النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي عاشوراء: دعوة للشباب لممارسة النقد

    عاشوراء: دعوة للشباب لممارسة النقد

    gmt 1500 2008 الإثنين 29 ديسمبر

    فاخر السلطان



    --------------------------------------------------------------------------------


    بتجدد موسم عاشوراء، تطغى بعض الضرورات، منها ضرورة نقد الظاهرة الخطابية والشعائرية الشائعة لدى بعض المتصدّين لإحياء تاريخ واقعة كربلاء وطقوسها. الهدف من ذلك، قبل أي شيء آخر، هو التأكيد على ضرورة انتشار "ثقافة النقد والسؤال" بين أفراد المجتمع، وبالذات بين الشباب، تجاه خطب وطقوس كل مناسبة دينية تاريخية يصوّرها أصحابها بالمقدسة. كذلك إعمال العقل والتشجيع على ممارسة التحليل العقلي تجاه أحداث إنسانية كحادثة مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب وأهل بيته وأصحابه، التي يسعى البعض غير القليل إلى تصويرها وكأنها شأن غير بشري تتجاوز في صورها الإدراك الطبيعي للإنسان. فالمساعي متنوعة ومتباينة في شرح وتحليل واقعة كربلاء، ومن الخطورة بمكان أن يسعى البعض إلى إلقاء الضوء عليها من خلال نفق الثنائيات الدينية التي تقسّم المجتمع إلى حق مطلق وباطل مطلق، لتصب الزيت على نار الطائفية. إذ يستند البعض إلى ذلك من خلال جهد لتفريخ شخصيات وهمية "بطولية" همّها الصراخ والعويل وقعا على تراث مليء بالخرافات والأساطير، ليعوّل عليها في تشكيل صورة الحق الديني، وليرمي الآخرين المناهضين له بالباطل الديني استنادا إلى المعجزات واللامعقولات التي تلتف زورا حول الواقعة ورموزها.


    يطرح بعض رجال الدين الخطباء الواقعة، ويفتخرون بذلك، استنادا إلى عدم احترام العقل البشري، بل يتبضّع هؤلاء من الموسم بالاستناد إلى حفنة كبيرة من النصوص اللامعقولة، نصوص الأساطير، ليخرُج في النهاية بجيب منتفخ بعشرات آلاف الدنانير، وليخرّج أفواجا خرافية من الناس تعيش حالة خوف واضطراب نفسي مستمر. لذا من الطبيعي أن تسمع أثناء وبعد انتهاء الموسم قصصا وروايات عن رجال ونساء وأطفال لا يستطيعون أن يخلدوا للنوم بصورة طبيعية هانئة، بسبب الضغط النفسي الذي تحدثه التخويفات الخرافية اللاعقلانية لخطيب عاشوراء على ذهن المستمع. لذلك كلّما كان التديّن عقلانيا "شعرنا بالأمان والطمأنينة" كما يقول المفكر الإيراني مصطفى ملكيان. ويقول الزميل البحريني علي الديري "العقلانية تقتضي اليوم أن نعيد الأمن إلى تعريف الدين، وهذا يقتضي أن نسقط من ممارستنا الخطابية والسلوكية التي نقوم بها باسم الدين، كل ما يخيف الآخرين".


    من الطبيعي كذلك أن يحمل الموسم مقوّمات تشجيع البغض تجاه الآخر الديني بين التلاميذ في المدرسة أو في الحي بين الجيران أو خلال الدوام الوظيفي بين الموظفين، بسبب الدور المشبوه للخطيب في تحميل الطرف الآخر سبب المآسي التي آلت لآل بيت النبي في واقعة كربلاء، في حين تدفن الرمزية الاجتماعية والسياسية لمفهوم "المظلومية"، التي تعتبر أحد أبرز أهداف صراع الحسين بن علي مع يزيد بن معاوية، تحت التراب أو تستغل لخطط تمييزية كريهة همّها تعميق جراح الطائفية في المجتمع.


    ما تحتاجه مجتمعاتنا، وبالذات شبابنا المغرّر بهم، هو ترسيخ ثقافة تحث على الحب الإنساني المؤسس للتسامح، وهو الآتي من مفهوم "المظلومية"، حب لا يوصل صاحبه إلى التطرف والعنف سواء تجاه نفسه أو تجاه الآخرين. وهذا لا يتأتى إلا بطرح رؤى تنهل من منهل إنساني (حقوق الإنسان) لا المنهل العاطفي الانفعالي العنيف والطائفي المتطرف والغيبي الأسطوري. فالعاشق المؤنسن غير المتطرف هو الذي تحتاج إليه عملية بناء مجتمع يراد من أفراده أن يحترموا الإنسان وحقوقه وحريته، في حين همّ خطباء الموسم منصب على تأسيس "أنا" دينية عنيفة متطرفة غير مسؤولة، منشغلة بالخرافات والأساطير، غير قادرة على طرح مفاهيم تساهم في تأصيل التسامح والتعايش. فقلما يطرح الخطباء ما يرمز إلى مواجهة المفسدة الاجتماعية أو يبيّنوا ما يفضي دون تكرار التجربة الفردية الاستبدادية التسلطية، ويستبدلون ذلك بالتركيز على الجانب الأسطوري للواقعة وكأنها نابعة من خيال فوق بشري، لعل ذلك يخدم النهج الساعي إلى اختزال الواقعة في ممارسة مزيد من اللاعقلانية والاعتماد على الخرافة في معايشة الواقع، بدلا من التركيز على الجانب العقلاني وطرح الواقعة بوصفها شأنا بشريا لا فوق بشري، شأنا يخدم الحياة الإنسانية الطبيعية بواقعيتها، ولا يخدم الأسطورة والخرافة.


    إن هناك تدهورا في موقع العقلنة وقيم الحداثة لدى الثقافة الإسلامية بوجه عام والشيعية بوجه خاص. فالثقافة الشيعية في طرحها للواقعة لم تعد تمتلك ما يمكن أن توظفه إنسانيا في الحياة وفق فهم حديث، مثلما لا تمتلك الثقافة الإسلامية ذلك الشيء لخدمة مشروعها في الحياة أيضا. بمعنى أن الثقافة الشيعية باتت تتحدث عن الحسين بن علي بوصفه شخصية فوق بشرية، وأصبحت تعتبر العاطفة البكائية الطقوسية والنهج الأسطوري الخرافي هو أساس مشروعها في الحياة. هي اختزلت الواقعة في إطارٍ يخدم التفسير التقليدي الذي عفا عليه الزمن، كما اختزلته لدعم خطابها غير القيمي من أجل مزيد من الهيمنة القائمة على التقليد والمنطلقة من ضرورة أن تلعب الشعائر والخوارق دورا رئيسيا مؤثرا في الحياة العامة والمنتهية بطبيعة الحال إلى طرد العقلنة منها. فالانحرافات المضللة التي ظهرت ومازالت تظهر في سماء الأنشطة المراد من خلالها إحياء الواقعة ساهمت بشكل كبير في تحريف قيمة التضحية الإنسانية والمظلومية، واستبدلت ذلك بمظاهر البكاء والحاجة والمراد، وانطلقت في هذا الاتجاه اعتمادا على اللاعقلانية.


    ورغم أن الروايات الخرافية والأسطورية التي يشترى من خلالها الخطباء عقول البعض، إلا أن بعض الشباب بدأوا ينشطون في السؤال عن حقيقتها وصدقها وتناسبها مع واقع الحياة، بل الأكثر من ذلك أن الروايات "الصحيحة" أيضا - إن كانت فعلا صحيحة - باتت خاضعة للسؤال والنقد في ما إذا كانت تناسب حياتنا الراهنة.


    إن ثقافة النقد والسؤال، على سبيل المثال سؤال رجل الدين الخطيب عن الأموال الوافرة التي يتحصّل عليها جراء خطبه العاشورية، لابد أن تكون ديدن الشباب الواعي المسؤول الذي نتلمّس تطوره المستمر في رفض ثقافة التقليد الأعمى والرضوخ لما يقوله أو يريده منه رجل الدين الخطيب. يقول السعودي نذير الماجد في مقال بعنوان "كفّوا عن الاتجار بالدين": إن رجال الدين يتمظهرون بكلّ أنماط القداسة لخلع المهابة على سلوكياتهم وتصرّفاتهم التي تنبع من جشع خليقٍ بتاجر وليس برجل دين يُفترض به الزهد والورع. لقد تمكّنوا بهذه التمظهرات المزيّفة من خلق حاجز رفيع وسميك يمنع ممارسة النّقد تجاههم، وإلا فلماذا يتحسّسون من أيّ نقدٍ أو مطالبة من العوام البسطاء؟ كلّ الفئات والشرائح في المجتمع تستوعب النقد بروح رياضية منفتحة إلا هذه الشريحة المتمقدسة. وقداستها هذه ليست إلا وهْما. لأنهم بشرٌ مثلنا، يخطئون وينامون وبعضهم يشخر في نومه حتى الظهيرة مطمئنين على مستقبلهم لا سؤال ولا هم يحزنون. هنا أتذكر علي شريعتي (المفكر الإيراني) الذي لم يدخر جهداً في محاربة هذا الوباء المستشري في المجتمعات الشيعية، حيث يصفهم "بالمستحمرين" الذين يزيّفون الواقع ويهمسون في آذان المساكين بأن عليهم بالصّبر والزهد والقناعة ثم يفتشون في جيوبهم لعلّ فيها شيئا من المال.

    فالاشتغال بالوعظ والقراءة الحسينية يمثل مورداً ماليّاً ضخماً. يكفي أنْ يحفظ «كم» بيت و«كم» كلمة هنا أو هناك حتى يعتلي المنبر ويُقدّم وجبة «ليست شهية تماما» من الفانتازيا والأحاديث الشعبية والشفهية الساذجة جدّاً، فتتردّد همهمات العجائز بالموافقة والتأييد. لكلّ وجبةٍ يقدّمها ثمن خاص حسب اعتبارات عدة. فالقراءة في محرم أرفع ثمنا بطبيعة الحال من القراءة في شهور غيره، ويمكن أن يخضع الأمر لسوق مزاد على خطيب واحد يمتلك صوتاً جهوريّاً وطلة بهية وعمامة ملتفة بإتقان ولحية كثة وشارباً منتوفاً وظهراً محدودباً إلى حدّ ما. هذا الخطيب بهذه المواصفات سيكلف بلا شك مبلغ وقدره.. (أترك ذلك لمخيلة القارئ) في موسم محرم وحده وفي مجلس واحد، أما إذا كان هذا الخطيب رجلا متمكّنا، وشابا فإن بإمكانه أن يقرأ في الليلة ثلاثة أو أربعة مجالس فبذلك يتضاعف ذلك المبلغ «وقدره..» ثلاث أو أربع مرات.

    فاخر السلطان

    كاتب كويتي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    240

    افتراضي

    حسب متابعتی للمواضیع والمشارکات المکتوبة والمنقولة بواسطة (الاطرقجي) استنتجت بانه حريص على تلك الاموال التي تصرف لخدمة الزوار والمواكب الحسينية بدرجة البخل ..
    هل تناسى الكاتب المحترم تلك الاموال والوارد التي تدخل الى بيوت المرجعيات في النجف ليتهم المجالس الحسينية ؟ كما يقول المثل العراقي (لاحگهم ابعربانة ! )
    صحيح ان هناك بعض الاشكالات على بعض الخطباء ولكن لا يجوز تعميم هذا الامر على الجميع على سبيل المثال اذا اخطى احد في صلاته هل يجوز تعميم هذا الخطاء على جميع المصلين ؟
    وهذا الامر ليس بالجديد بالنسبة للبعض فكل سنة اول ما يهل هلال شهر الله الحرام يبدأ نعيق ونباح المغرضين ..
    اسئل الله ان يهدينا الباري عزوجل الى سراطه وينزع من قلوبنا الحقد والضغينة ..

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي

    بما انك ذكرتني بالخصوص وشخصت ما اريد حسب رايك فاحب ان اقول لك اني لا املك المال الذي يصرف على المواكب الحسينية واذا كان لدي فاني اعرف كيف انفقه في سبيل الله

    اعتقد اني بلغت من العمر استطيع ان اقول اني خبرت المعممين واصحاب المواكب وشقاوات المواكب والمطبرين والمزنجلين واللاطمين وغيرهم بل اني اتوقع ما سيقوله الخطيب عموما من على المنبر لانه بصراحة كلام مكرر كل سنة

    عزيزي باب السلاملة مواكب الحسين هي مواكب وعي وليست تمن وقيمة وزنجيل وتطبير وكاننا في كرنفال شعبي ديني يقام كل سنة يتجمع فيه الناس وتصرف الاموال وتزدهر التجارة والسياحة الدينية والكل مستفيد واولهم خطباء المنبر

    مواكب الحسين هي التي تحدث الثورة على الظالمين لهذا خاف منها الطغاة ومنعوها واخرهم صدام وغير هذا فهي تكريس للجهل وهذا ما يريده الطغاة بل المستعمرين واقرا التاريخ سترى ان بعض المواكب كانت تاخذ الاموال من السفارة البرطانية في العهد الملكي ولكن اين كان الوعي الجواب لا يوجد

    اليوم على المواكب بل على الخطباء ان يركزوا على دور الانسان في النظافة اولا وحفظ النفس وترك التدخين وحفظ النظام العام واهمية قضاء حائج الناس واهمية ان نكون دعاة صامتين للدين بالسلوك الحسن والتراحم في ما بيننا ان يعلموا الناس كيفية احترام اشارات المرور بل ان يحذروهم من الرشوة بل شن حملة توعية بمخاطر الواسطة ومكافحة الغش وتوضيح مفهوم من غشنا ليس منا وشرح مضامين الصلاة والعبادات وكيفية القرب الى الله كل هذه الامور مهمة للناس واذا كان الناس لا يعوها فوظيفة القارئ الحسيني سواء كان الخطيب او الرادود ان يبشر بها عند ذلك سنرى كيف ان المنبر سيكون مرشدا ومنارا للناس ويستحق ان تصرف عليه اموال الدنيا لانه سيصبح منبرا تغييريا يرشد الناس الى الصلاح والتقوى

    واذاكنت اذكر هذا الكلام وانقل المواضيع هذه الايام اي ايام عاشوراء فلعمري هو هذا وقتها والا فما فائدتها في غير مناسبتها

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    240

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاطرقجي مشاهدة المشاركة

    اعتقد اني بلغت من العمر استطيع ان اقول اني خبرت المعممين واصحاب المواكب وشقاوات المواكب والمطبرين والمزنجلين واللاطمين وغيرهم بل اني اتوقع ما سيقوله الخطيب عموما من على المنبر لانه بصراحة كلام مكرر كل سنة
    عزيزي باب السلاملة مواكب الحسين هي مواكب وعي وليست تمن وقيمة وزنجيل وتطبير وكاننا في كرنفال شعبي ديني يقام كل سنة يتجمع فيه الناس وتصرف الاموال وتزدهر التجارة والسياحة الدينية والكل مستفيد واولهم خطباء المنبر
    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال الله تعالى : ‏فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى .
    عزيزي الاطرقجي كما يذكر التاريخ والمصادر ان هذه المجالس كانت تقام في زمان ائمتنا (عليهما السلام) ابتداءا من الامام زين العابدين (ع) وهذه المجالس تذكرنا بالمصيبة التي ما اعظمها واعظم رزيتها في السموات والارض وتعطي هذه المجالس بعض العبر والحكم ..
    ولو اخذنا بكلامك حول ان لا فائدة من اقامة هذه المجالس سنويا لنسى العالم هذه الفاجعة وهذه المأسات على اهل بيت العترة منذ زمان ..
    من جانب اخر انت بنفسك تقول ان هذه المجالس مدرسة للثوار ضد الطواغيت و من هذه المجالس انطلق شباب المؤمن ليتحدون الطواغيت ثم ترجع وتقول لا فائدة منها ؟؟

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي

    اعتقد اخي باب السلاملة

    كلامي واضح المجالس والمواكب التي تحول عزاء الحسين عليه السلام الى كرنفال شعبي لايهتم الا بالمظاهر وتحويل قضية الحسين الى بكاء وعويل والتركيز عليه وضرب الرؤوس بالقامات في وقت نحن تحت المجهر ليرى العالم ماهذه الافعال التي تمارس باسم التشيع

    المشكلة اننا لا ندرك ان العالم اصبح قرية صغيرة مرئية ومسموعة وكل حركة وقول مرصود ومتابع لان هناك من يريد ان يفتك بنا ويهيننا وهو ينفذ من اخطائنا واحد اخطائنا هي اننا نمارس الدين بالقشور وليس بالعمق

    عنما تتحول العبرة الى عبرة (بكسر العين) والى ثورة عندها ينتصر الدم على السيف
    عندما ندرك ان الدين المعاملة وليس اللطم والزنجيل عندها فقط نكون في محضر الله ومحضر الحسين

    وعنما تكون تجمعاتنا شرعية وفي سبيل الله وفي خط الله وفي نهج الحسين عندها يحير فينا عدونا ويغبطنا صديقنا

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    4,251

    افتراضي الزوار يتوافدون على قبر مولانا

    الزوار يتوافدون على قبر مولانا

    زيارة مليون و 600 ألف شخص لقبر مولانا جلال الدين الرومي هذا العام

    توافد مئات الآلاف إلى مدينة قونيا من محبي مولانا الذين لبوا نداءه القائل "تعال مهما كنت، تعال مجدداً"
    و قد زار قبر مولانا جلال الدين الرومي، الذي فتح آفاق جديدة في الأخلاق و الدين و العقل، لهذا العام مليون و 600 ألف زائر

    و قد جاء مليون و 300 ألف زائر من تركيا و 300 ألف من أنحاء العالم لإحياء ذكرى مولانا الذي نشر الحب و التفاهم للإنسانية و ساهم في السلام العالمي

    و نرى ان عدد الزائرين يزداد سنة بعد سنة لإثبات ان مولانا قد سلط الضوء على الإنسانية حتى بعد مئات السنين

    .
    نقلا عن trt

  7. #7
    الحسيني غير متواجد حالياً مشرف واحة المضيف والتراث الشعبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    خير البلآد ما حملك
    المشاركات
    1,868

    افتراضي

    الف شكر وتحية لصاحب الموضوع القيم ..

    مهما كتبنا حول هذا الموضوع سوف لن نعطي حقه لأنه متشعب وأصبح الجميع من صاحب أختصاص او غير ذلك يدلو بدلوه .. وإن كان هذا حق ٌ مششروع .. إلا أن الكثير منهم يشذون عن القاعدة الصحيحة القاعدة الرزينة التي تدعو الى الصواب الطريق المستقيم ..

    الحسين ( ع ) عـِبرة وعـَبرة .. فهو ( ع ) بكته سكان السموات وألرض كما بكته أهل ألأرض وهذا مثبت في زياراته العديدة من قبل أئمة أهل البيت ( ع ) ..

    ولكنه كذلك عـِبرة لمن أعتبر في سلوكه ومنهجه وألتزامه بخط النبوة المتصل الى الكمال الألهي ..
    العالم تقدم وأصبح يرى الى ألأمور الغيبية بنضرة مادية .. ويقيس أموره وللأسف الشديد بهذا المقياس ..
    وأبتعد كثيرا ً عن الدين .. حتى المسلمين .. بل والمشسعسسن منهم كذلك .. أصبح الحسين لهم موسم عزاء .. وعند غيرهم موسم لقاء مع الغير لتناول القيمة وحضور مواكب العزاء الجديدة منها والمبتدعة للنزهة لا غير وضربو بعرض الحائط منهج الحسين وسلوكه في الحياة ..

    أقول لتصحيح ذلك على كافة العلماء والخطباء والمراجع أن يوضحو هذه الفكرة من أن الحسين ( ع ) هو ليس فقط عـَبرة أي ليس فقط نواح وبكاء ولطم وأن كان ذلك محمودا ً .. ولكن ظرب الزناجيل والقامات والزحف على الشوارع والمشي على النار والزجاج المكسور حفاة الأقدام هو من المحرمات وهنا ينظر الينا العالم المادي نظرة غير حضارية بل هذا مايؤثر على المذهب سلبيا ً وهذا ما نلمسه في هذا الموضوع وفي مواضيع أخرى كـُتبت حول هذا الموضوع .. وعليهم ( العلماء ) أن يوعو الناس للسلوك الحسن الذي أمر به الرسول وأهل بيته ألأطهار ( ص ) أجمعين ... عليهم أم يقولو للناس أن عملكم هذا فيه أشكال أذا لم يكن فيه حرمة .. وعليكم الأبتعاد عن الشبهات مثلما تبتعدون عن المحرمات .. وعليكم أن تحزنو على الحسين ( ع ) بوقار وأظهرو الحزن وألألم بعمق وكثرة ولكن بدون محرم .. نحن نحزن ونبكي على الحسين ( ع ) لأجل الثواب أو لأجله خاصة ..

    تبكيك َ عيني لا لأجل مثوبة ٍ **** أنما عيني لأجلك باكية

    فهل يقبل الحسين ( ع ) أن نظهر بهذا المظهر اللأنساني وهذا أقل لاما يـُقال عليه .. علينا أن نكرس ونظهر للناس الذين لا يعرفون الحسين ( ع ) على حقيقته ومن كل الطوائف كيفية الحزن على ابي عبد الله الحسين ( ع ) ... وهذا أقل مايمكن أن نعمله ..

    قال ألأمام الصادق ( ع ) ..

    كونو لنا د ُعاة ً صامتين .. أي ليس بألسنتكم .. أذن على كل فرد أن يعمل ما بوسعه على ترك تلك العادات السيئة التي أكتسبناها من الغير فحن لارهبانية عندنا في ألأسلام .. بل الحزن الممدوح وهذا ما فعله ألأئمة ( ع ) من ألأمام زين العابدين ( ع ) الى ألأمام المنتظر ( عج ) ..

    وكذلك الحال بالنسبة الى الواعين من أهل هذا المذهب المعطاء أن يوعتو الناس وأن لا يحضرو المجالس التي ترتكب بها الشبهات والمحرمات ..

    نعم الحسين عـِبرة ً وعـَبرة .. ولكني أميل في يوم التاسع والعاشر الى العـَبرة أكثر من العـِبرة .. وأن كان الحسين يبقى في قلبي عـِبرة الى الأبد ..


    كذب الموت فالحسين مخلد ****** كلما أخلق الزمان تجدد


    [blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    93

    افتراضي

    [quote=الاطرقجي;179598]
    اليوم على المواكب بل على الخطباء ان يركزوا على دور الانسان في النظافة اولا وحفظ النفس وترك التدخين وحفظ النظام العام واهمية قضاء حائج الناس واهمية ان نكون دعاة صامتين للدين بالسلوك الحسن والتراحم في ما بيننا ان يعلموا الناس كيفية احترام اشارات المرور بل ان يحذروهم من الرشوة بل شن حملة توعية بمخاطر الواسطة ومكافحة الغش وتوضيح مفهوم من غشنا ليس منا وشرح مضامين الصلاة والعبادات وكيفية القرب الى الله كل هذه الامور مهمة للناس واذا كان الناس لا يعوها فوظيفة القارئ الحسيني سواء كان الخطيب او الرادود ان يبشر بها عند ذلك سنرى كيف ان المنبر سيكون مرشدا ومنارا للناس ويستحق ان تصرف عليه اموال الدنيا لانه سيصبح منبرا تغييريا يرشد الناس الى الصلاح والتقوى

    انا مع الاخ الاطرقجي في كل ما قاله وبالاخص الدور الذي يلعبه المنبر الحسيني في توجيه دور الانسان الى بناء ذاته اولا وتقويمها بالارشاد افضل من قضاء ايام عشرة محرم الحرام بالطبخ واللطم والتطبير رغم اننا تطبعنا بها منذ الصغر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني