دولة رئيس الوزراء المالكي يستذكر في بيان فاجعة حلبجة

[إبن جبل عامل]

دولة رئيس الوزراء المالكي يستذكر في بيان فاجعة حلبجة

قال دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لقصف حلبجة إن حلبجة التي تعرضت للقصف الكيمياوي على يد قوات النظام السابق قبل 21 عاماً هزت ضمير الانسانية .


جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإعلامي.

وقال المالكي إن استذكار هذه الفاجعة الأليمة كل عام وفضح ممارسات ازلام النظام الصدامي يؤكد اصرارنا على رفض عودة الدكتاتورية وسياسات التمييز القومي والديني والمذهبي والاقصاء والتهميش.


واعتبر أن تحقيق العدالة يمثل جزءا من الوفاء للضحايا الابرياء من النساء والاطفال والشيوخ من ابناء شعبنا الكردي العزيز الذي عانى الأمرين على يد ازلام النظام السابق.


وكانت المحكمة الجنائية العراقية العليا قضت في حزيران يونيو 2007 بالاعدام بحق كل من على حسن المجيد وسلطان هاشم أحمد وزير الدفاع الاسبق وحسين رشيد التكريتي معاون رئيس أركان الجيش السابق لإدانتهم بارتكاب جرائم ابادة.


كما تضمنت الاحكام السجن مدى الحياة لكل من صابر عبد العزيز الدوري مدير الإستخبارات العسكرية إبان حملات الأنفال، وفرحان مطلك الجبوري رئيس الإستخبارات في المنطقة الشمالية، فيما تمت تبرئة طاهر توفيق العاني محافظ الموصل ابان حملات الانفال.




Monday, March 16, 2009

[إبن جبل عامل]

فعاليات متنوعة إحياء لذكرى مأساة حلبجة

حمامة يطلقها المحتفلون اليوم بمأساة حلبجة

16/03/2009 16:08


جرت يوم أمس الاثنين في بلدة حلبجة وجميع مناطق كردستان مراسيم إحياء الذكرى الـ21 لقصف حلبجة بالأسلحة الكيماوية في ثمانينات القرن الماضي من قبل النظام العراقي السابق.


وقد افتتح النصب التذكاري لضحايا البلدة وذلك بحضور رئيس برلمان كردستان عدنان المفتي، ووزيرة البيئة نرمين عثمان ممثلة الحكومة الاتحادية، وعقيلة الرئيس جلال طالباني السيدة هيرو إبراهيم أحمد، وعدد من أعضاء برلمان كردستان ومحافظ السليمانية دانا أحمد مجيد ومسؤولين حزبيين وحكوميين.


ودعا رئيس إقليم كردستان عدنان المفتي في كلمة بالمناسبة حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لإعادة إعمار حلبجة وتعويض أسر الضحايا.


من جانبها، أشارت وزيرة البيئة نرمين عثمان إلى عدد من المشاريع التي نفذت في بلدة حلبجة، مضيفا أن الحكومة المركزية تنفذ مشروعين أولهما بناء 600 وحدة سكنية بكلفة ستة ملايين دولار، والآخر هو زرع خمسة آلاف شجرة زيتون في البلدة.


وأشارت عثمان إلى أن الحكومة المركزية قررت وقف حركة السير لمدة ثلاث دقائق في الساعة الـ 11 من يوم الـ16 من آذار في كل عام وفي عموم العراق إحياء لذكرى مأساة حلبجة.


كما وعرض فيلم وثائقي عن الفاجعة التي تعرضت لها حلبجة، بالإضافة إلى فعاليات فنية وموسيقية.


وفي الساعة 11:35 قبل الظهر وقف المواطنون في بلدة حلبجة وفي عموم العراق، إجلالاً لأرواح ضحايا حلبجة حيث تعرضت المدينة في هذا الوقت للضرب بالسلاح الكيمياوي .


التفاصيل من مراسل "راديو سوا" في السليمانية فاضل صحبت:

[إبن جبل عامل]

مسؤول كردي: لا مبرر للقلق من تكرار مأساة حلبجة

16/03/2009 22:08

أكد مسؤول الإعلام المركزي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني آزاد جندياني أن الضمانات الموجودة حاليا في الدستور العراقي الدائم كفيلة بمنع تكرار مأساة حلبجة.


وقلل جندياني في اتصال هاتفي مع "راديو سوا" من أهمية المخاوف من احتمال تكرار المأساة":




وأعرب جندياني عن قلقه من عدم التوصل إلى حل لمسألة كركوك، مشيرا إلى أن حل المشكلة سيؤدي بالعراق إلى قطع "خطوات مهمة باتجاه دولة مستقرة، وإذا لم تحل هذه القضية كما هو موجود في الدستور، فبالتأكيد ستزداد المخاوف" بالنسبة للعراقيين بشكل عام:




وحذر جندياني من احتمال نشوب نزاع مسلح في حال عدم حل مشكلة المناطق المتنازع عليها:




وأوضح جندياني أن تصريحات الرئيس طالباني لصحيفة "صباح" التركية اليوم حول استحالة قيام دولة كردية لم تأت لطمأنة الأتراك بل لإيمانه بأن"الوضع الجيوبوليتيكي للكرد والوضع الدولي أيضا لا يساعد على تشكيل الدولة الكردية":

[سيد مرحوم]

بقلــم : مهدي مجيد عبد الله
حلبجة جرحٌ لا يندمل على مر السنين

بتاريخ 16 مارس آذار1988 تعرضت مدينة حلبجه الكردية الواقعة على بعد 260 كيلومترا شمال شرقي بغداد الى قصف بالاسلحة الكيمياوية، أستشهد جراءه الالاف من النساء والشيوخ والاطفال.

و بقيت صورة ذلك الشيخ الكردي (عمر الخاور ) وهو يحضن أحد أطفاله الصغار لحظة الاستشهاد بحنان وعطف ليدرأ عنه غائلة الموت، الصورة الاكثر إثارة في الذاكرة والوجدان. ان ما تعرضت له تلك المدينة المنكوبة جريمة، يندى لها جبين الانسانية، ومن أقذر صفحات حزب البعث والحرب العراقية الايرانية بشاعة وهولا، ظلت مأساتها لاتنمحي من الذاكرة الجمعية لشعبنا الكردي.
أجل في ذلك اليوم ألاسود( 16 آذار من عام 1988) تعرض الكرد الى أقسى عذاب لسكرات الموت وسط صمت دولي مخيف، سكرات ليس فيها غير الاختناق وسيلان وانهمار الدموع بغزارة من الأعين البريئة الجميلة التي شاءت يومها أن تلاقي ربها في أعالي السماء كشهداء عند ربهم يرزقون، سكرات عمت بفعل انتشار غاز خانق مميت في كافة أرجاء المدينة فتساقطت نتيجته الجثث في داخل أقبية البيوت الآمنة ووسط الشوارع من أطفال ونساء وشيوخ.
هذا الحدث التراجيدي الإنساني الرهيب بدأ قبل حلول الساعة الحادية عشرة صباحا بعدة دقائق، حيث إنذهل أهل المدينة الطيبون بموت زؤام وذهبت أحلامهم البسيطة أدراج الريح الصفراء، عندما قامت أربع طائرات حربية بنشر الدمار والموت المغلف برائحة التفاح، لكي يستنشقه المواطنون بسرعة لطيب الرائحة، فقامت الطائرات وبأمر من قائد القوات المسلحة العراقية والرئيس الضرورة وبطل القادسية ومغوار العرب المقبور صدام حسين وبتنفيذ مباشر من المجرم علي الكيمياوي بقذف السلاح المميت على الأهالي الأبرياء والمكون من غاز الخردل وغاز السيانيد ليزهق أرواح المدنيين بالآلاف فكانت أفظع كارثة إنسانية.
بعد فترة وجيزة، لاح مشهد المدينة منقطاً بالجثث. ممددة على الأرض، احتضن أفراد كل عائلة بعضهم بعضاً. حملت النساء أطفالهن الجامدين، وقد أخذن على حين غرة بالموت الرهيب. وجوه الاطفال الخالية من الريبة والشك، كانت داكنة بتأثير الغازات السامة.
لكن الذي تقشعر له الابدان، ان ضرر هذه الكارثة ليس فقط قتل واستشهاد خمسة آلاف انسان وتدمير المدينة. بل نتائجها اللاإنسانية والمؤلمة لا تزال مستمرة وهناك مئات الاشخاص الى الان يعانون من آثار تلك الضربة الكيمياوية ولم يتوفر لهم العلاج اللازم والمناسب، وبموجب ابحاث علماء الطب فان هذه المادة الكيمياوية لها اكبر الضرر على كروموسومات جسم الانسان، وهذه التأثيرات تنتقل من جيل الى جيل بشكل وراثي، والنساء يتعرضن للعقم والاطفال الذين يولدون من هؤلاء النساء اللواتي تعرضن لضربة اكثرهم يموتون باكرا.او نجد عندهم نقصا عضويا اضافة الى مجموعة الامراض الجلدية والنفسية والسرطانية...
ختاما
ابعث اليكم رسالة تهنئة بان دمكم لم يذهب سدى حيث شاءت الأقدار أن يعيد التاريخ نفسه مقلوبا فها هو صدام في قبره يعذب من اجلكم ومن اجل الجرائم التي قام بها ضد الشعب العراقي و المجرم علي الكيمياوي يرتقب متى تعلق عنقه على المشنقة لكي يلحق بركب المجرمين المساقين الى مزبلة التاريخ والجحيم الذي ينتظرهم والمزود الهولندي للمواد الكيمياوية مقبوض عليه كمجرم حرب و هو يقبع الان في خلوته الشيطانية.
ستبقى حلبجه الشهيدة جرحا انسانيا لا يندمل
وسيبقى الشعب الكردي يناضل من اجل تحقيق كامل حقوقه ومناصرا لحقوق الانسان في الحرية والحياة الكريمة في كل العالم. و الشكر لله على نعمه كافة.