الفاتيكان يشكر المسلمين على إعادة الدين الى أوروبا



2008-11-29
شرق برس : وكالات




وجه كاردينال كبير في الفاتيكان الشكر للمسلمين على اعادة الاهتمام بالدين في المجتمعات الاوروبية وقال انه ليس امام اصحاب العقائد المختلفة اي خيار سوى الاشتراك في حوار بين الاديان.


وقال الكاردينال جان لويس توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الاديان ان الحديث عن الدين والكتابة عنه اصبحا الان اكثر من اي وقت مضى في اوروبا .

واضاف في خطاب نشرته اوسرفاتوري رومانو الصحيفة الرسمية للفاتيكان " الفضل في ذلك يعود للمسلمين...المسلمون هم الذين طالبوا بوجود مساحة للدين في المجتمع بعد ان اصبحوا اقلية مهمة في اوروبا."

وشكا مسؤولو الفاتيكان طويلا من علمانية اوروبا حيث تراجع الذهاب الى الكنيسة بشكل كبير في العقود الاخيرة وحثوا على العودة الى الجذور المسيحية التاريخية.

لكن توران قال انه لا يوجد مجتمع به عقيدة واحدة فقط.

وقال خلال اجتماع لعلماء اللاهوت الكاثوليك في نابولي "نعيش في مجتمعات متعددة الثقافة والاديان وهذا امر واضح...لا توجد حضارة دينية محضة."

وتأتي كلمة توران بشأن الحوار بين الاديان بعد ان اثار تصريح للبابا بنديكت تكهنات وسائل الاعلام بان الفاتيكان بدأ يفقد الاهتمام بخصوص هذه المسألة.

وعبر بعض الزعماء اليهود عن شعور بالقلق لكن الفاتيكان نفى اي تغيير في موقفه.

وتشاهد بوضوح "العودة الى الله" في فرنسا مسقط رأس توران حيث جلبت اكبر اقلية مسلمة في اوروبا قضايا دينية مثل حجاب المرأة الى حلبة النقاش السياسي بعد ان ظلت تعتبر هذه القضايا لعقود قضايا خاصة.

وقال توران انه ليس في وسع المشاركين في الحوار التخلي عن معتقداتهم الدينية ولكن يجب عليهم الانفتاح لمعرفة النواحي الايجابية في عقيدة الاخرين.

وقال "كل ديانة لها هويتها الخاصة ولكني اوافق على اعتبار ان الله يعمل في الجميع في روح الذين يبحثون عنه بصدق." واضاف "الحوار بين الاديان يجمع كل الذين على الطريق الى الله او الى المطلق"