مصادر دبلوماسية فرنسية ١٥٠ لاجئاً عراقياً من المسيحيين منهم وصلوا إلى فرنسا عدد طلبات اللجوء تجاوزت الـ٥٠٠ طلب
٢٦/٠٩/٢٠٠٨ الجمعة ٢٦-رمضان-١٤٢٩ هـ
قالت مصادر دبلوماسية فرنسية إن نحو ١٥٠ لاجئاً عراقياً من الفئات المضطهدة، وخاصة المسيحيين منهم وصلوا إلى فرنسا في الأشهر الماضية، وذكرت أن عدد طلبات اللجوء المقدمة من عراقيين تجاوزت الـ٥٠٠ طلب وأوضحت المصادر في ردها على سؤال لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن المكتب القنصلي الذي افتتحته فرنسا في اربيل أوائل العام تلقى عدداً كبيراً من طلبات اللجوء من مسيحيين وغير مسيحيين .
وذكرت أن الفكرة تمنن في "إستقبال لاجئين يشعرون بالإضطهاد في العراق وممن لديهم روابط عائلية في فرنسا"، وكشفت عن أن عدد الطلبات التي تقدم بها عراقيون تجاوزت الخمسمائة طلب بكثير، وأن مائة وخمسين منهم وصلوا إلى فرنسا .
وقالت المصادر المقربة من ملف العلاقات مع العراق إن موجات هجرة المسيحيين من بغداد إلى كردستان العراق بحثاً عن الأمن لم تعد موجودة كما في السابق، فالأوضاع الأمنية الآن "تحسنت" في العاصمة العراقية وإعتبرت أن "المسيحيين لا يرغبون جميعهم بمغادرة العراق"، وأشارت إلى أنه عند سؤالهم عن أوضاعهم يقولون لنا إن "الأمور صعبة على جميع العراقيين ولكنهم يصرون على أن العراق بلدهم وسيبقون فيه"، وفق ما نقلت المصادر عن بعض ممثلي الطوائف المسيحية هناك .
وشددت المصادر الفرنسية على "إهتمام" فرنسا بتحسين علاقاتها مع كافة الطوائف والأطراف العراقية، ونوهت بأن المكتب القنصلي في أربيل يعمل على "تمتين العلاقات مع السلطات المحلية وتأكيد إهتمام فرنسا بإعادة بناء العراق وإستقراره وليس فقط في منطقة كردستان التي شهدت تحسناً أمنياً لافتاً " .
وأشارت إلى نية باريس "فتح مكتب قنصلي في البصرة جنوب العراق بمجرد أن تسمح الأوضاع الأمنية بذلك". وأعلنت المصادر عن وصول ملحق تجاري فرنسي إلى أربيل قبل أسبوعين، وفتح مركز ثقافي فرنسي هناك في بناء قدمته الحكومة الإقليمية الكردية .