عشرات القتلى في انفجارين مزدوجين في حي تجاري باسطنبول
أحمد البشري
14 قتيلا في انفجار مزدوج في اسطنبول
أحمد البشري من إسطنبول: شلت الحركة تماماً في وسط مدينة إسطنبول، بينما أنتشر مئات الجنود في كل شوارع العاصمة السياحية لتركيا، أثر الانفجار الذي وقع في أحد ضواحي مدينة إسطنبول، الحي المزدحم تجارياً وسكنياً، وقد تضاربت الأنباء عن عدد القتلى، الذين سقطوا جراء التفجير، حيث قال مسؤولون ان 13 شخصا قتلوا واصيب ما يصل الى 100 اخرين يوم الاحد عندما انفجرت قنبلتان في منطقة تجارية مزدحمة في اسطنبول. بينما ذكرت أنباء نسبت إلى الشرطة التركية، ذكرت بأن 14 شخصا على الأقل قتلوا وجرح أكثر من 70 في انفجارين متعاقبين في اسطنبول.
محافظ اسطنبول معمر جولر كان قد أدلى بأول تصريح للصحفيين في مكان الحادث "من المؤكد ان هذا هجوم ارهابي."
وكانت القنوات التركية قد أظهرت لقطات تلفزيونية، لعشرات السيارات التابعة للاسعاف تقل أشخاصا مصابين المستشفيات عقب الانفجارين في منطقة جونجورين. المحققون رسموا السيناريوهات المحتملة، فقد ذهب البعض إلى ان هناك هجوم إرهابي، وكان قد تم عبر زراعة قنبلتين، الأولى قنبلة صدى زرعت في كشك هاتف، لتثير الذعر وتقوم بتحريك الأفواج تجاه القنبلة الأخرى، التي ييدو أنها أتفجرت من صندوق قمامة. وذهب السيناريو الثاني إلى أن الأنفجار لم سوى نتيجة تسرب للغاز.
حياتي يازجي نائب رئيس الوزراء التركي، رجح فرضية العمل الإرهابي، حيث قال: " انفجرت قنبلة صدى اولا ثم بعد ذلك قنبلة في صندوق للقمامة .13 شخصا قتلوا واكثر من 100 اصيبوا بجروح." فيما وصف محافظ اسطنبول الهجوم بالفعل الخسيس، إذ قال في تصيرح لوكالة الأنباء التركية، ان هذا "الهجوم الخسيس" لم يكن تفجيرا انتحاريا.
وقال شهود عيان، في حديثهم لأحد القنوات المحلية، بأن الإنفجارين وقعا على التوالي، وأن العديد من أشلاء الضحايا تطايرت في المكان، وأن حالة من الذعر والهلع إنتابت الجميع، وهو ما اعاق وصول الإسعاف بالسرعة المطلوبة.
إسطنبول التي تشهد موسماً سياحياً متميزاً، كانت خاوية بعد إذاعة خبر الأنفجار، واستبدل الصخب الذي إشتهرت به بالسكون، حيث عاد أغلب السواح إلى الفنادق، خصوصاً بعد الطوق الأمني الذي ضرب في جميع أنحاء إسطنبول.
ذكر أنه في مطلع الشهر الحالي، تحديداً في اليوم التاسع من شهر يوليو، كانت القنصلية الأميركية قد تعرضت لهجوم إرهابي، أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم ثلاثة من رجال الأمن.
ووقع اخر هجوم إرهابي بالقنابل على تركيا في 2003 عندما فجر مسلحو القاعدة سيارة مفخخة وهاجموا بنك "اتش اس بي سي" البريطاني في الوقت ذاته، وقتل في الهجوم القنصل البريطاني. وقبل ذلك بخمسة ايام، وقعت اربع هجمات على كنيسين يهوديين في اسطنبول قتل فيهما نحو 60 شخصا، في اكثر الهجمات الارهابية التي تشهدها تركيا دموية.
كما أختطف ثلاثة مواطنين ألمان، في مطلع الشهر الحالي على يد مقاتلين اكراد عندما كانوا في رحلة تسلق إحدى القمم الجبلية في شرقي تركيا. وحسب وكالة الأنباء التركية آنذاك، فإن " الإرهابيين قالوا إنهم نفذوا هذا العمل بسبب إجراءات الحكومة الألمانية الأخيرة ضد جمعيات ومتعاطفين مع حزب العمال الكردستاني".

