المالكي: لن يبقى عاطل عن العمل في العام 2009


بغداد - الصباح
اعلن رئيس الوزراء نوري المالكي سعي الحكومة الى عدم ابقاء أي عاطل عن العمل في العام الحالي، داعيا المواطنين الى عدم تصديق الشائعات التي تهدف الى بث القلق بينهم.

وشدد رئيس الوزراء على رعاية عوائل الشهداء والجرحى والمحتاجين، مؤكدا مضي الحكومة الى توفير كامل الخدمات للعوائل العراقية.
وكشف المالكي في كلمة له في مدينة البصرة امس، عن اتخاذ مجلس الوزراء قرارا ينص على عدم ترحيل العوائل المتجاوزة على اراضي الدولة حتى يتم توفر التعويض العادل لها وانصافها، مبينا مواصلة وزارة المالية بصرف زيادات رواتب الموظفين.
وتابع: سنواصل دعم الصناعة والزراعة وجميع مجالات الحياة وسنكمل ما انجزناه من امن واعمار في العام 2008 ، ولن يبقى عاطل عن العمل في العام 2009، مؤكدا بالقول: "لقد حققنا الكثير من الانجازات خلال مدة قياسية واستطعنا بهمة العراقيين المخلصين فك الحصار على العراق والمحافظات وانهاء وجود القوات الاجنبية بجدول زمني محدد، واستعاد العراق وضعه الداخلي وعاد السفراء وبدأت الشركات الاجنبية بالاستثمار في البلاد".
وحث رئيس الوزراء ابناء البصرة وجميع العراقيين على التوجه رجالا ونساء برايات خفاقة واهازيج نحو صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات، واصفا الادلاء بالاصوات بأنه "شهادة لا يجوز كتمانها”.
وشدد بحسب بيان تسلمت"الصباح"امس نسخة منه، على ان يكون المرشح الذي يختاره المواطنون مخلصا وشجاعا وامينا ونزيها، يقدم مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية والحزبية والفئوية، داعيا "ابناء البصرة الى ان يتذكروا كيف كانت الاوضاع في مدينتهم وفي العراق وكيف اصبحت الان وهي انجازات على كل مواطن الحفاظ عليها وتعزيزها عبر اختيار العناصر المخلصة والكفوءة".
وجدد المالكي تحذيره من سلوك طرق التنافس غير الشريف، مطالبا جميع المرشحين من مختلف القوائم بان لا يجعلوا من الانتخابات ميدانا للصراعات واثارة البغضاء وتصفية الحسابات على حساب المصلحة العليا للبلاد. رئيس الحكومة قال: ان "البصرة هي الشريان الحيوي ودرة العراق والخليج، اذا استقرت استقر العراق واذا ارتبكت ارتبك العراق"، موضحا ان "البصرة تحتاج الى الكثير من الخدمات والاعمار ولا عذر لمن يقصر بعد اليوم لأن الظروف الامنية مستقرة والتخصيصات المالية متوفرة ولن نسمح بعودة درهم واحد الى ميزانية الدولة".
وزاد ان "الانتخابات السليمة لا تكون الا في ظل الحرية والمسؤولية وعليكم التمسك بالحرية التي تحققت لكم ولا تصدقوا ان الدولة تقيد الحريات فقد ولى العهد الذي لا يسمح فيه بحرية الرأي وتأسيس المؤسسات والاحزاب، ولا تصدقوا ايضا من يقول لكم اننا نمنعكم من اداء الشعائر الحسينية فهذه دعايات الهدف منها نشر البغضاء، فنحن ندعم الحريات ونضمن ممارستها"، لافتا الى "اننا نريد بناء دولة قوية قادرة على حماية المواطن والسيادة والمحافظات التي نريد لها ايضا صلاحيات واسعة تمكنها من البناء والاعمار والاسـتفادة من التخصيصات ولن نسمح بعودة درهم واحد الى ميزانية الدولة”.