القوات الأميركية تؤكد أن 95في المئة من "الصحوات" كانوا على صلة بـ القاعدة
2008-10-03
العراق- شرق برس : وكالات
حذّرت القوات الاميركية من أن أي خطأ قد ترتكبه الحكومة العراقية في التعامل مع "الصحوات"، قد يُعيد أعضاءها إلى حضن "القاعدة"،حيث اعترف مسؤولون أميركيون ، بأن 95 في المئة من الأعضاء المنتمين إلى "الصحوات" العراقية البالغ عددهم نحو 100 ألف شخص، كانوا في الماضي على صلة أو نشطوا ضمن الفرع العراقي لتنظيم "القاعدة"، وأن عدداً كبيراً منهم حارب ضد القوات الأميركية.
وقال المسؤولون إن الجيش الأميركي سيواصل دفع رواتب أبناء "الصحوات" إلى ان يجدوا عملاً جديداً. وتزامن الإعلان عن هذا الموقف مع انتقال مسؤولية الإشراف على "الصحوات" أمس، من يد القوات الأميركية التي موّلت وسلحت أعضاء هذه المجالس إلى الحكومة العراقية. ونقلت صحيفة "التايمز" أمس، عن مسؤول أميركي رفيع المستوى، ان علاقة أعضاء "الصحوات" بـ"القاعدة"، هي بالذات ما شجع القوات الأميركية على التعامل معهم، لأنهم وفروا للقوات الأميركية فرصة ثمينة للتعرف على الطريقة التي يعمل بها تنظيم "القاعدة". فأعضاء "الصحوات" يعرفون جيداً أساليب القتال التي يتبعها مقاتلو "القاعدة" والمخابئ التي يستعملونها والقيادات الرئيسية في التنظيم.
وتدليلاً على المخاطر التي من المحتمل أن تنشأ عن انتقال السيطرة على "الصحوات" من يد القوات الأميركية إلى الحكومة العراقية، أشارت الصحيفة إلى أن الحكومة عمدت إلى تسليم نقاط الشرطة البالغ عددها 324 نقطة في منطقة ديالى إلى قوات شرطة مؤلفة من الشيعة، مع أن المنطقة مأهولة بخليط من السنة والشيعة والأكراد. ونقلت "التايمز" عن الكولونيل الأميركي روبرت ماكلير، المسؤول عن المنطقة تخوفه من هذا الأمر، وقال، "إننا لا نعرف ما إذا كان تصرف الحكومة ناتجاً عن محسوبيات أو عن ميول طائفية... لكن لا يوجد سبب أفدح من الغضب، الذي قد يدفع صحوة أبناء العراق نحو القاعدة، سوى فشل الحكومة في إظهار أنها نزيهة".
وتابعت الصحيفة أن مقاتلي "الصحوات" تواقون للعمل في مواقع ضمن الأجهزة الأمنية العراقية، حيث الحياة أسهل وتوفر لهم رواتب ثابتة، وشروط عمل وعتاداً أفضل مما بحوزتهم الآن. فالشرطي يحصل على 470 دولارا شهرياً، فيما لا يتعدى راتب الفرد الواحد من "صحوات أبناء العراق" 300 دولار، بينما الغالبية منهم تتقاضى ما بين 130 إلى 150 دولارا شهرياً فقط. ونقلت عن مصدر عسكري أميركي، أن القوات الأميركية مستعدة لمواصلة دفع الرواتب لأعضاء "الصحوات"، الذين لن يفلحوا في الحصول على وظيفة. وقال ان "هذا ثمن بسيط يمكن دفعه حفاظاً على الأمن في العراق".