أعلن وزير الدولة لشؤون مجلس النواب صفاء الدين محمد الصافي عن تخصيص سبعة مليارات دينار لتعويض الأشخاص والأُسر المتضررة من تنفيذ خطة صولة الفرسان الامنية،فيما تم توزيع الدفعة الأولى من التعويضات المالية على 250 اسرة متضررة


وقال الصافي في كلمة له في مؤتمر مشاريع الإعمار، نظمته لجنة دعم وإعمار خدمات البصرة يوم الأحد، في غرفة تجارة البصرة إن "اللجنة حريصة على تعويض جميع الذين لحقت بهم أضرار جسدية ومادية من جراء العمليات العسكرية، إضافة إلى عملها في مجال إعادة الاعمار وتحسين واقع الخدمات".
وتشكلت لجنة دعم وإعمار خدمات البصرة، بعد أسابيع قليلة من إنطلاق خطة صولة الفرسان الأمنية، في الخامس والعشرين من آذار الماضي، بهدف انفاق منحة رئيس الوزراء نوري المالكي البالغة 100 مليون دولار على مشاريع إعادة الاعمار وتأهيل البنية التحتية، فضلاً عن تعويض الاشخاص الذين تضرروا من جراء العمليات العسكرية التي رافقت تنفيذ الخطة.
وأضاف الصافي بعد توزيعه الدفعة الأُولى من التعويضات المالية على 250 أُسرة، أن "الأيام القادمة، ستشهد تسليم بقية الأُسر التعويضات التي تستحقها" مشيرا إلى أن "لجنة دعم وإعمار خدمات البصرة شكلت، فريقاً من ممثلين عن القضاء وقوات الجيش والشرطة، إضافة إلى مديرية صحة البصرة، ومكتب وزارة حقوق الانسان، وقد أنهت اللجنة دراسة نحو 1500 طلب تعويض، وتم حسمها جميعا".
من جانبه قال مدير دائرة صحة محافظة البصرة الدكتور رياض عبد الأمير إن "المؤسسات الصحية كانت حصتها 10 ملايين دولار من منحة رئيس الوزراء المالكي المخصصة للمحافظة" مضيفا أن "المبلغ تم إنفاقه على سلسلة من المشاريع، بعضها أنجز مؤخراً وبعضها الآخر قيد التنفيذ".
وبين عبد الأمير أنه "تم شراء مولدات كهربائية، وإنشاء مركز صحي في ناحية السيبة، إضافة الى بناء وتجهيز 12 صالة عمليات جديدة في مستشفى الموانئ العام، وإنشاء مركز للعلاج الطبيعي في نفس المستشفى، وردهات إضافية لانعاش القلب والعناية المركزة في مستشفى الشفاء العام، وشراء أدوية للامراض السرطانية واجهزة ومستلزمات طبية مختلفة".
ولفت عبد الأمير الى أنه "منذ عام 1985 لم يتم بناء اي مستشفى في محافظة البصرة، ومازالت هناك شحة في الاسّرة وقلة في الردهات وصالات العمليات".
يذكر أن القوات الأمنية العراقية نفذت، في آذار من العام الحالي، خطة صولة الفرسان في محافظة البصرة، نحو 560 كم جنوب العاصمة بغداد، لملاحقة الخارجين عن القانون والعمل على استتباب الامن في المحافظة التي تشهدت بعد الخطة الامنية انحسارا محلوظا في اعمال العنف.

العراق الان