مشروع قرار دولي يعفي العراق من ديون وتعويضات حروب نظام صدام









بغداد تتدراس مع السفير الاميركي في الأُمم المتحدة سبل إخراجهُ من الفصل السابع




بغداد مراسلوا وكالة العراق للانباء

بعد التوقيع على الاتفاقية الامنية، تسعى واشنطن وبغداد الخروج من معضلة الفصل السابع بالعمل على ايجاد السبل لحماية الاموال العراقية التي تطالب بها دول واشخاص كتعويضات لحروب النظام الصدامي البائد او او لديون نظامه الكريهة التي مولت حروبه، ويزو العراق هذه الايام السفير الاميركي في الامم المتحدة زلماي خليل زاده لبحث اليات اصدار قرار دولي يفي العراق من ديون وتعويضات نظام صدام تمهيدا لحل معضلة خروج العراق من الفصل السابع بعد تاكيد الاتفاقية الامنية ان العراق بوضعه الجديد لا يهدد الامن والسلم الدوليين .


قال وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي لـ "العراق للانباء" ان" الحكومة العراقية تعكف حاليا على بذل كافة الجهود السياسية والدبلوماسية استعداد لرفع البلاد من البند السابع مطلع السنة المقبله"موضحا ان اتخاذ مثل هذه الخطوة يتطلب ترتيبات واجراءات مهمة قبل الخروج من البند السابع".


ولفت الى ان زيارة مبعوث الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة زلماي خليل زاد الى بغداد عقدة جلسات معمقة مع القادة السياسيين تاتي لهذا الغرض",مضيفا ان الجانب العراقي سيبدأ تحشيد الجهود الدولية والانفتاح على المجتمع الدولي سيما اعضاء مجلس الامن الدائميين واخذ موافقتهم بأتخاذ قرارات تحمي العراق سياسيا وماليا", نافيا في الوقت ذاته ان يكون خيار ابقاء العراق ضمن الفصل السابع لحماية امواله من الديون والتعويضات التي تطالب بها دول ومؤسسات ومنظمات دولية واشخاص مطروح لدى الحكومة العراقية وان الاولوية هي الخروج من الفصل السابع".


واستقبل عبد العزيزالحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وزعيم الائتلاف العراقي الموحد زلماي خليل زاد السفير الامريكي لدى الامم المتحدة ، وقال المركز الخبري للمجلس الاعلى انه تم في اللقاء البحث في تطورات الاوضاع في البلاد والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين .


وأعرب زاده عن سروره للقاء الحكيم مشيداً بالتطورات الايجابية التي يشهدها العراق في مختلف المجالات معتبراً أن نجاح العراق في مشروعه السياسي الجديد من شأنه تعزيز التقدم والنجاح على الصعيد الإقليمي والدولي .


فيما أكد سماحة السيد الحكيم على ضرورة الإسراع في إخراج العراق من طائلة الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة وحماية الأصول العراقية واستعادة سيادته الكاملة .

من جانبه ،-بحث نائب رئيس الوزراء برهم صالح الاثنين، مع ممثل الولايات المتحدة الامريكية في الامم المتحدة السفير زلماي خليل زاد آليات تنفيذ بنود اتفاقية انسحاب القوات الامريكية من العراق والاتفاقية الاطارية للصداقة بعد موافقة مجلس النواب العراقي عليهما ،وقال بيان لمكتب نائب رئيس الوزراء، ان ذلك جاء خلال استقبال صالح يوم الاثنين السفير زلماي خليل زاد.


وأضاف البيان ان الجانباي بحثا خلال اللقاء ” آليات تنفيذ بنود اتفاقية انسحاب القوات الامريكية من العراق والاتفاقية الاطارية للصداقة بعد موافقة مجلس النواب العراقي عليهما”.

واشار البيان الى انه جرى ايضا خلال اللقاء ” التشاور والتباحث في آلية تشكيل اللجان المختصة والتي ستتولى عملية الاشراف على التنفيذ وتفعيل اخراج العراق من البند السابع وكذلك العمل من اجل اصدار قرار من مجلس الامن لحماية الاموال والارصدة العراقية في الخارج”.


وكان زلماي التقى بصحبة السفير رايان كروكر مساء الاحد، الرئيس جلال الطالباني ، الذي بحث معه “تطوير العملية السياسية في العراق وسبل توطيد أواصر الصداقة المديدة والعلاقات الثنائية القوية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية بما يخدم المصالح العليا المشتركة بين البلدين”، بحسب بيان رئاسي .

وكان الرئيس جلال طالباني قد استقبل السفير الامريكي السابق لدى العراق زلماي خليلزاد والسفير الحالي رايان كروكر ، وبحث الجانبان سبل توطيد العلاقات بين العراق والولايات المتحدة حسب بيان لديوان الرئاسة .


وذكر البيان ان الطالباني استقبل مساء امس الاحد في مقر اقامته ببغداد السفير الامريكي السابق لدى جمهورية العراق زلماي خليلزاد والسفير الحالي رايان كروكر.

وتباحث الجانبان تطوير العملية السياسية في العراق وسبل توطيد أواصر الصداقة المديدة والعلاقات الثنائية القوية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية بما يخدم المصالح العليا المشتركة بين البلدين.


وعبر الطالباني عن تثمينه لجهود خليلزاد الذي يعمل حاليا ممثلا لواشنطن في الأمم المتحدة في مسيرة بناء العملية السياسية حيث بذل جهودا جبارة لتعزيز العلاقات المتينة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية.

وذكر البيان ان خليلزاد هنأ الطالباني والقيادة العراقية بمناسبة مصادقة مجلس النواب العراقي على اتفاقية سحب القوات مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وحضر اللقاء برهم احمد صالح نائب رئيس الوزراء وفؤاد معصوم رئيس كتلة التحالف الكردستاني ولطيف رشيد وزير الموارد المائية وسعدي احمد بيره مسؤول العلاقات العامة في الاتحاد الوطني الكردستاني.


وفي ذات السياق، وزير الخارجية هوشيار زيباري، الاثنين، روسيا إلى دعم مساعي العراق في مجلس الأمن الدولي لإخراجه من البند السابع، وذلك أثناء تسلمه أوراق اعتماد السفير الروسي الجديد في العراق فاليريان فلاديميروفيج شوفايف، حسب بيان للخارجة.


وذكر البيان أن “وزير الخارجية هوشيار زيباري، صباح الاثنين، نسخة من اوراق اعتماد السفير الروسي الجديد في بغداد فاليريان فلاديميروفيج شوفايف”.

وقال زيباري خلال اللقاء، وفقا للبيان إن “العراق بحاجة إلى مساعدة روسيا الاتحادية في مسعاه لدى مجلس الامن لاخراجه من الفصل السابع وحماية امواله وارصدته في الخارج”، لافتا إلى أن “العراق وروسيا تربطهما علاقات متميزة وما زالت مستمرة”.


و الفصل السابع هو الفصل الخاص بالعقوبات الواجبة الأداء في الحال وليس في الاستقبال من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تنص على استخدام جميع الوسائل لتنفيذها بما فيها القوة العسكرية ضد الدولة التي تهدد السلم العالمي والذي وقع العراق تحت طائلته بعد حرب الخليج الثانية التي احتل فيها الكويت.


وأوضح البيان أن “الجانبين بحثا أيضا في اللقاء، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها واهمها تفعيل عمل اللجنة العراقية الروسية المشتركة”.


من جانبه أعرب السفير الروسي، كما جاء في بيان الخارجية العراقية، عن “دعم بلاده لجهود العراقي في إخراجه من الفصل السابع، وإنها تتابع وتؤيد الجهود الدولية لمساعدته”، مؤكدا على “تمسك روسيا بعلاقاتها مع العراق، وهي تنظر بايجابية الى مستقبل هذه العلاقات وتطويرها في كافة المجالات”.