2008-12-02
الجوار- كتب أحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي مقالة في صحيفة هيرالد تريبيون الأمريكيه إنتقد فيها توجهات كانت لدی شخصيات في البيت الأبيض تقضي بتحويل العراق الی مجرد دُمية بأيديهم مثل الأردن و مصر البلدان التي تحولت نتيجة لتحكم المؤسسات المخابراتية و العسكرية إلی بلدان لتحقيق مصالح طبقية و فئوية.
وانتقد الجلبي في مقالته تلك السياسات الأمريكية في العراق التي آدت إلی مقتل الكثيرين و أهدرت عليها أموال طائلة، لكنه شكر الأمريكان علی الاطاحة بصدام و قال لهم: حان الوقت الآن لترحلوا من العراق، و كان عنوان المقالة بهذا المضمون "نشكركم، لكن يجب أن ترحلوا".
و شجع أحمد الجلبي الرئيس المنتخب باراك أوباما أن تكون لديه المؤهلات الكافية لدعم مساعي العراق في توسيع صادراته النفطية و تطوير علاقاته مع الولايات المتحدة و أن يساعد العراق علی ظهور جيل جديد من العراقيين المتعلمين.
و أضاف الجلبي بأن العراقيين يرغبون بتحقيق أفضل العلاقات مع الولايات المتحدة و تحسين الأوضاع في الداخل هو الضمانة الأكيدة لتحقيق الديموقراطية و السلام العالمي، و في نفس الوقت عبر عن تأكيده بأن العراقيين: لن يرضخوا لأية عقبات أو محاولات لمنعهم من تحقيق هذه الأهداف.
وتفاؤل رئيس المؤتمر الوطني: أن تكون هناك مساحه واسعة للتفاهم المشترك مع حكومة أوباما الجديدة و ذكر بأن العراق بحاجة إلی الدعم الأمني و ضمان أمواله و مد خراته في نيويورك و هو أيضاً بحاجة إلی فرص جيدة للتعليم و التبادل الثقافي، و إلی الدعم علی المستوی الدبلوماسي، و إلی إتفاقات تجارية و في نهاية الأمر هو بحاجة إلی الاحترام لكونه يمثل أحد أقدم الحضارات.
و عبر الجلبي عن أمله في أن تفتح الولايات المتحدة بعد موافقتها علی شرط العراق بعدم تهديد بلدان الجوار الاقليمي أفقاً جديداً لتصور شامل عن الأوضاع الأمنية في المنطقة من دون الاعتماد فقط علی الخيار العسكري و في خاتمة مقالته يقول الجلبي: أن العراق و الولايات المتحدة أمضيا خمسة أعوام من التحالف القريب، لكن اليوم عليهم أن يجربوا نمطاً جديداً من الشراكة الشفافة في إطار مواجهة الإرهاب و العمل من أجل تحقيق الديموقراطية.