صدق أو لا تصدق
من يطبع جوازات العراقيين .... أعـــــور واصابع يديه معوجـــــــة
منى الاسدي
الى كل الشرفاء في هذا البلد المنكوب... بعد انتظار طويل وبمساعدة واسطة كبيرة مقربة من مدير الجوازات استلمنا جواز ابنتي فيه خطأ في تاريخ الميلاد ثم بعد معاناه اخرى لتصحيحه وواسطة اخرى وجدنا ان التصحيح تم في صفحة اخرى بالعربي فقط وبجمله مضحكة تدل على ان الذي كتبها لا يعرف شيئا في اللغة العربية (ورد سهوا ان تاريخ محل الاصدار كذا....) ما معنى هذه العبارة؟؟؟؟؟؟؟؟.
وبعد التأكد من دائرة الجوازات قالوا ان هذا التصحيح غير مقبول في كل دول العالم لذا يجب استبداله. لذا قررت الذهاب بنفسي للحصول على جواز جديد لإبنتي, واذا بي افاجأ بأن الذي يطبع صفحة الجواز على الحاسبة ثم نقل المعلومات الى دفتر الجواز هو شخص اعور تماما واصابع يديه معوجة وشبه متخلف !!!!!!!!!!! وقد قال لي بالحرف الواحد انا لا استطيع ان اقرأ الاستمارة اكتبي الاسم والتاريخ في ورقة اكبر لكي استطيع طباعتها صح
الله أكبر .... ألله أكبر ....اذا عرف السبب بطل العجب .... الآن عرفنا لماذا 50% من جوازات العراقيين خطأ.
هل نفذ المتعلمون والخريجون من العراق ولم يبق الا هذا الشخص لكي يطبع وثيقة مهمة لملايين الناس مثل جواز السفر؟؟ أم ان واسطته فاقت كل القوانين والاعراف العسكرية والمدنية؟؟؟؟؟
هل يصعب على دائرة الجوازات أن تجد موظف عسكري أو مدني متعلم يعرف اللغة الانكليزية وسليم البصر ليقوم بهذه المهمة؟؟
واذا كانت دائرة الجوازات دائرة عسكرية كيف تبقي على معوق لديها في الخدمة؟ الم تجد له وظيفة اخرى غير طباعة جوازات العراقيين المساكين؟؟
متى سنجد من يحترم الانسان العراقي ويعطيه حقه؟ متى نضع الشخص المناسب في المكان المناسب من اجل خدمة الناس وتسهيل امورهم واحترام وقتهم ومعاناتهم في الوصول الى هذه الدائرة المقيتة؟؟
اين مدير الجوازات هذا ؟ الم يفكر لماذا تكثر الاخطاء في معظم معاملات الناس؟ اين باقي العقداء والضباط والمسؤولين ؟ الم يفكر احد منهم بحل لهذه المشكلة واين العلة فيها؟؟
الطريف انك اذا اردت استبدال الجواز الخطأ يجب ان تدفع صك وتقدم استنساخات جديدة لكل اوراقك وكأنك انت المذنب وليس هم ...
فقد تفاجأت بطلب الموظف لصك جديد ومعاملة جديدة والأطرف ان الصكوك موجودة جاهزة خارج باب الدائرة بزيادة 10 آلاف دينار.
سلمت امري الى الله واكملت المعاملة الجديدة وبعد الحاح حاد مني وتدقيق شخصي للطباعة قبل السحب على الدفتر استطعت ان احصل على جواز صحيح كامل في اليوم الثاني. ولكني لاحظت انهم امتعضوا كثيرا وعاملوني اسوأ معاملة وكأنني استجدي منهم القيام بواجبهم على اكمل وجه وذلك لآنني استلمت الجواز ولم ادفع رشوة لآي منهم. وقد خرجت وانا اشعر بالنصر وبالمهانة في وقت واحد.
خرجت وانا اولول مع نفسي الله اكبر اما من مغيث يغيثنا ؟ اما من شريف ينقذنامن هذه المعاناة؟ والى متى يبقى العراقييون يعانون من كل شيء في هذا البلد؟ الى متى نظل نحترق حتى من ابسط تعاملاتنا اليومية؟؟
ارجو ممن يقرأ هذه الرسالة ويستطيع فعل شيء أن يبادر الى فعله والله يجزيه خير الجزاء من اجل الناس الذين لازالت معاملاتهم تحت رحمة الجهلاء.
منى الاسدي
رد مع اقتباس
