كتاب صفحات مشرقة ودجل احقاقي واضح

[بوغسان]

بسم الله الرحمن الرحيم
( وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى )
جاء في كتاب صفحات مشرقة من حياة الإمام المصلح للميرزا عبد الرسول ما نصه :
تأثير النفس والدعاء : من صفحة { 321 الى نهاية صفحة 316 }
إن هذا الفصل هو دراية مطلقة ، ومن كان في قلبه شك أو تردد فعليه الذهاب إلى الكويت أو الأحساء وإن لم يكن بمقدوره الذهاب فليسأل زوار تلك المناطق الذين يفدون جماعات جماعات سنوياً إلى (مشهد المقدسة ) أو إلى دمشق في سوريا ليتضح له الأمر ويرتفع الشك .
والموضوع الذي سأذكره يتعلق بخطر غامض تحيطه الأسرار وتتعرض له دوماً النساء الحوامل في المناطق العربية ، وخصوصاً السواحل الجنوبية للخليج وحتى في بعض مناطق إيران وآذربيجان وذلك أن عدداً من النساء الحوامل يرين أحلاما مفزعة في نومهن فيستيقظن مرعوبات ، الأمر الذي يؤدي إلى إسقاط أجنتهن على أثر تلك الوحشة من الأحلام المخيفة ، فعمدنا إلى مراجعة المستشفيات داخل وخارج البلاد ، ومراجعة علماء النفس ، وحتى بعض المرتاضين الهنود ، لم يحصلن على نتيجة إيجابية ، وفي نهاية الأمر يلجأن للوالد الماجد فيدعو لهن وبحمد الله يرتفع ذلك الخطر عنهن على أثر الأدعية التي يعطيهن إياها ولا تعود تلك الرؤيا تواردهن وبالتالي يزول عنهن خطر الإجهاض وبقية الأخطار فيتمكن من إنجاب أبناء سالمين .
وقد شاع في تلك المناطق مما حمل النساء الحوامل إلى اللجوء إلى الوالد الماجد فوراً عندما يتعرضن إلى مثل هذه الحوادث حتى لو كن في أقصى النقاط . فينجون من خطر الإجهاض بما يقرأ لهن من دعاء ، وهو ليس إلا آيات مباركة وشافية من القرآن الكريم .
قال لي الوالد في أحد الأيام : لقد نجا ببركة دعائي ما بين عشرة إلى عشرين ألف طفل من خطر الإجهاض و الموت بالإضافة إلى مئات من مرضى الصرع والمجانين .
وكذلك هناك الكثير من المرضى بالأمراض النفسية قد شفوا من مرضهم بعد تناولهم عدة جرعات من الماء الذي قرأ عليه الوالد الجليل الدعاء .
وعندما كنا في مدينة أسكو كان أهالي تلك المدينة وضواحيها يأخذون غسالة وضوئه للاستشفاء فيشربونها مرضاهم وينالون مرادهم .
وهناك أيضا العديد من الأطفال ممن لم يتكلموا بعد تجاوزهم الخامسة والسادسة من أعمارهم فهؤلاء الأطفال شفوا تماما وتمكنوا من النطق بعد تناولهم لقمة من باقي غذاء هذا الطبيب الروحي .
ومع أن هذه الاستطبابات تكلف الآلاف بل الملايين عند مراجعة المستشفيات إلا أن هذا الرجل الجليل لا يقبل أي أجر مادي عليها وقد منحه الله هذا الامتياز لما له من سمو روحي وصفاء باطني وإخلاص كامل وعبادات ويقين وولاء عند الله تعالى والمعصومون عليهم السلام ولا يستبعد ذلك أبداً فهو فضل الله يؤتيه من يشاء .
إن الخصائص الروحية والملكات النفسية والامتيازات الأخلاقية لهذا العالم الجليل كثيرة جداً فكل واحد من مريديه الذين لا يحصى عددهم إذا قضى أياماً في صحبته فإنه سيحفظ واحدً أو اثنين منها وعند تناقلها بين المريدين يعيشون جواً روحياً عميقاً ولا يسع هذا المختصر نقلها جميعا ولذا من الأفضل أن نترك ذلك ونتطرق إلى فصل آخر من خصائص هذا العالم الجليل.انتهى .
التعليق على ما ورد في هذا الكتاب على لسان الميرزا عبد الرسول :
أقول إن ما أورده الميرزا عبد الرسول الحائري في كتابه هذا يندرج في سلسة الأكاذيب التي خرج بها على الناس وهي من سمات مرجعيته الفذة ومرحلته التي هي مرحلة الجهد والإعلان, المرحلة الرابعة من مراحل التشيع التي أوردها في كتابه مستدرك مواقع النجوم إن ما أورده الميرزا عبد الرسول في كتابه هذا يمثل كرامه مكذوبة مدعاة من سلسلة الكرامات المزعومة التي يحاول أن يعالج بها عقدة النقص التي لديه والتي يريد أيضا أن يجعل منها سلماً للوصول إلى الزعامة والقيادة والمرجعية والنيابة الخاصة للإمام المهدي عليه السلام إن الكرامات المكذوبة من قبل الميرزا عبد الرسول تمثل سلسلة طويلة كانت أولى حلقتها ( البيضة ثم خاتم الولاية وخاتم الإمام الرضا ، الخاتم المشهدي ، خاتم الأوحد ، تشبيه باب الزهراء ،تشبيه سيف ذو الفقار ، الرخامة الرضوية ، السمك في البحر يرد عليه السلام ، يسمع صوت الملائكة ، يسأل الامام المهدي فيما استشكل عليه من مسائل ، الإمام المهدي هو الذي عينه مرجعاً بعد والده ووووو ..... ) هذا بشكل عام ، ونعود مرة أخرى إلى ميرزا عبد الرسول في كتابه صفحات مشرقة من حياة الإمام المصلح من ص312 حتى ص316 لبيان أن ما أورده في هذه الصفحات هو من الكذب المحض الإفتراء جملة وتفصيلاً وفيما يلي بيان ذلك في عدة نقاط .
1- أننا التقينا بعدد الأطباء وذهبنا إلى المستشفيات في الأحساء وسألنا عن هذا الخطر الغامض الذي تتعرض له النساء دوماً النساء الحوامل في المناطق العربية وخصوصاً السواحل الجنوبية للخليج ( وعلى رأسها الأحساء بالطبع ) فنفوا هذا الخبر وكذبوه وضحكوا منه كثيراً
2- سألنا عدد من الأحسائيين ممن يرجعون في التقليد لأسرة الحائري عن ما أوردته يا ميرزا عبد الرسول فكذبوه واستهجنوه وضحكوا منه .
3- لقد أصيبت المواشي في منطقة جيزان في جنوب المملكة العربية السعودية بمرض حمى الوادي المتصدع ، وأصيبت البقر في بعض بلدان غرب أوروبا بمرض جنون البقر ، فتناقلت وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة هذا الخبر بشكل يومي وكانت مثل هذه الأمراض الشغل الشاغل لوزارة الصحة برغم كون هذه الأمراض محدودة جداً لا تتجاوز عشرات الحالات ,تتعلق بالحيوانات من البقر والماشية , فلماذا يا ميرزا عبد الرسول لانجد لهذا الخطر الغامض التي تحيط به الأسرار أي ذكر في وسائل الإعلام ولاوزارات الصحة ولا في المناطق المبتلاة به ولابين الناس في هذه المناطق وهم أهم من حمى الوادي المتصدع وجنون البقر لأنه يصيب الإنسان الذي هو خليفة الله في الأرض ,كما أنه أصاب العشرات من الألوف كما ذكرت .
4- أتحدى الميرزا عبد الرسول أن يذكر لنا { عشر حالات ( 10 ) } من بين العشرة الى العشرين ألف طفل الذين نجوا من خطر الإجهاض والموت المحقق وله مني عشرة آلاف ريال على كل رأس أو أي مبلغ يريد .
5- نقول للميرزا عبد الرسول ,لماذا لا تحرصون على الدخول في موسوعة جينس للأرقام القياسية فتدخل التاريخ من أوسع أبوابه وأنت ولله الحمد ممن يحبون الشهرة وتتباهى بكراماتكم فيقال عنكم في هذه الموسوعة أنكم استطعتم إنقاذ أكبر قدر من الأطفال من خطر الإجهاض والموت المحقق وبلغ عددما أنقذتموه من الأطفال والنساء الحوامل مابين عشرة الى عشرين ألف حالة , وتسجلون أيضا على أنكم استطعتم أيضا علاج ما يقدر بألفي حالة من حالات العقم كما ذكرت في أحد أشرطتك .
6- يلاحظ من خلال ما كتبته في هذا الكتاب ياميرزا عبد الرسول أن هذا الخطر الغامض الذي تحيطه الأسرار , لا يصاب به إلاً مقلدوكم في كل من ( الأحساء والكويت وتبريز وآذربيجان وأسكو ) وهذا لا يعدو كونه إحدى أمرين . إماً أن يكون عقوبة من الله حلًت على مقلديكم حتى يكونوا عبرة لمن لا يعتبر وحتى لا يجرؤ أي إنسان على ترك تقليدكم بعد الآن , أو انك تدغدغ مشاعر نقلديكم بالترغيب والترهيب حتى يشدُوا الرحال إليكم ويثبتوا ما رزقوا به من أجنة في بطون زوجاتهن .
7- ياميرزا عبد الرسول إن القصة التي ذكرت والتي هي من نسج جنون العظمة الذي لديك , إن دلت على شيء فإنما تدل على استخفافك واستهزاءك بعقول أهل الأحساء الذين كان ذنبهم أنهم وثقوا بك وجعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم حتى لايسمعوا نصح الناصحين ودسُوا رؤوسهم في التراب حتى لايروا كل فعل منك مشين .
8- وأما قولك :ومع أن هذه الاستطبابات تكلف الآلاف بل الملايين عند مراجعة المستشفيات إلاً أن هذا الرجل الجليل (( أي المولى الميرزا حسن رحمه الله )) لا يقبل أي أجر مادي عليها , أن هذا الكلام من الكذب المحض الصريح فإن قيمة الجامعة معروف لدى الجميع فالجامعة العادية قيمتها ( 100 ) ريال والجامعة الخاصة قيمتها ( 200 ) ريال , أماً العلاج لدى رجال الغيب فقيمته ( 500 ) ريال وأنا أتحداك ياميرزا عبد الرسول أن تعطيني اسم رجل حصل على جامعة مجانا بدون مقابل .
9- وفي الختام لا يسعنا ياميرزا عبد الرسول إلاً أن نذكرك ببعض الآيات الشريفة لتكون مسك الختام .
قال تعالى ( ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ) 75/آل عمران .
قال تعالى ( فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فأولائك هم الظالمون ) 94/آل عمران
قال تعالى ( انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثماً مبينا ) 50/النساء
قال تعلى ( وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة ) 60/يونس
قال تعالى ( قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون )69/يونس
قال تعالى ( وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى )62/النحل
قال تعالى ( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله ) 105/النحل

[العنيد]

بوغسان الكعكي