السهيل: تصريحات وزير الإعلام السوري بشأن الاتفاقية الأمنية غير لائقة وتمثل تدخلاً في شؤون العراق




Published 19.11.2008, 20:03







نيوزماتيك/ بغداد
قالت عضو مجلس النواب العراقي النائبة المستقلة صفيه السهيل إن "تصريحات وزير الإعلام السوري محسن بلال بشان الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن، تعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للعراق".


وكان وزير الإعلام السوري محسن بلال، قد قال في كلمة له خلال افتتاح مجلس وزراء الإعلام والاتصالات العرب إن "الاحتلال الأمريكي فرض شروطه على الشعب العراقي من خلال الاتفاقية الأمنية التي ستوقعها الحكومة العراقية مع الولايات المتحدة".


ووصفت السهيل في حديث لـ"نيوزماتيك" ،اليوم الأربعاء، تصريحات الوزير السوري بشان الاتفاقية الأمنية، بأنها "غير لائقة وتمثل عقلية دكتاتورية مازال تعمل بها اغلب دول الجوار العراقي التي تحاول فرض أجندتها على الساحة العراقية"، على حد قولها.


ودعت السهيل سوريا وباقي دول الجوار "بعدم التدخل في الشأن العراقي الداخلي والعمل على إيجاد تفاهم مع الحكومة العراقية بشان الاتفاقية الأمنية، وباقي المجالات التي تهم مصالح شعوب هذه الدول".


واستبعدت السهيل أن "تكون مبادرة الحكومة العراقية لعرض الاتفاقية الأمنية على دول الجوار، هي السبب وراء تصريحات وزير الإعلام السوري، وغيره من مسؤولي دول الجوار العراقي بشان الاتفاقية الأمنية"، مبينة أن "هدف الحكومة العراقية من هذا التحرك كان لإفهام هذه الدول بأن العراق الديمقراطي لن يستخدم أراضيه كقاعدة لبدء عمليات عسكرية، أو منطلقا لهجمات ضدها".


وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أعلن خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التركي عبد الله غول قبل أسبوعين، أن الحكومة العراقية سترسل عددا من الوفود إلى دول الجوار لغرض إطلاعها على مسودة الاتفاقية الأمنية مع واشنطن.

ودعت النائبة المستقلة في البرلمان العراقي دول الجوار العراقي إلى البدء "بصفحة جديدة من العلاقات مع العراق، والابتعاد عن سياسيات التدخل والهيمنة التي لم تسفر عن تغير الوضع السياسي الجديد في البلاد، خلال السنوات الخمس الماضية".


يذكر أن الحكومة العراقية قد وافقت، في جلستها الاستثنائية، التي انعقدت يوم الأحد الماضي، على مسودة الاتفاقية الأمنية مع واشنطن المسماة بـ"اتفاقية سحب القوات"، وحولتها إلى مجلس النواب بهدف المصادقة عليها أو رفضها، وتحدد الاتفاقية وضع القوات الأمريكية في العراق بعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة لها في نهاية عام 2008.