وسط تأييد شعبي لمطلب المالكي بأعادة كتابة الدستور



الجيران ـ بغداد ـ راصد الجيران ـ ( خاص)
اعلن المالكي موقفا مفاجئا من الدستور وصفه الكثيرون بالوطنية والحريص حيث طالب بإعادة كتابة الدستور وهو مطلب شعبي حقيقي وملح إذ أن الدستور قد كتب في ظروف غير طبيعية مر بها العراق. ويقوم الدستور على مبدأ منح الفيدرالية والأقاليم صلاحيات تكاد أن تنهي قوة الدولة ومركزتها.

ويأتي تصريح المالكي والذي يتمنى الجميع أن يحوله إلى واقع وأن يقف معها الوطنيون المخلصون لبلادهم في إعادة الهيبة للدولة لأن المراقبيين لاحظوا أن طبيعة الدستور قد سهلت طريقة تفتيت البلاد وتقسيمها، حيث أدرك المالكي عمق الوطن وأصالته المهددة بالدمار والتقسيم والنهب، نهب أراضيه وثرواته.

كافة القوى الوطنية داخل وخارج العراق رحبت بمطالبة المالكي بتعديل الدستور وهناك الكثير ممن يدعم هذا الموقف ماعدا الجماعات العرقية الشوفينية التي استندت على دستور بريمر لتحقيق غاياتها في اضعاف الدولة العراقية يدعمون . ويتمنى هذا الكثير على البرلمان العراقي إدراك المعاني العميقة لتصريحات المالكي وموقفه السياسي.

ومن ردود الفعل السريعة على مطالبة المالكي ظهرت فكرة عقد مؤتمر وطني داخل العراق ومثله في خارج العراق لتأييد هذا الموقف وإعادة كتابة الدستور الذي يحتوي خللا كبيرا ليس فقط في مجال الصلاحيات للأقاليم والفيدرالية بل أيضا في الجانب الثقافي والحضاري والإجتماعي. وأن تزال منه كل الشوائب الطائفية والعرقية التي قسمت النسيج العراقي .

يتزامن تصريح المالكي مع بداية تشكيل بعض الحركات الوطنية خارج العراق مع إمتدادات للداخل بعد أن شعر العراقيون أن لحظة الحسم قد جاءت وأن لحظة الإرتباك والإنتهاز للظروف غير الطبيعية قد إنتهت ولابد للعراق أن يعود عراقا موحدا بعيد عن الحزبية الطائفية والتشرذم العرقي