 |
-
برلمانيون: المفاوضات مع مجلس الأمن ستنجح بالاعتماد على النجاحات الأمنية والسياسية
ثلاث مهمات رئيسة للوفد العراقي في نيويورك
بغداد - الصباح
يضع الوفد العراقي في مقدمة مفاوضاته مع المسؤولين في مجلس الامن الدولي التي ستنطلق في نيويورك ثلاث مهمات رئيسة، ابرزها التخلص من الفصل السابع.
وشدد عدد من النواب في تصريحاتهم لـ"الصباح" على اهمية تحرك الوفد العراقي على الدول الكبرى للحصول على ضمانات لحماية الاموال العراقية واعادة الدور الفعال للبلد في المحافل الدولية، مؤكدين ان الوفد العراقي يحظى بثقة كبيرة من جانب السياسيين وسينجح، خاصة انه سيعتمد خلال محادثاته على النجاحات الامنية والسياسية التي ميزت المسيرة الحكومية خلال المرحلة الماضية.
وحدد النائب عن الائتلاف الموحد عباس البياتي ثلاثة اتجاهات ومسارات للوفد العراقي في مباحثاته ولقاءاته الجارية في نيويورك، مبينا ان العراق في كل عام يبعث رسالة لمطالبة مجلس الامن بتمديد التفويض الاممي للقوات متعددة الجنسيات حسب القرار 1546، لكن هذا العام سيكون مختلفا.
واشار الى ان المسارات تتمثل بانهاء مهمة القوات متعددة الجنسيات، والتخلص من اية انعكاسات عسكرية وامنية لهذا القرار، والمطالبة باصدار قرار جديد من مجلس الامن الدولي لحفظ الاموال العراقية والودائع والاصول في البنوك الاوروبية والاميركية وصندوق التنمية، والتحرك لانهاء الحالة التي وضع العراق فيها تحت الفصل السابع لانه لم يعد عامل تهديد للامن والسلم الدولي.
ونوه البياتي بان الوفد العراقي سيتحرك على اكثر من دولة في مجلس الامن، اضافة الى سفراء الدول الكبرى والدول غير الدائمة "وسيقدم تقريرا سيشير فيه الى التطور الامني والتحسن في الاوضاع وتوقيعه اتفاقية ثنائية بين العراق والولايات المتحدة والدعوة لانهاء مهمة القوات متعددة الجنسيات"، متوقعا نجاح الوفد في مهمته لوجود اجواء ايجابية في مجلس الامن والامم المتحدة انعكست من خلال تصريحات الممثلين الدائمين هناك وتصريحات الممثل الاممي في العراق ستيفان دي مستورا الاخيرة من محافظة النجف والتي قال فيها "ان الوقت حان لخروج العراق من الفصل السابع وهذا الامر يتطلب اقناع اعضاء المجلس لالغاء الحالة التي كان عليها العراق بعد 1991 باعتباره يهدد السلم العالمي والاقليمي.
وأعلنت وزارة الخارجية امس الاول، ان وفدا عراقيا رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية هوشيار زيباري توجه الى مقر منظمة الامم المتحدة في نيويورك لاجراء مباحثات بشأن انهاء ولاية القوات الاجنبية في العراق نهاية العام الجاري، فضلا عن مطالبة مجلس الامن بحماية الاموال والارصدة العراقية.وتابع عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان ان جميع المؤشرات تؤكد وجود تضامن من قبل دول كثيرة سواء الدائمة او غير الدائمة مع الوفد العراقي في مطالبه، لاسيما ان تقارير السفراء في بغداد ستنعكس على ممثليهم في مجلس الامن "لان المواقف كافة تشير الى وجود تحسن في الاوضاع السياسية والامنية"، قائلا بهذا الصدد: ان "الوفد العراقي ذهب الى نيويورك وهو مزود بمعطيات يستطيع الدفاع عنها في الواقع السياسي والاجتماعي والامني وبالتالي يستطيع ان يعكس قوة هذا الواقع مع وجود حزمة من العلاقات الاقليمية والدولية والانفتاحات الدبلوماسية التي حدثت مؤخرا كونها ستصب لصالح العراق"، كما ان الوفد سيجري لقاءاته وهو مدعوم بقوتين رئيسيتين في مجلس الامن هما الولايات المتحدة وبريطانيا.من جانبه اكد النائب عن القائمة العراقية حسام العزاوي ان المباحثات التي ستجري في نيويورك تمثل مسؤولية كبيرة على الحكومة لمراعاة المرحلة المقبلة، بعد توقيع اتفاقية الانسحاب من العراق وتقديم البرلمان جميع التسهيلات من خلال اقرار الاتفاقية.
ولفت العزاوي الى ان مهمة الوفد صعبة، لكن مع وجود رؤية مستقبلية وبتحمل المهمة الملقاة على عاتقهم ستساعد في الحصول على مكاسب واضحة، مشددا على ضرورة تكثيف المباحثات لتسهيل خروج العراق من البند السابع الذي ستكون له نتائج كبيرة على مستقبل البلد وسياسته، بالاضافة الى اهمية وضع الاسس الحقيقية لاستكمال شروط ما بعد الخروج من الفصل السابع ومنها حماية الاموال العراقية التي قد تكون عرضة للتعويضات بسبب الحروب وتبعاتها.
ودعا الحكومة الى "بذل اقصى الجهود دون الاعتماد على الولايات المتحدة، عن طريق التنسيق المشترك مع الدول الكبرى كونها(الحكومة) ستكون اللاعب الاساسي في تحقيق ما نطمح عليه في الحفاظ على اموال العراق والنهوض بالبلاد"، حاثا في الوقت نفسه على الانفتاح بشكل اكبر على الدول الاقليمية التي ستساعد العراق كثيرا من خلال ما تمتلكه من علاقات مع الدول الكبرى.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |