المرجع الشيعي السيستاني يرفض انشاء المليشيات المسلحة ويدعو لسحب الاسلحةالأربعاء 29 أكتوبر 2003 19:01
ايلاف - أكد المرجع الديني الشيعي الكبير السيد علي السيستاني رفضه الشديد لانشاء مليشيات مسلحة في العراق داعيا السلطات الى سحب الاسلحة غير المرخصة من الجماعات غير المنضبطة محذرا من وقوع احداث خطيرة على الساحة العراقية .
ودعا الى تعزيز القوات العراقية المسلحة حتى تستطيع حفظ الامن والاستقرار مشددا على ضرورة دعمها بالعناصر الكفوءة والمعدات الضرورية وقال : لست مع تشكيل أية مليشيات .
جاء ذلك في أجوبة للمرجع الديني على أسئلة مكتوبه وجهتها له شبكة (فوكس نيوز) التلفزيونية وصحيفة(واشنطن بوست) الامريكيتين وأعلنها مكتبه في مدينة النجف المقدسة الليلة وحصلت (ايلاف) على نسخة منها .
وعن رأيه في أحداث كربلاء الاخيرة التي شهدت أشتباكات دموية مسلحة بين انصاره واتباع رجل الدين الشاب مقتدى الصدر واعتقال الامريكان لعدد من المشاركين فيها قال : أن النزاع المسلح الذي وقع في كربلاء المقدسة نجم عن غياب السلطة الوطنية العراقية من الساحة بصورة فاعلة ووجود أعداد كبيرة من الاسلحة غير المرخصة بأيدي الجماعات غير المنضبطة . وأضاف أنه تم التوصل الى حل للنزاع بجهود بذلها مكتبه مشيرا الى ان المحاكم العراقية المختصة هي وحدها التي يحق لها محاسبة المقصرين أيا كانوا.
وحول دور الدين في اعداد الدستور العراقي الجديد ودوره في نظامي القضاء والتعليم اكتفى السيد السيستاني بالقول : أن ذلك سيتحدد كله من قبل أعضاء المجلس الدستوري المنتخب من قبل الشعب العراقي .
وعن رأيه بالفدرالية التي يطالب بها أكراد العراق اوضح ان ذلك سيقرره الشعب العراقي في المؤتمر الدستوري المنتخب .
وحول رأيه بمجلس الحكم أعرب المرجع الديني عن امله في ان يقوم المجلس ببذل كل الجهود في سبيل تسيير امور البلاد في الفترة الانتقالية بتوفير الامن والاستقرار والخدمات العامة والتمهيد لاجراء انتخابات المؤتمر الدستوري مشددا على ضرورة تأجيل اتخاذ القرارات المصيرية الى حين تشكيل الحكومة المنتخبة بعد أنهاء الاحتلال .
وعن الموضوعات التي ناقشها مع مقتدى الصدر خلال استقباله له الاسبوع الماضي اوضح السيد السيستاني أنه أكد له ضرورة تسليم جميع الاسلحة غير المرخصة الى السلطات المختصة تجنبا لوقوع صدامات مسلحة أخرى .
وعما أذا كان قلقا من أمكانية تفجر صراع شيعي - شيعي في المستقبل قال المرجع الشيعي أنه اذا لم تتخذ اجراءات سريعة من قبل السلطات الوطنية العراقية لسحب الاسلحة غير المرخصة وتعزيز القوات الوطنية المكلفة بتوفير الامن والاستقرار فربما تقع مشاكل خطيرة في المستقبل من دون أختصاص ذلك بالساحة الشيعية وحدها .
وحول شرعية وجود قوات اجنبية في العراق للمساهمة مع قوات التحالف لحفظ الامن والاستقرار مثل البلغار والبولنديين اشار السيد السيستاني الى انه اذا كانت هناك حاجة اليها فليكن عملها بأشراف الامم المتحدة لا قوات الاحتلال .
أسامة مهدي
-------------------
ماهو رأيك في خطوة نزع الاسلحة من الجميع؟ والان؟ هل هذه الخطوة ستعمل على استقرار الامن ام بسط هيمنة الاحتلال؟ ولو كنت رافضا فما هو الحل للوصول الى معادلة تضمن الامن وعدم استفراد الاحتلال بالعراق من خلاله بسط شروطه المجحفة عليه بشكل اكبر؟