شركة غاز العراق

حسين النجم


لاتزال صناعة الغاز في العراق متخلفة مقارنة بأقرانها الخليجية او دول اوروبا الشرقية ، ولم تلب الطموح او الحد المقبول لها والاسباب عديدة تحول دون ذلك وبنا حاجة والعالم يبحث اليوم عن بدائل الطاقة والتي اثبتت تكلفتها العالية والابقاء على النفط والغاز كمورد اساس للطاقة في العالم الى تطوير صناعة الغاز في العراق نتيجة حجوم الاحتياطي العراقي والذي يبلغ 109 مليارات قدم مكعب ويقدر الخبراء العراقيون ان 70 % منه هو غاز مصاحب لعملية استخراج النفط من المكامن النفطية وهذا ماجعل التقديرات والتقارير الصادرة من مجلس النواب تحدد خسارة العراق يومياً بمائة مليار دينار عراقي جراء حرق الغاز المصاحب يومياً ، وهذا رقم مذهل مازلنا لحد الان لانعي نتائجه المستقبلية .
لكن ما يجعلنا اليوم بحاجة حقيقية الى الدعوة لبناء صناعة متطورة للغاز في العراق هو اتجاه العالم نحو الغاز كبديل عن النفط في تدوير عجلة الصناعة والطاقة والحياة اليومية للمواطن وخصوصاً في اوروبا والتي تنوي استيراد اكثر من 90 % من انتاج حقل عكاز الذي اعلن التنافس عنه قريباً بين الشركات المختصة في صناعة الغاز حصراً ، لكن ما نود ان نضع القارئ فيه اليس حرياً ان نشكل شركة الغاز العراقية على غرار ما يراد اقامته من شركة النفط الوطنية، اليس ان قطاع الغاز في روسيا بات احد القطاعات المهمة واحد وشائج العلاقة الستراتيجية بين اوروبا وروسيا كمثال ، ناهيكم عن تجربة قطر والامارات في هذا المجال ، ثم اننا نلاحظ ان العراق ما زال يعاني من ازمات باقية في مجال الغاز ، وخصوصاً توظيفه في صناعة الطاقة الكهربائية للعراقيين، ومن هذا الباب ندعو القائمين على صناعة النفط العراقية الدعوة الى تشكيل شركة غاز العراق من اجل ان يكون هنالك تخصص من قبل الشركة للعمل بشكل مستقل عن شركة النفط الوطنية .
اذن الحكومة العراقية مطالبة اليوم باعادة النظر في صناعة الغاز في العراق واليات عمله وكيانه الاداري.