الفرق بين النوابلة والتنابلة

[رفعت الشيبي]

ارجو عدم رفع المقال من قبل المشرفين



(صوفتنا) و(صوفتهم) اليابانيين (النوابله) والعراقيين (التنابله)

امير المكاميع

خرجت اليابان منكسرة مذلولة بعد الحرب ألعالميه الثانية ووقعت على استسلامها ودفعت بجنرالاتها السابقين إلى المحاكم ألعسكريه في نورنبرغ فمن كان (جبانا) منهم سلك نفسه للأمريكان ومن كان شجاعا انتحر على طريقة (الهاري كاري)للساموراي إن لم يكن قد فجر نفسه بطائرة أو غواصه على طريقة (الكيميكاز).

وبعد احتلال أمريكا وتوقيع اتفاقية صوفا لن يهتم اليابانيون كثيرا لتواجد قوات المارينز على ترابهم بل تجاهلوهم ولم يفتشوا كثيرا في الـ(خـ...) عن حب الرقي كما فعلها غيرهم .بل تجاهلوا الصيغ والشعارات وقبلوا بأي شيء لأجل بناء بلدهم بسرعة والتفتوا إلى بناء نظام تعليمي وصحي ومصانع . فنمت المصانع لتصبح مؤسسات والدكاكين لتصبح شركات والمدارس لتصبح جامعات وكان هدفهم أن يزيحوا الأمريكان ولو بأي شيء ليس عن ترابهم بل عن الرياده في النظام المالي والتعليمي وبدل أن (يناطح) اليابانيون أمريكا التفوا وتحولوا إلى علماء وباحثين وتجار استطاعوا أن يسيطروا حتى على سوق أمريكا نفسه واقتصادها بغض النظر عما يفعله الجنود الأمريكان باليابانيين وحتى اليابانيات اللواتي فتحن للمارينز بيوت الدعارة ليسرقن أموالهم ويحولنهم إلى (طليان) يأخذون ما تتمناه غريزتهم مقابل وضع كل ما يملكون على (الميز).

بينما نحن العراقيين وعلى رغم كل ما رأيناه من نظام صدام وجلاوزته جعلتنا نتمنى أن يحكمنا شارون أو الشيطان نفسه ليخلصنا من صدام وشلة ألقرده من حوله ,وبعد أن أرسل الله لنا جورج بوش ليحررنا من صدام ولنلتفت إلى مستقبلنا ومستقبل أجيالنا التي ستلعننا أكثر من صدام نفسه لأننا امتلكنا ألفرصه وبدل أن نتحد تشتتنا لأجزاء ونبشنا قبورنا وقبور أشقائنا بأيدينا.

فبعضنا رفض الاحتلال وحن لزمن صدام وزمن فتات موائد صدام ولم ينظر لبعيد بل حارب الأمريكان واستخدم أساليب قذرة معهم كتفجيرهم بسيارات الإسعاف وقطع رؤوس الأمريكان المدنيين وحتى المساكين النيباليين وغيرها وفتح حضنه لأوباش القاعدة والسلفيين والتكفيريين ليبطش بالبعض الأخر بحجج سخيفة وليفتخروا بأنهم هم المقاومون وباقي العراقيين عملاء وخونه وكفار وهذا الجزء يمثله بعض ألسنه ممن حملوا صور صدام عن إعدامه في مدنهم ,بينما البعض انشغل بترتيب وضعه الهش على حساب الباقين ومارس ادوار قذرة ظاهريه وادوار أقذر في الخفاء ليحصلوا على استقلال منشود لن يحصلوا عليه لو انطبقت السماء على الأرض ونقصد بهم غالبية الكورد ,وجزء آخر حائر بين ألمقاومه وبين التحرير,قادته يرسلون شبابه إلى الموت بدم بارد ويسرقونهم باسم المظلوميه ويسرقون أموالهم باسم بناء العراقي الجديد ودولة المؤسسات ونقصد بهم جزء من ألشيعه!!!

وأقليات مغضوب عليها (لا تدري من أين يأتيها القتل والتهجير) واقصد بهم المسيح وباقي الأديان.

بينما ألغالبيه العظمى من العراقيين الصامتين ممن لا يتمنون ولا يحلمون بغير بالعيش الكريم بلقمة يمنحها لهم أي كان سواء كان صدام أو بوش أو شارون أو أي شخص ولا يفكرون بفلسفة فارغة ولا يؤد لجون (عيشتهم) وهؤلاء هم اغلبيه بينهم العالم والجاهل وبينهم المثقف و(العربنجي) لم يستمع احد إلى صمتهم .

انقسام العراقيين أدى إلى دوامة من الانقسامات أنشأت بدورها ألاف الأحزاب والتيارات التي أنتجت عشرات الآلاف من الفاسدين والحراميه ولم تنتج أي مؤسسه أو مصنع مثلما أنتجه اليابانيون بل بالعكس أنتجت آلاف (الجراد) الذي بدا يقضي على ما تبقى من الخضار وبدل أن يكون هناك مؤتمرات علميه أصبح لدينا مؤتمرات(للعشاير) وبدل أن تكون لدينا مصانع جديدة سرقوا القديمة! وبدل أن تكون لدينا جامعات ومراكز بحثيه أصبح لدينا مراكز إرهابيه وبدل الدوريات والمجلات ألعلميه والبحثية أصبح لدينا ملايين الجرائد والصحف التافهة التي يعمل بها صحفيين تافهين وأصبح العراق بلدا للوصوليين والانتهازيين وتسيدنا العالم بالفساد والكذب والنفاق وأصبح نظامنا نظاما خريطيا علمانيا إسلاميا اتحاديا انفصاليا عشائريا جمهوريا ملكي(حكيم طلباني برزاني) لا شرقي ولا غربي وتهنا بين برلماننا ومراجعنا وبين مقاومتنا وخيانتنا وشرفائنا وحراميتنا والتبست علينا الأمور فأهل المقابر الجماعيه ازدحمت بهم مقابر أخرى والبعثيه عادوا للحكم بواجهات (الظلم ألبعثي) وبدل من أن نلعن الظلام تمنيناه إذا كان هادئا وبدل أن نحلم بغد أفضل تمنينا أن يبقى الحاضر على ما هو خوفا من كابوس المستقبل.

رئيس وزرائنا تايه بين الـ(عشاير) ويسوق حجج تافهة لذلك (فرض القانون) فلا قانون موجود ليفرضه والعشاير وشيوخها القذرين يقبضون أموالا المفروض أن تصرف لتنشئة جيل قادر على بناء المستقبل!!

أفواج الصحوات تتشكل في الجنوب الهادئ بينما القاعدة تهجر المساكين المسيحيين بالمناطق ألسنيه ورئيس الوزراء ووزرائه يدفعون الأموال للشيوخ ويشترون الذمم بينما الفقراء يموتون من الجوع والمستشفيات (خايسه) بينما قصورهم تفوقت على قصور صدام بالبذخ .

أليست تلك القصور نفسها التي حذر محمد باقر الصدر قاطنيها في يوم من الأيام؟ وتوعدهم بمصير اسود؟

اليوم اليابان تسيدت العالم خاصة في مجال البحوث والعلوم والتعليم وفاز أربعه من اليابانيين بجائزة لهذا العام فقط في أهم العلوم وكل ذلك بفضل الأمريكان وحكمة اليابانيين .

احد هؤلاء العلماء لا يمتلك جوازا أصلا (لا أس ولا جي ولا أج) يعني انه لم يغادر اليابان!!!

يستحق اليابانيين أن يكونوا (نبلاء ونوابله) لكي نفرقهم عن (التنابلة) والحراميه من بناة الحضارة وأحفاد نبوخذ نصر وحمو رابي وأول من كتب وأول من امتلك دستورا(ومن هالخريط).
وليت اتفاقية(SOFA) تجعلنا اوادم كما جعلت من اليابانيين اوادم ولتكون (صوفتنا) أفضل من (صوفتهم) لنخلص ونلتفت إلى أنفسنا ونحاول أن نظهر بمظهر يليق بنا كبشر قبل كل شيء وليس فقط حيوانات همها القتل والسرقة كأننا نعيش في غابه !!
ولكي لا يبقى العراقيون (تايهين) وخاصة الشباب يسوقهم (الحواويين) في أحزاب السلطة القذرة والمعارضة الخايسه والمقاومه الساقطة بأي تجاه مادام الحواوين مستفيدين ويهربون الأموال للخارج والشباب يقتلون بالملايين .

Magmoo3@gmail.com

[احمد14]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقط رفقا بنا قليلا , ليس هناك مجال للمقارنه بين الشخصيتين , فلا تقارن بنا احد .