داعية إسلامي متهم بالتطرف يحاضر في روتردام

رفض وزير العدل الهولندي إرنست هيرش باللين طلبين من حزبين لمنع واعظ إسلامي راديكالي من إلقاء خطب في هولندا. وكتب السيد هيرش باللين إلى نواب البرلمان يوم الخميس إن الواعظ الأمريكي خالد ياسين، لا يوجد ما يمنعه من دخول البلاد ومخاطبة من يستمعون إليه. وأضاف وزير العدل بأن السيد ياسين سيتعرض للمحاكمة إذا اتضح أن أحاديثه تحض على الكراهية. وشدد على أن الجميع في هولندا يتمتعون بحرية التعبير، بشرط احترام القانون.

وكان الحزبان الكبيران في الائتلاف الحاكم، العمل والمسيحي الديمقراطي، بالإضافة إلى حزب الحرية اليميني الشعبوي المعارض، قد طلبت منع الواعظ من الإدلاء بخطبه. واستشهدت هذه الأحزاب بأقوال سابقة للسيد ياسين الذي وصفه حزب الحرية بأنه "إرهابي" و"شخص شرير". وطلب حزب العمل من وزير العدل التحقق من صحة تقارير قالت إن السيد ياسين يدلي بخطب إسلامية متطرفة ويعظ بعدم التسامح بين المسلمين وغير المسلمين. أما الحزب الديمقراطي المسيحي، فقد كتب للوزير أنه يخشى من إقدام السيد ياسين على الدعوة للعنف.

يأتي هذا الجدل متزامناً مع جدل مشابه في المضمون، ومعاكس في الاتجاه، حول قضية زعيم حزب الحرية خيرت فيلدرز، الذيقررت محكمة أمستردام يوم الأربعاء، أنه يجب أن يمثل أمام القضاء بتهمة التحريض على كراهية المسلمين. والمعروف عن هذا النائب بالبرلمان أنه منتقد حاد للقرآن، ويقارن هذا الكتاب الإسلامي المقدس بكتاب 'كفاحي‘ لهتلر ويقول إنه يولّد الإرهاب. ويدافع السيد فيلدرز عن نفسه بـأنه يمارس حقه في حرية التعبير، داخل وخارج البرلمان.



من المقرر أن يقدم السيد ياسين محاضرتين في الجامعة الإسلامية الخاصة بروتردام لمسلمين تحوّلوا إلى الإسلام من ديانات أخرى؛ كما سيتحدث في مدينة ماسيك ببلجيكا. وكانت مدينة روتردام قد انتخبت مؤخراً العمدة أحمد أبو طالب، الذي قال لوكالة (أ ن ب) للأنباء إن السيد ياسين يجد كل الترحيب في المدينة، لكنه قال إنه لا يرغب في الدخول في نقاش حول الدين. وأوضح: "لكل فرد رؤيته الخاصة حول الدين". واعترض السيد أبو طالب على الرقابة وقال إنه يتطلع إلى حوار حيوي، "لكن إذا كانت نصوصه مسيئة أو تحث على الكراهية، فسنقدمه إلى المحاكمة".

ماذا قال السيد ياسين من قبل؟

"لا يقبل الإسلام أن يتخذ مسلمٌ غير مسلم صديقاً له. وهناك من يفضـّل ملابس الكفار على ملابس المسلمين، ومعظم هذه الأسماء الموجودة على الملابس، تعود إلى مثليين وسحاقيات... والقرآن يتخذ موقفاً واضحاً من المثلية الجنسية- ويصفها بأنها انحراف، وغير أخلاقية، وإذا تمت محاكمة من يمارسها فسيكون عقابه الإعدام".

"أسامة بن لادن لا يوجد في كل الأمكنة، يالله. ... اين أسامة بن لادن؟ تُرصد 68 مليار دولار في 17 دولة لاصطياده، والجميع في منازلهم خائفون من هذا الأسامة البعبع. هذا اختلاق... من أجل تبرير شن حرب على ما يسمونه إرهاب، لكنه إرهاب حقيقي زرعوه في دواخل الناس. إنها حرب ضد الإسلام... لا يوجد دليل، ولا يوجد دليل صادق وغير قابل للاعتراض عليه... هناك مجموعة تُسمى القاعدة نفذت تفجيرات سبتمبر 11. وأنا أميل إلى وجهة النظر، التي تقول إن عملية مختلقة قد جرت".

"فيروس الإيدز، ذاك مرض كلاسيكي تم إنتاجه في فورت ماكينلي، الولايات المتحدة. فورت ماكينلي، فيروس الإيدز، 63.000 جالون. مبشرون من منظمة الصحة العالمية والمجموعات المسيحية دخلوا إلى أفريقيا وأعطوا الناس لقحات لأمراض الدفتيريا، الملاريا، الحمى الصفراء ووضعوا فيروس الإيدز في اللقاحات... أنا لا أقول {إن الإيدز قد تم إنتاجه} بواسطة الحكومة الأمريكية. أقول هناك خمس دول على الأقل قد تآمرت".


................................................
هذه هي حرية الرأي , فهل تتحقق في بلادنا ؟ , نقلا عن rnw