زهير كاظم عبود


وأخيراًستتعب الفضائيات العربية المعادية لشعب العراق بعد أن أفرغت مافي جعبتها من سموم ، حاولت أن تتدخل في تفاصيل الشأن العراقي ، حاولت أن تزرع سمومها وتبث الفرقة ، وتدعو للحرب الأهلية ، وتقابل أسماء ليس لها أدنى قيمة عراقية ، وتنتقي من بين الدهاليز والجحور أسماء ليس أكثر منها بذاءة وأساءة لشعب العراق ، لكنها أفلست فلم تفلح .
وظفت كل برامجها وكل وقتها وكل أهتمامها لقضية العراق الساخنة ، وبذلت جهوداً مضنية ومشهودة في الدجل وتغييب الحقيقية والدس ومحاولة بذر الشقاق والفتنة وخلط الأوراق .
وأخيراً هدأت العاصفة في قناة ( الجزيرة ) و ( ابو ظبي ) و ( العربية ) وبقيت وحدها في الساحة تتلفت فلاتجد غير سخرية الناس على برامجها التي تخصصت للاساءة لشعب العراق ، ولم يعد لديها من السوائل والأبخرة السامة ماترشه فوق هامات العراقيين التي أرتفعت عليهم وهم ينحدرون .
أسقط في يد محمد جاسم العلي وهو يشاهد أنتصار العراقيين على سلطة الطاغية التي يعتبرها رمزه وملاذه وهو يجرجر أذيال خيبته بطرده حتى من أدارة هذه القناة المشبوهة ، التي وظفت كل ماعندها من قوة لخدمة الشيطان والشر والأرهاب ، سقطت كلمات ماهر عبد الله الصبي الذي صنعه القرضاوي وهو يحتقن أصفراراً حين يشاهد صنم هبل العراق يتهاوى فتتهاوى معه كل صلواته للأصنام وعبادته لرموز الشر ، فيفضح حاله وكوامنه الصفراء المبطنة تحت رداء الدين ، يسقط حامد شاكر وهو يفر من نعال العراقيين الذين لاحقوه الى خارج العراق وهو يحمل عار أرتباطه بجهاز المخابرات العراقي معه الى الأبد .
كشف تيسير علوني عن حقيقته حقاً أمام العراقيين فبدا كرجل كارتوني يعبر عن نزعات ظلامية وأفكار مسمومة وفم يمتليء رذاذاً وحنقاً على العراق وأهله ليسقط هو الأخر بجرائمه ضد الأنسانية لتقتص منه العدالة في أسبانيا وأن الله للمجرمين بالمرصاد وهو يمهل ولايهمل .
هرب عنصر المخابرات ديار العمري قبل أن يهرب الصحاف ليسلم بجلدة من ضربات النعال التي أستحدثها العراقيون في قتال السلطة البعثية البائدة ، كشف الصحاف كل أوراقه وظهر على حقيقته الرديئة تلميذاً من تلاميذ المدرسة الصدامية ، ويظهرجابر عبيد على حقيقته حين تعامل ببيع المستمسكلت العراقية للكويت مستغلاً وجعها الأنـــساني بالبحث عن أولادها المفـــــقودين في العراق . أفلس جاسم العزاوي في قناة أبو ظبي وسقط الى الأبد من ذاكرة أهل العراق وهو يكشف عن وجهه السابق البشع ، وهو الذي يكره كل شيء جميل وأصـــيل في العراق وعمل دون كلل من أجل أن يظهر الصورة الرديئة والسيئة للعراق ، من خلال الأسماء التي يكررها ويفرضها كرأي واحد دوماً من ظافر العاني الى عبد الوهاب القصاب وأنتهاء بعطوان والمسفر والبكري ومن هذه الأسمال البالية والأسماء الرديئة المنزوية في تاريخ العراق المظلم .
تكاتفت قوى الشر مجتمعة تحارب كل ماهو خير وعبق في العراق ، أنتصاراً لسلطة البغي والطغيان والظلام .
تغيرت وجوه المراسلين الصفراء بأخرى أشد صفرة لكن لهجتها تنم عن مغربها تحاول عبثاً أن تجد لها موطيء قدم للأساءة الى العراق الكبير فترتطم رؤوسها بالجدران .
أسقط في يد الفضائيات التي خططت وبذلت جهداً غير معقول وأنفقت وصرفت من الأموال على المراسلين ومقدمي البرامج ، حين أوهموها أنهم يستطيعون أن يجعلوا العراق ساحة للقتال بين العرب والأكراد والتركمان ، وأنهم سيجعلوها حربا طائفية بين السنة والشيعة ، وأنهم سيشعلوها بين العراقيين في الداخل والخارج ، وأنهم سيشعلوها حرباً سياسية بين الأحزاب العراقية ، وأنهم سيشعلوها حرباً تبدأ من الفلوجة ولن تنتهي في كركوك ، وسيشعلونها حرباً من تكريت والعوجة والحويجة تحرق كل أخضر ويابس في العراق .
وأنهم سيشعلوها حرباً بين الشعب العراقي والقوات الأجنبية ليتفرجوا عليها بشماتة .
طاردتهم الجماهير العراقية في كل أنحاء العراق ورمتهم بالأحذية وصبت عليهم لعناتها وشتائمها فقد خابت آمالهم وسخر منهم أهل العراق بعد أن أنكشفت أغطيتهم فباتوا عراة .
خابت آمالهم وخلص مافي جعبتهم وأنتهت مخططاتهم دون أن يحققوا أي هدف ، فأي غباء أعلامي وقعت فيه تلك الفضائيات التي سيصفها ا شعب العراق بكل الصفات الرديئة أبداً وسيتذكر أسماء المراسلين والعاملين في هذه الفضائيات التي أساءت لشعب العراق وللدول التي تدفع لها ولمهمة الأعلام الحيادي العربي .
أخفقت الفضائيات والصحف الصفراء المذكورة في مهمتها وتهاوت الى الحضيض في نظر المواطن العراقي والعربي ، وصلت الى قاع الدرك الأسفل من التردي الأعلامي والكذب والدس وتغيير الحقائق وتوظيف الأعلام لصالح الجانب السيئ الذي يعشـــش في عقل هدفها وخططها وحقيقة وجودها .
أنتهت كل برامجها وأفلس مراسليهم ولم يعد لهم بحــــة الصوت الأجش الذي يتحدثون عنه بسوء عن العراق ، خفتت خطتهم وبانت أسنانهم المشوهة الصفراء يجرجون خيبتهم وسوءهم .
وهي الحقيقة التي كتبنا عنها دوماً ، من أن الحقيقة لابد أن تنتصر وأن هذه الفضائيات الرديئة عربياً وعالمياً تعبر عن حجم التردي في الخلق وفي القيم التي تشذ عنها ماتلتزم به هذه القنوات التي تبرهن على رداءة الزمن العربي وتردي القيم العربية في زمن عاهر .
ستجتمع أداراتها ومجلس الأدارة فيها تبحث هذا الأخفاق ، ثم تطرد من تطرد وتنقل من تنقل لكنها لن تستطيع أن تستحوذ على ثقة المواطن العراقي أو العربي حتى ولو غيرت أسماؤها أو خططها أو برامجها .
أختفت أسماء ، وغابت عن الشاشة أسماء أخرى ، وهربت أسماء قليلة لكنها جميعاً كشفت عن حقيقتها في معاداة العراق وشعب العراق .
وسيلاحظ المواطن العربي وهو يبتسم التحول التدريجي في مواقف بعض هذه الفضائيات أعتماداً على مبدأ أن المواطن العراقي ينسى سريعاً ، وسينشغل بجراحه وبناء بلده ، وسينسى ماقدمته هذه الفضائيات من أساءة بليغة للعراق ولشعب العراق ، بالنظر لتغير الوجوه والمخططات ، ولكن الهدف الأساس الذي فضحته القنوات المذكوره يبقى مستتراً ناراً تحت الرماد .
وتبقى مساهماتها ذات تأثير في الأشارة الى حالة التردي الأعلامي وأنحطاط القيم في المجتمع العربي في هذا الزمن المر .