النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,523

    افتراضي ديكتاتور ام مقاتل مستميت

    ديكتاتور أم مقاتل مستميت؟
    قبل الانتخابات بدأت الاطراف السياسية تتحسس من مشروع وطني بدأت خطواته دون ضجيج إعلامي ولاخطب رنانة وأثمرت هذه الخطوات عن تحسن أمني ملحوظ ضمن الخطة التي اُطلق عليها فرض القانون وبعدها نجح العراق في توقيع اتفاقية انسحاب القوات الامريكية من العراق.
    وفي الانتخابات صوَت العراقيون للعراق ولائتلاف دولة القانون بزعامة ((نوري المالكي)) ،وعاد العراقيون يترنمون أُنشودة الوطن وعادت روح الموطنة والوطنية تلبس حُلة جديدة .
    والوطنية لم تعد شعارا يُرفع وكلمات تُردد بعد أن سئمت الجماهير من المفردات التي لاتُغني ولا تُسمن من جوع وامتلئ الجو السياسي بأنواع الغيوم وأضحت النظرة السوداوية هي الظاهرة العامة في المشهد العراقي .
    وتتعدد مفاهيم الوطنية ولكنها بنظري هي ايصال الوطن الى بر الامان ودرء المخاطر عنه قدر الامكان وإن كان الثمن غاليا ،واستطاع المالكي أن يؤسس لمشروع وطني بعد أن كان الحديث عن هذا المشروع ونتاجه مستحيلا في ظل وجود قوات أجنبية .
    ويحاول بعض السياسين ووسائل الاعلام تخويف العراقيين من خلال التحذير بولادة ((ديكتاتور جديد)) حيث لم تستسغ النجاحات المتلاحقة لفرض القانون وتقوية الدولة العراقية الممزقة الاطراف .
    وتحاول هذه الاطراف التركيز على خزين الذاكرة العراقية التي اكتوت من نيران الديكتاتوريات المتلاحقة التي ختمت بأعتى ديكتاتورية حوت كل التجارب الديكتاتورية في العالم التي انتهت بتواجد قوات أجنبية منذ التاسع من نيسان ،
    وربما تحاول هذه الجهات تخويف الجماهير من ان القانون وفرض سيولد نوعا من التقييد للحريات وسيجعل الوضع كما كان في أيام الطاغية، ولذلك نرى التذرم والتبرم من تطبيق القوانين.
    ولكنها لاتجد أي مبرر في عدم قبول رجالا يصنعون تاريخا مشرفا جديدا للعراق وقد عاد الأمل مرة اُخرى ،بعد أن روج بأن العراق الجديد هو ((عراق البرتقالة)) و ((عراق سياسي الحواسم واُمراء الحرب)) ومن جاء على الدبابة الامريكية ،في عملية مبرمجة للتباكي على النظام البائد الذي سرق منا حب العراق بعد ان جعل كل شيء مرتبط به من خلال (( اذا قال صدام قال العراق)) .
    وبعد خمس عجاف بدأت إضاءة الشمعة الخافتة تكبر لتتحول الى شعاع أو أشعة من الشمس بعد فرض القانون وصولات الفرسان في محافظات العراق في جنوبه وشماله وشرقه وغربه .
    وعاد الامل للعراقيين الذين وجدوا في المالكي رجلا يفعل ويقول وزرع ثقة كادت تتلاشى بعد أن اخفق السياسيون في تقديم الصورة التي كان يتمناها لاسباب خارجية واسباب تتعلق بهم لسنا في صدد تناولها.
    ولم يتوقع العراقيون من المالكي هذا الاداء وهذه القدرة التنظيمية والاستيعابية ،واعتمد مبدأ إعادة الثقة من خلال تصريحاته التي أقلقت الاعداء واحرجت الاصدقاء .
    ولابد من القول أن نقطة التحول عندما تجاوز المالكي السفير الاسبق (زلماي زاد) وبدا حواره المباشر مع الرئيس الامريكي السابق (جورج بوش) الذي اتسم بالصراحة والشفافية من خلال نريد وتريدون.
    وربما ولّد هذا النجاح المتلاحق مخاوف متعددة لدى الاطراف السياسية ودوائر نفوذها فعمدت الى الترويج بولادة ديكتاتورية جديدة محذرة من المشاريع الهادفة الى تقوية الحكومة واحترام القانون ،وأقلقها أكثر فوز قائمته في انتخابات مجالس المحافظات التي اعتمدت برنامجا روج لتقوية المركز ووحدة العراق ومن ثم تقوية الاقاليم .
    فهل ترضى هذه الاطراف بالامر الواقع ام ستحاول تفجير الغام تستطيع من خلالها تقويض المالكي؟
    أم سيستمر المالكي في فرض مشروعه بقوة المقاتل المستميت التي بدأ بها مشواره في رئاسة الوزراء .
    هذا ما سنعرفه من خلال الاحداث القادمة التي ستزيد من قوة المالكي اذا ما استمرت الجماهير في التفاعل والتناغم معه في مشروعه الوطني وهي التي ستقرر من هو الديكتاتور؟


    عبدالامير علي الهماشي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,845

    افتراضي

    احسنت اخي كلام من ذهب

    ان شاء الله الايام ستبرهن من هو الدكتاتور ومن يعمل من اجل العراق
    اللهم احفظ العراق واهله




ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني