انتقدت الأكاديمية السعودية المعارضة مضاوي الرشيد ترويج "المغالطات" بشأن اتهام المواطنين السعوديين الشيعة بالولاء للخارج على خلفية احتجاجاتهم ضد ممارسات عناصر الشرطة الدينية.
الرشيد التي تعد من أبرز الأكاديميات السعوديات والمقيمة في الخارج تحدت السلطات السعودية اتهام الزائرين الشيعة وتحميلهم مسئولية الأحداث التي اندلعت في باحة الحرم النبوي الشريف.
وتابعت في تصريحات لقناة BBC "شاهدنا عبر المواقع الالكترونية واليوتيوب عملية تصوير (عنصر الهيئة) للزائرات الشيعيات.. ولا يستطيع الاعلام الرسمي ولا الناطق بإسم الحكومة أن ينكر ذلك لأنها أصبحت معلومة".
وكان التسجيل الذي كشف تصوير عنصر الهيئة خلسة للنساء الشيعيات بجوار مقبرة البقيع فجر اعتصاما شعبيا حاشدا للزائرين الشيعة الجمعة الماضية واحتجاجات امتدت لأيام.
عنصر (الهيئة) يصور زائرات شيعيات خلسة بجوار البقيع ومثل ذلك شرارة الاحتجاجات
وردا على التشكيكات التي تطال ولاء المواطنين الشيعة في السعودية قالت الرشيد أن الحراك السياسي الشيعي في المملكة يعود إلى فترات طويلة سابقة لقيام الثورة الاسلامية في ايران.
مضيفة بأن الوجود الشيعي في المدينة المنورة والمنطقة الشرقية ليس جديدا بل يمتد لقرون طويلة. داعية إلى التوقف عن ترويج ما وصفتها بالمغالطات الناتجة عن التشنج الاقليمي على حد تعبيرها.
ووجهت الرشيد نقدا لاذعا لليبراليين السعوديين الذين "يطبلون لاحترام الآخر وحوار الأديان" لكنهم اتخذوا موقفا معاديا ورفضوا الاعتراف بأن هناك عملية اعتداء بالرصاص ضد الزائرين الشيعة في الحرم النبوي الشريف.
وتابعت أن اتخاذ مدعي الليبرالية موقفا متشنجا ودعوتهم لاتخاذ عقوبات قاسية ضد الزوار الشيعة يكشف زيف الخطاب الاصلاحي ويعري المطبلين لهذا الاصلاح المزعوم على حد وصفها.
انتقادات امريكية
إلى ذلك انتقد تقرير الخارجية الأمريكية عن حقوق الإنسان تقييد حرية التعبير والاجتماع والحرية الدينية فى السعودية.
واتهم التقرير النظام القضائى السعودي بافتقاد الشفافية وحرمان المواطنين من الحق فى تغيير حكومتهم.
كما ظل العنف ضد المرأة والتمييز على أساس الجنس شائعا بحسب التقرير الذي أفرج عنه الأسبوع الماضي ويغطي فترة العام 2008.
وأورد التقرير أن الشرطة الدينية "هيئة الأمر بالمعروف ةالنهي عن المنكر" واصلت ممارساتها مع اطمئنان عناصرها لعدم تعرضهم للمسائلة أو العقاب. ولكن المعلومات عن الفساد الحكومى أصبحت متاحة على نحو متزايد.