للشعر اهميه عظيمه بالنسبه لاصحاب القضيه الحقه بما يحتوي من مضامين وافكار ورؤى تجسد الواقع وترسم معطيات المستقبل......

العصور المتاخره كانت وسائل الاعلام لديهم هو الشعر واذا قامت ثوره من الثورات فترى الشعر المسبب الرئيسي بشحذ الهمم وقوة العزيمه حتى في المحافل او الاحداث التاريخيه فكانت توثق بالشعر والقصائد حتى تبقى خالده ولو دققنا بما فعله الولي المقدس(رض) السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر مع الشعر والشعراء لو جدنا هناك ميزه اعطاها السيد للشعر والشعراء نستطيع تلخيصها بمجموعه من النقاط ؟؟؟
1- كان الشعر السائد ابان فترة البعث البغيض كله مدح واكاذيب تقال للبعث وراسه العفن الهدام . فاراد السيد للشاعر ان يكون حرا في كلامه وان يكون كلامه مرضيا لله تبارك وتعالى فطالب باقامة الندوات الشعريه الخاصه باحياء ولادات ووفيات الائمه الاطهار.
2- اراد السيد ان يحتضن الطبقه المثقفه عموما وطبقة الشعراء خصوصا وارجاع الثقه والامل في هذه الشريحه وسحب البساط من تحت اقدام البعث الحاكم.
3- اعطى السيد الشهيد المكانه الصحيحه للشعراء الاجتماعيه والعلميه والدينيه بعدما قضى عليها الظلمه البعثيين .فراينا كيف كان السيد يكرم الشعراء ويثني عليهم.
4- بعدما كانت هوية الشاعر مسلوبة منه جبرا حتى كان ببغاء للحزب العفلقي جعله السيد الشهيد يكتب ما يشاء وينتقد اي حاله ويمدح بالمذهب الشريف والولايه المقدسه فشاهدنا السيد يقبل القصيده المتميزة بل لعله يقبلها جميعا.
5- كان يفعل ويهتم بالشعر والشعراء كما كان يفعل اجداده الطاهرين وخصوصا الامام علي الرضا (ع) مع الشاعر دعبل الخزاعي.
6- كان يتفاعل مع القصيده ويعلق عليها وينسجم معها وهذا اكراما للشاعر مما دفع السيد ان يحتفظ بالقصيده.
7- لملذا يقبل السيد القصيده ويحتفظ بها ويسمح بالقائها في البراني ؟؟؟ وجوابه بعدة وجوه؟
الوجه الاول :- لان في القصيده كلام يحبه الله ورسوله وامير المؤمنين . والوجه الثاني:- لان فيها نفس التضحيه والشهاده والمظلوميه وهذه من صفات الاولياء والاوصياء.
الوجه الثالث :- من باب الشكر لله تبارك وتعالى على هذه النعمه وهي اعلاء كلمة الاسلام الشريف بالقول والفعل والكلمه الصادقه. الوجه الرابع :-تواضعا من لدن السيد الشهيد بل منتهى التواضع ان يقبل القصيده من انسان بسيط لعله ويحتفظ بها. الوجه الخامس:- اعطاء الحافز والتشجيع للشعراء جميعا وخصوصا المؤمنين بكتابة القصيده التي ترفض الذل والهوان . عكس ما كان يفعل الطواغيت مع الشعراء فكانوا يحتقروا العراء الا اذا مدحوهم اعطوهم شيء من حطام الدنيا.
الوجه الخامس:- تشريفا وتعظيما لصاحب القصيده وما تحمل في طياتها من مضامين يحتفظ بها السيد الشهيد كي تكون شاهدا يوم القيامه. ....... واخيرا هنيئا لكل من نصر الدين وشريعة سيد المرسلين بالقول الصادق والكلمه الحقه وجزاهم الله عن الاسلام خير جزاء المؤمنين العاملين ورجائنا الى الاخوه الشعراء الذين لم يواكبوا السيد او الذين كانو في غفله ان يتداركوا امرهم ويرجعو الى رشدهم ويسيروا بعطائهم الفذ وقصائدهم المعبره الى رفض كل اشكال الظلم والانحراف والتاكيد على المبادىء الحقه والصوره الواضحه للاسلام الحنيف ..... والحمد لله رب العالمين
بقلم صابر الناصري