قيادي في الائتلاف: مقومات نجاح الإتفاقية الأمنية أكثر من مقومات فشلها
24.10.2008
نيوزماتيك/ بغداد
رجح القيادي بالائتلاف الموحد حيدر العبادي أن نهاية الشهر القادم ستشهد أما توقيع الاتفاقية الأمنية مع أمريكا أو البحث عن خطط بديلة، معرباً عن أمله في إتمام الاتفاقية العام الحالي.
وقال العبادي في حديث لـ"نيوزماتيك" يوم الجمعة "نأمل أن ننجز الاتفاقية هذا العام لأن عدم توقيعها سيخلق الكثير من المشاكل"، إلا انه أشار إلى أن "مقومات نجاح الاتفاقية اكبر من مقومات فشلها".
ولفت العبادي إلى "وجود مشكلة قانونية تلزم الجانب الأمريكي بعدم القيام بعمليات عسكرية داخل العراق نهاية هذا العام بسبب عدم امتلاكه الغطاء القانوني من مجلس الأمن أو من الجانب العراقي".
وأشار القيادي في الائتلاف الموحد إلى "وجود بعض الخطط البديلة لدى الجانب العراقي والأمريكي في حال عدم التوقيع على الاتفاقية"، موضحا أنه "في نهاية شهر تشرين الثاني المقبل ستكون الصورة واضحة أكثر لجهة توقيع الاتفاقية أو اللجوء إلى خطط بديلة ".
وأعرب العبادي عن أمله في أن "لا يلجأ الطرفان العراقي والأمريكي إلى الخطط البديلة وقال "في حال عدم توقيع الاتفاقية وصوت مجلس الأمن بتفويض لسنة أخرى للقوات الأمريكية فسيكون يوما سيئا للعراق فذلك يعطي للأمريكان صلاحيات مطلقة للعمل في العراق". لكنه لم يحدد ما هي الخطط البديلة.
ونبه العبادي إلى "وجود اختلاف بين النسختين العربية والإنكليزية من الاتفاقية"، موضحا أن "هذا الأمر سيولد الكثير من الالتباس في الصياغة القانونية، وأن رئيس الوزراء نوري المالكي مصر على إزالة الالتباس وإيجاد نسخة متطابقة".
ودعا القيادي في الائتلاف "الكتل السياسية الى توحيد مواقفها من الاتفاقية"، وقال إن "هذا الموقف هو موقف عراقي ووطني وليس موقفا حزبيا أو طائفيا"، مشيرا إلى "أهمية دعم المفاوض العراقي".
يذكر أن مفاوضات عراقية أمريكية بدأت في الحادي عشر من شهر آذار الماضي حول اتفاقية طويلة الأمد تخص الروابط المستقبلية بين واشنطن وبغداد، وتحدد وضع القوات الأمريكية في العراق. وشهدت الأيام الماضية اجتماعات للمجلس التنفيذي والمجلس السياسي للأمن الوطني ومجلس الوزراء لبحث مسودة الاتفاقية، ولا تزال بعض القوى السياسية مترددة في قبول أو رفض الاتفاقية، فيما يرفضها البعض جملة وتفصيلا كالتيار الصدري الذي نظم مظاهرات في بغداد السبت الماضي احتجاجا على إحتمال توقيع الاتفاقية الذي يعتبرها إنتقاصاً من سيادة العراق.