 |
-
مسؤول حكومي : ائتلاف دولة القانون فاز في المحافظات الجنوبية التسعة الى جانب شرق بغداد
••••مسؤول حكومي : ائتلاف دولة القانون فاز في المحافظات الجنوبية التسعة الى جانب شرق بغداد
ازرقأحمراصفرأخضرورديبرتقاليابيض
٠١/٠٢/٢٠٠٩ الأحد ٠٦-صفر-١٤٣٠ هـ
--------------------------------------------------------------------------------
يبدو أن مرشحي الائتلاف الذي يقوده رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في طريقه لتحقيق انتصارات في الانتخابات المحلية وهي نتيجة يمكن أن تقلب النظام السياسي فيما بعد سقوط صدام حسين وتعزز قبضة الزعيم الذي اعتبر في السابق شخصية ضعيفة.
ورغم أن النتائج الاولية الرسمية لن تعلن قبل ايام الا أن زعماء أحزاب شيعية منتنافسة اعترفوا بأن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي يبدو متجها لتحقيق نصر كبير وربما ساحق في المناطق الشيعية.
وقال مسؤول حكومي قريب من رئيس الوزراء ان ائتلاف دولة القانون فاز على ما يبدو في المحافظات الجنوبية التسعة جميعا الى جانب شرق بغداد الذي تسكنه أغلبية شيعية.
واضاف "الاخرون يتنافسون على المركز الثاني أو الثالث."
وفي حال تحقق ذلك فسترقى النتائج الى حد هزيمة ساحقة للاحزاب الدينية التي تدير المحافظات الشيعية بالعراق دون مبالاة بالحكومة المركزية في بغداد منذ سقوط صدام حسين في عام 2003.
وسيحصل رئيس الوزراء على زخم قوي في محاولته للاحتفاظ بالسلطة في انتخابات وطنية مقررة في وقت لاحق من العام الجاري.
وحتى الان لا يملك المالكي الذي وصل الى السلطة بمساعدة أحزاب دينية شيعية أكبر عام 2006 نفوذا خاصا يذكر في الحكومات المحلية التي تدير البلدات والمدن.
وقال فرات الشراع رئيس مكتب المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بمدينة البصرة ان المعلومات الاولية تشير الى أن قائمة المالكي تتصدر في البصرة بخمسين بالمئة من الاصوات وان قائمة المجلس حصلت على 20 بالمئة.
ويسيطر المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على أغلب المحافظات الجنوبية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.
وقال مصدر بمفوضية الانتخابات بالبصرة ان ائتلاف دولة القانون متقدم بالفعل في الفرز الاولي بالمدينة ثاني أكبر مدن العراق ومصدر أغلب صادراته النفطية.
كما سلم عضو كبير بالحركة الموالية لرجل الدين المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر بانتصار المالكي في الجنوب وفي حي مدينة الصدر الذي تسكنه أغلبية شيعية وهو القاعدة الرئيسية للصدر بالعاصمة بغداد.
وقال العضو بالحركة الصدرية الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في مناقشة نتائج غير رسمية "تظهر النتائج الاولية للانتخابات أن قائمة المالكي اكتسحت القوائم الاخرى.. لا سيما في مدينة الصدر وبعض محافظات الجنوب."
واضاف "يرجع هذا الى أن أداء الاحزاب الاخرى في السلطة كان سيئا. هذا دفع الناس للتصويت لصالح المالكي. انهم يحاولون الحصول على الحد الادنى من متطلبات الحياة.. وهو الامن .. ونجح المالكي في فرضه."
وطلبت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من المواطنين انتظار نتائجها الرسمية التي ربما لا تكون نهائية قبل نحو شهر.
وحذر بعض السياسيين من المبالغة في تفسير نتائج غير رسمية. وقال جلال الدين الصغير النائب بالبرلمان عن المجلس الاعلى الاسلامي العراقي لرويترز ان من المبكر للغاية التنبؤ بالنتيجة.
غير أن أدلة مستقاة من روايات غير رسمية تشير أيضا الى انتصار المالكي.
ومن بين عشرات الناخبين في مدينة الصدر استطلعت رويترز اراءهم قال الجميع تقريبا انهم صوتوا لصالح قائمة رئيس الوزراء.
وفي مقهى الشوادر بمدينة الصدر أظهر استطلاع غير رسمي للرأي اجماعا على تأييد " أبو اسراء" في اشارة الى المالكي.
وأوضح الحاج ناصر اللامي الذي كان يدخن النرجيلة سبب تصويته لصالح المالكي قائلا "لقد نجح في تغيير وضعنا السيء الى الاحسن. نحن نثق به."
وسيمثل الفوز في البصرة ومدينة الصدر تحولا غير عادي.
فقبل أقل من عام تقريبا كانت المنطقتان تخضعان لسيطرة مقاتلي جيش المهدي الموالي للصدر وشهدتا مظاهرات ضد رئيس الوزراء. وقتل المئات عندما أمر المالكي بشن عملية عسكرية ضد الميليشيات دعمتها ضربات نفذتها طائرات هليكوبتر أمريكية.
واللافت أن المالكي سيكون قد حقق انتصاره الانتخابي بين الاحزاب الشيعية رغم حملته التي خلت تماما من الشعارات والصور الدينية وهو ما يمكن أن يساعده على الحصول على تأييد من الطوائف غير الشيعية في الانتخابات الوطنية.
وعلى النقيض تمسك المجلس الاعلى الاسلامي بالافكار الشيعية اذ ينشر موقع الحزب على شبكة الانترنت عبارة "السلام عليك يا حسين".
ويؤيد المالكي دولة مركزية قوية بينما يسعى المجلس الاعلى الاسلامي وبعض الجماعات الشيعية الاخرى الى حكم ذاتي موسع للجنوب الذي يخرج منه 80 بالمئة من انتاج البلاد من النفط حاليا. وسيقوض انتصار رئيس الوزراء مساعيهم للحكم الذاتي.
غير أنه قد ينذر بمازق في المستقبل.
فسوف يتجه خصومه الكثيرون للتركيز على اعادته الى حجمه الاصلي حسبما رأى توبي دودج خبير شؤون العراق بجامعة لندن. وأضاف "اذا خرج منها (الانتخابات) قويا جدا فسوف يثير ذلك تحركا متواصلا ضده."
(رويترز)
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |