العراق يعتزم تنفيذ مشاريع نفطية كبيرة خلال 2009
وكالات
Tuesday, 02 December 2008

أفاد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد الثلاثاء ان العام المقبل سيشهد تنفيذ خطط وبرامج ومشاريع كبيرة لتطوير القطاع النفطي ورفع معدلات انتاج النفط الخام.
وقال جهاد في مقابلة صحفية "إن وزارة النفط لديها برنامج كبير يبدأ عام 2009 يهدف الى تطوير مفاصل القطاع في مجالات تطوير حقول انتاج النفط الخام وبناء مصاف جديدة لتكرير النفط الخام وإضافة وحدات جديدة للمصافي القائمة وتوسيع دائرة الاستكشافات النفطية وفرق الدراسات الزلزلية وحفر الآبار وتحديث منظومات أنابيب نقل النفط الخام ودراسة مد خطوط أنابيب جديدة لاستيعاب قدرات العراق التصديرية المقبلة".
وإضاف "إن وزارة النفط تعتزم أواخر العام الحالي " البدء بتنفيذ خطة التراخيص الثانية لعرض عدد من الحقول النفطية للاستثمار أمام الشركات الأجنبية بعد أن كانت قد عرضت في خطة التراخيص الأولى في حزيران/يونيو الماضي 6 حقول مهمة في إطار دورة التراخيص الأولى ومن المنتظر ان تبدأ الشركات العمل بهذه المشاريع العام المقبل".
وذكر ان وزارة النفط تعمل من خلال الخطط المستقبلية للأعوام الخمسة المقبلة على رفع معدلات إنتاج النفط الخام إلى 4.5 مليون برميل في اليوم مقابل 2.5 مليون برميل يوميا حاليا.
وأوضح جهاد "نعمل خلال العام المقبل على الحفاظ على معدلات إنتاج الحقول وتطويرها ووقف تدهور بعض الحقول بالاستعانة بخبرات الشركات الأجنبية".
يمتلك العراق عشرات الحقول النفطية غالبيتها جنوبي البلاد مكتشفة ومقيمة وتنتظر الاستغلال أبرزها حقول غربي القرنة ومجنون وشرق بغداد والحلفاية ونهران عمر والصبة واللحيس والبزركان والرافدين والرميلة فضلا عن احتياطي مؤكد يبلغ 115 مليار برميل واخر في طور الاستكشاف يبلغ 214 مليار برميل.
وقال جهاد "إن وزارة النفط ستبدأ خلال الأشهر المقبلة بتنفيذ عدد من مصاف تكرير النفط الخام بالتعاون مع شركات أجنبية بطاقات تتراوح بين 150- 300الف برميل في اليوم أبرزها مصافي كركوك والعمارة وكربلاء بطاقة".
ويمتلك العراق مصاف كبيرة لتكرير النفط الخام ابرزها مصفاة الدورة في بغداد الذي شيد في خمسينات القرن الماضي ومجمع مصافي بيجي الذي شيد في ثمانينات القرن الماضي ومصفاة التكرير في البصرة لكن معدلات الا نتاج فيها تدنت بسبب ما تعرضت له من دمار خلال الحروب التي خاضها العراق منذ عقد الثمانيات العقوبات الدولية خلال التسعينيات.
وذكر جهاد ان "معدلات انتاج النفط الخام الحالية تتناسب مع منافذ التصدير الخارجية الحالية في مينائي البصرة شمال الخليج وجيهان التركي على البحر المتوسط لكن الوزارة تخطط لتحديث منافذ التصدر الاخرى عبر الاراضي السورية واقامة منافذ اخرى عبر الاراضي الاردنية وهذه كلها في اطار خطط الوزارة المستقبلية".
ويمتلك العراق حاليا منظومة واسعة لتصدير النفط الخام تبلغ طاقتها التصميمية أكثر من 6 ملايين برميل في اليوم عير ميناء البصرة والعمية شمالي الخليج وعبر الاراضي التركية الى ميناء جيهان التركي وعبر الاراضي السورية على البحر المتوسط والاراضي السعودية الى ميناء ينبع على البحر الاحمر.