفري ولا يمكن أن يقول بأنها لم تكن له رؤية شاملة على خارطة العراق السياسية، وما يمكن أن يواجه رئيس الوزراء وهو من حزب الدعوة لأن الدعوة ومناصريه أن قالوا ذلك فأن أقل ما يمكن أن يقال عليه أنه حزب مراهق وصولي أراد انتهاز فرصة الحكم ولم يستطع أن يستقرأ الواقع ويستبصر مايمكن أن يواجهه.. وهو أمر غير صحيح لأن لحزب الدعوة رؤية شاملة إستراتيجية للوضع العراقي سواء ما هو فعلاً في الواقع وما يمكن أن يكون عليه في المستقبل بغض النظر عن رأينا بنوع هذه الإستراتيجية وخلفياتها وأسسها التي بُنيت عليها ومنبعها التي تستقي منه هذه الأفكار والمبادئ.ويجب على التنبيه الى ان الرؤى قد تغيرت حينما تسلم السيد نوري المالكي زمام الحكم إذ أن حكومة السيد نوري المالكي قد حققت الكثير من النجاحات وفي مجالات عديدة واضحة منها:

    1-المجال العسكري: حققت حكومة المالكي العديد من الانتصارات الساحقة في حربها ضد الارهاب وتنظيم القاعدة والمليشيات، حيث شهد الأخير هزائم مخزية على يد القوات الامنية التي وجهت ضربات قاصمة لأعضاء هذا التنظيم ومازالت لحد الأن تتابع فلوله اينما وجدوا في مناطق العراق.

    2-المجال الوطني: وهذه تعد من أهم النقاط الايجابية التي تحسب للسيد المالكي والتي بدأت تباشيرها بصورة جلية في عملية صولة الفرسان التي شنها على المجاميع والمليشيات الشيعية العابثة في محافظة البصرة التي خرجت على القانون وبالتالي جابهها السيد المالكي بكل حزم وقوة متسامياً على المذهبية والطائفية وكل الهويات الثانوية متسلحاً بالقانون ومتوشحاً باللباس الوطني، وهو بهذا قد تعامل مع جميع الاطراف التي تحمل السلاح بسياسة واحدة سواء كانت سنية او شيعية فلا شيء فوق القانون وكل من يخرج على قانون الدولة ونظامها سوف يواجه بالسلاح مهما كانت طائفته اومذهبه او قوميته..

    3- المجال الدبلوماسي: هنا نلاحظ حدوث انفراج غير مسبوق في العلاقات العراقية العربية عبر رغبة العديد من الدول العربية باعادة فتح الكثير من السفارات العربية في العراق التي ستتم في القريب العاجل ومنها الاردن والامارات والبحررين فضلاً عن الزيارات المترقبة للعديد من القادة والشخصيات العربية البارزة للعراق.وازاء هذه الانتصارات والتصاعد العمودي لتطور الاوضاع في العراق، نلاحظ ان المهمة الملقاة على عاتق السيد نوري المالكي ستكون كبيرة فلم نصل الى ختام المطاف بل عليه باعتباره رئيس وزراء العراق والمسؤول التنفيذي العراقي الأول جملة من المهام الوطنية الضرورية الكبرى والتي تتمثل في محاور عدة:1. اجراء مصالة وطنية شاملة مع جميع الأطراف السياسية العراقية. 2. أعادة جبهة التوافق الى الحكومة العراقية والعمل معهم ومع بقية الأطراف بروح الفريق الواحد.3. تحسين الخدمات الضرورية للمواطن العراقية.

    4. محاربة الفساد ورموزه بلاهواده وكشفهم وعدم التساهل مع اي طرف منهم.5. التسريع باعادة بناء العراق وأصلاح مادمرته آلة الحرب الغاشمة.أن السيد نوري المالكي الذي انتفض على الارهاب والمليشيات وأصدر قرارات صعبة - كما وصفها هو - في أوقات حاسمة مر بها تاريخ العراق، لهو قادر بصورة لا شك فيها على إتخاذ مواقف أخرى من شانها أن تحقق الأهداف التي نأملها جميعا والتي تتجسد في بناء عراق مزدهر يعيش أهله فيه بسلام وأمان وينعمون بخيراته التي لم تكن لهم منذ عشرات السنين.
    [/align]





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني