 |
-
بيان حزب الدعوة الإسلامية في ذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع)
بسم الله الرحمن الرحيم
(ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب) صدق الله العلي العظيم
بيان حزب الدعوة الإسلامية في ذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع)
قال الرسول محمد (صلى الله عليه واله): (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا)
يمثل الإمام الحسين (ع) النهج الذي وقف بوجه كل الذين خططوا لطمس معالم الدين، واستعباد الأمة وسحق كرامتها ومصادرة حرياتها. وكانت معركة الطف هي المعركة الفصل بين الذين استضعفوا الشعوب وسلطوا الفئة الباغية، وبين الذين يريدون تحكيم إرادة الأمة والمبادئ والقيم.
وتعتبر زيارة الأربعين رمزا للإصرار على المضي على النهج الحسيني في التصدي لكل محاولات إذلال الأمة ومصادرة حقوقها. وتعني زيارة الأربعين بالنسبة للشعب العراقي الانتفاضة ضد الظلم والجور، ونحن نحيي ذكرى انتفاضة صفر عام 1977 حيث وقفت الجماهير بوجه الطاغوت البعثي الصدامي الذي قمع وصادر حريات الشعب الذي اعتاد على تجديد البيعة للرسول محمد (ص) وأهل بيته (ع) كل عام في العشرين من صفر، ولهذا ندعو الجماهير للمشاركة في المسيرات المليونية لأحياء ذكرى اربعينية ابي الأحرار الامام الحسين(ع).
وفي 31 كانون الثاني الماضي عبر الشعب العراقي في واحدة من ملاحمه البطولية بتظاهرة رائعة لممارسة حقه لأنتخاب ممثليه في مجالس المحافظات، رافضا مهازل الديكتاتوريات والطاغوت الذين قمعوه، ومتحديا الصعاب والآلام وجرائم التكفيريين والقاعدة وبقايا أجهزة القمع البعثية، مؤكدا إن طريق العراق الجديد يبنى على الأسس التي ضحى من أجلها الأمام الحسين وأهل بيته (ع) في العدل ودولة القانون والإخلاص لله والوطن.
إن امة أنجبت العلماء الأعلام من أمثال السيد محمد باقر الصدر، والسيد محمد محمد صادق الصدر، وشهداء آل الحكيم وال شبر وال المبرقع والشيخ مهدي العطار وغيرهم، وقدمت مئات الآلاف من شهداء حزب الدعوة الإسلامية والحركة الإسلامية والحركة الوطنية العراقية قرابين لله والوطن، لا يمكن أن تستسلم للإرهاب والعنف والأساليب القهرية. إن هذه الأمة التي أحبت الحسين (ع)، وسارت على نهجه، لا يمكن أن تقهر وتقبل بالذل والاستسلام، مستهدية بقول الإمام الحسين (ع): (لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر إقرار العبيد) حيث إن كل المحاولات التي يخطط لها أعداء العراق باءت بالفشل والهزيمة.
لقد اختارت الأمة في العراق طريق الحرية والانعتاق من الظلم والاستعباد من خلال خيار الانتخابات واحترام قرار الأمة وتنوعها واستقلالها وسيادتها الكاملة على أراضيها ومياهها وأجوائها، ومن هذا المنطلق ندعو أبناء شعبنا الكريم لإنجاح مهام مجالس المحافظات والاستمرار في دعمها لحكومة دولة رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي لسيادة القانون وحفظ الأمن ونجاح مشاريع البناء وتحسين الخدمات.
إن حزب الدعوة الإسلامية الذي قدم آلاف الشهداء على طريق الحسين مصمم أن يكون العراق قويا مقتدرا ينعم أبناؤه بالطمأنينة والعدل والسلام، وهو يعمل دؤوبا وبإخلاص لبناء الإنسان والوطن، مسترشدا بصمود أبي الأحرار واله الكرام وصحبه الشهداء الإبرار، معاهدا أبناء شعبه أن يبقى وفيا لدماء أبنائه ورعاية عوائل الشهداء والسجناء والفقراء وضحايا الإرهاب، وسلام على سيد الشهداء واله وأنصاره ورحمة الله وبركاته.
المكتب الأعلامي
حزب الدعوة الإسلامية
14 صفر المظفر 1430 هـ
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |