النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    Arrow هل البعث إنتمـــــاء ....أم ثقافـــــة ؟!

    بقلــــم : مهند الحسيني
    هل البعث إنتماء .... أم ثقافة ؟؟!!

    [mark=CCCCCC]من المؤكد ان للاوهام لذه مكلفة غير ان تقويض الاوهام اكثر كلفة[/mark] [mark=FFFF00] نيتشه [/mark]



    مقدمة

    بعد مرور عاصفة حذاء الزيدي الصفراء ، وبعد ان عبر اغلب المثقفين العراقيين عن خطا المنهج الهابط الذي اتبعه مراسل البغدادية ، مستنكرة بمجملها هذا التصرف اللااخلاقي وواصفة تبعية هذا الصحفي للمنهجية البعثية الوضيعة، رأينا في ات الوقت صيحات وصرخات استهجان من قبل البعض وهي تستهزا بهذه التوصيفة لشخص الصحفي زاعمين ان البعث قد انتهى امره وولى زمانه وبان تصرف ((المراسل)) هو تصرف وطني مجرد من أي انتماء او ميول وبانه بريئ من البعث براءة الذئب من دم يعقوب زاعمين ان فعلته ماهي الا رد فعل آني غير مخطط له (!) .
    ولا اعرف لماذا البعض من المحسوبين على الثقافة أصبحت تثيرهم هذه الايام تهمة البعثنة ، وتراهم يقللون من شانها واحيانا من شان القائل بها بزعم ان البعث قد مات (!) .

    ونسوا او ربما تناسوا ((لغايات مبطنة)) ان البعث ليس انتماءا فقط بل هو ثقافة جثمت على العراقيين وعشعشت في عقولهم بعد ان دُرست كمنهج سقيم في جميع المراحل الدراسية فضلا عن تدرسيها كمنهج اخلاقي في عموم المجتمع العراقي ، وهذه الثقافة كان لها اليد الطولى في اشاعة الخراب الفكري في مجتمعنا العراقي طيلة أكثر من 35 عام، فكيف لفكر وثقافة دام كل هذه السنوات الطوال ان تموت بهذه السهولة وبدون أي تبعات وتداعيات ؟! ، وقد يجوزأن البعض من العراقيين قد حصن نفسه ضد هذه الثقافة الظلامية ولكن هل يعقل ان يكونوا جميعهم بهذا القدرمن التحصين ، اذا ما اخذنا بعين الاعتباران هناك الكثير من المنتفعين والانتهازيين والجهلة.

    فالبعث ياسادتي هو ليس مجرد انتماء تنظيمي أو انتماء إجباري وانما هو ثقافة تربت عليه اجيال واجيال ، وهذه الثافة من اولوياتها الايمان بالعنف وتخوين الاخر ورميه بشتى اوصاف العمالة والخيانة والخ الخ من اوصافهم التافهة والتي تعبر عن تخلف صاحبها وثقافته البعثية الهابطة ، وهذا ما شاهدناه جليا في حدث (الحذاء) العروبي والذي اعاد الكرامة للعرب (!) ، وكيف تطايرت شتى انواع هذه المفردات من هنا ومن هناك ضد كل من اختلف مع ثقافة الحذاء البعثية .

    ولكني اعزيه للتخلف الفكري والسياسي والأجتماعي والثقافي الذي ورثه شعبنا من نظام القتلة والمجرمين الجهلة ؟؟!! .
    ثقافة التسقيط البعثي
    وبعيدا عن نشوة الشارع العربي المهووس وبعيدا عن رموزهم وطواطمهم المضحكة وبعيدا أيضا عن ردود أفعالهم التي تخلو (( كعادتها )) من أي موضوعية ورؤية صائبة ،فمن غير الصعب على أي ملاحظ ومتتبع لمجمل الردود التي تؤيد فعلة الصحفي ليرى بان ردودهم او فلنقل سهامهم المسمومة التي رموها على كل من خالفهم وجهة نظرهم ماهي الا تعبير عن ثقافة البعث الشتائمية التي لا تؤمن بالراي الاخر وتعتقد اعتقادا مطلقا بمقولة (( من ليس معنا فهو عدونا )) مع كثرة استخدام معتنقي هذه الثقافة لمفردة العمالة والخيانة لمعارضيهم !! ، ذلك لان موروثهم البعثي علمهم الدوغمائية واحتكار الوطنية دونا عن سواهم ، فالتفكير خارج نطاق رؤيتهم المحدودة هو مفسدة كبرى فبتصورهم الساذج هم وحدهم المكلفين بحماية الأمة وتراثها الاصيل وهم وحدهم الناطقين باسم الشعب و الأوصياء على غيرهم ممن ينتمي الى هذا الشعب (!) .

    واتصور ان الجميع قد قرأ وعبر اكثر المواقع الالكترونية ما خطته اقلام معارضي افعال ايتام ثقافة البعث ،وقابلها في الوقت نفسه سيل الشتائم واصناف السباب البعثي لهؤلاء من أصحاب الردود اللامسؤولة وباسلوب شوارعي ضحل عكس بيئة اصحابها والمجتمع البائس التي تعيشه .

    وقد قام بعض مثقفي البعث (( من المتتمين له والمتثقفين بثقافته)) وباسلوب رخيص من خلال توجيه اصناف من المفردات البعثية المستهلكة (( عميل - خائن - الخ الخ الخ )) لمجرد اني قد انتقدت ثقافة الحذاء الوضيعة في مقالي الموسوم (( أحذية الحمقى دليل انتصار الديمقراطية في العراق ) * ، فبعضهم قد عبرعن ثقافته السوقية (الممسوخـــــــــــــــة) وتربيته البعثية الهمجية من خلال ردوده الهابطة ،والبعض الاخر كتب مقالا بعثيا بامتياز نشر في حظيرة البعث الاولى (( البصرة نت))** .

    ومقالي هذا هو فقط اشارة الى ان ثقافة البعث لازالت حية حتى في تفكير معارضي أيدلوجيا البعث ، أضافة الا انني شخصيا لا تضايقني انتقادات هؤلاء ولا اقف على كلامهم كثيرا ، فالمذمة حين تاتي من جاهل متخلف تكون وسام رفيع يستحق ان يفخر به المرء... لاسيما وانها قد صدرت من أيتام صدام ومن موقع بائس مثل (البصرة نت) ويقينا ان اغلب العراقيين يعلم جيدا حجم الكره الذي يكنه مرتزقة هذه الحضيرة لأغلبية الشعب العراقي المؤيدين للتغيير وبأشد النعوت وأقذع الأوصاف ، فالشيعة بالنسبة لهم صفويين مجوس والسنة مرتدين خونة والكورد عملاء والخ الخ .

    وفوق كل هذا وذاك ان ثقافة (( الحضيض الحذائي )) قد دانها اغلب الاسوياء والمثقفين العراقيين وهذا هو عزائي الوحيد لكل سيول الشتائم والسباب البعثية السوقية التي ردت على مقالي أو التي وصلتني عبربريدي الالكتروني .
    القلم والحذاء فوهة واحدة
    في مجتمع يمجد وينعق لثقافة السلاح والحذاء ((بعد ان اصبحت هاتان المفردتان هي ركائز اللغة السائدة بفعل التركة الثقيلة للقائد الضرورة)) ، وفي ثقافة تجعل من الفرد يجمع متناقضين (( العنف القاسي والضعف حد الخنوع )) ليس غريبا ان نرى تاييدا بحجم التاييد الذي حصل عليه حذاء الزيدي من قبل البعض، فالبعث الفاشي ورجالاته المأفونين لم يهدروا استغلال الحدث باعتباره فرصة قدمها لهم مراسل احدى قنواتهم السمجة كي يرفعوا أصواتهم النشاز ويهبوا لنصرة ثقافتهم التيجبلوا عليها ولكي يرفعوا شعاراتهم (( الحذائية)) ومادروا بذلك انما هم يعبروا عن نضح انائهم السقيم.

    فطريقة تعبيرهم ماهي الا تاييد لثقافة الحذاء وليس تاييد لشخص الزيدي الذي يجهل 99% من مؤيديه من يكون وما ذا يكون وماهي أسباب فعلته الحقيقية فالمهم بالنسبة لهم انه احييى ثقافتهم(!) .

    فبماذا نفسر تمجيد رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب العراقي لحذاء الزيدي واعتبار فعل الزيدي عملا بطوليا جريئا (!)، وهو الرجل القانوني المسؤول قبل غيره ببناء دولة القانون والمؤسسات ، وتطبيق القانون على الجميع ، فيا ترى بأينص قانوني ووفق اي اجتهاد فقهي ، فسر الأعتداء على رئيس وزراء الدولة والعلمالعراقي في حين انه المعني قبل غيره بالدفاع عنهما ؟ (( كلام بهاء الاعرجي في جلسة مجلس النواب ليومالثلاثاء 16/12/2008)) .

    وكيف نصف فعل وكلام مدرب كروي وطني سابق وهو يعلن استعداده لدفعمائة الف دولار ثمنا لحذاء الصحفي الأحمق ؟! ، اما كان الأجدر بعدنان حمد التبرع بهذا المبلغلمعالجة الأبرياء من ضحايا التفجير الأرهابي في مطعم عبدالله في كركوك والذي سبق حادثة الزيدي بايام قليلة ؟؟!! .

    ولكن بالفعل هذه الثقافة ليست غريبة على من كانوا يعيشون على حساب غيرهم من العراقيين ، وليست حالة شاذة من بعض المنتفعين ، فهذه هي ثقافتهم وهذه هي ثقافة البعث المنحطة .... ثقافة الحذاء الرديفة لثقافة البندقية .

    وحقيقة لا استغرب موقف عدنان حمد ولاعتبارات كثيرة ، ولكن ما استغربه حقيقة هو موقف من كان يدعي المظلومية ابان عهد صدام والبعث مثل بهاء الاعرجي (!) ، ولكن ربما ان اثار ثقافة الخراب البعثية هي من كانت وراء موقف الاعرجي .
    ثقافة الخراب
    منذ تسلط البعث على أرض الرافدين وموطن الابداع في صيف 1968((وما سبقها من احداث دامية في شباط الاسود)) علا صوت القرية والقبيلة على صوت الشعب وأخذ الفاشلون زمام قيادة البلد ، واستبدلت دور العلوم بالخيمة البدوية والسرادق الخطابية،واستعاظ الجلاوزة بقصر النهاية بدلا من قصور المتاحف التاريخية ، وتم القضاء على جميع خصوم البعث وابادة كل ما يمكن ان يهدد سلطته الشمولية، و غـُيبت من وقتها الثقافة الانسانية و الادبية والسياسية وحلت بدلها الثقافة البدوية التسطيحية والدموية ، فمن ثقافة ((الدينار مقابل الأشعار)) لثقافة عسكرة المجتمع مرورا الى ثقافة السراديب والغرف المغلقة والابادة لكل من خالف هذه المنهجية الدموية البائسة مضافا لها ثقافة الحروب العبثية .

    ففي هذه الحقبة المظلمة واجه المثقف العراقي ((الحقيقي)) بناءا ثقافيا مشوها وممسوخا ، فهو عبارة عن خليط غير متجانس من عدة ثقافات ومدارس فكرية وايدلوجية تجمع ما بين الاشتراكية الوطنية والقومية البسماركية والفاشية والراديكالية المحافظة ، وعبرافكار هجينة تعتمد على قاعدة ثقافية قوامها التخلف الاجتماعي والروحي والتي هي بحقيقتها متمثلة بحفنة من محدودي الافق والثقافة جمعوا ما بين السياسة والبلطجة، وسعت هذه الثقافة لمسخ كل القيم الانسانية والحضارية لعموم الشعب صغارا وكبارا رجالا ونساءا اطفالا وشيوخا ، وللأسف لم نر الى الان مسعى جاد يحاول ان يقيم هذا الفكر وان يجتثه ويقلعه من اعماق المجتمع العراقي او على الاقل مسعى عملي لتفكيك آلياته، فلا زالت الجماهير تغلب صوت التطرف على صوت العقل وتمجد القوة على الحكمة وتعبترها رجولة وبغض النظر عن اتجاه البوصلة ان كانت متجهة للباطل او للحق ، فمصلحة الحزب والثورة هو الحق وترديد شعاراته هوالشجاعة وعنوان المفخرة والرد على اعداء الحزب هو قمة الخلق الرفيع (وان كان الحذاء هو الحاضر في ردهم!) .

    واقولها وبصراحة ان الجرب الثقافي وتشويه الخلق الانساني قد استشرى في أغلب اجزاء الجسد العراقي، وما زالت أصوات اصحاب ثقافة العنف البعثي الذين ساهموا بتكريس التشوه الثقافي والاجتماعي وهي تصرخ بصوت عال ولا تسمح لصوت يعلو فوق صوتها . وهذا الاسلوب الفج لا يختلف عن اسلوب النظام البعثي في العراق الذي لم يحرّم فقط على المثقفين حرية التعبيرعن ارائهم التي تتضاد مع افكار الحزب والثورة بل وصل الحال لان يملي عليهم ما يجب ان يفكرون به ويفعلوه ، فارضا عليهم الآراء والطروحات التي تخدم مسيرة الثورة ((والتي يقينا لاعلاقة لها بمصلحة المواطن العراقي ))، والغريب ان حتى عواطف العراقيين ومشاعرهم واخلاقياتهم قد صودرت وأصبحت رهينة (الريموت كونترول) البعثي بعد ان فرض النظام البعثي سلوكيات شاذة وعممها على العراقيين ومثال على ذلك الزامية حضور حفلات الاعدام الجماعي والتي يكون مكانها غالبا بين الازقة والاحياء الشعبية ، مع مطالبة الجماهير بترديد شعارات الموت لهؤلاء الخونة الفارين من أرض المعركة المقدسة ، فكل عراقي وان لم ينتمي للبعث لابد له من انياب(صدامية) تنهش كل يتعرض لاعداء الحزب والثورة (!) والويل لمن يذرف دموع الحزن او حتى دموع التثائب لانه ايضا سيكون خائنا اخر يستحق الموت ، ولا انسى ومعي كل العراقيين الذين تحصنوا من لوثات البعث وأمراضه الخبيثة كيف أصبح الزي الزيتوني وحمل السلاح هو الزي المحبب الذي لا يظاهيه زي اخر (!) .

    والامر الخطير في تطبيق ثقافة الخراب القسرية هي عزل الشعب عن الخارج من خلال محاولات التضييق عليهم خلال منع السفر ومنع إقتناء الصحون اللاقطة والجوالات وكل ما من شانه يجعلهم يتواصلون مع محيط العالم الخارجي ، لدرجة أصبح الاجنبي أقرب الى كائن غريب وينظر اليه وكانه جاسوس يريد بنا الشر (!) ، والشئ المؤسف حقا ان عدوى خراب الثقافة قد أصابت بعض أوساط مثقفي الخارج فضلا عن عراقيي الداخل ، وهذا هو السبب في خلق ثقافتين متضادتان في المجتمع ، الثقافة الاولى تنادي (( بدون وعي أو ادراك )) بثقافة البعث الشعاراتية والتي ورثتها وتريد ان تحافظ عليها حفاظ الابن البار لميراث ابيه ، لازالت تنتظر منقذا لها ولا يهمها ان كان جيفارا عبد الناصر او رجل دين معمم استغل مسخ افكارهم او حتى ان كان بمستوى (( حذاء منكر)) !! فكلها بالنسبة لهم رموز تستحق ان تعلق في صالونات الحلاقة وربما حتى في غرف نومهم (!) ، و الثقافة الثانية تطالب باجتثاث كل الافكار الظلامية القومية منها والراديكالية .
    أمثلة في خراب الثقافة
    غاليا ما تعتمد الامم المتحضرة لإعلاء شان مثقفيها وعلماءها وادبائها وفي عراق البعث يقتل أمثال هؤلاء ويشردوا ويصبحوا ملازمين دورهم في منافيهم خوفا من كاتم صوت يطلقه أحد ربائب ثقافة البعث والعنف ، والكارثة ان العلماء والادباء حل محلهم انصاف المتعلمين من الحزبيين المتمنطقين بالاسلحة و بالثقافة البعثية الهجينة ممن حملوا الشهادات ( ان وجدت) والدرجات المتميزة في الوقت الذي لم يدخل واحد منهم لأي محاضرة طيلة الموسم الدراسي حيث كانوا يقبعون في اوكار مايسمى باتحادات الطلبة التي وظيفتها الوحيدة مطالبة الطلاب لان يعتنقوا افكارهم الهدامة ، وحيث كانوا ملازمين منهجهم العفلقي وتحيتهم هي التحية الرفاقية ونشاطهم البطولي هو الوشاية وكتابة التقارير الكيدية (!) .

    وأسال هنا :

    ترى ماذا يكون مستوى العلم في العراق البعثي اذا كان عريف جاهل في الشرطة يتولى ستة أرفع مناصب في الدولة ثلاث بضمنها مناصب علمية (( منها وزارة التعليم العالي ورئاسة هيئة المهنسين العراقيين و التصنيع العسكري)) ، فكيف كان يحاور هذا الامي الغير متعلم عمداء الجامعات ؟؟ وكيف يقيم العمل الاكاديمي وهو الذي عمم كتاب رسمي في المؤسسات التي يتراسها بعدم استخدام أي مصطلج اجنبي امام أي مسؤول ، لانه وفي احد الاجتماعات مع المدراء العامين سال عن سبب توقف احدى المحطات عن العمل واجابه حينها احد المهندسين الجالسين وبالانكليزية (( استخدام اللغة الانكليزية في عرض المصطلحات العلمية هو امر جدا طبيعي ولا علاقة له بالعمالة للاجنبي)) )) بان السبب هو الـ( Steam) فما كان من هذا المسؤول الرفيع الا ان طالب جميع الجالسين بان يلموا كل (البخار) من الاسواق المحلية (!!!)) ، وبتردد وبصوت خفيض أخبره احد المسشتارين بان المقصود من الـ ( Steam) هو البخار (!) ، وماكان من هذا الامي الا ان وبخ المهندس المسكين وبعدها تم تعميم امر يقضي بعدم التداول بالمصطلحات الانكليزية مع السادة المسؤولين (!) .
    وأين الابداع الثقافي والاعلامي اذا كان عدي المعتوه نقيبا للصحفيين ونائباه احدهما لايمتلك شهادة متوسطة والاخر كان قوا............... ؟؟!! .

    ففي الوقت الذي كان غوبلز في المانيا النازية يتحسس مسدسه حينما يسمع كلمة ((ثقافة)) كان في العراق البعثي يتحسس نقيب الصحفيين حذائه (!) ، وحقيقة لا اعلم كيف لمثقف ان يتناقش او يختلف معه معه وهو مهدد بفردتي حذاء نقيب الصحفيين الايطالية الصنع ؟؟!! .

    وأي ثقافة ترتجى في بلد اصبح فيه عبد الامير معله صاحب الايام الطويلة رئيسا لاتحاد الادباء العراقيين ، هؤلاء الادباء الذين اتحفوا القارئ العراقي بالاف الروايات من وحي والهام (( قادسية صدام وام المعارك )) والتي تمجد القتل والعنف وساهمت في تفجير النزعات السادية للفرد العراقي .

    وأي مجتمع مثقف هذا الذي يرتضي ان تسود فيه الروح القبلية والعشائرية التي اعادت الدماء لمنهج الفصل العشائر على القيم المدنية والحضارية والمتمثلة بسيادة دولة القانون .

    فهل لزام علي (لكي اتحذر من تهم رمي العمالة وشتائم مثقفي البعث) بان اعترف بثقافتهم تلك التي تعتبرعبد الرزاق عبد الواحد و فلاح عسكر وخضير هادي (( صاحب اختراع عليهم .. عليهم)) هم اعمدة الثقافة العراقية ورموزها ؟؟!!.


    كلا والف كلا يا مثقفي البعث ...وساقولها الى يوم يبعثون : لكم ثقافتكم ولنا ثقافتنا

    وان كان خروجنا من العراق في اثناء حكم قائدكم هو ارتماء في احضان الامبريالية والغرب فأراه هو خير من إعتناق ثقافتكم الدموية والشتائمية المبتذلة ، ومبارك لكم كرامتكم التي اعادتها فردتي حذاء .............يا مثقفي البعث .

    أرض السواد:





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الدولة
    أرض السواد
    المشاركات
    4,349

    افتراضي

    لانه وفي احد الاجتماعات مع المدراء العامين سال عن سبب توقف احدى المحطات عن العمل واجابه حينها احد المهندسين الجالسين وبالانكليزية (( استخدام اللغة الانكليزية في عرض المصطلحات العلمية هو امر جدا طبيعي ولا علاقة له بالعمالة للاجنبي)) )) بان السبب هو الـ( steam) فما كان من هذا المسؤول الرفيع الا ان طالب جميع الجالسين بان يلموا كل (البخار) من الاسواق المحلية (!!!)) ، وبتردد وبصوت خفيض أخبره احد المسشتارين بان المقصود من الـ ( steam) هو البخار (!) ، وماكان من هذا الامي الا ان وبخ المهندس المسكين وبعدها تم تعميم امر يقضي بعدم التداول بالمصطلحات الانكليزية مع السادة المسؤولين (!)
    لقد شاهدت هذا الامر من خلال التلفاز بعد زيارة المقبور حسين كامل وبعد ان تحدث احد المهندسين عن وجود مشكلة في ضغط البخار اجابه حسين كامل اجمعو الستيم الموجود بالسوق كله وبعدها ورد جميع الدوائر تعميما بعدم استخدام المصطلحات الانكليزية عند التحدث مع المسؤولين
    ومالي الاّ ال احمد شيعة ومالي الاّ مذهب الحق مذهب

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    بقلـــم :عبداللطيف الحرز
    أشباح هاملت البعثية

    24 February, 2009 07:52:00

    اعتقد ان الجميع طالع رائعة شكسبير ((هاملت)) وكيف يعود شبح الاب المقتول من اجل اثارة روح الثأر.وفي الحقيقة ان هذا المشهد بقي هو المشهد الطاغي على خشبة المسرح السياسي العراقي المحترق.اذ لم تنجح لا المحاكمة الطويلة لرموز النظام الفاشي ,ولا الاعدام المصور للطاغية صدام حسين ,في دفع احساس شبح العودة البعثية,عن ان يكون هو الواقع الحاكم.حتى اننا نستطيع القول ان الحراك السياسي العراقي وطريقة الاستبدالات التي جرت منذ 2003وحتى مستجدات الامور في 2009,كان قائم على استحضار هذا الشبح بالذات.وهذا واضح في كل مناسبة انتخابية سواء في انتخابات الرئاسة او انتخبات البرلمان او مجالس المحافظات او في الدعوة لتعديل الدستور او حدث مفصلي آخر.

    دائما هناك من يؤذن في الناس :عليكم انتخاب الجهة الفلانية وان لم تفعلوا فإن حزب البعث عائد لامحالة.
    وحقيقة لانعرف بالضبط ماهو المقصود من حزب البعث ومن فكرة العودة هذه؟! .فصدام تم دفنه في مزبلة التاريخ,وكبار الضباط تشتتوا في متاجر مادية في بلدان متفرقة ,والبقية تم انزال القصاص بهم في حملات التصدي للارهاب للقوات العراقية والاجنبية المشتركة,والثلة الباقية من ضباط ومسؤولي البعث باتوا مجرد ثلة منكسرة ومنقسمة على نفسها ولديها مشكلات لاحد لها.اما حزب البعث كنظرية وفكر واتجاه ,فهذا مستبعد تماماً لكون هذا الحزب الفاشي لم يحظ بشعبية حتى وهو في أوج تسلطه وامتلاكه وسائل الاعلام ومناهج التربية والتعليم ,فمن يعود اذن ,أم ان المسئلة مسئلة اشباح تشبه ما يمارسه الكبار من تخويف الصغار بخلق اساطير غريبة؟!
    هذه الالية ,اعني آلية التخويف باستحضار الشبح البعثي,تكتنف على مشكلتين اساسيتين,في بناء السياسية الجديدة:

    الاولى : في ان فكرة التخويف بعودة الشبح البعثي,تديم حالة عدم الثقة بالنفس بالنسبة للمتصدين ,وتسبب عمى في النقد وتطوير الرؤية السياسية.بالنسبة للجماهير.

    الثانية: ان هذه الالية توّلد توهيمات لا اساس واقعي لها,بان حزب البعث كيان خالد لايموت ,وبالتالي ان هذه الالية,اعني آلية التخويف بالشبح,تؤدي افضل الخدمات المجانية لحزب البعث في الابقاء على ذكره المقزز على قيد الاستحضار الدائم.بمعنى آخر هذه الالية تبقي حزب البعث جزء من مقولة الامكان السياسي القائم.في حين ان واجب السلطة الجديدة والثقافة الجماهيرية هو التأكيد على ان حزب البعث قد اضحى من مقولة المستحيل الذي ليس لن يتحقق بسبب الظرف الراهن,بل المستحيل الذي لايعقل ان يتحقق مرة اخرى مطلقاً.

    وهنا نخرج بملاحظة مفصلية تفيد بانه :

    إذا كان انعدام الثقة بتحقيق البديل هو الذي أمد الديكتاتورية البعثية بالعمر الطويل,فإن انعدام الثقة بالنفس بالنسبة لاحزاب المعارضة,وإشاعة ثقافة التخويف لدى الجماهير واعتماد آلية التوهيم ,هو الذي يخلق حاجز المنع لاستبدال المحاصصة الطائفية وتطوير الدستور والتخلص من اوكار الفساد المالي والاداري.

    ان هذا الهاجس المازوشي الذي يطالب الشعب بالرضا المطلق لمشاريع وخطابات الاحزاب الراهنة مهما كانت المساوئ والعيوب,رضوخاً لوسواس الخوف من الشبح البعثي ,هو في حقيقته لايُغيّب امكانيات الواقع الفقط,وانما يهدد بردة فعل معاكسة تزيح الكراهية الجماهيرية لحزب البعث والبعثيين الى كراهية مطلقة للاحزاب الجديدة وكبار المتصدين.
    فما دامت الوسيلة السياسية قائمة في حساباتها وطرق التقويم فيها,مبنية على اسس اضطهاد ذهني وادامة تخييلية لعودة الحزب الفاشي,اذن ما اسهل ان يحصل الاجهاد في نفوس الناس والجماهير,بفعل ضغوطات الواقع واحتياجاته الضرورية الملحة ,فينتقل السخط وحس الكراهية والانتقام الى الاحزاب الماثلة,كنوع من تفجير المكبوت وفرحة التنفيس الشعبي الباحث عن فرص الانفجار ,الذي لااقل يزيل بعض التوتر ونكسب منه بعض الاسترخاء النفسي.

    هذا ماتفسره نتائج انتخابات مجالس المحافظات,حيث ان خمس و ثلاثين عاماً من عمر خطاب المعارضة وآيديولوجيتها انهارت في خمس سنوات فقط.

    وهذا طبيعي فالشعار والخطاب يمكن ان يدوم معتمدا على الكلام والوعد اللفظي المجرد ,ما دام الواقع في ارض الوطن بعيداً.اذ هو واقع كل حصيلته امام الناس في المنفى الايراني والسوري والغربي,هو عبارة عن خيال ذهني وذكريات وحنين .

    اما وقد باتت لاحزاب والناس الان على ارض الواقع المادي وليس اللغوي ,اذن يستحيل ان يكون الكلام هو البديل عن الطعام والامان وحرية التعبير وتحسين الخدمات المادية .خصوصاً مع تطور وسائل الاتصال الاعلامي الذي يختصر فرص التعليم والمقارنة للشعب ويجعله يقارن بشكل متواصل بين الشعارات وبين مستوى التطور الحقيقي في الدول الاخرى.فاذا كانت الدولة الجديدة تحمل شعار الدستور والديمقراطية ,فإنها يجب ان توفر تطبيق هذه اللافتات على ارض الواقع والتي يجب ان تنتهي الى نتائج ملموسة للجميع وليس فقط لمن جندتهم الاحزاب او حضوا بمنزلة لدى بعض الفؤيات.امام شاشة التلفاز والكمبيوتر ومفارقة الواقع اليومي ,يتفكك خطاب احزاب المعارضة المبني على الوعد والصخب اللغوي الذي لانفع فيه الا للخواص.

    في حالة الحضور المضاعف للشعارات المفصول عن التطبيق ,تتحول كراهية الشعب للنظام السابق الى عقدة حب قتل الاب الاوديبية .حيث كل طرف يجد الحل هو في القضاء على الاحزاب المهيمنة ,وضرورة صعود احزاب جديدة.بهذا تنتهي عندها آلية الاستحضار الدائم للشبح البعثي والتلويح بإمكانية عودته,الى تكثيف ذهنية العنف,بكون القتل هو الحل الشرعي الواقعي الوحيد,تماماً مثل مبادلة القتل بالقتل في مسرحية هاملت.

    وهذا ما يفسر ذلك الشعور المتواصل في نفوس كبار الزعماء والمتصدين ,بانهم في خطر يمكن تصفيتهم ليس على ايدي البعثيين وارهابيي القاعدة فقط ,وانما على ايدي القواعد الشعبية بالتحديد.

    وهذا يعني ان الدولة في جوهر المسئلة,تنادي الى ممارسة العنف ضد احزابها ,من حيث لاتحتسب,وهي جزء من دوامة العنف المستمرة.

    من التكرار هنا القول ان كلاً من مؤسسات الدولة والجماهير بحاجة الى مناهج توعية تجدد النظر في طرق الممارسة السياسية ومنهجية قرائتها,من اجل خلق تربية سياسية منفصلة عن مرحلة العصر الفاشستي البعثي حكومة معارضة ,وبالتالي يمكن الانتقال من مرض هلوسة الاشباح الى صحة وعافية الارواح .بدون هذه النقلة سوف تبقى الممارسة السياسة مستمرة في العراق بكونها نوع من انواع الحرب الباردة بين الطوائف.وهو امر ينمي روح الثأر .فكل مواطن وحزب وقبيلة وطائفة ,عبارة عن هاملت في شكل من الاشكال ,وجزء من مشهد عام في مسرح دائم الاشتعال والتقلب.وهو حس لايربي روح المواطنة ,فمادامت الثقة مستحيلة والاطمئنان ميؤس منه ,تبقى شخصية المجرم هي الحاكمة .





  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    ارض الله الواسعه
    المشاركات
    109

    افتراضي

    البعث ممارسه قذرة ... ولذلك ترى من يمارسها(الاعمال البعثيه من قتل وتهجير ودفن احياء واعدامات و و و وو....) اقذر المخلوقات البشريه (عذرا للبشريه الانسانيه)

    3300ff

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني